الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى بشار الأسد (2)

ماجدة منصور

2016 / 10 / 26
المجتمع المدني


رسالة الى بشار الأسد
قل لي يا بشار..أتوجد دولا على تلك المخروبة تُسمَى بإسم قادتها؟؟
يا دكتور..نحن نعشق سوريا و عشقها يتشعبط في جيناتنا و لكننا كرهناها حين أصبح إسمها...سوريا الأسد ...يلعن سما هالإسم...إنه إسم غريب على أذني ..اسم لم أستطع بلعه و هضمه يا دكتور..بل أستطيع أن اتقيأه فقط,,وهذا أقصى ما أستطيع
عمله.
كيف تريد منًا السكوت عل تحوير إسم سوريا؟؟ هذه سوريا وطننا منذ الأزل..إنها سوريا التاريخ و الحضارة العميقة...سوريا الإنسان و حروفه الأبجدية..وذلك قبل أن يبتلي العالم بوجودي و وجودك يا دكتور.
كيف تجرؤ على هذه التسمية،،، الغير شكل و موديل،،، !!! كيف تجرؤ على تحوير و تزوير إسم سوريا و التي خطتها أنامل القدر..منذ البدء؟؟
في البدء كانت سوريا...و سوريا ستظل ..تحتفظ بإسمها الإلهي..إسمها الكوني..الى أبد الآبدين.
هناك ملايينا من السورين و اللذين كرهوا سوريا...حينما أطلقت عليها..إسم سوريا الأسد.
سوريا للسوريين...غصبا عن خالق الكون نفسه...شئت ذلك أم لم تشاء...كرهت ذلك أم أحببت..لأن سوريا هي قلب الله و ضميره الكوني.
تستطيع أنت...و يستطيع جميع الكتبجية الذين يعملون تحت أمرتك..أن تقول عني أنني إمرأة مجنونة أو وقحة او عميلة أو صهيونية أو أو أو...لا يهم...دع الكتبجية و الشبيحة يطلقون عليً كل مفردات العهر و التي تمتلأ به قواميسهم البذيئة
فقد تفنن الكتبجية و جيشهم المغوار من الشبيحة الأبرار...في سحق الإنسان و كرامته..منذ أن تفتحت عيناي على تماثيل القائد الأب.
أعلم جيدا أن كلماتي ستكون مزعجة لبطانتك و لكني ما زلت أصَر أن تصلك كلماتي..و التي أطمع بأن تصل الى ذاتك العميقة..الجوانية..والتي تنام معك على سريرك الذ إشتريته من عرق الكادحين الى ربهم..كدحا.
إن بطانتك و رجالك ..هم من أوصل سوريا ( الأسد) الى ما وصلت اليه من دمار عزَ نظيره بين الأمم القديمة و الحديثة على حد سواء.
أعلم جيدا أنني قد أصبت شبيحتك في مقتل و أنهم جاهزون لرجمي،،كما يفعلون دائما،، عادي يعني...فالمرجومة لا يهمها أحجارا أخرى...تُلقى عليها...فأنا قد غادرتني روحي...في اللحظة التي ركبت فيها طائرتي..التي ستوصلني الى مكان
لا يفرض عليً،،حكامهم ،، عبادة تماثيل الأب و الإبن و الروح القدس.
أعرف يا دكتور بأن رسائلي لك ستكون من أشد الرسائل التي ستصلك..صدقا و جرأة..لأني قد تحديت جميع الأعراف السياسية و الديبلوماسية..في طريقة كتابتها...فهذا هو إسلوبي في الكتابة و لا أعرف سواه...و إذا لم يعجبك...فهذا شأنك فقط فإنه
لدي شعور غامر بالسيادة و القدرة و الإرادة و الحرية و الجرأة و الوضوح ..كي أحدثك بإسلوب مباشر و بطريقة صادقة و بسيطة,,ولكنها حيَة،،و أود أن أعترف لك بأنني أفقد السيطرة على كلماتي و تدفقها على حاسوبي و أضيف لك بأنني لا أراجع
ما أكتبه أبدا أبدا...ولا أصحح أخطاءي الإملائية و اللغوية و التي تعج بها مقالاتي المدونة... إعلم جيدا أن دافعي للكتابة هو ألمي و وجعي لما آل إليه حال سوريا...سوريا الفاتنة...و أقول لك أنني لن و لن أنتمي لأي جهة سياسية أو حزبية طوال حياتي
و أنني وحيدة تماما..أعيش وسط ورودي في حديقتي التي أعبدها...و التي غرست فيها أناملي..أغلى الزهور ...ولا هم لي سوى أن أعتني بحديقتي الفاتنة...والتي جعلتها قبلة صلاتي..بدلا عن جميع الكعبات و الحسينيات و الكنائس..والتي لا تهمني
كلها على بعضها..لأنني إمرأة حرة بالفعل...إمرأة قد تحررت من كل الإيديولوجيا..لأني أعتقد أن الإيدلوجيا ،،ومهما كانت،،لا تليق بالأحرار.
الإيدلوجيا تليق بالعبيد فقط لا غير..و أنا لست بعبدة..بل حرة كطيور الجنة..أي و الله..طيور الجنة.
هاهي إبنتي الفاتنة...تقف الى جواري...و تعزف لي مقطوعة موسيقية...إسمها بحيرة البجع.
ولكن لابد لي من أعترف لك...أن الأوجاع قد لازمتني و الهموم قد أصابتني..حين إبتدأت المجزرة السورية...نعم إنها مجزرة...و ليست ثورة ابدا...فليس هكذا تكون الثورات أبدا أبدا.
إن العالم يشهد اليوم...مجزرة بالمعنى الحرفي...و من المؤسف حقا ..أن تكون أنت...يا دكتور...بطل هذه المجزرة.
هل فكرت للحظة...ماذا سنطلق عليك من أسماء..بعد 50 عاما مثلا..يعني؟؟
حين كان والدي على قيد الحياة..كنت أدرك كم كان يكره العسكر و حكم العسكر و رب العسكر أيضا..وها أنا الآن..أكره الأطباء و حكم الأطباء..و رب الأطباء...فأنت يا دكتور العيون..قد قلعت عيوننا..و أعميت بصرنا ..و لكنك لم تستطع أن
تعمي بصيرتنا...بدليل أنني مازلت أرى و أدرك ما يجري في سوريا..سوريا مطرح عشقي الأولي..و التي مازال عبق ورودها..يجري في دمي..فهي تعيش في شراييني..بسهلها و جبالها...بشواطئها و صحاريها..و ما زلت أذكر جيدا..أحياء حلب
العتيقة..و ما زلت أحتفظ بطربوش جدي..و لدي في خزانتي حفنة من تراب سوريا...إنها سوريانا الفاتنة يا دكتور.
دعني أهمس لك بسر صغير...إنك لم تحسن إدارة (مزرعة الأسد )...ونسيت أن سوريا ليست بمزرعة قد ورثتها...بل هي تاريخ و جغرافيا و شعب..كان ذات يوم مضى..شعبا بريئا.
هنا أقف و من هناك أمشي..و للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا