الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضارة العراقيين السومريين وإنصاف القبطان الوزير

هيثم الحلي الحسيني

2016 / 10 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


حضارة العراقيين السومريين وإنصاف القبطان الوزير
دهيثم الحلي الحسيني
من غير المعقول أن نكون سلبيين وقساة.. وغير منصفين في أحكامنا...دون العلم بالأشياء أو معرفة كينوناتها.. ويكون ذلك حد السخرية والتفاهة.. وللحقيقة والإنصاف.. فإن القبطان الوزير الحمامي.. قد جانب الصواب.. ولم يأت بشئ من نسج الخيال..في حديثه في إفتتاح مطار الناصرية.. بل لم يخالف الكثير من الرؤى والحقائق العلمية.. والفرضيات المثبتة في البحوث التأريخية الرصينة.. المهتمة بدراسات العراق القديم.
والرجل قد أسهب في حديثه بإيراد المصادر العلمية الموثقة.. لدعم مقولته بالحجة العلمية التأريخية..فالسومريين العراقيين.. هم بناة أول حضارة في التأريخ الإنساني.. والذين كتبوا أول كلمة في تأريخ البشرية.. معلنين بذلك بداية التأريخ.. إذ لم يثبت البحث العلمي بصدد أصولهم.. من أية بقعة في الأرض.. بخلاف سائر الأقوام العراقية الأخرى.. فهي سامية الأصل.. نتيجة ثبوت إنحدارها من الجزيرة العربية.
وعليه فليس إستخفافا.. أن ذهب الكثير من علماء التأريخ.. الى فرضيات كالتي ساقها الوزير.. ومن بينها مسألة معرفة السومريين بالفضاء.. والطرق العلمية التي سلكوها.. والتي توصلوا اليها.. خاصة أن الحضارة السومرية وما أنتجت من منجزات علمية.. ومخرجاتها على المستوى الإنساني.. لا زالت تحيّر العلماء في تخصصات الأنسنة "الأنثروبولوجيا" والآثار "الأركيولوجيا".. والبحث في التأريخ القديم عموما.
والموضوع الرئيس في هذه القضية.. هو أن الرجل قد قدم درسا.. ربما ضمن إجتهاده وفق أداة الصدمة.. في كيفية أن نعرّف بحضارتنا ونعلنها للعالم.. وأن نحيطها بالتمجيد والفخر والهالة.. فذلك ما نفتقده للأسف.. والذي جعل من حضارتنا منسية وغير معلومة في العالم.. وهو بتقصيرنا وإستخفافنا دون غيرنا.. على مستوى العلماء والمتخصصين.. أو المسؤولين ورجال الدولة والسلك الدبلوماسي.. أو عموم أبناء العراق.
حتى بات الكثير في العالم.. لا يعلم أن بلاد بين النهرين أو بلاد بابل "الميسوبوتاميا.. أو بلاد البابلونيا".. وهي موطن فجر التأريخ وبدء الحضارة.. بما قدمته للإنسانية.. من إرث فكري وحضاري وعلمي وثقافي...هي أسماء قديمة للعراق اليوم.. في تسميته المعاصرة..
لنتعلم من أشقائنا المصريين.. وكيف يسوقون حضارتهم على جميع المستويات.. بما هو فيها وماهو ليس فيها.. ولهم كل الحق في ذلك.. فتلك ثروتهم وموروثهم.. وبالتالي يملكون واجب التعريف بها للعالم.. بل قد جعلوا منها آلهة للبشرية.. وليس ملائكة كما عبر عنها القبطان الوزير..
والحال أن بابل هي موطن الديانات.. وفيها أول نشوئها.. ومنها شعت على العالم والبشرية جمعاء.. كما يذكر ذلك العهد القديم من الكتاب المقدس.. حيث يسميها بابل العظيمة والحاكمة على العالم والمركز الروحي فيه.. وهي قد ورثت ذلك عن السومريين.. في سياق التداول الحضاري في العراق القديم.
تحية للقبطان الحمامي.. فهو وزير في موقعه الطبيعي.. خلاف ما عهدناه في العهد السياسي الطارئ.. وندعوه أن لا يلتفت للوراء.. بل يمضي بما جاء اليه مصمما.. بأن يعيد بناء منظومة النقل في العراق.. ويرفعها الى ما هو أفضل.. وأن يباشر بحربه على الفساد والمفسدين.. دون أن يتأثر بضغوط الأحزاب الفاسدة.. أو تأثيرات الكتل ذات المصالح الضيقة.. أو السياسيين الطارئين.. والله في عونك.. ما دمت صادقا بمسعاك وهدفك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ