الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى التوراة وفى التاريخ

سيد القمني

2021 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العلم للجميع
الطقطوقة الخامسة
المصريون والإسرائيليون
فى التوراة وفى التاريخ(*)
من استهلاك الوقت أن نتحدث عن مصر فى التاريخ، والكلام بشأنها من نوافل القول، فشأنها معلوم وأنشر من أى حديث حتى أصبح من فسـاد الرأى أن يؤرخ باحث لأى علم من العلوم دون الرجوع إلى أصول تلك العلوم فى مصر القديمة، هذا فى مجال العلوم، وفى ميدان التاريخ كعلم. أما فى ميدان الاعتقاد، وفى الصحائف المقدسة، فلها شأن عظيم أيضا، لكن بوصفها ذلك البلد الضال أهله، الذى تأله حاكمه، فكفر، فوصم مع شعبه بأنهم من المجرمين، لذلك استحقوا أن يكونوا من المغرقين، بقرار من (يهوه) رب التوراة، وبضربة من عصا إعجازية دمرت الزرع والضرع فى وادى النيل قبل أن ينطبق البحر المفلوق على من بقى منهم، أليسوا مجرمين؟.
أما إسرائيل فهى عمدة المقدس وعقدته الجامعة، هى المحور منه والقلب الخافق، فهى شعب مقدس فضله الله على العالمين. سلسلة من النجباء الأنبياء المطهرين فالأب نبى ينجب نبيا، فى سلسال توارث النبوة كما توارث أرض فلسطين، خير خلف عن خير سلف، فكانوا فى المقدسات هم المقدمين على غيرهم من الأمم الضالة، جدهم البعيد هو إبراهيم الخليل، وآباؤهم اسحق ويعقوب الملقب بإسرائيل، وبنوه بنى إسرائيل الأسباط المكرمين، ومنهم يوسف الصبى الفاتك الجمال الذى توزر على خزانة المصريين، وعلّم خبراء الزراعة ومهندسيها فى مصر، كيف يواجهون قحط السنين، ومن بعده جاء (موسى) أعظم أنبياء إسرائيل. ويغصّ التاريخ المقدس بعد ذلك بسيرة أولئك الهداة المطهرين فهذا (شاؤول) يقيم لهم دولة فى فلسطين ليترك تأسيسها وتعميدها لداود الملك وولده سليمان، بينما أصبح ذلك الأخير سيداً على مملكة عظمى تغنت بها كتب الدين وكتب الأساطير، فتسلط على الوحوش والهوام والجن والعفاريت. وأصبحت إسرائيل فى زمانه أغنى الدول، حتى كانت الفضة فى الشوارع مثل التراب (بتعبير التوراة)، أما فى المأثور الإسلامى فكان أحد أربعة ملوك تملكوا على العالم الأرضى من أقصاه إلى أقصاه.
هذا شأن إسرائيل فى مأثورات الدين، لكن الغريب والمشكل الحقيقى أمام هذا الرتل العقائدى والهائل، أن التاريخ كعلم، يعلم يقينا تاريخ مصر بحفائره وعلمائه وأركيولوجيته بأعلامها الآثارية الشاهدة، كما انتهى ترتيب أوضاعها الزمنى عبر أسرات ودول، من مينا موحد القطرين مروراً ببناة الأهرام إلى التحامسة ثم المناتحة فالرعامسة حتى الشناشقة والبطالمة، فأرض مصر تفيض بالحفائر، غنية بالأحداث. لكن ذلك العلم نفسه، علم الحفائر والآثار، علم التاريخ، رغم الهوس الحفائرى فى إسرائيل الآن، يجد الأرض ضنينة بأى معلومة ذات شـأن، فالتاريخ كعلم لا يعرف عظيماً أقام لإسرائيل مملكة باسم (شاؤول)، و لا يعلم بشأن محارب ذى بأس أسس لإسرائيل قوميتها باسم (داود)، ولم ترد فى وثائقه بالمرة أية إشارة لملك حكيم حاز شهرة فلكية باسم (سليمان)، كما لم يسمع أبداً ولم يسجل فى مدونات مصر ولا فى مدونات الدول المجاورة، خبر جيش الدولة العظمى وهو يغرق فى بحر تفلقه عصا، وإطلاقاً لا يدرى شيئاً عن صبى جميل فتن نساء مصر وأذهلهن بجماله فقطعن الأيادى وهن فى الهيام به ساهمات. كلا لا يعلم التاريخ من كل ذلك شيئا ولو يسيرا، وكل ما يعلمه عن إسرائيل، حكايات متناثرة عن شوارد قبائل من شذاذ الآفاق باسم (الخابير، والعابيرو)، وإيماءه هنا ولفته هناك تتحدث بإهمال عن جماعة باسم إسرائيل سحقتها كتائب الفرعون (مرنبتاح)، أو ما جاء فى نصوص الرافدين عرضا عن مملكة باسم (عمرى)، ربما، ويحتمل، ويظن، ومن الجائز، وقد تكون: هى مملكة إسرائيل زمن ملكها (عمرى) وابنه (آخاب). لكن الأسماء المعظمة المبجلة المفخمة فى التاريخ الدينى، فلا شيء منها البتة وقطعاً فى التاريخ كعلم.
الإسـرائيليــــــون يدخــلون مصــــر
تقول التوراة ـ ولا يقول التاريخ هنا شيئاً ـ إن أول احتكاك للبدو العبرانيين بمصر والمصريين كان زمن الأب إبراهيم، الذى هبط مصر مع زوجته سارة هربا من القحط الذى حل بأرض كنعان، فحصل هناك على فضل عظيم وخير عميم، يأتى خبره فى نص التوراة القائل عن هدية فرعون لإبراهيم: »فصنع إلى إبرام خيراً بسببها ـ أى بسبب سارة ـ وصار له غنم وبقر وحمير وإماء وإتن وجمال.. فصعد إبرام من مصر.. وكان إبرام غنياً جداً فى المواشى والفضة والذهب/ سفر التكوين 12، 13«.
ثم تحدثنا التوراة ـ ولا يحدثنا التاريخ ـ عن قصة الصبى الأخاذ فى جماله (يوسف) ابن إسرائيل (يعقوب) وقصة بيعه فى مصر، وكيف أثبت مهارة إسرائيلية أوصلته إلى كرسى الوزارة، ليصبح الرجل الثانى فى مصر بعد الفرعون، وكيف أرسل يوسف يستدعى أهله لينعموا بخير مصر كملجأ للإسرائيليين كلما قحطت بهم الحياة ولحقت بهم المجاعات.
لكن التوراة لا تخبرنا بالسبب الذى أدى إلى حنق الفرعون التالى على العرش على يوسف وأهله، إلى حد تسخيره ضيوف مصر فى الأعمال الشاقة، عقابا لهم على أمر مجهول، ونحن نعلم أن (ماعت/العدالة/القانون الكونى) كانت تاج القانون المصرى الدائم، ومن هنا يظن أغلب الباحثين، أن الإسرائيليين لعبوا دوراً مع الهكسوس الغزاة ضد المصريين، وتعاونوا مع أعداء البلاد فحقت عليهم النقمة، وتم أسرهم مع فلول الهكسوس الأسيرة بمصر.
وبدورنا نذهب مع هذا الظن، ونحتمل دخول يوسف وأهله مصر فى عهد (أسيس) آخر الحكام الهكسوس على مصر، وهو ما يلتقى مع الاسم (عزيز) الذى جاء فى القرآن الكريم، خاصة أن الآيات كانت تتحدث دوما عن حاكم مصر باسم الفرعون، عدا زمن يوسف، زمن دخول الإسرائيليين إلى مصر. ناهيك عما سجلته التوراة عن سياسة يوسف فى مصر أثناء السنين القحط السبع، حيث احتكر (الميرة) جميعاً فى خزائنه وباعها للمصريين الذى يموتون جوعا مقابل الاستيلاء على أرضهم ثم مواشيهم ثم أنفسهم هم ليتحولوا إلى عبيد، لصالح الحاكم الهكسوسى. أما مشاعر المصريين تجاه هؤلاء الإسرائيليين فقد تبدت بوضوح فى اعتبارهم الإسرائيليين نجساً يجب اجتنابه، وهو ما ورد جميعه فى نصوص توراتية من قبيل: » اشترى يوسف كل أرض مصر لفرعون، إذ باع المصريون كل واحد حقله، لأن الجوع اشتد عليهم، فصارت الأرض لفرعون، أما الشعب فنقلهم إلى المدن من أقصى حَدِّ مصر إلى أقصاه.. فقال يوسف للشعب إنى اشتريتكم اليوم وأرضكم لفرعون/ سفر التكوين 47« وفى نفس السفر كان يوسف يقول لأخوته »جواسيس أنتم، لتـروا عورة الأرض جئتم/ تكوين 42« وكان ينصحهم دوما بالابتعاد عن المصريين »لأن كل راعى غنم رجس عند المصريين/ سفر التكوين46«.
الإســرائيليـــون يخرجــون مـن مصــر
هذه حكاية التوراة عن الدخول إلى مصر، فماذا عن الخروج؟ تقـول التوراة: إن موسى قد ولد فى مصر إبان أزمة الإسرائيليين بمصر، والقصة معروفة، فقد ربى فى القصر الملكى، وتبنته ابنة الفرعون وأكرمت مثواه، لكن الصبى يكبر فيقتل مصريا تعصبا لبنى جلدته، فيطلبه القصاص وتطارده العدالة فيهرب إلى مديان بسيناء، حيث يلتقى هناك برب سينائى يدعى (يهوه)على هيئة نار فى عليقه، و يحمل منه أوامر صريحة لبنى إسرائيل، ليخرجوا من مصر تحت قيادة موسى إلى فلسطين. وعاد موسى إلى مصر بتلك الأوامر، وبالعصا الثعبان، مع وعد إلهى يقول: »الآن تنظر ما أنا فاعله بفرعون، فإنه بيد قوية يطلقهم، وبيد قوية يطردهم من أرضه.. أنا أعطيهم أرض كنعان أرض غربتهم /سفر الخروج6«.
وتتالى الأحداث فيضرب موسى بعصاته النيل ليتحول دما، وتصير مصر خرابا، ثم يضرب بعصاته ضربات متتالية، فتمتلئ مصر بالضفادع والبعوض والذباب والطاعون والجراد مع برد وظلام، ثم يهبط الرب يهوه بنفسه لتحقيق الضربة الأخيرة بقتل أطفال المصريين وذلك فى النص » وقال موسى: هكذا يقول الرب: إنى نحو منتصف الليل، أخرج فى وسط مصر، فيموت كل بكر فى أرض مصر، من بكر الفرعون الجالس على كرسيه، إلى بكر الجارية التى خلف الرحى، وكل بكر بهيمة، ويكون صراخ عظيم فى كل أرض مصر / سفر الخروج11«.
وفى تلك الليلة »كان صراخ عظيم فى مصر، لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت/ خروج12«. ولم ينس الإسرائيليون عادتهم فى الخروج من مصر بالخير الوفير، »فقد فعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى، طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهبا وثيابا، وأعطى الرب نعمة للشعب فى عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين، فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس/ خروج12«.
ثم تأتى الضربة الحقيقة لإفناء المصريين، فى رواية التوراة عن قيام ملك مصر وجيوشه بمطاردة الفارين بالذهب، حيث أدركوهم عند البحر، وهنا تحدث المعجزة الكبرى »ومد موسى يده على البحر، فأجرى الرب بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة وانشق الماء، فدخل بنو إسرائيل فى وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم، وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم.. فمد موسى يده على البحر، فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة.. فدفع الرب المصريين وسط البحر/ خروج14«. ويتوجه الخارجون من مصر إلى فلسطين ليغزوها ويحتلوها ويقيموا لهم هناك دولة، تلك الدولة التى قيض لأحد ملوكها (سليمان) أن يحوز فى مقدسات المنطقة شهرة لا تضارع، ومع ذلك فقد قال (هـ.ج. ويلز) ونقل عنه الباحثون العرب مثل د.أحمد سوسه ود. أحمد شلبى قوله: »أما الوصف الذى اعتاد الباحثون ترديده عن اتساع وامتداد حدود مملكة سليمان، فيعده أكثر الباحثين من قبيل المبالغات التى درجت عليها دويلات تلك العصور، والحقيقة أن مملكة سليمان التى تبجحت التوراة بعظمتها كانت أشبه بمحمية مصرية مرابطـة على حدود مصر، قائمة على حراب أسيادها الفراعنة.. وكان سليمان يريد أن يجارى الفراعنة فى البذخ والظهور بما هو فوق طاقاته وإمكانياته الاقتصادية.. فأثقل كاهل الشعب بكثرة الضرائب.. ولما عسر على سليمان أن يحتل أرض فلسطين الساحلية طلب معونة فرعون مصر، فأرسل جيشاً مصرياً صغيراً احتلها وسلمها له مهراً لابنته«. ثم يتساءل : »كيف صور كتبة التوراة مملكة سليمان فى صورة تفوق الواقع بكثير؟ فسليمان لم يكن وهو فى أوج مجده إلا ملكاً صغيراً يحكم مدينة صغيرة، وكانت دولته من الهزال وسرعة الزوال بحيث لم تنقض بضعة أعوام على وفاته، حتى استولى شيشنق أول فراعنة الأسرة الثانية والعشرين على أورشليم« ثم يتابع قوله: »إن أمور مصر فى عهده كانت مرتبكة فخفت هيمنتها على فلسطين وبلاد الشام، وكانت أمور الدولة الأشورية مرتبكة كذلك، وقد منح هذا لسليمان شيئا من الحركة والنشاط والتبسط فى ممارسة السيادة، أما ما جاء عن قصة ملك سليمان وحكمته التى أوردها الكتاب المقدس، فقد تعرضت لحشو وإضافات على نطاق واسع، على يد كاتب متأخر شغوف بالمبالغة فى وصف رخاء عصر سليمان، مولها بتمجيد حكمه.. وقد استطاعت هذه الرواية أن تحمل العالم المسيحى بل والإسلامى على الاعتقاد بأن الملك سليمان كان من أشد الملوك عظمة وأبهة، لكن الحق أنه إذا قيست منشآت سليمان بمنشآت تحتمس الثالث أو رمسيس الثانى أو نبوخذ نصر، فإن منشآت سليمان تبدو من التوافه الهيئات، أما مملكته فهى رهينة تتجاذبها مصر وفينيقيا، وترجع أهميتها فى معظم أمرها إلى ضعف مصر المؤقت«.
مـــاذا يقــول التــاريــخ؟
وهكذا يتضح أن الباحثين عندما يريدون الحديث عن أحداث التوراة حديث المؤرخين،يضطرون إلى المقارنات والاستنتاجات، بالنظر إلى أن تاريخ مصر، على كثرة ما اكتشف منه، لا يشير إلا لماما فى لمحات سريعة إلى القبائل البدوية، بينما تتحدث التوراة بالتفاصيل عن مصر وملوكها ومدنها وطبائع أهلها، مما يشير إلى معرفة واضحة من جانب الإسرائيليين بشئون مصر والمصريين، وهو أمر طبيعى تماما حيث أن وضع إسرائيل كقبائل هامشية ما كان يشغل حيزاً هاما فى المدونات المصرية، بينما كان المدون الإسرائيلى لا يستطيع إغفال مصر.
المهم أن أول ذكر لإسرائيل فى مدونات مصر، جاء فى قصيدة منقوشة على لوح تذكارى من الجرانيت الأسود، أقيم فى معبد الملك(مرنبتاح) الجنائزى، والقصيدة تتغنى ببطولات الملك وانتصاراته، حيث تقول: » الأمراء منبطحون أرضا يصرخون طالبين الرحمة، ليس بين الأقواس التسعة من يرفع رأسه، لقد دمرت أرض التحنو (ليبيا)، وخاتى (تركيا) هادئة، وكنعان قد استلبت بقسوة، وعسقلون تم الاستيلاء عليها، وجازر قد أخذت وينو عام أصبحـت كأن لم تكن، وإسرائيل أقفرت وليس لها بذر، وخورى (أرض فلسطين)عدت أرملة لمصر«.
وقد وقف علماء كثر مع هذا النص واعتبروه دالاً على حدث الخروج من مصر، حيث ترد كلمة إسرائيل فى نصوص مصر لأول مرة، واعتبروا الفرعون (مرنبتاح) هو فرعون موسى والخروج، بينما ذهب آخرون إلى أن النص يتحدث عن حرب شنها مرنبتاح على عدد من الشعوب خارج مصر، وأنه هاجم أراضيهم وضمنها إسرائيل.
هذا كل ما ورد من التاريخ التوراتى المهول فى تاريخ مصر »إسرائيل أقفرت وليس لها بذر« ويبدو أن الأمر لم يكن يستأهل الفخار به والإطالة بشأنه قياساً على أعمال الفرعون الأخرى، فاكتفى بتلك الإشارة السريعة، التى قامت عليها ألوف الأبحاث فى جامعات العالم، مقارنة بالتوراة، ولم تزل.
أما قول (ويلز) السالف، إن إسرائيل كانت مجرد دويلة رهينة لمصر، وأنها كانت تابع متقدم فى آسيا للفراعنة، فهو استنتاج يطابق أحداث التاريخ، وما ورد فى تاريخ مصرـ القديمة من وثائق، عن الحملات التأديبية التى كان يقوم بها الفراعنة على بدو آسيا، فى حال أى تمرد أو عصيان مع تركهم على أحوالهم ويحكمون فقط بوال من قبل الفرعون غالباً ما يكون منهم،مع بعض كتائب مصرية لمنع أى شغب.
وتتحدث التوراة عن زمن حكم(رحبعام)، بن الملك سليمان ولم يمض على موت سليمان خمس سنوات. فتخبرنا بشأن حملة قام بها فرعون مصرى باسم(شيشق) على دولة يهوذا فى فلسطين، حيث تقول » وفى السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر إلى أورشليم، وأخذ خزائن بيت الرب، وحزائن الملك، وأخذ كل شئ، وجمع أتراس الذهب التى عملها سليمان / سفر ملوك أول14«.
وهو الخبر الذى يلتقى مع الوجود التاريخى لفرعون باسم (شيشنق)، وبأخبار لحملة قام بها على فلسطين، مع جدول بالمدن التى هاجمها، لكن دون أن يذكر كلمة إسرائيل إطلاقاً ولا كلمة يهوذا ولا حتى أورشليم، وهو ذات الفرعون الذى قالت التوراة، أنه كان صهر سليمان، وأن سليمان طلب منه مساعدته للاستيلاء على مدينة جازر الفلسطينية الساحلية، فأرسل إليه شيشنق بضعة كتائب مصرية احتلها له وتركها له هدية. وقد عثر مؤخراً فى مجدو على نصب تذكارى أقامه شيشنق هناك تذكاراً لحملته على المملكة السليمانية بعد موت سليمان، وهو الأمر الذى يشير إلى أن سليمان كان تابعاً مخلصاً لشيشنق، كما يشير فى جانب آخر إلى عصيان ما ارتكبه ولده (رحبعام) بحق الفرعون فاستحق التأديب.
ومن المعلوم أن مصر ظلت ترعى فلسطين وتزودها بالميرة أيام القحط والجفاف، كما ظلت ملجأ آمنا لأهلها عند أى خطب أو غزو خارجى، وهو بالضبط ما حدث زمن هجوم الملك الكلدانى نبوخذ نصر على يهوذا، حيث لجأ أهلها بالألوف المؤلفة إلى مصر، التى استقبلتهم بالترحاب زمن الفرعون (واح اف رع) المسمى باليونانية (إفريس 587 ـ 568 ق.م) أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين، وهو ما حكته التوراة فى الإصحاح 25 من سفر ملوك ثانى، وتأكد بوجود جالية يهودية تعيش بعد ذلك فى جزر الفنتين جنوبى أسوان بمصر.
وتحكى لنا التوراة عن معركة بين مصر وأشور وقعت فى بلاد الشام، مما يشير إلى خروج الجيوش المصرية للدفاع عن بلاد الشام ضد غزو آشورى، وتقول التوراة أن ملك إسرائيل (يوشيا) اعترض طريق الفرعون (نخاو) ليمنعه عن نجدة سوريا فاضطر الفرعون إلى قتل الملك الإسرائيلى، كما اضطر بعد ذلك لأسر ابنه(يهوآحاز) الذى تخابر مع الآشوريين، وتم ترحيل الملك الإسرائيلى (يهوآحاز)، إلى مصر وهى رواية سفر الملوك الثانى بالإصحاح الثالث والعشرين، ولا نجد فى مدونات التاريخ المصرى نظير للرواية، لكنا نجد ما يصادق عليها، حيث تم العثور على لوح عليه نقش ورسم وكتابة عن شخص باسم(يوده ملك) وترجمتها(ملك يهوذا)، وتعود إلى زمن الفرعون (نخاو)، وهو ما جعل المؤرخون يتأكدون أنه بعينه الملك الإسرائيلى الأسير(يهو آحاز).
وبينما كانت التوراة تصف مصر بأنها »جنة الرب أرض مصر« حيث الراحة والهدوء والرخاء والدعة، نجد أيوب النبى يحلم بأيام مصر، » قد كنت مضطجعاً الآن ساكنا، كنت نمت مستريحا، مع ملوك ومشيرى الأرض، الذين بنو أهراما لأنفسهم/ أيوب3«، وفى سفر الخروج نجد الإسرائيليون يعانون الجوع بسيناء فيحتجون على موسى معبرين عن ندمهم لترك أسر مصر قائلين: » ليتنا كنا بمصر، جالسين إلى جوار قدور اللحم« وهى كلها الأمور التـى تفسر ما استقر فى نفوس الإسرائيليين تجاه المصريين، متمثلاً فى نبوءات ترد لمصر الجميل.
نبـــــوءات التـوراة لمصــــر
فى الأزمنة الأخيرة لإسرائيل، زمن أنبياء إرميا وإشعيا، وقبل زمن تدمير الهيكل على يد طيطس الرومانى وتشتيتهم فى بقاع العالم، وقف أنبياء إسرائيل على عتبات النهاية،‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍يتنبأون بعودة المجد السليمانى وقيام دولة إسرائيل مرة أخرى، وأنها حينذاك ستسود العالم، لكن قيامها كان يشترط أولاً وأخيراً خراباً تاما لمصر، وإذلالا لها، وهو ما يفصح عن التكوين النفسى والعقلى ومدى التشوه الذى لحق بنفوس القوم تجاه مصر.
يقول إشعيا فى الإصحاح التاسع عشر من سفره: »وحى من جهة مصر، هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر.. يذوب قلب مصر فى داخلها.. تنشف المياه من البحر ويجف النهر وييبس وتنتن الأنهار.. والرياض على النيل على حافة النيل وكل مزرعة على النيل تيبس وتتبدد ولا تكون.. فى ذلك اليوم تكون مصر كالنساء، فترتعد وترتجف من هزة يد رب الجنود التى يهزها عليها، وتكون أرض يهوذا رعباً لمصر«.
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ثم يؤنب إشعيا بنى جلدته الذين يلجأون إلى مصر وفيئها فى الملمات، بقوله فى إصحاحه الثلاثين: »ويل للبنين المتمردين يقول الرب.. الذين يذهبون لينزلوا إلى مصر للمعونة ليلتجئوا إلى حصن فرعون ويحتمون بظل مصر، فيصير لكم حصن فرعون خجلاً، والاحتماء بظل مصر عارا«.
أما النبى ارميا فى الإصحاح46، فقد وقف يعبر عن مكنون كل إسرائيلى تجاه مصر فى قوله »أخبروا مصر، واسمعوا فى مجدل، واسمعوا فى نوف(منف) وفى تحفنحيس، قولوا انتصب وتهيأ الآن، لأن السيف يأكل حواليك.. نادوا هناك فرعون ملك مصر هالك.. نوف تصير خربة وتحرق فلا ساكن.. هاأنذا أعاقب آمون نو وفرعون مصر وآلهتها والمتوكلين عليه«.
أما حزقيال النبى فلم يبخل على مصر وهو يوجه كلام الرب الإسرائيلى إلى الفرعون المصرى المقبل، بالإصحاح29 حيث يقول: »هاأنذا المليك على أنهارك، أجعل من أرض مصر خربة مقفرة من مجدل إلى أسوان.. وأشتت المصريين وأبددهم من الأرض«
2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تنوير - 3
تحتمس 3 ( 2016 / 10 / 24 - 17:46 )
صباح الخير يا حضرات القراء
ايه !؟ لماذا لا يردون !؟
ناموا !؟ .. سافروا !؟.. زعلانيين !؟
لكن , لماذا يزعلون !؟
يمكن لان خالهم - سيد القمني - كتب يحلل بعض ما في التوراة - العهد القديم من الكتاب المقدس . عند المسيحيين ..!؟ يمكن زعلوا !؟
غير معقول . طيب يزعلوا لأي سبب !؟ لم يكتب سوي 5 مقالات بس
عندما يتكلم عن الإسلام والقرآن ومحمد .. تفرحوا , وتهللوا له ! . ان كتب عن التوراة : تفرنقعوا , إفرنقاعاً .. !؟
لماذا !؟
ان محمد هو الابن الشرعي ( الشرعي ) لموسي والمسيح
والقرآن , في زمانه . كان هو أحدث طبعة للتوراة والانجيل معاً .. ونقل الكتير منهما حرفياً أو شبه حرفي
ومحمد , كان ماشي علي سنة موسي .. وداعش ماشيين علي سنة محمد ,
يعني ممكن وضع حديث محترم يقول - عن موسي , عن المسيح , عن محمد , عن ابن تيميه , عن محمد بن عبد الوهاب , عن حسن البنا : قالت داعش .. , وفعلت داعش .. .. الخ - - صدق الراوي . حديث حسن الاسناد
!!
القمني , لو ما كتب المقالات الأخيرة , كان يبق مُقصّر وعايب .. لكنه احترم أمانة البحث ومهنة الباحث
أنا غير قلقان علي القراء , نعسانين , بس , وسيصحون بخير وبعافية


2 - تنوير - 3
تحتمس - 3 ( 2016 / 10 / 29 - 17:38 )
مساء الخير أعزائي القراء
ايه ؟! لا يردون ! . يبدو انهم سوف يعودون فيما بعد .. ! بسيطة , حتي يرجعوا . نتكلم شوية مع الأستاذ سيد القمني
مساء الخير يا حاج سيد ( يوعدك بحجة مصرية أصيلة , لمعبد آمون بواحة سيوة المصرية , مثل الاسكندر الأكبر , وترجع من هناك حاج قد الدنيا , وتكون مكتوبالك الحجة دي , آمون يا رب العالمون ) شوف يا حاج سيد .. بعد الصلاة علي حورس وحابي وحتحور .. خلي بالك يا حاج سيد . ان السلفيين المسلمين , اذا مسست مقدساتهم , يقولوا لك بصراحة يجوز إقامة الحد عليك . وتبقي عارف انهم ممكن يقتلوك - بصراحة
لكن السلفيين من الديانات الأخرى , يغضبوا لو مسست مقدساتهم , ويقولوا لك - نحن نحبك لأن ديننا ليس فيه كراهية - ثم تكتشف , ان ألف سكين بارد تمتد نحو رقبتك لذبحك بببرود وبمنتهي الهدؤ
.. ها ها ها .. شفت ازاي يا حاج !؟ وهكدا هم يؤمنون بالآية الإسلامية القائلة - الله خير الماكرين - ! يعني هذه الآية من أين جاءت .. هي وقرآنها ومحمدها واسلامها , غير من عندهم . لكن حتقول لمين ؟
علي كل حال كمان كم يوم , واعدي عليك , يكون القراء قد عادوا . لاني عاوز أقول لهم : صباح الخير


3 - تنوير - 3
تحتمس - 3 ( 2016 / 11 / 1 - 09:23 )
صباح الخير أعزائ القراء
ايه ؟ لا يردون .. ! بسيطة , تلاقيهم في الطريق , عقبال ما يصلوا , أقول حدوتة صغيورة للحاج سيد القمني
- كان ياما كان , ولا يحلي الكلام إلا بالصلاة والسلام علي سيدنا - تحوت - خير الانام  -
حكيم فرعوني موسوعي - 3000 ق . م
كان يوجد كاتب في عهد حسني مبارك , بهدلوه في مصر بحكاية ازدراء الأديان . فساب لهم البلد وسافر للخارج . - منذ 12 سنة - وبقي ينشر مقالاته بعدة مواقع , من ضمنها موقع يصدره مصريون من إحدي دول أوروبا , تبع الطائفة المضطهدة بمصر , وهو موقع طائفي بمسحة علمانية خفيفة , وكان قراء الموقع طول ما هذا الكاتب ينشر مقالات تنتقد محمد والقرآن والإسلام , هم سعداء , ويخاطبونه بالأستاذ الكبير والمفكر العملاق .. الي آخر الحاجات اللي انت عارفها يا حاج سيد  . زعيم الطائفة دي , عمل مائدة رحمان في رمضان بمصر . وقال انها لأجل الوحدة الوطنية . وكان لا يعزم ولا يجلس بين الفقراء بل يعزم شيخ الازهر وابن الرئيس المخلوع رقم 1 , وقيادات حزب الهليبة في عهد مبارك , وفي كل مرة كبير تلك الطائفة يقول انه يفعل ذلك لأجل المحبة والوحدة الوطنية , ولكن بعد كل مائدة رحمن  بشهر - ... يتبع


4 - تنوير 3
تحتمس - 3 ( 2016 / 11 / 1 - 09:35 )
تحصل مجزرة لأهل طائفته ! وهو يستمر في عمل موائده في كل سنة
الكاتب زعل , وقال ان أبناء هذه الطائفة مضطهدين , وفيهم فقراء كانوا أحق بتكاليف المائدة . أو حتي عمل مائدة الرحمن لفقراء المسلمين لا لرموز الظلم والطغيان , وصمم انه يقوم بواجبه وكتب وقال ان كبير هذه الطائفة - الراحل - هو وشيخ الازهر - وقتذاك - , لن يدخلوا جنة ولا ملكوت سماء
وعاديك علي اللي حصل ,  قراء الموقع الطائفيون ! جنوا جنوناً . وبعد ذاك المقال . لم يجد الكاتب  قارئاً واحداً ممن كانوا يهللوا له .. ودوّر عليهم في - سلقط في ملقط  -. لم يجدهم . وكانهم - فص ملح وداب -- كما يقول المثل الشعبي
الكلام دا يا حاج سيد , كان أواخر عام 2007 . يعني من 9 سنوات


5 - تنوير - 3
تحتمس - 3 ( 2016 / 11 / 1 - 09:36 )
يتبع ما سبق - 3
فهل الكاتب كان غلطان !؟ أبدً.. لأن بعد أقل من شهرين من مائدة الرحمن تلك , كان أبناء الطائفة المضطهدة قد تعرضوا لأهوال .. !! ومائدة الرحمن لم تشفع لهم بشيء
وستجد بالانترنت مقالاً عن تلك الأهوال , منشوراً  بعنوان :
ذكري الأربعين. لمائدة افطار الوحدة الوطنية  
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/08/blog-post_37.html
لأن الطائفيين والمتعصبين الدينيين يالمعتقدات الابراهيمية الثلاث . قلع عين الواحد منهم , أهون من الاقتراب من بقرته المقدسة
ويتزاحموا علي أي مقال عن الحجاب والنقاب , وما أشبه بذلك .. وان كتبت لهم مفال سياسي مصيري , في صميم مصيرهم ومصير بلادهم , فقد لا تجد أحداً منهم موجوداً
  وتوتة توتة خلصت الحدوتة , لعلها قد أعجبتك , وكانت بالسمنة البلدي ملتوتة
ونزورك المرة الجاية , يكونوا القراء وصلوا بالسلامة


6 - تنوير - 3
تحتمس - 3 ( 2016 / 11 / 2 - 11:13 )
صباح الخير أعزائي القراء
  أنا  قلت مادمتم لم تحضروا بعد وطوال تلك المدة , لازم زعلانين بجد من الحاج سيد القمني
ولابد أتصل به وأعرفه ان اللي عمله كدا , وزعل الزبائن .. أقصد القراء الكرام .. لا يصح
وقلت بدلا من الاتصال بالتليفون أو بالانترنت ووسائل الاتصالات الالكترونية , الأحسن اني اكلمه بطريقة أرقي .  فطلبته علي - التليباثي - وكلمته جامد . حملت عليه حملة شديدة
و قلت له : إزاي يا باحث انت .. تكتب مقالات تعري 3 معتقدات طويلة عريضة تخينة , وتعري القراء وتكشفهم !!؟ موش عيب عليك !؟
فرد علي بصوت مفعم بالحزن والأسي ( وبعدما أقسم لي بالعديد من الآلهة : عشتار وعشتاروت , وآلهة فينيقيا , وآلهة أثينا القديمة , وآلهة منف وطيبة ) انه لم يقصد ولم يتصور ان المقالات المشؤومة سوف تعري القراء وتكشفهم , وتفضحهم مثل تلك الفضيحة . وكان كل قصده تعرية معتقدات عتيقة وحسب , لكن القراء حبايب أعزاء
رديت عليه , وما سكت له : وإيه اللي يخليك تكتب مقالات تفضح المعتقدات وتجرس القراء , وتزعلهم !؟
قال : أنا رجل تنويري . وواجبي هو التنوير
رديت عليه بزعيق : تنوير ايه يا حاج سيد !؟  افرض ان - يتبع 2


7 - تنوير - 3
تحتمس - 3 ( 2016 / 11 / 2 - 11:29 )
تابع ما سبق
القراء مرتاحين في الضلمة , فانت بدل ما  تضلمها لهم كمان شوية , علشان ينبسطوا ويرتاحوا أكتر , تقوم تعمل تنوير ! وتنكد عليهم وتزعلهم منك !؟
فلما وجدته قد شعر بالحزن لما سببه للقراء , سألته : طيب دلوقت بعدما عريتهم , هم مكسوفون يعودوا .. فما الحل ؟
فقال لي مثلاً شعبياً وجدته معقولاً - اللي ينكسف يحط علي وجهه منخل - .. هذا ما قاله , بصراحة لقيت الفكرة ممتازة  , بسيطة , المكسوف يمكنه العودة ويحط علي وجهه منخل .. واذا ما عنده منخل , يستلف منخل قاريء زميله , مثلما كان الموظفون الرسميون يفعلون , زمان - أيام لبس الطربوش , اذا لزم أحدهم دخول مكتب المدير , وليس معه الطربوش . كان يستلف طربوش زميله  
الفكرة ممتازة
 قلت له : طيب اللي يعود من القراء بالمنخل , أو بدون , هل ستحسن استقباله ؟
فرد بحماس ( ليست - حماس - المنظمة الإرهابية الاخوانجية ) طبعاً أكيد.. فهم كلهم وكلهن أعزائي وعزيزاتي
شعرت بالفرح .. ولشدة فرحتي وحرصي علي الإسراع بإبلاغ القراء الكرام . نسيت أن أودعه  وأغلقت - التليباثي - . فآمل ألا يكون قد غضب وظن أنني أغلقت في وجهه . ويزعل مني
لعلي هكذا أكون قد صالحت بينكم - والسلام


8 - اساطير التوراة اسقطها الباحثين اليهود
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 2 - 08:46 )
حتى الباحثين اليهود ورجال علم الآثار اليهود نسفوا كا قصص التوراة وموسى والخروج من مصر. بل واكد باحثان انه لم تقم دولة عبرية قوية، بل الملك داوود والملك سليمان ربما هما اسطورتان. الكتاب ترجم للعربية بعنوان -التورتة اليهودية مكشوفة على حقيقتها- لكن المترجم غبي اذ قال ان .
ما ينسفه الباحثان لا علاقة له بما جاء عن بني اسرائيل بالقرآن.
لدي مراجعات جديدة ساضيفها لحوار الفيسبوك.


9 - لتكتمل جهود التنويري
صلاح الدين محسن ( 2021 / 7 / 2 - 22:27 )
الباحث أو الكاتب التنويري الذي لا يسلط الضؤ علي جميع أضلع مثلث برمودا العقائدي الابراهيمي الشرير .. تكون أعماله غير مكتملة


10 - التاريخ الحقيقي للديانة اليهودية
فؤاد النمري ( 2021 / 7 / 3 - 12:01 )
التاريخ الحقيقي للديانة اليهودية يتواجد في ورقتي -الرسالات السماوية- في موقعي

fuadnimri.yolasyte.com

موسى وداؤود وسليمان ليسوا من اليهود

الرسالات السماوية التي كتبتها قبل عشرين عاما عنيت بمثلث برمودا كما يصغه صلاح الدين محسن


11 - فؤاد النمري / ت 10
صلاح الدين محسن ( 2021 / 7 / 3 - 20:19 )
أحسنت .. وأحييك . ولكن اللينك لا يفتح - يبدو ان الموقع متوقف - . يمكنك اضافة العمل ل كُتُب التمدن , و كُتُب جوجل
تحياتي
https://salah48freedom.blogspot.com/2021/07/blog-post_3.html


12 - ملاحظات هامة
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 4 - 05:27 )

موسى حسب التوراة تضعه اخته بقفة بنهر النيل فتجدة ابنة فرعون وتعجب بجمال الطفل وتسال من سيرضعه ، فتقول لها اخته انها تعرف امرأة فقدت طفلها وسترضعه ، وبذلك تجلب أمها- امه لرضاعته.
موسى العراقي تضعه امه بقفة بنهر دجلة فتجدة زوجة الملك ويعجبها جماله وتسأل من سيرضعه فتجيب امه انا فقدت ابني وسارضعه.
ما الفرق بين القصتين؟
الباحثين اليهود العقلانيين يقولون بوضوح ان قصة موسى والخروج من مصر اسطورة صيغت خلال مئات السنين حتى وصلت بالتوراة للشكل المعروف. وان خروج موسى واليهود من مصر مليء بالأخطاء التاريخية والجغرافية اذ ان الحديث عن 600 الف عائلة، لنفرض ان العائلة 4 - 5 افراد سنصل الى رقم مستحيل يقارب ال 3 مليون انسان؟ كم سيستغرقهم الوقت لقطع البحر الأحمر حسب اسطورة شقه وجنود فرعون يطاردوهم؟ هل ممكن ان يتوه 3 مليون بسيناء 40 سنة ، أي كمية طعام وملابس يحتاجون وسيناء حسب المنطق التاريخي كان فيها نقطة شرطة فرعونية على مسافة كل يوم سير؟
امر آخر التوراة لم تكن كتابا مقدسا الا في فترة احد الملوك الذي اقرها ككتاب مقدس واختصر
الالهة المتعددة التي كان يعبدها اليهود الى الاه واحد / تتمة بالمربع التالي


13 - ملاحظات هامة - تتمة
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 4 - 05:28 )
وباحثين يهود فندوا عجائب موسى في سيناء وقالوا انها ظرفية ويعرفها البدو، مثلا يجدون الماء بجذر الصخرة فيضربون بعصاتهم . والمن والسلوى تبين انها طيور مهاجرة من افريقيا تصل لشاطئ البحر مرهقة، تستريح لتواصل الهجرة الى أوروبا، فيكون موسم اللحوم لدى السكان البدو في سيناء.
وكذلك تبين ان قصة يشوع بن نون تتناقض مع الواقع في المسار الذي اتبعه. اريحا كانت بلدة بلا اسوار ومنكوبة وقته بزلزال مدمر وشبه فارغة من السكان. وان مسار يشوع بن نون الاحتلالي لأرض كنعان (فلسطين) لم يجد الباحثين أي اثر يهودي بمساره التزراتي بل أثار هسكوسية. اقرأوا كتاب -التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها- بالانكليزية/ The Bible Unearthed/ وبالعبرية :-ר-;-א-;-ש-;-י-;-ת-;- י-;-ש-;-ר-;-א-;-ל-;-- . طبعا تجاهلوا المقدمة الغبيىة لمترجم الكتاب للعربية


14 - السيد الفاضل صلاح الدين محسن
فؤاد النمري ( 2021 / 7 / 4 - 06:06 )
أكتب على الغوغل عبارة -كتابات فؤاد النمري- وستجد موقعين فيهما كل كتاباتي
وبريدي الألكتروني

تحياتي


15 - نعم جهود هندسة التنوير الباقي علي هندسة التنفيذ
صلاح الدين محسن ( 2021 / 7 / 6 - 14:49 )
الأستاذ - النمري ت 14 . شكراً لك , وسأتابع
الأستاذ نبيل عودة ت 12 و 13 - شكرا لك
التنويريون أدوا واجبهم .. والكرة في ملعب مهندسي التنفيذ - السياسيون - ليقوموا بتحويل مجري تاريخ وحياة شعوب المنطقة , ويخرجونهم من ظُلُمات الأديان الي أنوار العلم وعصره المشرق
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=563833

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=564687
مع التحية

اخر الافلام

.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح


.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص




.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن