الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البينة على من ادعى

ثائر البياتي

2016 / 10 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


البينة على من ادعى
مبدأ منطقي معروف
الدكتور ثائر البياتي
10-20-2016
الذي دعاني لكتابة هذا المقال، مشاهدتي لمناظرة مثيرة دارت باللغة الأنكليزية بين البروفسور ريجارد دوكنز، المعروف عالمياً في مواقفه الإلحادية والبروفسور طارق رمضان، المفكر الإسلامي السويسري، المختص في موضوع الفلسفة، من أكثر القيادات الإسلامية المؤثرة في اوربا. وهو حفيد السيد حسن البنا، مؤسس جماعة الأخوان المسلمين ومرشدها الأول في مصر. دارت المناظرة حول السؤال: هل لا زال للدين أهمية في القرن الواحد والعشرين؟ ونشرت في صفحات الأنترنيت في 22 تموز، 2016. ما اثارني في المناظرة، العبارة الختامية للبروفسور طارق الذي قال فيها: أن دوكنز نفسه لا يتمكن من “إثبات عدم وجود خالق للكون”. والعبارة المذكورة قد أُقحمتْ في المناظرة، فالبروفسور دوكنز في سياق كلامه، لم يدعِ عدم وجود خالق، لكي يبرهن صحة دعوته. زادت الحاجة للكتابة عن المناظرة كونها غير مترجمة الى اللغة العربية، فقررت ترجمتها وتلخيصها والتعليق عليها، عسى ان تعم الفائدة على اكبر عدد من القراء.
يمكنكم مشاهدة المناظرة كاملة باللغة الإنكليزية على الرابط الأليكتروني التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=eq9HdBz4qxo
في البدء اود ان أبين للقارئ الكريم ان الدكتور ريمون نجيب شكوري، في مؤلفه الأخير "صحوتي الفكرية” خص فصلاً لموضوع: “البينة على من ادعى” إضافة الى مواضيع اخرى ذات علاقة، منها حجج وجود الله ومغالطات منطقية. والكتاب نـُشر حديثاً، ويمكن إقتناءه من الموقع الأليكتروني لأمزون:
http://www.amazon.com
تحت عنوان:
My Intellectual awakening
By: Dr. Raymond N. Shekoury
في مستهل كلامه، أكد البروفسور دوكنز انه سيناقش موضوع الدين كباحث علمي، مهتماً بقضايا علمية اصبحت واضحة للجميع يدعم بها استنتاجه في نهاية المناظرة الذي جاء فيه : ان الدين يفقد مكانته يوماً بعد آخر ولا مكان له في القرن الواحد والعشرين.
أفتـَتـَحَ دوكنز المناظرة بذكر النص التالي من الكتاب المقدس:
السَّماواتُ تُحـَدثُ بمجدِ اللهِ، والفلكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. ثم قال: هو ذلك الإله الذي تـُحدثُ السماواتُ بمجده، كنتُ ربما أعتقد به لو عشتُ قبل حقبة دارون، وهو الإله الذي إعتقدتُ به فعلاً، عندما كنتُ صبياً، أفكرُ كطفلٍ، ولكني عندما كبرتُ واصبحتُ رجلاً، وضعتُ الأفكار الطفولية والصبيانية جانباً، فاصبحَ الإلهُ الذي لو اعتقدتُ به، هو خالق مليارات المجرات ومليارات النجوم ومليارات الكواكب، إله الفيزياء والرياضيات وكل العلوم الأخرى، ذلك الإله ينبغي ان تـُقدمَ له كل العبادات.
ليس من المعقول ان ذلك الإله العظيم، المشغول بشؤون الكون الشاسع، ان يشغل باله بصلوات الناس ودعواتهم وخطاياهم، خاصة خطايا أحد مخلوقاته، الإنسان، الذي يعيش على كوكب الأرض، التي هي كحبة رملٍ بين مليارات الكواكب، في احد مجراته التي هي بين مليارات المجرات.
أيـُعقـَلُ ان ذلك الإله:
• يـَشغلَ باله بمـَنْ يـُضاجعُ مَنْ مـِنْ مخلوقاته في الفراش ؟
• يُحـَّملُ البشرية كلها، الخطيئة الأصلية، وهي الخطيئة التي يصعب محوها، خطيئة آدم الذي طـُرِدَ من الجنة بسببها؟ آدم، ذلك الكائن الذي لا وجود حقيقي له.
• يـَرسلُ إبنه، المسيح، كي يضحي بهِ، فـَيـُصلبَ، وَتـَسيلَ دِمائه، من أجلِ خلاص ِالبشرية، من الخطيئة الأصلية؟ تلك الخطيئة التي لم يرتكبوها أساساً.
ان الإله الذي تُحـَدثُ السماواتُ بمجده، إله الكون، حدد َالثوابت الكونية ورتبها وَهـَّيءَ الظروف الملائمة وأحكمها بما جعلَ ان تنبثق الحياة الأولى من المادة الأساسية، وجعل عملية التطور ان تستمر، فظهرتْ حيوانات جديدة، وبأشكال مختلفة، بسيطة ومعقدة، وكان وجودنا نتيجة ذلك التطور وثماره، ولو فكرنا في وجونا بإمعان، وتفحصنا عيوننا مثلاً، كيف تؤدي وظائفها وأغراضها بدقة كبيرة؟ كنا عاجزين عن فهم اسرارها وخفاياها لوقت طويل، ولكن بفعل البحوث والدراسات العلمية المستمرة، فهمنا ما كنا نجهله، وعرفنا ما لم نعرفه. ولو راجعنا التاريخ وكيف كان الناس يفكرون قبل قرنين من الزمن، خاصة قبل الحقبة السابقة لنظرية دارون، لوجدنا أنهم، حتى أفضل الفلاسفة منهم، كانوا يتصورون لابد من وجودِ مصممٍ للكون والكائنات
، صممَ وجودنا المعقد. وَمـَنْ يكون ذلك المصمم، فلابد إنه أعقد من تصميمه، وبنفس المنطق، ان ذلك المصمم بحاجة الى مصممٍ آخر أكثر تعقيداً، وهكذا دواليك. ففكرة المصمم وما تـَصـَوَرهُ الناس قبل نظرية دارون لا تفسر أي شيء.
ولكن نظرية دارون في التطور وميكانيكية البقاء للأصلح وعملية التغيير المستمر في عالم الأحياء وعلى مدى ملايين السنين، تـُفسرُ لنا بطريقة معقولة، كيف آلت الأحياء من بسيطة الى معقدة؟ وكيف انبثقت حيوانات مختلفة الأشكال وانقرضت حيوانات لم تتمكن من التآلف مع الظروف المستجدة؟ ان التطورات العلمية المختلفة ودراسة علم المتحجرات والجينات والجيولوجيا توثق وتدعم يوماً بعد يومٍ صحة نظرية التطور في النشوء والإرتقاء. ورغم ان معارفنا العلمية توسعتْ وتعمقت ْ ولكنها تبقى غير متكاملة، ما يجعلنا ان نـَقرَّ إنه هناك فجوات في معارفنا هنا وهناك، كما هي الحالة في جهلنا عن اصل الحياة وأصل الكون، غير ان هذه الفجوات في تقلص مستمر بأستمرار البحوث والأكتشافات العلمية. ان الفكر الديني يعتبر فجوات معارفنا العلمية عيوباً، وجهلنا في بعض الأمور نواقص، وحلاً للمشكلة، وغلقاً للتساؤلات، يفترض وجود اليد الإلهية في تلك الفجوات. بعكس المنهج العلمي في تفسير الظواهر وفهمها بشكل منطقي وعقلاني، لا علاقة للغيبيات فيها. لكل تلك الأسباب، نقول لا مكان للدين والتفسيرات الدينية في القرن الواحد والعشرين.
أما البروفسور طارق فبدوره، لم يرد على كثير من طروحات البروفسور دوكينز، بل بدأ قائلاً: انا متعجب ان اسمع من شخص علمي كلاماً غير علمي، فمسألة، ان لا مكان للدين في القرن الواحد والعشرين، مسألة غير معقولة وغير مقبولة، فالدين حاجة مهمة للإنسان مثلما العلم والفلسفة. فرغم ان العلوم والتكنولوجيا تطورت وازدهرت، لكن هناك أسئلة كثيرة محيرة، بقت تشغل بال البشرية، كالسؤال: ما الغاية من حياتنا؟ وما الغاية من وجودنا؟ هي اسئلة خارج مجال البحث العلمي، تقع في مجال البحث الفلسفي والديني. ان حرصنا الشديد لتلبية الحاجات البشرية في القرن الواحد والعشرين ورغبتنا في مناقشة قضايا أخلاقية تهم الإنسانية، تدفعنا للتباحث والتشاور، لا للتباعد والتنافر، فكيف يمكننا القول بأن رجال العلم لا يحتاجون الى رجال الدين؟ كما وان كثيراً من تلك الأسئلة المحيرة، لها أكثر من جواب واحد، وأسئلة أخرى ليس لها أي جواب، وحتى ان بروفسور دوكنز نفسه، لا يتمكن من ان يبرهن انه لا يوجد خالق. فدعونا نتحاور ونتناقش معاً لنفهم ما هو دورنا في الحياة والوجود. انتهت خلاصة المناظرة.
التعليق
ان البروفسور دوكنز لم يدعِ، في سياق كلامه، “عدم وجود خالق” كي يـُطلب منه إثبات ذلك، بل ان المؤمنين هم الذين يدعون وجود خالق، فعليهم يقع عبء البرهان، تبعاً للمبدأ المنطقي، البينة على من ادعى، الذي خصه الدكتور ريمون بفصل في كتابه المذكور " صحوتي الفكرية"، ساذكر خلاصة ذلك الفصل.
ان مبدأ البينة على من ادعى، مبدأ منطقي معروف يـُستخدم في أوساط كثيرة، كالمحاكم القضائية والمناقشات العلمية والمناظرات الفلسفية المختلفة. والبينة تعني الحجة الواضحة والدليل والبرهان.
ولتوضيح المبدأ قدم الدكتور ريمون في كتابه مثالاً، سأذكره مع تغيرات طفيفة. لو إدعى شخص أمين وصادق، يعيش في قرية تقع أسفل قمة جبل ايفريست، ان هناك عملاقاً طوله عشرة امتار، عمره ألف عام، يمتلك قابليات خارقة، يعيش في قمة جبل أيفريست. فهل ينبغي على أهل القرية تصديق هذا الخبر المذهل من دون تمحيص وتدقيق؟
الجواب حتماً سيكون كلا.
وللتحقق من صحة الخبر، يتحتم على عقلاء أهل القرية، ان يهيئوا بعثة إستكشافية، افرادها من خبراء ثقاة، متزودين بكاميرات تصوير ومعدات تنقيب تساعدهم على إستطلاع خفايا قمة جبل ايفريست، في البحث عن العملاق الخارق الذي يتكلم عنه أمين القرية وصادقها، ولا شك ان افراد البعثة على استعداد كامل لأخذ صور وتسجيل أفلام وثائقية للعملاق او اثره، لتصبح مستمسكات إثبات وجود ذلك العملاق. ولكن اذا ما تكررت البعثات التنقيبية، ولم تجد أي اثر لهذا العملاق، وفشلتْ في مهمتها ولمرات متكررة ولسنين طويلة. فهل ينبغي بعد كل ذلك على أهل القرية الأستمرار في تصديق دعوة المدعي بوجود العملاق؟
الجواب العقلاني، بالتأكيد كلا.
ولكن بعد فشل التنقيبات في إكتشاف العملاق وفشل المدعي من تقديم أي دليل معقول لصحة دعوته، يتقدم المدعي بفكرة بهلوانية، متحدياً أهل القرية، بقوله: اذا لم تصدقوني، هاتوا ببرهانكم على عدم وجود ذلك العملاق في قمة الجبل. هذه العبارة تقع ضمن مغالطات منطقية لمبدأ “البينة على من إدعى” فأهل القرية أساساً لم يخطر ببالهم فكرة العملاق، ولم يـَدّعوا بوجوده او عدم وجوده، فكيف يـُطلبْ منهم برهاناً في إثبات أي من الحالات؟ فالمدعي يحيلُ عبء البرهان الى جهة غير صحيحة، كما فعل تماماً البرفسور طارق في نهاية المناظرة عندما أحالَ عبء برهان وجود الخالق الى البروفسور دوكنز.
فالبروفسور طارق، أما وقع في مطب هذه المغالطة المنطقية، وهذا غير مرجح بأعتباره مختصٌ في الفلسفة، او ان غايته دغدغة مشاعر المؤمنين وأحباط عزيمة غير المؤمنين.
وأخيراً أجد التعارض والخلاف، لا التوافق والتقارب بين الدين من جانب والعلم والفلسفة من جانب آخر، وليس كما عبر عنهُ وتأملهُ البروفسور طارق. فالدين يتعارض مع العلم والفلسفة في أمور اساسية كثيرة، منها إدعاءه بإمتلاك حقائق نهائية وقطعية، تستند على غيبيات وقوى خارقة، في تفسر ظواهر الحياة والطبيعة، بخلاف العلم الذي يفسر الظواهر بشكل عقلاني منطقي، خالي من الغيبيات، بدءً من ملاحظات اولية ووضع فرضيات وصياغة نظريات قابلة للأختبارات والتجارب، لا تدعي المعرفة القطعية والنهائية في تفسير الظواهر، بل ان تفسيراتها نسبية، تتناسب مع فرضياتها. اما تعارض الدين والفلسفة فواضح ، إذ ان الفلسفة، حب المعرفة، تسلك المنهج المنطقي في دراسة واختبار أفكار تخص معضلات اساسية في الحياة، تتعلق بالمادة والوجود، والقيم والفكر، تعتمد بطرح مقدمات وتستخدم محاورات منطقية عقلية للوصول الى استنتاجات ونتائج تخدم الفكر البشري، غير المعتقدات الدينية التي تفرض على عقول الناس بوسائل الترغيب والترهيب وتغرس في عقول الأطفال منذ الصغر. ومن خلاصة المناظرة، أجد ان الله الذي تُحـَدثُ السماواتُ بمجده، وذكره البروفسور دوكنز مراراً في المناظرة، لا علاقة له بإله الأديان، خاصة الأديان التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام. فإله الأديان يـَحبُ ويكره وَيفرحُ ويغضب ويكافئ ويعاقب، وما الى ذلك من صفات إنسانية أسقطها البشر على افتراضهم لوجود الله، ما يؤكد مع كل التطورات العلمية الهائلة، أنه لم يعد هناك مكاناً او حاجة للدين في القرن الواحد والعشرين، لا بل هناك ضرورة ملحة في اعادة النظر في موروثاتنا الدينية، فأحداث التاريخ الطويل للدين، والأحداث المأساوية الجارية حالياً في شرق الأرض وغربها تشهد على بؤس الأفكار الدينية، وتبين فساد عقول كثير من الناس بسببها، ما يسبب القيام بأبشع الجرائم بحق البشرية والحضارة الإنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قدراتنا المحدودة
ايدن حسين ( 2016 / 10 / 21 - 10:52 )

للتوضيح ساضرب مثالا صغيرا
نحن نرى في حدود من اللون الاحمر و الى اللون البنفسجي
الاطوال الموجية تحت الحمراء و فوق البنفسجية .. لا نراها
افرض انك دخلت غرفة فيها جسم لا يشع الا الشعاع الفوق بنفسجي
فانت لن ترى الجسم .. مع ان هذا الجسم موجود في الغرفة
طبعا لدينا هذه الايام اجهزة تكشف الشعاع الفوق بنفسجي .. لذلك سنرى الجسم بواسطة هذه الاجهزة المتطورة
و لكن هناك احتمالات لا متناهية من انواع هذه الاجسام غير المنظورة او المحسوسة
مثلا .. اذا كان الجسم لا ينبعث منه الا خطوط الجاذبية مثلا .. فاجهزة التحسس للشعاع فوق البنفسجي لن ينفع
المثال الذي ضربته ليس الا للتوضيح
اذن فالغيب موجود سواءا اردنا ذلك ام لم نرد
و احترامي
..


2 - الاخ البياتي
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 10 / 21 - 13:13 )
بعد التحية
من يجعلك تصدق بالجاذبية وبالطاقة الكهربائية وبالغازات وبالطافة الذرية والنووية والمغناطيسية وانت لم ترها
يلزمك بالتصديق بوجود خالق لهذا الكون
لك التحية


3 - بالتأكيد قدراتنا محدودة
ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 21 - 19:08 )
عزيزي أيدن بكل تاكيد ان قدراتنا محدودة وهذا ما يؤكده العلم وذكرته في المقال بخصوص النظرية العلمية وعدم ادعائها المعرفة الكاملة ولهذا السبب، العلم في تطور مستمر. ان محدودية قدراتنا، لا تعني اننا نستسلم للوهم والخيال, وما ذكرته عن الأشعة والأطوال الموجية فهي معروفة ومحسوبة بأجهزة علمية ولكن ما هي الأجهزة التي تعرفنا على الجن والملائكة وتبرر قصة الأسراء والمعراج وغيرها. البشر يجب ان يعرفوا ضمن قدراتهم العلمية والمنطقية المتاحة لهم اليوم. وغيرها ضرب من الأوهام. مع تقديري واحترامي وشكراً.


4 - الأخ عبد الحكيم عثمان
ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 21 - 19:17 )
معادلات الرياضيات ونظريات الفيزياء والتجارب والأختبارات والأجهزة العلمية تجعلنا ان نصدق بكل ذك. علينا ان نفهم ظواهر الكون والحياة في حدود معرفتنا العلمية والمنطقية وعدا ذلك وهم وخيال. وشكرا لتعليقك.


5 - انتم شموع تحترق في وسط الظلام
سامي وهيب ( 2016 / 10 / 22 - 20:01 )
اود ان اشكرك يا استاذ لكتابة هذا المقال الرائع لما فيه من وضوح وعلمية ومنطق، نحن بحاجة اليه في هذا الوقت العصيب. وموقفك يذكرني ببيت شعري للشاعر العالمي الكبير ناظم حكمت عندما قال: اذا لم احترق ولم تحترق فمن يضيء ظلمات العالم؟ فها هو الظلام يخيم على بلاد الشرق وانتم شموع تحترق لتنير تلك الظلمات. والف شكر مرة اخرى.


6 - مغالطات واهية
Jalal Elia ( 2016 / 10 / 22 - 21:35 )
هناك ملاحظة تكاد ان تكون شبه حقيقة وهي عندما ينخرط مناظرون ممن هم الى جانب الدين مع المناظرين اللذين هم الى جانب الحقائق والتجارب العلمية غالبا ما تراهم منهزمون، ولاجل التخلص من حرجهم عند المناظرات يقومون بالتهرب بأتيان المغالطات التي لا تنطلي على الجانب الاخر المناظرالمدرك بل تنطلي عل كثير من الاشخاص ممن لا يستوعبون تلك المغالطات ويكون ربح اصحاب الاديان المليئة بالخرافات بأعداد الناس التي ليست على مقدرة لفهم تلك المغالطات اي ان اصحاب الاديان يوهمون هؤلاء الناس ويخدعونهم كونهم هم الاقدر وهم مدركون جيدا لمغالطاتهم في النقاشات وهم الاضعف كما فعل الدكتور البرفسور طارق رمضان ولكن كل هذه الحيل والمغالطات تتكشف بسرعة انها واهية بالنسبة للمدركين لكن اصحاب الاديان همهم هو خداع اكبر عدد من الناس وهؤلاء المخدوعون هم سندهم وفي كل الاحوال يكونوا قد حققوا بعض النجاح في كسب القلة التي لا تستوعب المغالطات وانا قرأت مقالك الرائع ذات الحجج المفعمة وكذلك شاهدت البرفسور الحذق دوكنز الذي قال عنه دكتور رمضان انه عجز عن تقديم دليل
على وجود الله في حين كان على رمضان حسب قاعدة ( البينة على من ادعى) ان يقدم


7 - بقاء الدين يسبب خطر واضح
سدير الزبيدي ( 2016 / 10 / 22 - 21:57 )
تعليق اكثر من رائع كالعادة 😀-;-. كنت أودّ في نهاية تعليقك ان تعرج على أساس الموضوع وتستغل الفرصة لتعبر عن رائيك الشخصي في الموضوع هل نحتاج الى الدين بالقرن الواحد والعشرين وربما تشرح من وجهة نظر شخص منحدر من رحم شرق أوسطي وخلفية إسلامية تختلف عن دوكنز لماذا نحن بحاجة ملحة الى ان نتحول من العشائرية القبلية التي رسخها الدين الى الدستورية القانونية التي أتى بها تطور الانسان الحديث وكيف بقاء الدين يسبب خطر واضح في تاخير عجلة تطور الانسان الحالي!!


8 - مقال رائع
سمير ( 2016 / 10 / 22 - 23:55 )
مقال جيد وممتع
شكرا


9 - دعنا نضيء لحين تشرق شمس الصباح
ا ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 23 - 02:54 )
العزيز سامي ، دعني اقول لك : دعنا نضيء، انا وانت وغيرنا في ظلام هذا الليل لحين تشرق شمس الصباح، فعندها لابد ان تتوضح الحقيقة. ولك مني كل المحبة والشكر


10 - الاخ ثائر البياتي
عبد الحكيم عثمان ( 2016 / 10 / 23 - 13:24 )
ما اقوله واضح لالبس فيه
التجارب العلمية قالت بوجود الطاقة الكهربائية ونراها في المصابيح ولكننا لم نراها حقيقة وكذا الطاقة المغناطيسة وكذا الجاذبية عرفناها من مكائنها وعددها
والله لم نراه ولكننا عرفناه من مخلوقاته فانت كجسم لاتعمل لابالطاقة الكهربائية ولابالوقود فكيف يعمل جسمك الاجهزة اللا ارادية في جسمك لاتستطيع التحكم بها فمن يتحكم بها وكذا الغدد الصماء وغيرها
شيئ من الواقعية والمصداقية لايضر- لك التحية


11 - الأخ جلال إيليا Jalal Elia
ا ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 23 - 17:13 )
ان سلاح وحجج المؤمنين مع غيرهم في المناظرات هي غيبيات وأوهام ومغالطات منطقية ولذلك هم دائماً في معارك خاسرة، خاصة إذا كان الطرف الأخر منطقي وعلمي محنك كالبروفسور دوكنز. فعندما يخسر المحاور المسلح بالغيبيات والأوهام، يهاجم بسلاح فاسد أخر، المغالطات المنطقية( هناك عدد محدد منها معروف في الأوساط المنطقية) وهو سلاح فاشوشي( بالعامية) ينفع مع ناس من دون دراية في المنطق، يستخدمه من هو على معرفة بالفلسفة، وبرفسور طارق استاذ في الفلسفة، يتمكن من تمرير مغالطته على عدد كبير من المؤمنين، لأنهم على استعداد مسبق في قبول الخدع والمغالطات. وألف شكر لتعقيبك الجميل


12 - الأخ عبد الحكيم عثمان
ا ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 23 - 20:55 )
الجاذبية الأرضية وكذا المغناطيسية وغيرها هي فرضيات فيزيائية لا أكثر ولا أقل ومنها تصاغ بعض القوانين والنظريات التي تصف تحديداً هذه الظواهر، وليس أي ظاهرة. ان الله هو افتراض بشري ولكنه افتراض كبير جداً، قادر على كل شيء، الأمر الذي يؤدي، من الناحية المنطقية، الى تناقضات في أي وصف. المناظرة بين الظواهر الطبيعية والله مناظرة غير موفقة. الأفضل ان تؤمن بالله، تلك القوة الخارقة، من دون اي دليل علمي أو منطقي، وبهذه الحالة يحق لك وللأخرين الأيمان بأي شيء!!!. ولك مني كل الود والتقدير


13 - اخ ثائر البياتي
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 10 / 23 - 22:09 )
دوكنز ذاته لم ينكر وجود الله وفي لقاء معه تم طرح سؤال عليه وهو كم تعطي نسبة لوجود خالق لهذا الكون فقال اعطيها نسبة50 بالمئة
فكيف اعطى هذه النسبة
بدون دليل علمي او منطقي
لك الود والتقدير


14 - العزيز الدكتور سدير
ا ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 23 - 22:10 )
كان بودي الألتزام بجوهر المناظرة الذي يخص الأديان عموماً كما بين دوكنز، ولكن معك الحق اذا كان البروفسور دوكنز البريطاني، المترعرع في الغرب يرى عدم الحاجة للدين في القرن الواحد والعشرين، فما بالنا نحن أبناء المجتمعات الشرقية، وكثير من مأساتنا ناتجة من الدين والخلافات الطائفية؟ فرجل الدين عندنا قوة متنفذة، بيده الحل والربط، فهذا ازهري وذاك قمي أو نجفي، وهذا سيد، ابن سيد، أو مرجع ديني او معمم بخرقة بيضاء او بخرقة سوداء، وكل أصبح سلطة تنفيذية بحسب ديننا والأية: من رأى منكم منكراً فليغيره...، انها صور بائسة من صور القرون الوسطى. أما حكامنا فتراهم يتلاهثون ويتسارعون لأخذ الأستشارة من الأزهر او من قم ، تدعمهم اموال السعودية أو ايران ، وتحركهم نفوذ أحد الدولتين... انها مهزلة العصر ومعضلة دول الشرق الأسلامي. علينا تحديد مسؤولية رجال الدين لأنهم يكرسون العلاقات العشائرية والبدوية، وانهم سبب بؤسنا وفقرنا، وينبغي ان نعرف ان سبب قوتهم، هو ضعفنا، وسب تسلطهم هو خضوعنا وخنوعنا. كما اقترحتَ، كي نتقدم علينا ان نتبنى نظم دستورية مدنية أسوة بدول العالم المتطور ولا خلاف على ذلك. وشكرا


15 - يجب ان نكون علماء
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 10 / 23 - 22:14 )
الاخ ثائر البياتي
حتى نصدق ماجاء به العلم يجب ان نكون علماء في كل صنوف العلوم فأغلب ماطرحه العلم فرضيات وخاصة مايتعلق بوجود خالق لهذا الكون
والفرضية او النظرية تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ مالم تخضع للتجربة والتطبيق لأثبات من صحتها من عدمه لك التحية والود والتقدير


16 - للأخ عبد الحكيم _كلمة لابد منها
ا ثائر البياتي ( 2016 / 10 / 24 - 00:46 )
لو راجعت المناظرة بتمعن او ملخصها، كل الذي يقوله دوكنز لو امنا بخالق الكون (لو) أن ذلك الخالق بالتأكيد سوف لا يكون اله الأديان التوحيدية الثلاث ، اليهودية والمسيحية والأسلام ولك مني خالص التقدير واستودعك لحين شروق شمس الصباح. .


17 - الرد على موقف بروفسور طارق
عنان بيداويد ( 2016 / 10 / 29 - 20:55 )
عزيز ثائر .. وإن جاء ردي متأخرا .. لكن أقول في ألشأن أللإهي ألشائك كما هو في موضوعك ألمنشور في ألحوار ألمتمدن ، ولقطع ألطريق على ألسفسطة المتحايلة كما هو لسان حال ألسيد (طارق رمضان) والتي قد تنطلي وتمرر على كثيرين على أنها فلسفة سامية ، أعتقد أن أسلم ألأجوبة على هذا ألموضوع هو ما يعرف بالإنكليزية ب Agnostic ، ولا اعلم إن كانت هي ألغنوصية تماما كما في أللغة العربية أم لأ ..
وبأختصار أل Agnostic تعني أن ألشخص لايعلم إن كان ألله موجودا أم لأ ، لايقر بوجوده ولا يجزم بعدم وجوده ، وهذا هو أسلم ألطرق لإفساد سفسطة (طارق رمضان) في طلبه من (دوكنز) في إثبات عدم وجود الله ، إذ هنا سنقول (لطارق رمضان) إن كنا نحن لا نعلم ونقر بأننا لانعلم بوجود ألله أم لأ فأثبت لنا أنت كيف تعلم وتجزم بوجوده ، وهنا تماما سيفرض نفسه ويبرز ألطلب الصارخ في أن (ألبينة على من أدعى


18 - توضيحات ومعلومات1
رريمون نجيب شكوري ( 2016 / 10 / 30 - 04:14 )
الاخ عنان بيداويد
تحية ملؤها العطر
لا أعتقد أنك تمانع في أن أدلو برأيي لغرض توضيح بعض القضايا
إن الغنوصية Gnosticism مذهب إمتلاك المعرفة .
اما Agnosticism فهي من أضداد Gnosticism وتسمى باللغة
العربية ه هي عدم إمتلاك المعرفة خاصة بالأمور الثيولوجية
(لكن ليس بالضرورة مقصورة عليها).

أما موضوع مبدأ -البينية على مَنْ إدعى- فهو موضوع مختلف تماماً. يتعلق
بالمنطق والفلسفة ويعتمد عليه في البتِّ في أمور القضاء والمحاكم
ولغرض التوضيح أسوق المثل الإفتراضي الآتي:
تصور أبلغتُك أن أوباما زارني اليوم في البيت. من المؤكد أنك لا تصدقني.
فهل يحق لي التعنتَ معانداً وأطالبك أنت أن تقدم. برهاناً على أن
أوباما لم يزرني اليوم ؟ طبعاً كلا. ينبغي عليَّ أنا الذي إدعى تقديم
البرهان مثلاً بعرض صور وتقارير صحفية وشهادة شهود والى آخره
من الأدلة.

غالباً يطالب المؤمنون إخوانَهم الملحدين بأن يأتوا ببرهان على عدم
وجود خالق للكون. فيقعون بطلبهم هذا في مطب منطقي. إذ ينبغي
عليهم - هم - المؤمنين بناءً على مبدأ البينة على مَنْ إدعى - تقديم
برهان على وجود الخالق وليس العكس


19 - توضيحات ومعلومات2
رريمون نجيب شكوري ( 2016 / 10 / 30 - 04:18 )
الآن دعني أعود الى مقال الدكتور ثائرالبياتي.
يُبين المقال بإختصار أن طارق رمضان بِتحديه لريتشارد دوكنز
بأنه لن يستطع البرهان على عدم وجود خالق للكون، كشف أنه وقع
في مطب مغالطتين.
الأولى مغالطة -دونكيشوت أو رجل القش-. فقد هاجم طارق
كلاماً نسبه الى دوكنز الذي لم يدعِ أبداً أن لديه إثبات على عدم وجود
خالق (ولا أعتقد أن يدعيه أي ملحد آخر - بقدر ما أعلم).
وأوقع نفسه بوعيٍ أو من دون وعي في مطب مغالطة ثانية هي
- البينة على مَنْ إدعى-. إذ ينبغي عليه هو كمؤمن، تقديم البرهان
المنطقي على وجود الخالق وليس على دوكنز ولا على أي ملحدٍ آخر.

يظهر من هذا النقاش أن لا علاقة لمقال د. ثائر بِالغنوصية ولا
بِاللاأدرية

شكراً

واليك أسمى تقدير وإحترام

ريمون


20 - شكراً لدكتور ريمون مع توضيح
عنان بيدلويد ( 2016 / 11 / 1 - 06:52 )
سيدي الفاضل ألأستاذ شكوري .. شكرا لهذه ألألتفاتة ألكريمة وشكرا لتنويري في ألفرق بين ألغنوصية وأل Agnostic ، وحقيقة أقول مستعيرا ألقول (كلما إزداد علمي علمت مقدار جهلي) ..
أما عن ألرد على (طارق رمضان) ، فما قصدت إلا أن ألرد على أسلوبه ألذي أسميته (بألسفسطة ألمتحايلة) هو مضيعة للوقت وألجهد حيث لاينفع ألجدل ألكلاسيكي مع ألسفسطائيين ، هؤلاء الذين أتعبوا حتى سقراط وأفلاطون في أزمانهم ، وعليه فتفويت ألفرصة وعدم ألوقوع في هذا ألمطب ألذي يتمنى هو ألخوض فيه وكما يشتهي سيكون من أجدر الحلول ، لذا قلت أن إستخدام مبدأ أل Agnostic سيرد كيده إلى نحره وليجد (طارق رمضان) نفسه حينئذ أنه هو ألمطالب فعلا بالآثبات وليس (دوكنز) كما ذكر ألأخ ثائر في مقاله وكما هو في ألحديث وألذي أورده ألإمام ألنووي والقائل بأن (ألبينة على من أدعى واليمين على من أنكر) ..

مع تحياتي
عنان


21 - الأعزاء عنان و د. ريمون والعزيزة نجاح
ثائر البياتي ( 2016 / 11 / 1 - 22:05 )
شكرا للعزيز عنان الذي سارع واوضح انه اقترح مسالة اللاادرية بغية افساد فلسفة السيد طارق وإفحام منطقه، ولكن كما ذكر د. ريمون ان لا علاقة باللاادرية بموضوع المقال. ‏اؤكد ان دوكنز لم يطرح بحث مسالة وجود او عدم وجود الله، بل كان اهتمامه في المناظرة ان يُبين ان اله الكون والقوانين العلميه، ان وجد إله، فلا علاقة له بالاله المنشود في الأديان البشرية وخصوصا التوحيدية منها.وللعزيزة نجاح، اكتب بعض التوضيحات
Dear Najah, your input and comments are great. I find it necessary to clarify that the article is about logic and not about agnosticism´-or-atheism. In the debate Prof. Dawkins never talked about God existence but prof. Tark initiated that problem which was never there ( as Dr. Raymond explained in his comment) and prof. Tark claimed that prof. Dawkins can never prove the god not exist.This situation Justified to discuss who bears the burden of proof. However, I agree with you totally that the believer bears the burden of proof . thank you all


22 - شكر للعزيز عنان لمداخلته القيمة
نجاح واديب ( 2016 / 11 / 1 - 22:13 )
شكراُ للعزيز عنان على مداخلته القيمة وتوضيحه وارجو معذرتي للكتابة باللغة الأنكليزية لسهولة تعبيري فيها وشكراً. .
Very good response indeed..
The responsibility of proof of faith is the task of the believer not the task of the agnostics.
Well stated. Ibin-Sinna & Ibin Rushid, and later on St. Anselm and St Thomas Aquinas would all agree with you. They, the scholars all claimed the same .

اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أن الرعب آتٍ إ


.. ناشط أميركي يهودي يعلن إسلامه خلال مظاهرة داعمة لـ فلسطين في




.. 91-Al-baqarah


.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح




.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص