الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتل الأخر الخارج عن بوتقتهم منذ حروب الردة حتى مقتل ناهض حتر

لينة محمد

2016 / 9 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



في محاولات حثيثة لمعرفة هذا النهج القائم على إلغاء الآخر خارج منظومتهم الإسلامية منذ تاريخ طويل من القتل و الصراع الدموي على حماية هذا الإله و أشعال الحروب و القتل بين أطراف الرعيل الاول ما أطلق عليهم صحابة و تابعين حتى يومنا هذا لم أجد أي تفسير منطقي أو عقلاني يفسر التناحر على الدفاع عن ألههم القابع في السماء لا حول له و لا قوة .

العقلية المغلقة المخولة بنصوص صريحة وواضحة بقتل وبلا تردد كل من يحاول نقد أرهابهم و إجرامهم بأنه خارج عن الملة قتله حلال و مبرر و مدعاة لرضى الرب و دخول جنته جنة العري ملاهي ليلية نساء و خمر و فُض بكارى العذارى و عودتهن بكارى بعد كل ممارسة حلم لن يتحقق لهذا المسلم المكبوت إلا بقتل الآخر المخالف عن جماعته فهم قتلوا كل الفرق الإسلامية الآخرى التي تختلف معهم و التاريخ شاهد على ذلك حتى هذا اليوم و ما تفعله داعش دليل صارخ على كل ما حدث و يحدث حالياً .

الدواعش المخفية في الشرق الأوسط أكثر خطراً و إجراماً من داعش بكل ممارساتها المتوحشة بل الغالبية العظمى قنابل موقوتة قابلة للأنفجار في أي وقت .

لا سلطة على الفكر كل انسان له الحرية في أبداء الرأي و اعتناق ما يلبي رغباته دون نبذ الأخر المختلف عنه من حق اي انسان ان ينتقد ممارسات متوحشة وان يحاربها بقلمه فهنالك حق مكفول و دساتير تنص على هذا الحق .

علينا ان نواجه هذا الإجرام و بكل قوة دون تلميع أو ترقيع لابد من وقفة حازمة في أستئصال هذا الفكر الإجرامي تابع لأي دين و لأي ملة لستُ مهتمة بتلك الشعارات التي تدعي ان دين الأسلام دين سلام و رحمة ولا أعلم حتى هذه اللحظة من يمثل أسلامهم هذا فإذا كان الأخوان المسلمون لا يمثلونه و لا القاعدة مثلته و حماس بإجرامها و قتلها و تدميرها لغزة لا تمثل الأسلام و النصرة و داعش التي تعتمد على النصوص الفقهية و الشريعة الإسلامية في تنفيذ أي حد والتي تدرس في الأزهر أكبر مجمع إسلامي لا تمثل الأسلام وعليه من يمثل الأسلام
بالنسبة لي لا أعلم .

منذ أربعة عشر قرناً الأسلام لم يقدم للبشرية اي مخترع و أي قيمة تحيي الأنسان على هذا الكوكب بل قدم طوائف و ملل و صراعات وحروب وشاهد على ذلك الصراع السني الشيعي في هذه المنطقة المغيبة ما زال مستمر فالسعودية تُحَارب إيران بدماء اليمنيين و هكذا الأغلاق على العقل بنبذ الآخر نتيجته قتل كل الفلاسفة الذين حاولوا أستخدام فكرهم في تحفيز الغالبية المنومة لتلك المنظومة القائمة على إلغاء العقل و أعتماد الفتاوى المعلبة على رفض هذا الانحناء و محاولة السؤال لكن الخطاب الديني خطاب يقفل على العقل و من يتحرر منه مصيره مجهول كما هو الحال مع فرج فودة نجيب محفوظ و نوال السعداوي و سليمان رشدي و أخيرا ناهض حتر من أجل رسم كاريكاتوري من أجل ذلك تم الإيعاز لقتله و التهمة جاهزة سلفاً .

القتل هو القتل لا مبرر له مهما حاولوا ان يغطوا على جرائمهم بروايات و أحاديث و نصوص صريحة لن نسمح لهم بذلك و لابد من أغلاق تلك المجمعات التي تدرس تلك النصوص بل محاكمتها دولياً فهي عملت منذ البداية على تخريج الأرهابيين لقتل الأبرياء في هذا العالم .

لابد من محاكمة الأزهر فهو حتى هذه اللحظة لم يصدر " فتوى" بيان واضح صريح ان داعش فئة خارجة عن أسلامهم و لا تمثل الأسلام و لابد من محاربتها فهو لا يستطيع ان يقول ذلك فهي وثقت إجرامها بنصوص يدرسها الأزهر القبيح .

الكلمة لن تقتل واهم من يعتقد ان قتل المفكر او الفيلسوف يُعدم فكره بل الفكر و الكلمة لها تحليق سرمدي ستبقى صامدة في وجه كل المتخاذلين و الجبناء و أصحاب المواقف الهزيلة .

2016/9/27 باريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في