الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء عن الإصلاح

موسى راكان موسى

2016 / 10 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع




لكلمة (الإصلاح) معاني و دلالات تختلف بإختلاف موقعها الذي فيه تستعمل ــ في الخطاب السياسي يمكن إيجاز عدة مُختلفات في إتجاهين متباينين بالنسبة للقائم ، هما (الإتجاه المحافظ) و (الإتجاه الراديكالي) .


# فمعاني و دلالات كلمة (الإصلاح) لدى (الإتجاه المحافظ) يمكن إيجازها في التالي :

* التطهير ؛ إذ يتم الإعتراف بخلل ما ، لكن ليس كصفة أو كجزء من القائم ، إنما كغريب و طارئ ــ و لا يقول بذلك إلا المستند بمقولات الأصلانية و الطهرانية ؛ أي الزعم بالأصالة الجوهرية و النقاء الأول .

* التعزيز ؛ فالقائم لا يكون و لا يقوم إلا بأجهزة و مؤسسات و تحالفات ، فوجوده لا يتفاوت لكن حضوره يتفاوت ، لذا فحضوره بـ(الإصلاح) يتكثف ــ إذ لا جدال أن القائم مُسيطر من واقع وجوده ، لكن الجدال في درجة السيطرة .

* التمرحل ؛ فللقائم تمرحلات محددة بطبيعته [ طبيعة نمطه الإجتماعي العام ] ــ فالتغييرات أيا تكن هي ، و أيا تكن أسبابها ، هي تغييرات لا تطال جوهر القائم [ أي كنمط إجتماعي عام ] ؛ و يقع البعض في تسمية مثل هذه التغييرات بالثورة ، و هو في ذلك متوهم .


# في المقابل ، فمعاني و دلالات كلمة (الإصلاح) لدى (الإتجاه الراديكالي) يمكن إيجازها في التالي :

* الزعزعة ؛ فتكون من جهة في نجاح إستهداف الهيمنة الإيديولوجية للقائم المُسيطر [ كإشاعة البحث العلمي الحر ، و إشاعة أساليب النقد كافة دون تحفظات ] ، و من جهة أخرى تكون في أنواع و أشكال الرفض العملية لأجهزة و مؤسسات و تحالفات القائم ، السلمية منها و العنفية .

* التوتر ؛ و يكون في إضطراب تحالف القطب المُسيطر في القائم ، و في وهن السيطرة [ الحضور ] .

* الهدم الذاتي ؛ و يكون في التحوّل الجذري عن جوهر القائم [ أي تغيير النمط الإجتماعي العام ] ــ و هو في هذا يكون التطوّر ــ و تصح تسميته ثورة ؛ و قد يتم ذلك دون فوضى و عنف [ أي ما أمسى صورة نمطية عن الثورة ] .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب