الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقاب الحديث المجتمعي للملحد !!!

توماس برنابا

2016 / 9 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد كان العقاب أو الجزاء المجتمعي في قديم الزمان القتل وحينما تطور الفكر البشري تطور العقاب من القتل ليتابين بين قتل وسجن أو معتقل تتناسب فترته مع الجريمة المقترفة!!

ولقد تطور العقاب بشتى الطرق من دولة لأخرى في القرون القليلة الماضية ... وكان أبرز أنواع العقاب هما النفي لدولة أخرى أو تحديد الإقامة القسري في المنزل House Arrest !!!

ولقد تفتق ذهن علماء النفس والقانون ... وخاصة لقلة عدد السجون والمعتقلات... وقلة الكوادر المتخصصة ... وإنخفاض المستوى الإقتصادي؛ أنه يمكن أن أن يكون المعتقل في بيته وبين أهله وتكون الام المذنب أشد قسوة من معتقلات النازية نفسها... عن طريق إيقاع المذنب في عذاب نفسي وبدني تحت وطأة أدوية تُذهب العقل Mind-altering drugs وتؤلم البدن لشهور وأحياناً سنين... تحت علم أهل المذنب أو جهلهم!!!

ويجب أن أؤكد أنك في هذا الوضع تعاني من أعراض وليس أمراض!! فأنت تحت تأثير عقاقير قد تسبب أعراض مرض السكري Diabetes ؛ أو أعراض أمراض القلب بشتى أنواعها؛ أو إرتفاع أنزيمات و وظائف الكبد لتوحي بأعراض أمراض الكبد بأنواعها.... وغيرها من اعراض الأمراض الفسيولوجية!! وقد تكون هذه العقاقير ذات أثر عقلي ونفسي لذا تكون الأعراض أعراض أمراض مثل الزهايمر أو الشيزوفرنيا أو البارانويا أو الوسواس القهري أي قد تكون ذات بعد Neurotic أو Psychotic!!!

وأنا لست ضد هذا النوع من المعتقلات التي قد تكون على يد الزوج أو الزوجة ؛ أو الأم والأب والأخوة والأخوات... وعلى علم منهم... حينما يكون المذنب سئ السلوك والأخلاق ولا بد من حدوث له هذا الأمر حتى يمتثل لأعراف المجتمع الذي يعيش فيه ... حيث أن المذنب خلال فترة إعتقاله ( أو علاجه) بهذا الشكل يكون مقتنع تماماً أنه مريض ... وفي أغلب الأحيان يرجع لله ويقدم توبة نصوحة... بعدها يبدأ الطبيب المعالج بإيعاز من أهل المذنب بتقديم أدوية إنسحابية مع وقف العقاقير التي كانت تُقدم له!!! ليقوم بعدها التائب مع كل من حوله بتسبيح وتمجيد الله ويبدأ رحلة إختبارية مع الدين قد تنتهي به ليصبح رجل دين قوي و موثوق الإيمان!!!


ولكن الخطر هنا ... أنه بحسن نية وبإيعاز من رجال الدين المسيحي قبل الأسلامي... يقدم الأهل أبنهم أو بنتهم وتقدم الزوجة بنفسها زوجها لمثل هذا النوع من المعتقلات حينما يُلحد أو يتحول دينياً من دين لأخر خوفاً من الفضيحة!!! فهذا الأمر وما يحويه من ممارسات تعتبر نكوصاً وإختراقاً وإنتهاكاً لأبسط حقوق الإنسان المعروفة عالمياً... ويشتد الأمر خطورة حينما يكون العقاب ليس عرض بل مرض حقيقي فيروسي قاتل يقتل تدريجياً على مدى أسابيع أو شهور حتى لا يشك الأهل في مقترفي الجريمة ... الذين دائماً وأبداً يكونوا رجال/ أو نساء دين وأتباعهم داخل الشوارع والحواري والبيوت من الجنسين!!!


فحذاري أخواني الملحدين... وأنا من رأيي المتواضع بين ظهرانيكم أنه لا داعي للجهر بالإلحاد أبداً في مجتماعتنا الشرقية العربية... أو على الأقل لم يحن الوقت بعد ، فأعدادنا ما زالت قليلة!!!

وتوقعوا مني تحذيرات متوالية ... فقد درست وعاشرت وعشت مع رجال الدين وأعرف أسرارهم جيداً!!! وما ينطبق على الدين المسيحي ينطبق على باقي الأديان في العالم أجمع... وأعيد تكراراً ومراراً... دائماً وأبداً ، آمن مكان يختبأ فيه الشر هو رداء الخير!!! وإن كان الدين هدفه خيرا من رواده الأوائل فقد دخل بين ظهرانيه وأماكن قياداته أبالسة وشياطين وذئاب همهم إفتراس مالكم وأعرضكم وصحتكم...ويظهرون أمامكم بصورة حملان وديعة معسولة اللسان!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال