الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشمس لا تأتي بل الأرض تدور !!!

صلاح يوسف

2016 / 10 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا هو الأسبوع الثالث بقيام موقع فيسبوك بحظري من النشر وكذلك ( دون أي مبرر ) حظري من استخدام الرسائل. السبب هو منشور كما أوضح فيسبوك وهذا نصه:
(( لا يهتم المسلمون بالتربية والتعليم ولا بالنظافة التي لا علاقة لها بالإيمان، بل يهتمون بالتهام الطعام ونكاح النساء من أجل التكاثر .. يتباهون بالتكاثر كما أوصاهم النبي محمد، علماً بأن غريزة التكاثر موجودة في جميع الكائنات الحية كالجرذان والحشرات )).

قبل أسبوع أعلنت الصين عن الانتهاء من تركيب أكبر تلسكوب في العالم بقطر 500 متر وتكلفة 188 مليون دولار بينما العربان يتباهون بإلباس أغنامهم وإبلهم قناطير الذهب !

عندما تفقد الأمة عقلها، فلن تتفاجأ بمنشورات ملايين المسلمين التي يذكرون فيها مذكورات الصباح والمساء والأدعية والابتهالات وطلب المغفرة.

الله لن يقيم المصانع، ولن يحرث المزارع، ولن يصنع السيارات والقطارات والغواصات والطائرات. الله لا ينصر مظلوماً ولا يعين ظالماً، الله عبارة عن قوة خرافية يلجأ إليها الإنسان الضعيف – وغالباً الجاهل – من أجل أن يحل له الله مشكلة فقره أو مرضه أو ضعفه أو تفاهته في مواجهة طوفان القوة التكنولوجية الجبارة لدى الأمم الأخرى !

(( هل أنت مهموم ؟! هل تعاني الفقر ؟! هل تعاني الوحدة ؟؟! فقط قل يا الله وسيكون الله معك !!! ). أساليب دعاية رخيصة وجاهلة تجد تربتها الخصبة في مجتمعات الأمية والجهل.
قبل مدة أعلنت لجنة جوائز نوبل عن فوز عالم وطبيب ياباني بعد اكتشافه للجين المسؤول عن التدمير الذاتي للخلايا، حيث يقوم هذا الجين بالعمل على تدمير وإفناء الخلايا التالفة والمريضة لكي تتحول إلى مواد عضوية أولية يتغذى عليها الجسم، أما في حالة تعطل هذا الجين فلن يكون بمقدور الجسم التخلص من الخلايا التي انتهت مدة خدمتها. هذا الخلايا بالذات هي ما يعرف بالخلايا السرطانية !

هذا هو الفرق بين أمم بنت مجدها على نور العلم وقدرة العقل وحب البحث والفخر بالفتوحات العلمية، وبين أمم ما زالت ترى مجدها في التكاثر العشوائي للجهلاء الذي يهدد الأمن الغذائي للكوكب !

لا شك أن من بين مراقبي الفيسبوك عرب ومسلمون تزعجهم الحقيقة التي لا يريدون سماعها. يتهمونني بالعنصرية ضد المسلمين لأني أكتب حقيقتهم وأنا أعيش بينهم. تلك الحقيقة التي تؤكدها مشاهد الذبح والتقطيع وجز الرؤوس كما فعل المسلمون الأوائل مع قبيلة بني قريظة، والحقيقة أن الإسلام لم يأت بنظام صالح للحكم السياسي وإدارة الدولة !

إن ما يفعله الإيمان الديني الذي يتم فرضه على أطفال المسلمين بالقوة والإرهاب هو اغتيال لأي قدرة ناقدة أو إبداعية خلاقة في عقولهم، والنتيجة هي الدمار الحضاري وانتشار الجهل والفقر والتطرف الديني بحسبان الدين هو العلاج الأمثل لجميع مشكلات المجتمع. الله هو الحل لا الإنسان !

ما لم يتخلص المسلمون من عقيدتهم القديمة، فسيظلون غارقون في ظلام القرآن وسوف يستمر غياب العقل ومنظومة القيم الإنسانية وسوف يستمر انعقاد السيادة للدجل والشعوذة والوهم وبالتالي استمرار التخلف والهزيمة الحضارية !!!

(( الله هو الذي يأتي بالشمس من المشرق، فهل يستطيع إنسان أن يأتي بها من المغرب ؟؟! ))، والحقيقة أن هذه المقولة خادعة، ذلك أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية وهي ثابتة بالنسبة للأرض. الشمس لا تأتي وإنما الأرض هي التي تدور !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هائل ورائع
ملحد ( 2016 / 10 / 26 - 12:35 )
هائل ورائع!
العلم هو (الاله) الوحيد.... وعلماءه هم (الانبياء) العمالقة الوحيدون الذين نعترف بهم, وما غير ذلك مجرد مشعوذين ومرضى......

تحياتي للكاتب المتألق ولكل ذي عقل


2 - كأنك أنا
أحمد السيد علي ( 2016 / 10 / 26 - 22:25 )
تحياتي أستاذ صلاح

أنا أتابعك منذ أمد ليس بقليل وكتاباتك مركزة ومحسوبة ، وقادرة على الاقناع وكأني أعرفك،

لك كل المودة والاعتزاز
محبتي

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah