الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوز امي عمي

عطا مناع

2016 / 9 / 25
المجتمع المدني


السلطه مفسده، حقيبقه يعرفها الصغير والكبير، والحقيقة ألثانيه تؤكد أن الفساد وصل للدول المتقدمه، وبذلك نحن نهرب للإمام لتبرير الواقع المنهك والمأساوي في بلادنا.

السلطه مفسده وهذا ليس بجديد، وطالما هذا حديث متفق عليه لماذا الإسهاب، لا بد من الإسهاب والوقوف على الأسباب والنتائج الكارثيه للفساد الرسمي، لكن السلطه تعترف أنها غارقة في الفساد والإفساد، ولا أرى أن متابعة هذه الحيثيه ضروري إلا إذا استحضرنا الشق الثاني للفساد، والمقصود هنا الفساد "المحترم".

قوانين المجتمع والطبيعه عرفتنا بالشيء ونقيضه، مثلاً يسار ويمين، الحياة والموت وهكذا، والسؤال ما هو نقيض السلطه الفاسده؟؟؟؟ بكل بساطه مؤسسات المجتمع المدني، إذن مؤسسات المجتمع المدني خط دفاع أول عن مصالح المجتمع وحقوقه، هذا يعني أن العلاقة بين السلطه ونقيضها كالعلاقه بين طرفي المقص، هل ينطبق التشبيه على واقعنا.

تقول الإحصائيات أن عدد المؤسسات الغير حكوميه في فلسطين اقترب ل 3000 مؤسسه، رقم مهول!!! هم وجودوا للدفاع عن مصالح الشعب ومواجهة الفساد، هذا المفترض لكن الواقع غير ذلك، كيف؟؟.

بالمعطيات، فساد وتزوير في عمل المؤسسات الأهلية والمنظمات الغير حكوميه، هذا الكلام لواحد من تقارير الرقابة المالية والاداريه، يتحدث التقرير عن ضعف الرقابه وإجراءات الضبط لعدد من الجمعيات في فلسطين، ويترجم ذلك في انتشار ظاهرة الفساد والتزوير بصفقات الباطن بزيادة قيمة الفواتير، التقرير يؤكد أن ملايين الدولارات ذهبت هدراً على خزينة المؤسسات الغير حكوميه.

بالمفهوم الشعبي نحن بصدد دكاكين، وبتعبير أدق نحن نواحه الابن غير الشرعي لمرحلة أوسلو، لدرجة أننا بصدد خطة ممنهجه تستهدف البناء الفوقي للشعب الفلسطيني، لا بل شاركت بعض المؤسسات في سياسة الطمس الثقافي والتاريخي لشعبنا بالانخراط في النشاطات التطبيعية مع دولة الاحتلال، والنشاط التطبيعي يتناول كل شيء من الرياضة حتى حبة الفلافل.

إذن ما مبرر وجود المؤسسات الغير حكوميه"انجيوز" طالما لا تشكل النقيض للسلطة وخط الدفاع الأول عن الشعب؟؟؟؟ وللتأكيد والتأكيد نطرح التساؤل الشرعي من وجهه نظرنا، هل هناك تحالف بين السلطه التنفيذيه والانجيوز؟؟؟ والسؤال الأصعب الذي نهرب منه، هل بات شعار بعض المؤسسات جوز امي عمي؟؟؟ الواقع المعاش يجيب على ما يقلق شعبنا من تساؤلات خطيره تجاه هذه الظاهرة الاوسلويه.

إذا تفقنا على شعار جوز امي عمي نفكك المعادله، وهذا بعني الفاسد لا يحاكم فاسد، المزور لا يلاحق مزور، بمعنى نحن يصدد اخصاء لدعائم المجتمع، ولذلك نرى التناغم الواضح الذي جلب لشعبنا الخراب، تناغم دفعنا للوراء 100 عام على الأقل، لا تنظروا للسطح ودققوا في الأعماق انه التسونامي الذي طال حتى أحلامنا.

للتبسيط، وأنا أميل للتبسيط لنفسي ، المعادله غير معقده، نحن شعب فقير لا يملك سوى قوة عمله، لينظر كل منا حوله، ماذا سيرى؟؟؟ قطط سمان، تستغل العنف الذي يسحق مجتمعها، صحيح أنها تستنكر وتستهجن لكن الأمراض ألمجتمعيه تتفاقم، الاغتراب طال أعداد كبيره من الشباب، العنف تضاعف تجاه المرأه، نسبة الانتحار في تصاعد، الفقر يفتك بالشعب.

قد يذهب البعض للتعميم كوسيله للهروب، عمموا كيفما شئتم ، لكن الأمور لن تستوي إلا بالقضاء على ظاهرة الشلليه والعائليه والحزبيه في بعض المؤسسات التي باتت تشكل طابور خامس يستهدف خاصرة مجتمعنا، لا تستوي الأمور إلا بالشفافيه، والشفافيه لا تختصر بوجهة نظر، إنها ضرورة إماطة اللثام وكشف ما تراكم من أوساخ خلال عقدين أو أكثر، الشفافيه فتح باب المؤسسات للمجتمع وعدم الاستسلام لبيت العنكبوت وشعار جوز امي عمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب




.. حرب غزة: لا تقدّم في مفاوضات الهدنة.. حماس تتمسك بشروطها ونت


.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين




.. مصدر مصري رفيع المستوى: أحد بنود مقترح الاتفاق يتضمن عودة ال