الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يصلح الاسلام الا للمناخ الحار

جمشيد ابراهيم

2016 / 10 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


لا يصلح الاسلام الا للمناخ الحار
طبعا كان الانسان الذي يعاني من حر الشمس الحارق في الجزيرة العربية يرحب بكل شيء اسمه تبريد لاجل تبريد جميع اعضاء الجسم من الرأس الى اخمص القدمين و لكن من الصعب ان نفهم لماذا اختزل التبريد على عبارة (قرة اعين كما نقرأها في القرآن) تبريد العيون و هذا يدفعني الى البحث عن العادات العربية مع العين خاصة عادات المرأة العربية قبل الاسلام لان هناك علاقة بين جمال المرأة و عيونها. لربما كلمة (قرة) للاشارة الى التبريد ليست الا محاكاة صوتية.

لقد تعودت المرأة العربية البدوية وفق Georg Jacob في كتابه Altarabisches Beduinenleben - الحياة البدوية العربية القديمة -على تجميل جفون عيونها بلون ازرق / اسود غامق بمستحضر الانتيمون الكحل. كان التلوين بهذا المستحضر ملطفا لها و مبردا في نفس الوقت اضافة الى قيمته الجمالية. بهذه الصورة تحولت قرة العين الى رمز لكل انواع التلطيف و التبريد في زمن انعمدت فيه المبردات العصرية.

كانت العيون المرأة البدوية المزينة بالكحل تذكر شاعر الجاهلية ( و المطرب العراقي العربي ناظم الغزالي) بعيون الغزال. الحور او عيون الغزلان الواسعة التي تبين و تبرز الفرق بين لون البشرة و السواد بوضوح لذا يبدو ان محمد اختار هذه التسمية لحوريات الجنة. طبعا كان الرجل الذي يستعمل الكحل يعتبر مخنثا. يعتقد ان الكحل لم يكن له فقط قيمة تجميلية فقط بل كان يستعمل ايضا لاجل تقوية النظر. لحد اليوم تحاول المرأة على اظهار التباين بين لون البشرة و لون الشفتين بوشمها كما نرى عند البدوية العربية.

لربما تتعجب الاوربية التي اعتنقت الاسلام كيف يعتبر تبريد العيون ملطفا و مريحا لها في الجو الاوربي البارد و هذا يعني لا يصلح الاسلام الا للمناخ الحار و المزاج الحار و الاعصاب الحارة لكي نقوم بتبريدها عن طريق كحل العيون (قرة اعين).
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واقعة ( ما ) في زمان ومكان ما
john habil ( 2016 / 10 / 17 - 18:33 )
اللباس والعادات والتقاليد والأوضاع الإجتماعية والقوانيين (( والخبرة )) والمكان والزمان .... يحددان وبدقة متناهية أوضاع شعب ( ما ) في مكان ما
فهل يتأقلم ويتواجد الدب القطبي في الصحراء الأفريقية الكبرى؟؟؟
وهل تتأقلم نساء العالم مع الحجاب والشادور الأفغاني أم الخيمة السعودية السوداء للمرآة على شواطئ البحر المتوسط الخلابة ؟؟ حتى البوركيني لم يتقبل استحساناً عند الآوروبيين !!!!
ونقظة التماس أو الإلتقاء مع الأخ العزيز الكاتب (( جمشيد ابراهيم )) هي حدثٌ تاريخي ما أو واقعة ما في زمان ما ومكان ما لاتصلح أن تكون قاعدة عامة وصالحة لكل الأماكن والأزمنة ..!!


2 - الحقيقه
على سالم ( 2016 / 10 / 17 - 21:30 )
الاستاذ جمشيد , من المعروف جيدا حسب كتب التراث الاسلاميه ان مايدعو المحمد كان بالفعل يكحل عيونه لكى يصبح جذاب وحليوه ؟ المعضله التى لاافهمها الان هى كيف لفتاه اوروبيه او امريكيه ان تعتنق الاسلام الرهيب وتشريعاته الاجراميه ؟؟ ماهو السبب فى هذه السذاجه الفكريه والعبط , هل هؤلاء الفتيات القاصرات عقليا يفهموا فعلا فحوى هذه العقيده البدويه الارهابيه المتوحشه ؟ اهل هو فراغ نفسى وضياع ام ماذا ؟


3 - الاخ العزيز john habil
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 18 - 14:38 )
لك الشكر على المداخلة و اني طبعا اتفق معك في ان هوية شعب ما تحدد بعوامل كثيرة اضافة الى اللغوية منها ثقافية و جغرافية و مناخية .. لذا لا يمكن تطبيق معتقداتها على هويات اخرى
تحياتي الاخوية


4 - الاخ العزيز على سالم
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 10 / 18 - 14:47 )
عزيزي سالم
هناك اسباب كثيرة لاعتناق الاوربية الاسلام اهمها
وجود صديق او شريك حياة مسلم هناك كثيرات مستعدات ترك كل شيء لاجل الحب و غالبا ما ينتهي بالانفصال من الشريك
ثانيا ضياع الهوية الدينية و اللغوية
ثالثا عندما تجد المرأة صعوبة في ايجاد شريك حياة لاسباب السمنة و قلة الجمال و الضعف المالي
رابعا الاحتكاك مع الجاليات الاجنية و الارتياح لكرم و اسلوب الحياة الشرقية العفوية و التضامن السياسي الخ
تحياتي الاخوية

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري