الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........

خالد تعلو القائدي

2016 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........ بقلم / خالد تعلوالقائدي
لا يخفى على احد ان المجتمع الايزيدي جزء رئيسي لا يتجزأ من المجتمع الكوردي ، والقول الشائع انهما وجهان لعملة واحدة بل الاصح لا يمكن الاستغناء عن المجتمع الايزيدي من اجل رسم خارطة مستقبلية حقيقية للمجتمع الكوردي ، غير ان الواقع يخالفنا الرأي في بعض الزوايا والرؤى الانفرادية في جزئية من الجزئيات المستقبلية للمجتمع الكوردي ، خاصة بعد تزايد نشاط وتوجهات بعض الاحزاب الدينية المتطرفة في كوردستان العراق وهي في الوقت نفسه تعتبر احزاب مناهضة للمجتمع الكوردي نفسه وتطلعاته المستقبلية من اجل اقامة الدولة الكوردية واعلان استقلالها ، وبدأ المجتمع الايزيدي يتخوف من وجوده ضمن المجتمع الكوردي الحالي والمستقبلي ويتخوف من مرحلة ما بعد داعش حيث ان المجتمع الكوردي يعاني من انقسامات داخلية بسبب نشاط بعض الاحزاب السياسية التي تتخبأ تحت عباءة الدين والتدين ، هذه الاحزاب تحمل بين طيات سياساتها افكار رجعية الغاية منها القضاء على المجتمع الكوردي برمته وبقية المكونات الدينية وخاصة الايزدياتي ، وهم بذلك يحاولون احداث فجوة او شرخ في النسيج الاجتماعي الكوردي وفق مبدأ الشمولية للقضاء على التجربة الديمقراطية والمؤسساتية في اقليم كوردستان .
وهناك مؤشرات خطيرة فعلا تتعمد في انهيار المجتمع الايزدي وفصله عن المجتمع الكوردي ، ولو تطرقنا الى احدى تلك الجزئيات التي هددت المجتمع الايزيدي اخلاقيا وفكريا ودينيا ، فجزئية فلم " العاصفة السوداء" للمخرج حسين حسن كان له تداعيات خطيرة ، لان الفلم يعكس واقع حال القضية الايزيدية وفيه مخالطات واضحة خاصة عندما يتعامل مع الناجيات الايزديات اللواتي استطعنا الخلاص من سجون الدواعش بعدما تعرضن لابشع الاساليب الهمجية والفكرية والتعذيبية ، حيث تعرضن الى الاغتصاب وانتهاك كافة المعايير الانسانية بحقهن ، بينما سيناريو فلم " العاصفة السوداء " يؤكد في جزئيات احداثه بان الناجيات يتم رفضن في المجتمع الايزيدي حسب العادات والتقاليد المتوارثة في الديانة الايزيدية ، وعليه والد الفتاة " الناجية " يُقدم على قتل ابنته وامام صديقها ، بالرغم بان السيناريو لا يكمل عملية القتل الا انه عكس الحالة بالشكل السلبي ولا يوجد هكذا اخلاقيات في المجتمع الايزيدي تجاه الناجيات من قبضة الدولة الاسلامية " داعش " بل واقع الحال يخلاف سيناريو الفلم ، فالكل له قناعة تامة كيف يتم استقبال الناجيات ومن قبل المراجع الدينية بشكل خاص بل يحاول المجتمع الايزيدي بكل جدية اعادتهن الى حياتهن الطبيعية وفق الاخلاقيات الدينية ، كما ان العديد منهن حال وصلهن تزوجن في ابهى صور الانسانية والاخلاقية ، وهناك توجهات شبابية فاعلة من الزواج منهن وفق العادات والتقاليد الايزيدية المتعارف عليها منذ الازل .
نحن هنا لا نتهم المجتمع الكوردي ككل بل نحاول ان نسلط على جزئيات التي تعارض الوجود الايزيدي ضمن المجتمع الكوردي فذهب البعض بافكارهم الهمجية عدم الاعتراف بالنضال الايزيدي وهم يقفون اليوم بوجه اخطر تنظيم اجرامي "داعش " ووفق منظورهم الضيق هم اي " الايزيدية " لا يستحقون ان يكونوا شهداء القضية ، وليس لهم الحق في دخول او حتى الوقوف على اعتاب واسوار الجنة ، ولا ننسى ان هناك جزئيات اخرى في المجتمع الكوردي تحاول احداث فوضى واستذكار احداث مرت عليها اكثر من عقد من السنوات ، اذا العديد من الجزئيات تشير الى عدم تقبل المستقبل المجتمع الايزيدي ضمن المجتمع الكوردي الحالي ، في حين رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني يقف بحزم ضد هذه الجزئيات المتطرفة ويؤكد دائما بان الكورد الايزيديين هم جزء لا يتجزأ من الكوردياتي ويخاطب في خطاباته بان الايزيديات هم الورود فوق هامات البيشمةركة الذين يقاتلون الدولة الاسلامية "داعش " .
واخيرا واجب علينا جميعا الوقوف ضد هذه الجزئيات المتطرفة والتي لها تاثيرات خطيرة على مستقبل المجتمع الكوردي والايزيدي ككل ، ولا ياتي معالجة هذه الافكار المتطرفة وفق مبدأ الفوضى بل هناك طرق قانونية يجب العمل بها من اجل انهاء هذه الهمجية ضد الايزدياتي ضمن المجتمع الكوردي الشمولي ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها