الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفراعنة: ما بين التمجيد والتدجين في القرن الحادي والعشرين!!!

توماس برنابا

2016 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما بين التمجيد والتدجين تقبع جينات مصرية خالصة النقاوة والفرعنة داخل ثنايا خلايا دماء كل مصري أصيل! نعم مصريّ القرن الحادي والعشرون مُغيب العقل موجه إحدى خديه للطم والصفعات والإهانات معتبراً أن هذا من صميم عقيدته ، والخد الأخر يحميه بكل عنجهية وعجرفة كذابة من بطش عدواني وهمي في غياب لقوى العقل!!! ... أين أنتم أيها الفراعنة الممجدون ... يا من توجهت لكم شعوب الأمم بأسرها متوجين أياكم، متقربين لكم، مقدمين كل صنوف وطقوس الولاء والعرفان... بل حتى وصل للبعض منهم أن يقدم لكم العبادة!!!

أين أنتم الأن... من رقاكم حتى تصدقون أنكم خرفان داجنة في مزارع الغرباء؟! أفيقوا ... أين عقولكم يا عباقرة الماضي؟! أخلعوا عن أذهانكم هذه الأطر الأيدولوجية التي أعمت بصيرتكم وقدراتكم الرهيبة المرهوبة من الجميع... نعم تذكروا كيف رقاكم أمون لتكونوا عبيداً في يد الهكسوس ... بمباركة بني شعبكم وقادتكم وكهنتكم ... أفيقوا... ولا تأتمنوا أحداً... فليمت أمون ومن حل بعده وجلس على عرشه في كافة العصور اللاحقة في مصرنا الحبيبة... نعم أخلعوا موطئ قدميه من على هامات رؤوسكم المقدسة... تعلموا أرجوكم من دروس الماضي وأنظروا عناصر العدو بينكم ... أفتحوا عيونكم قد تجدوهم في مدينتكم، بل في شوارعكم، بل في حواريكم، بل في أزقتكم، بل في بيوتكم، بل وصلت بهم الوقاحة أن يناموا على آسرتكم!!!


أين وطنيتكم أيها الفراعنة؟! كيف يمكنني أن أوقظ داخلكم جينات الفراعنة الكامنة؟! لا تستهينوا بالعدو ... فقد تنكر في أشكال عدة منذ القديم ... وهو أذكى وأدهى من أن يعاديك من خارج الحدود ... بل وجد طريقه داخل بيتك مثل الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم!!!


فحافظ عل جوانبك الضعيفة المستهدفة... قد يكون أبن أو أبنة ضعيف العقل، أو جار أو مواطن مصري خائب البصيرة ... بإمكانه بيع بلده بأقذر الأثمان حتى يشبع نقاط ضعفه! فكيف يكسب الراعي الدجاجة أو الخروف لصفه لُيسيطر على أخوته؟! بكل بساطة أن يطعمه ما يشبع نقصه من مال وجنس وسلطة ومكانة إجتماعية؛ بهم يبيع بل يقتل حتى أباه أو أمه!!!


أتذكر الأن في منطقتنا محلات الدواجن فيها صاحب المحل يختار ديك ضعيف صغير لا حول له ولا قوة بين أخوانه الدجاج... ثم يتوقف عن إطعامه الحبوب! ويبدأ في إطعامه لحوم وفضلات وأمعاء إخوانه الدجاج المذبوح ... فيقوى بدنه ويشعر بالسيطرة... ويجول في أرجاء المحل وخارجه كالكلب الوفي لصاحبه ضد إخوانه من الدجاج!!! رأيت هذا بأم عيني في منطقتي وعشرات المناطق الأخرى حيث يتباهى أصحاب المحلات بمثل هؤلاء ديوك!!!

العدو ذكي ويعي ما يفعله جيداً... فيكفي أن يختار منكم يا فراعنة مصر العناصر الضعيفة الهزيلة العقل والبدن والمرفوضة بينكم... ليربي فيها الضغينة نحوكم عن طريق تغذيته على لحومكم... نعم على أموالكم وأعراضكم وهامتكم، وبكل رضاكم!!! واعداً إياهم بعد خيانة أهلهم وشعبهم ووطنهم بجنة رغداء في أراضيهم!!! وأنتم سكرى من خمر الميسر والخمر والجنس وملاهي الدنيا وعقولكم غائبة!!!


لقد حذرت كثيراً... وسأتابع تحذيري وعملي الدؤوب ضد الأعداء... ومن لا يفهم كلامي... سأصطبر عليه وأفهمه ... لأنه ربما يكون مطمعاً ليكون عميل للأعداء من الدول الأجنبية... نعم أيها المصري لقد تفكهت على هذا الأمر وصدقت فمثل هذا الشخص ليس عميل لدولة أجنبية؛ بل عبيط لدولة أجنبية كما قال الزعيم عادل إمام!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي