الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام 5.0

جمشيد ابراهيم

2016 / 10 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاسلام 5.0
لقد تعودنا في عصر التكنولوجيا و العولمة و وسائل الاعلام الالكترونية خاصة عند تطور البرامج الرقمية ان نتقدم درجة عند التطورات فمثلا هناك اليوم الصناعة 4.0 و الانترنيت 2.0 و الانسان 3.0 و بما ان الاديان الانسانية تدخل مراحل جديدة كلما تقدمنا دعني اطلق على الاسلام القادم - الاسلام رقم 5.0

بدأ الاسلام 1.0 في زمن محمد عندما كانت القبائل العربية تقاوم محاولات محمد التوحيدية المستعارة من اليهودية و مسيحية معينة كانت معروفة في الجزيرة العربية في الزمن الذي كانت الناس تشك في نيات محمد و لا تتردد في الاعتراف بالدخيل في العربية و عندما كانت العربية لغة بسيطة تفي باحتياجات القبائل البدوية و تستعير كلما ظهرت الحاجة عند الاحتكاك و المتاجرة.

بعد التوسع العربي الاسلامي على مساحات شاسعة بدأ عصر الاسلام رقم 2.0. تطورت هنا فجأة مبالغة فظيعة و تقديس ليس له نظير عن نبوة محمد و صدقه و اصبح اسمه مقرونا باسم الله. تم اخضاع شعوب كثيرة و تطورت العربية بفضل الاحتكاكات و الاستعارات و ترجمة المفاهيم الاجنبية حرفيا الى لغة غنية جدا و اصبحت لغة الشرق بامتياز و تم و تثبيتها كلغة سماوية و لغة الجنة و الجهنم.

بعد سقوط الامبراطورية العثمانية بدأ ظهور الاسلام رقم 3.0 خاصة بعد تأسيس ما سميت بالدول العربية و سيطرة الاحساس العربي القومي على الاسلامي و بث اناشيد قومية عربية شرسة في الراديو و التلفزيون من قبل حكومات دكتاتورية و تاسيس اسرائيل و انشغال العرب بهاجس اليهودية و الصهيونية و الوحدة و الاعتماد على النفط و ثراء بعض القبائل البدوية العربية في السعودية و الامارات و الكويت و تاسيس خميني لدولة اسلامية شيعية في ايران.

عندما لم تنفع الاناشيد القومية و الهتافات الصاخبة و وعود الوحدة العربية و فتاوي خميني و ظهرت الفضائيات و الانترنيت برز الاسلام رقم 4.0 في زمن الاحباط و الفساد و السيارات المخخة و تنظيم قاعدة بن لادن و حروب الخليج و الى ظهور انتفاضات الربيع العربي و داعش و نشاط السلفيين في اوربا و لجوء مسلمي الشرق الى اوربا هربا من الحروب و الفقر.

فما هو الاسلام رقم 5.0 اذن؟ الاسلام رقم 5.0 هو اسلام شخصي - اسلام قبل موت الاسلام - يمارسه من يريد في البيت فقط خاصة بعد موت الجيل القديم و زيادة ثقافة و وعي و ذكاء الناس و بسبب انشغال الناس بلقمة العيش و شراء السيارات و البيوت و تمرد المرأة المسلمة و تخلصها من الحجاب و النقاب. الاسلام رقم 5.0 هو عصر اسلام هاديء ليس له مكان الا في البيت الى ان يختفي تدريجيا في الحياة العامة عندما تكتشف الناس بان الدين ليس الا شعوذة و يترسخ دين الاقتصاد و عبادة المال في كل مكان في عصر الدين = المال و المصلحة.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ننتظر اسلام 5S.
احمد حسن البغدادي . ( 2016 / 10 / 9 - 01:14 )
تحية أستاذ جمشيد.

نحن ننتظر اسلام 5S حيث ان مواصفاته أرقى من اسلام 5, حيث الصلاة فيه تتم بدون زعيق ونبيح في مكبرات الصوت، بل باستخدام سماعات الإذن.


تحياتي...


2 - ننتظر اسلام رقم 10
صباح ابراهيم ( 2016 / 10 / 9 - 09:40 )
ياريت تنقلنا الى اسلام رقم 10 الذي سيبقى في المتاحف و الكتب القديمة ونقرأه في كتب التاريخ فقط كما نقرا عن الفراعنة و السومريين و البابليين ، عندها سيعيش العالم بسلام و أمان فلن يكون هناك قتل و لا قطع رؤوس و لا جلد و لا رجم . و لازواج مثنى وثلاث ورباع .
تحياتي لك


3 - مقارنة
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 10 / 9 - 12:38 )
درجة اداء الآمتحانات تختلف كليا في دول المعسكر الآشتراكي سابقا وبين دوله المانيا الآتحاديةحاليا , ان الدرجة القصوى في اي امتحان في روسيا هي درجة الكمال وهي 5 وتسمى اتليجنياودرجة الرسوب 1, اما في المانيا فبالعكس تماما, اي 1 هي درجة الكمال و درجة الرسوب , , هي 5نحن نحتاج الى 1 بالروسية والى 5 باللآلمانية اي بمعنى نحن لا نحتاج الى اي دين سماوي, لآن هذه الآديان تتعارض مع عصر التنوير والحداثة , مع التقدير


4 - الاخ االعزيز احمد حسن البغدادي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 9 - 12:53 )
عزيزي احمد
فكرة اسلام
5S
جميلة لك الشكر على الإضافة
اجمل التحيات


5 - الاخ االعزيز صباح ابراهيم
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 9 - 12:57 )
عزيزي صباح
لا تستعجل فان التطورات القادمة سريعة جدا تنقلك في جيلين الى اسلام رقم 10
تقبل اجمل التحيات


6 - الاخ االعزيز الدكتور قاسم الجلبي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 9 - 13:04 )
عزيزي قاسم
انتبهت لأول مقارنة مع درجات الدراسة لان 5 يعني راسب في المانيا كاول درجة للرسوب و لكن هناك أيضا علاقة مع التطورات الالكترونية السريعة خاصة انترنيت الأجهزة و تطبيق نظام
5G
شبكة العلاقات المستقبلية السريعة في كل مكان عندما تسيل الارتباطات و الاحتكاكات كالماء
لك الشكر على الانتباه و فهم المقال بدرجة اعمق


7 - الاسلام باقٍ وانتم ستتلاشون
muslim aziz ( 2016 / 10 / 9 - 13:58 )

الاسلام ليس واحدا ولا اثنين ولا عشرة ولا عشرين.الاسلام واحد وثابت وراسخ في قلوب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. بين العرب وغير العرب.
أما ان الاسلام سيتلاشى ويختفي فهذا فقط في عقولكم المريضة وافكاركم المتهافتة. فالمسيحية نعم تحجمت واختفت من الشارع وتم تدجينها في الكنائس. لماذا؟ لأنها ديانة بشرية من وضع شاؤول اليهودي(بولس).أما الاسلام العظيم فهو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية. نعم انتم ستتلاشون وستموتون اما الاسلام فباقٍ بقاء الدهر.


8 - ذ ابراهيم
بلبل ( 2016 / 10 / 9 - 17:37 )
نريد تسريع الوثيرة من طرف المثقفين الحقيقيين من امثالك لنصل بسرعة الى اسلام ما فوق الدرجة خمسة حتى نرتاح من هوس الفتاوى وزعيق الفضائيات الماجورة ودكاترة الايضاح في علم النكاح


9 - الاخ االعزيز بلبل
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 10 - 10:30 )
عزيزي بلبل
سرعة ديناميكية الحياة و ما فيها
من الأديان قد زادت بشكل رهيب و نحن لربما نرى مرحلة جديدة أخرى في وقت اقصر
تقبل اطيب التمنيات و الشكر


10 - بالخلاص من سلطة المال تنتفي الحاجة لداعش
صادق البلادي ( 2016 / 10 / 10 - 13:06 )
عندما يترسخ دين الاقتصاد و عبادة المال في كل مكان في عصر الدين = المال و المصلحة -
، الأصح ليس عندما يترسخ ، بل عندما يستمر دين المال والمصلحة الفردية على حساب العدالة الإجتماعية ، ستتولد أشكال جديدة من القاعدة وداعش ، والناس يصلون أفرادا في بيوتهم.
. الخلاص من سلطة المال وضمان العدل يوفر الأمن والسلام فلا تبقى حاجة لصُنع دواعش. .-.
وسوى ذلك أضغاث أحلام وأوهام.


11 - الاخ العزيز صادق البلادي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 10 - 15:35 )
عزيزي صادق
لك الشكر على المداخلة. بالتاكيد سيستمر دين المال و المصلحة عند البشر لان هذا الدين هو دين الصراع على البقاء و التغلب على الاخر و لكني لا اعتقد بان الانسان يستطيع ان يتخلى عن هذا الدين الغريزي الحيواني مهما كانت اخلاقه
تحياتي الاخوية


12 - الاخلاق تتغيرعند ارسطو والفارابي
صادق البلادي ( 2016 / 10 / 10 - 23:00 )
الإنسان إبن بيئته وهو كائن بيولوجيا نفسيا إجتماعيا ، وهو مخير لا مسير... وكان ارسطو يرى أن
الأخلاق كلها عادات تتغير ، وأن الإنسان يمكنه أن ينتقل من كل واحدة منها الى غيرها بالاعتياد والدربة
والفارابي يرى أن ليس شيئ من الأخلاق ممتنعا عن التغير. ونعلم اليوم أن حتى الجينات قابلة
الى التغير عبر طفرة، أو صارت قابلة الى التغيير . وكثير من الأشياء ستنتهي عند إنتفاء الحاجة اليها بما فيها الدين . خذ نفسك مثلا هل يتحكم فيك هذا الدين الغريزي الحيواني ؟ لا أعتقد ذلك.
وإذا نظرت الى نفسك فستعتقد أن الإنسان يستطيع الترفع عن ذاك الدين الغريزي الحيواني.
ولا أدري هل كنت في ألمانيا قبل عقود عندما تخلى أحد كبار الأعمال الناجحين في هامبورغ عن ممتلكاته بين ليلة وضحاها وعاش عيشة كلوشار، عيشة صعلكة في الشوارع. ولكن عندما تصبح
الظروف مهيئة للناس اسباب التغلب على الغرائز لن تبقى حاجة لمثل هذا السلوك ، ولا من حاجة
الى دين . وبين إبن خلدون أن - إن اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما هو باختلاف نحلتهم في المعاش أي أن أخلاقهم وطباعهم تتغير. وانت تدري أن لا ثبا ت الا للتغير
ودم بخير و إبداع ايهاالعزيز.. . - ..


13 - الاخ العزيز صادق البلادي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 11 - 08:16 )
عزيزي صادق
نعم التغير و ديناميكية الحياة ما نلمسه يوميا و هذا صحيح حتى الجينات تتغير و لكن هناك فرق بين درجات و سرعة التغير فمثلا لا تتغيرالجينات بسرعة و لربما هناك غرائز حيوانية ثابتة او طويلة الامد على الاقل كغريزة الصراع على البقاء و اليوم يعبر عنها بالطمع و المال - تحول الدين الى غطاء او وسيلة للوصول الى اهداف اخرى
تحياتي الاخوية و لك الشكر و التقدير

اخر الافلام

.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي