الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف السعودي صالح المنصور، المعروف باسم «الشّيوعي الأخير» -لقى مصرعه بحادث د هس

على عجيل منهل

2016 / 10 / 6
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


المثقف السعودي صالح المنصور، المعروف باسم «الشّيوعي الأخير» -لقى مصرعه بحادث د هس يوم - الاثنين المصادف5-10 فى العاصمة السعوديّة الرّياض، ونعى في أوساط المثقفين، عدد من كبير من الكتاب والمثقفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
ولقب المنصور بين اوساط المثقفين من كتاب واعلاميين، بـ«الشّيوعي الأخير» بسبب تمسّكه بالفكر الشيوعي ودفاعه عنه داخل الملتقيات والمنتديات في بلدٍ يرفض أيّ فكر يُخالف تعاليمه الدينية وتوجهات حكامه الفكرية والسياسية، ويُعتبر المنصور من أوائل السعوديين الذين زاروا الاتحاد السوفياتي في أواخر الثمانينيات بعد السماح بعد مرور فترة طويلة على منعه من السفر. وفي إحدى مقابلاته، يؤكّد المنصور أنّ «المتديّن الحقيقي بالمعنى الفلسفي، هو من يُجدّ في طلب الحقيقة ويفكّر فيها ويحبّها، لا أن يستخدم العلم ومنتجاته ويُناهض الّذي صنعها»، واصفاً الأمر بـ»الجهل»، ومعتبراً أنّ المجتمع السّعودي «مجتمع غير مُنتج».
اشتهر صالح المنصور المولود في مدينة الغاط، بلبس البنطلون والقميص وربطة عنق حمراء، كما اشتهر بمداخلاته الجريئة في نادي الرياض الأدبي والجمعية الثقافية، مداخلات تمس قضايا شائكة كقضية المرأة وحضورها في المؤسسات الثقافية والعدالة الاجتماعية وغيرهما، يتخطى الخط الأحمر المألوف في مداخلاته في المجالس الثقافية، لكنه مميز بشخصيته البسيطة التي تختزل في جوهرها كيان إنسان يجاهر بما يختلجه من مشاعر وتنتابه من أفكار.
وكان للراحل كرت أحمر “بزنس كارد” كتب فيه “باحث في الفكر، ناشط في حقوق الإنسان، شاعر، كاتب». في آخر أيامه كان يتكئ على العصا ويرتدي نظارته ذات الخيط الأحمر باستمرار، وكان يسكن الأحياء الفقيرة، ويقضي أيامه بين الفقراء، ويشعر داخلها بالترابط والتغلب على كآبة الروح المدنية. قال عنه المخرج أسامة القس: “‏لم تملك يوماً سيارة، ‏ومع ذلك توفيت في حادثة دهس، ‏قف أيها الشيوعي الأخير، فمن سيقاضي الطريق؟”.
وقال الكاتب الصحافي عقل العقل: “نهاية رجل شجاع ، في زمن سقطت الأقنعة فيه ظل وفياً لقناعاته، إلى جنات الخلد أبا عادل الصديق والإنسان”. في حين ذكر الروائي خالد اليوسف أن الراحل كان صديق المنتديات والملتقيات، “منذ عرفته قبل 25 سنة في خيمة الثقافة بجمعية الثقافة والفنون ونادي القصة السعودي”.
ويذكر انه -القصيدة التي دائماً يرددها في كل مداخلة ومشاركة له، وهي عبارة عن أبيات للشاعر الجواهري ومنها: “حببت الناس والأجناس من شب ومن شاب/ ومن أظلم كالفحم/ ومن أشرق كالماس… أحببت الناس والأجناس/ ‏والدنيا التي يسمو على لذاتها/ ‏الحب للناس”.
وقال عنه الكاتب فائق منيف: “كان رقيقاً كالنسمة، لطيفاً كالطفل، وفياً حتى مع مبدأه، اقتنع بفكرة واعتنقها ملبساً ومنطقاً حتى ظنّه الغرباء غريباً”. أما الدكتور شاهر النهاري فكتب عنه يقول: “رحل بصمت.. بكل أسراره.. وحيرته.. وقناعاته”.
السؤال المطروح من دهسه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعدد الشهداء والمجرم واحد
حميد فكري ( 2016 / 10 / 7 - 22:53 )
بالامس القريب اغتيل الكاتب اليساري ناهض حتر ،وقبله اغتيل مهدي عامل وحسين مروة وغيرهم كثير ،والان يغتال صالح منصور وغدا حتما سيكون شهداء . ووراء كل هذا السيل من الاغتيال ،يختبئ مجرم واحد حقير ،يحترف الغدر والاحتيال . هويته تعرف من هوية ضحاياه الشيوعيين .انه الانظمة البورجوازية الرجعية بكل تلاوينها . ملاحظة نفس الاسلوب الذي اغتيل به الماركسي اللينيني المغربي عبد السلام المودن في المغرب في منتصف التمانينيات من القرن الماضي.


2 - تحياتى لك
على عجيل منهل ( 2016 / 10 / 7 - 23:31 )
نعم اتفق معك -
الاخ الاستاذ حميد مهدى المحترم

اخر الافلام

.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة




.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا