الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكل غير المسلم حلال إلا إذا كان نبيّاً !!

أيوب المفتي

2016 / 10 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أكل غير المسلم حلال إلا إذا كان نبيّاً !!

كتب الفقه المختلفة والمقررة على طلاب الإعدادية والثانوية الأزهرية، تضم من بين ما يحلل أكله وما يحرّم، وأن أكل الميت حلال ، إن كان مسيحيا أو يهوديا أو كافرا ، كما جاء فى كتاب " الروض المربع فى شرح زاد المستنقع " لمنصور بن يونس البهوتي الذى توفى قبل 500 عام.
يقول البهوتي فى الكتاب المستند للفقه الحنبلي والمقرر على طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية (( أن أكل لحم الميت غير المسلم حلال للمسلم عند الضرورة )) ، لكنه يرفض تطبيق قاعدة " حرمة الحي أكبر من حرمة الميت " فى الوضع المعاكس ، فيرى أن شرف الإسلام يحرم لحم الميت المسلم على الحي غير المسلم عند الضرورة..!
ففى كتاب " الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع " للإمام " الشربيني " المقرر على طلاب المرحلة الثانوية للفقه على مذهب الإمام الشافعي،
يقول المؤلف: ( للمضطر أكل آدمي ميت إذا لم يجد ميتة غيره، لأن حرمة الحي أعظم من حرمة الميت، واستثنى من ذلك إذا كان " الميت
نبياً " فإنه لا يجوز الأكل منه جزءاً، فإن قيل كيف يصح هذا الاستثناء والأنبياء أحياء فى قبورهم يصلّون كما صحت به الأحاديث؟ أجيب بأنه يتوقع ذلك من مضطر وجد ميتة نبي قبل دفنه).. (الله أكبر .. وليخسأ الخاسئون )..!!
ويضيف: ( وأما إذا كان الميت مسلماً والمضطر كافراً فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام ..!! وحيث جوّزنا أكل ميتة الآدمي ، ولا يجوز طبخها ولا شيّها لما فى ذلك من هتك حرمته، ويتخير فى ذلك بين أكله نيئاً وغيره )..!

لكن أكل لحوم البشر المتوفين ليس محكوما فى مناهج الأزهر بضرورة حفظ حياة الفرد المسلم إذا ما دعته الضرورة، فهناك حالات يكون فيها أكل لحوم البشر عقوبة للكفر وترك الدين، ففى كتاب " الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع " على مذهب الإمام الشافعي..
يقول المؤلف: " وله (للمحارب المسلم) قتل مرتد وأكله، وقتل حربي ولو صغيراً أو امرأة وأكلها، لأنهما غير معصومين ، وإنما حرّم قتل الصبي الحربي، والمرأة الحربية فى غير الضرورة لحرمتهما. وله قتل الزاني المحصن والمحارب ..!!
وتارك الصلاة ومن له عليه قصاص حتى وإن لم يأذن الإمام فى القتل لأن قتلهم مستحق، وإنما يكون إذنه تأدباً معه، وفى الضرورة ليس فيها رعاية أدب " ..!

لكن الكتاب يخفف من حكم أكل الصبية المحاربين فى مواجهة المسلمين، نظرا لما لهم من قيمة اقتصادية عند أسرهم وبيعهم .!
أو استخدامهم كرقيق..
فيقول الكتاب: " وحكم مجانين أهل الحرب، وأرقائهم (أى عبيدهم) وخنثاهم كصبيانهم " ..
وقال بن عبدالسلام:
" ولو وجد المضطر صبياً مع بالغ حربيين أكل البالغ وكف عن الصبي، لما فى أكله من ضياع المال، ولأن الكفر الحقيقي أبلغ من الكفر الحكمي
ما يحلل أكله وما يحرم، وتنوعت التفاسير فى هذا الباب، فكان منها المألوف مثل أكل الإبل والأنعام والبقر، وأخرى غريبة مثل أكل لحم الآدمي وجواز قتل المرتد وأكل لحمه" ..!

فى (باب الأطعمة) ذكر كتاب (الروض المربع فى شرح زاد المستقنع) المقرر على الثانوية الأزهرية بأجزائه فى شرح الفقه الحنبلي، أن أكل "الضبع" جائز، واستند لحديث رواه جابر، ونسبه للرسول، قال فيه:
(أمرنا رسول الله بأكل الضبع) ــ [ والخنزير محرّم ــ دنيا عجيبة !!] ، وحلل الكاتب كذلك أكل الخيل وفقا للمنهج الحنبلي، عكس المنهج الحنفي الذي حرم أكل الخيل..!! وكرهها مالك، وحلل الكاتب أكل الحمار الوحشي واليربوع والطاووس والببغاء وغراب الزرع، وحلل جميع أكل أحياء البحر باستثناء الضفدع والتمساح والحية.( ولاندري مالعبرة )؟

وحلل الكتاب الذى يدرسه طلبة الأزهر، أكل الجراد، واستند لحديث ابن عمرو المنسوب للنبي، ويقول فيه:
( أحل لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان: الحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال، وحرم أكل السمك حياً، وكره شيّه حياً ،أى شوائه).
وهو نفسه ما ذهب إليه كتاب (الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع)، الذي يدرسه الطلاب فى الفقه الشافعي، فحلل أكل الجراد اعتماداً على ذات الحديث ، لكن الكتاب أورده بصيغة أخرى فقال: (أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد والكبد والطحال)..

كتاب (الشرح الصغير)، للإمام " أحمد الدردير" فى شرح الفقه المالكي، فى فصل " ما يحل أكله" ، حرم أكل الصيد الذى اشترك فى صيده مسلم و" كافر" ..!!
فقال: ( لو رمى مسلم سهمه ورمى الكافر سهمه فأصاباه ومات ، فلا يؤكل الصيد للتردد فى المبيح ) ..!
وحرم المنهج أن يأكل المسلم مما يذبحه (الذمّي ) مسيحي أو يهودي.( أو حتى مرّيخي ) ..!!

وأباح الكتاب أكل الزرافة والجراد، وكذلك حلل أكل لحم "الميتة" في الضرورة على لحم الخنزير..!
فقال:
( إذا وجد من المحرّم ميتة ، وخنزيرا وصيدا صاده محرّم وقدم الميتة على الخنزير والصيد المحرّم ) .. !
(أي أن المضطر إذا وجد ميتة وصيد المحّرم حيا ، قدم الميتة على ذبح الصيد)..!!
هامش من الطرف الآخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفتى علماء دين سعوديون نقلا عن قناة الجزيرة القطرية بتأريخ 2/12/2011، بالآتي:
علماء دين سعوديون: لن يعد هناك عذراوات اذا ما سمح للنساء بقيادة السيارات ..!!
توصلت دراسة "علمية" قام بها مجلس الإفتاء السعودي، بأن المملكة ستخلو من العذراوات في غضون عشر سنوات اذا ما سمح للنساء فيها بقيادة السيارات ..!! ( ؟؟ )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاش الجهل
علي عدنان ( 2016 / 10 / 17 - 10:58 )
سيصل العالم الى المريخ ويسكنه ويعمره ويبقى المسلمين في القرون الوسطى بتفكير عجيب غريب مما قراته الان عن اكبر مؤسسة دينية هي الازهر
خربانة والله ولا اصلاح فيها بتاتا دنيانا تحت امرة وتعليمات هكذا بشر ابتلانا الله بهم قبل مئات السنين بعد ان شبعوا موتا


2 - شكراً للكاتب على مواضيعه الهامة
امين ( 2016 / 10 / 18 - 04:06 )
لقد سمعنا وقراءنا عن أكلوا لحوم البشر في عصر اَهل الكهوف ، وأكلوا لحوم البشر في غابات الأمازون ، ولأول مرة اسمع بان الأزهر الشريف(اين الشرف) يحلل للمسلم اكل لحم المسيحي او اليهودي ، او اي انسان اخر وليس لحم المسلم ، للأسف الازهر يريد ان يعيد البشرية الى عصور ما قبل التاريخ وأهل الكهوف والكولا لحوم البشر ، لا عجباً ما نشاهده حالياً مت جراءم بحق الانسانية من قبل الإسلاميين مثل الاخوان المسلمين و داعش والنصرة وووووو ومءات من الفصاءل الاجرامية التي تستمد تعاليمها من آيات قراءنية تحرض على القتل .