الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى اللقاء باريس

سندس القيسي

2016 / 9 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إلى اللقاء باريس...

أشعر بالحزن كلما غادرت باريس، أشعر أني تركت شيئًا من نفسي هناك، مغامراتي غير المنطقية، الأشخاص الذين ألتقيهم بالصدفة ويدهشوني. أشعر بحرية بالغة وطاقة متجددة هنا، ربما لأن كل شيء جديد وليس مغبرًا في الذاكرة. وأهم ما أسمع في باريس هو الحرف العربي. أشعر بالدفء في باريس، بحرارة الفرنسيين وأرغب في طعامهم اللذيذ. ألتقي قطاعات شبابٍ عربية لم أعهدها من قبل، جرأة، شهامة وانفتاح على المشاعر وخطر.

يقال بأن باريس مدينة العرب، ولا شك أن الشخص يشعر بالجو اللاتيني هنا أكثر قليلاً من بريطانيا، ولهذا من الطبيعي أن تشعر بأنك في بيئة أقرب نسبيًا للمجتمع العربي والبلاد العربية. ويقال أيضًا أنه يمكنك أن تتحدث في أي شيء هنا في باريس ليلاً نهارا. لكني لست متأكدة إن كان هذا صحيحًا تمامًا، خاصة وأن فرنسا تعارض الحجاب، ولو عارضت النقاب عوضًا عن ذلك، لربما أيدناها، من باب أن الحجاب حرية شخصية وحرية تعبير، فيما أن النقاب مغالاة.

وأكاد أشك في أن يلقى المرء أشخاصًا مثل الذين يمكن أن تلقاهم في باريس. وبالتأكيد، فإن الروح الأوروبية مغروسة هنا. ولا ننسى طبعًا شعار الثورة الفرنسية، الموثق في الدستور الفرنسي، والذي ينص على الحرية والمساواة والأخوة. وما أجمل هذه الأفكار القديمة الأصيلة، وَيَا له من شعار رائع لما فيه من معاني عميقة، تحدد أصول تعاملنا مع بعض. إن أي شعب أو فرد متعطش للحرية، لا يمكن أن يكتفي منها أبدًا. لكن تبقى هناك حرياتٍ منقوصة دائمًا وأبدًا. وهنا، أطرح الأسئلة التالية: من يحدد أسس الحرية؟ الفرد أم المجتمع؟ المواطن أم الدولة؟ لماذا نطيع كل القوانين؟ حتى تلك التي تضرنا وتهدد مصالحنا؟ هل دولة القانون الحقيقي ودولة المؤسسات هي الدولة الأكثر عدلاً؟ أليست المعطيات كلها أمامنا؟

لماذا كل هذا العداء للعلمانية؟ أو الحقد؟ فالعلمانية تعطي الأفراد خيارات، تعطيك الخيار بأن تكون ما تريد وأن لا تجامل على حساب نفسك. وبالنسبة لي، فإن فصل الدين عن الدولة، أمر محسوم، لأَنِّي لا أفهم مسألة الخلافة الإلهية. وربما في الغرب الديمقراطي يحاولون التأكيد على أنه لا وجود لهكذا خلافة، لكني لست متأكدة من أن هذا الكلام صحيح تمامًا. ولو جمعنا أديان العالم، لوجدنا أنها لا بد أن تكون بأعدادها الكثيرة، لكن كل ديانة لا بد أن هي الصحيحة، بالنسبة لمتبعيها. وهذا يعني أن هناك تعددية في الخلافة الإلهية، أو هكذا ينبغي أن تكون، إذا أردنا أن لا ننتهج سياسة الإقصاء. ويتردد أن الدين هو مصدر كل الشرور.

ونستطيع أن نقول أن الديانات الإبراهيمية الثلاثة هي على الأغلب أكثر الديانات تصارعًا، رغم تقاربها من بعضها البعض. وفي النهاية، الهدف هو حكم العالم. وهذا لا يحصل دون إضعاف بعض الأطراف لصالح أطرافٍ أخرى. وببساطة شديدة، الأفعال والأحداث التاريخية تكشف تناقضاتنا. عندها نخلط الأمور ونحارب العلمانية عوضًا عن أن نوقف هوس الخلافة الإلهية المستشري بين الأديان المتناحرة. ولهذا يجب أن تقف العلمانية في وجه الصهيوني والصليبي والداعشي وأشباههم الذين يبدون وكأنهم يريدون أن يدمروا هذاالكوكب، الذي نعيش فيه ويجلبوا علينا يوم القيامة، ربما مبكرًا جدًا. وربما يجعلوها حقيقة قائمة بسبب أفكارهم المتداولة. فبعض دراسات البرمجة اللغوية تشير إلى أن الإنسان يستجلب مصيره من أفكاره، التي لا بد يكررها حتى يتشبع بها العقل الباطن، ثم تصبح حقيقة بسبب سلوكنا المبرمج.

كل الحروب الدينية لا جدوى منها، لأن كل الأطراف ليست صادقة معنا. بل يوردون لنا أجنداتهم، وعلينا إما أن نشتري، أو نبيع. علينا أن نعي أن المنطقة العربية ستدخل في منعطفات حادة، وربما تسودنا حالة شك تفرز أسئلة جدية عن الهوية. من أنا؟ من نحن؟ ومن الأفضل أن نتسلح بالعلم والعقلانية، عوضًا عن التعصب والتطرف، لأنه هذا سيقودنا إلى محرقة جديدة، يكون ضحيتها العرب. لكن العالم يستعد، وعلينا أن نختار الأقوى ومن سيغلب طبعًا، لكن قبل هذا علينا أن نختار من ننسجم معه، ومن لن يخذلنا وربما نختار من نعتقد أنه الحق! ولنكن مستعدين أيضًا لوضع أن لا يكون لدينا أي خيارٍ على الإطلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليقين
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 19 - 18:55 )
بدون مقدمات
انكِ(انكَ) لم تزور باريس مطلقاً و انتِ(انتَ) لم تشتم هواء اوربا ابداً
هذا ما انا متأكد منه و اتحدكَ(اتحداكِ) امام الجميع
ان نلتقي على حسابي الخاص هنا في باريس
انكِ(انكَ) لا تعرف اي شيء عن باريس و لا عن لندن
انا اراهن على ذلك و اتحدى و الحكم اي شخص من قراء الحوار المتمدن او ادارته ان يرافقك على حسابي الخاص
هل تقبل(تقبلي) التحدي؟...انا بالانتظار


2 - حيص بيص
علي محمد ( 2016 / 9 / 19 - 20:57 )
سيد عبد الرضا، ما الذي دهاك يا رجل؟ ما هذا، على حسابي وإنكَ ثم إنك
بصراحة لم أفهم من تعقليقك أي شيء. هل تقصد السيدة التي نشرت المقال؟ لماذا تكذب وقد وضعت صورتها أيضا؟


3 - السيد علي محمد ت2
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 20 - 10:29 )
انها دعوة للزميلة سندس لزيارة باريس و اتمنى ان تكون انت الحكم
ابعثوا نسخ من جوازات سفركم للفيزا او ان كنتما من حملة جنسية الاتحاد الاوربي فأهلاً و سهلاً بكما و ايضاً ارسلو لي نسخة من بطاقة التعريف لأحجز لكما فندقاً او شقة فقط ويك ايند لان الحال لا يساعد كما تعرف
سأنتظركما في المطار او كما تحب السيدة سندس في محطة الباصات او عند النزول من العبارة في كاليه
...............
اتمنى ان تتفقا على موعد و اخباري ليتسنى لي القيام بما يلزم
لك و لها تحياتي!!!!


4 - تحدي مفتوح
ماجدة منصور ( 2016 / 9 / 20 - 13:51 )
ما رأيك يا عبد الرضا أن ألاقيك أنا في باريس...ولكن ليس على حسابك..بل على حسابي أنا!!!!0
أنا لا أتحداك...لكني فقط أريد منك أن تعرف الفرق بين الشخص الحقيقي و الآخر الإفتراضي0
بإنتظار ردك فعلا...و سأثبت لجميع كتاب الحوار..أنك تهذي
إذا قبلت التحدي...أنا على إستعداد أن أجتمع بك في باريس علنا و على رؤوس الأشهاد..ماذا تقول؟؟
أما بالنسبة للأستاذة سندس فأنا لا أعلم ماذا سيكون ردها عليك
بإنتظار ردك
باي


5 - عيني ماجدة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 20 - 14:35 )
مشتاقين
شنو الحمه حمامج...انا موافق فلتحددي موعداً و ساكون مشتاق للقاء يا وردة
منين طلعتي...انا دعوت الحلوه سندس طلعت لي الحلوة ماجدة...شنو الموضوع ا--لل-ه اعلم
الدعوه مفتوحة على حسابي يا سيدة الثورة السورية...انا بشوق حاد حد الانعقاج
شلون تجتمعين بي في باريس الا تعلمين ان الشيطان سيكون بيننا ام نسيتي يا وردة الورود
لماذا اعنتِ و نحن نعلن و بدون رؤس الاشهاد هناك رؤوس بين الذكر و الانثى حرمها الله كما تعرفين
ما علاقتك بالاستاذه سندس ...و لماذا هذه الثورة يا ثورية و حلوه و صبيه ...نزول
انا انتظر على احر من الجمر و بكل صبر حتى نطفي الظلم و القهر و يذوب الصخر و يروح الضجر
عيوني ماجده...انا بالانتظار على احر من الجمر و عيني على القطار لو المطار لو عابر البحر
اوي داده


6 - مقال متوازن
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 20 - 14:45 )
ست سندس حنى لو كان مقالك فيه خيال وحتى ان كنت لم تزوري باريس او لندن فمقالك متوازن وعقلاني

وواقعي وحيادي لك التحية


7 - ماجدة منصور الوردة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 20 - 14:56 )
فدوة لعيونج الحلوة انا بشوق.. وجلدي يكزبر من الشوق للقياك ...نزول عليج شنو الفرق بيناتنه عله حسابي لو عله حسابج ماكو فرق عيوني بس تقبلين انتَ(انتي) صاحبة خطوة و جاية من بعيد من كنده لو استراليا و يجوز اخوج المريض وياج ...عيب الشوم لازم نقوم بالواجب للحلوة...و يجوز نعزم افنان القاسم لو ما تقبلين...تريدين نظل اثنيناتنه...نزول جلدي يكزبر من الحجي...و ذاك كام يتحرك ...الله يرضه عليج ...يوم السعد يوم نتلاكَه و نحضن بعضنه بوس ...انزول هيجتِ(هيجتي) الماضي الواكَف و النايم فدوه لعيونج


8 - تحدي مفتوح 2
ماجدة منصور ( 2016 / 9 / 20 - 16:14 )
شوف يا عبد الرضا...أنت تشكك بشخصيتي منذ ابتدأت الكتابة على صفحات الحوار و سأثبت لجميع الأساتذة و القراء أنك تهذي...قلة أدب في تعليقك السابق لن يفيدك بشيئ لأنك ستنزل من عيون قرائك
أنت تعلم جيدا و أكثر من أي أحد آخر..أنه لدي قواميس من الشتائم،،،حين يقتضي الأمر،،،لذا إنتبه على ما تقول لأنني فهمت بعضا مما جاء في تعليقك..سآتي باريس أو جنيف...كي أثبت كم أنك مريض بالوهم و الشك...بالمناسبة..أنا من عشاق جنيف و خاصة بحيرة ليمون و أهوى أن اقيم في فندق_نوكا هيلتون
لقائي بالبروفيسور أفنان يشرفني و يسعدني ..مفرداتك الجنسية تدل على أن شخصيتك فيها خلل0
ابتعد عن هذه الألفاظ لأنها لا تليق بمكانتك و عمرك..يا عمو0
أنا جاهزة لجولة أوربية في الشهر الثاني من السنة القادمة و ستستمر جولتي شهرين أو 3 على أكثر تقدير...بالنسبة لأخي..لا تحمل همه..فهو قد تعافى و يقيم في فرانكفورت حاليا لأنه قد أسس شركة للنقل البحري هناك0
أنا لا أمزح و بالذات معك أنت..أنا فقط أريد أن أثبت للقراء و للبروفيسير أفنان...أنك شخص مريض بالوهم و تسكنك الشكوك و الظنون..شأنك كشأن المخابرات السورية...يا عمو0
هل سنتفق!! كل شي جايز0
باي


9 - تحدي مفتوح 3
ماجدة منصور ( 2016 / 9 / 20 - 16:41 )
أنت تعاني من الشك كثيرا و هذا لا يهمني بشيئ..ولا يعنيني اطلاقا بل ما يعنيني أن أثبت أنك كنت وما زلت على خطأ..أما حكاية (استضافتك ) و (على حسابك) فهذه كبيرة جدا عليك...لأن نمط عيشي مكلف للغاية غذ يجب أن تكون إقامتي في فنادق 7 نجوم0
كما أني نرجسية و نزقة و عصبية و مسرفة و أنت لا تستطيع إحتمال ربع نفقات إقامتي في باريس أو جنيف....هيك الله خلقني..شو بساوي بحالي00
سأثبت للجميع،،وعلى حسابي،،كم أنت شكاَك
سأثبت للجميع و على حسابي..كم أنت تصدق أوهامك و تتعامل معها على أنها حقائق مطلقة0
سأثبت للجميع...وعلى حسابي..عدم مصداقيتك مع نفسك و مع الآخرين و مع قرائك أيضا0
سنتقابل يا عبد الرضا..فإن الأرض ما زالت تدور
أشكر الأستاذة سندس على سعة صدرها و فتحها المجال لنا و على صفحتها للتعليق مع أني بشوق عارم كي أقرأ ردها على عمو عبد الرضا والذي يقتله الشك فلربما قد أوجد (علاقة ما) بيني و بين الأستاذة سندس0
باي


10 - الوردة الحلبية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 20 - 18:18 )
ما عاش اليشكك بشخصيتج......انت تملكين قواميس لكل شيء و ليس للشتائم فقط...هذه قواميس الثورة السورية...
جنيف مشتاقة لكِ و كذلك فرنسا و زيادة فرنكفورت...
حول جولتكِ الاوربية انا بالانتظار من اليوم الى العقد الثاني و بدل السبع نجوم نسوي عشر نجوم...تستاهلين
افرحتيني عن اخيك...هيك ع السريع شركة نقل بحري ...كان لازم نحضر افتتاحها و نقوم بالواجب...اكيد تقوم بجولات سياحية ...
هل سنتفق...عيب الشوم ياحلبية ...نتفق و السعر كما تحبين و بأي عمله بالدولار الكندي او الاسترالي او الامريكي او الدينار الاماراتي او اليورو...تامرين
نرجسية زركشية اندلسية افغانية باكستانية ...كله مقبول منك و نحن رهن الاشارة يا نرجس
كيف تثبتين عدم مصداقيتي على حسابك؟؟؟ههههه
انا لا اهتم لاي علاقة سوى علاقتكٍ ...يا عمو
بيباي و اتاتلوغ يا نرجس حلب


11 - رسالة لي من عميل عتيق
ماجدة منصور ( 2016 / 9 / 21 - 08:44 )
وصلتني رسالة على بريدي الخاص..هذا الصباح..من شخص وقعها تحت إسم عميل عتيق0
رسالتك أيها العميل العتيق قد وصلت...وردي عليك سيكون الآتي:أنا لا أخاف..لقد انتزع الله الخوف من قلبي منذ طفولتي..وأفيدك علما بأنني طالما واجهت أعداء أشد شراسة من أكبر ديكتاتور..ثم قل لي أيها العميل العتيق...كيف تستطيع أن تقلد أسلوبي في الكتابة!!! الكتابة بصمة يا رجل!! كيف تستطيع تقليد بصمتي؟؟ حقا إن اسم عميل عتيق يناسبك تماما..عموما..شكرا على النصيحة و لا أعدك بالعمل بها0
خلص الحكي معك أيها العميل العتيق


12 - الى سيدة الحسن ماجدة منصور
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 21 - 13:51 )
لقد كتلت اليوم على الفيسبوك التالي
هذا ليس بجديد...الحساب قادم...يجب ان توثق الامور للقصاص للقادم و معه كل من قال عن الثورة السورية و اولهم ماجدة منصور التي تكتب بمئات الاسماء كلها عندي ساقدمها في لحظة القصاصه

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah