الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو الخيزران بطعم اليسار

عطا مناع

2016 / 11 / 1
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


أبو الخيزران بطعم اليسار

بقلم : عطا مناع

تشهد المنطقة العربية متغيرات دراماتيكية معمده بالدم، سوريا العراق واليمن تشكلان رأس حربة التغيير القادم لا محاله.

فلسطين بكافة تياراتها السياسيه تتقاتل ومنذ عقدين على الغنائم، والغنائم في فلسطين متغيره ، فلم تعد أموال الدعم والتمويل التطبيعي تكفي جيش المناضلين القدامى ومن يتبعهم لنستحضر الوصفة القديمة المتمثلة بالبشر حيث الاصطفافات التي تهدف الحصول على حصة اكبر من الكعكة.

لست بصدد السلطه أو حماس بكل ما تمثلان لأنهما بكل بساطه تنسجمان مع نفسيهما، وهما أي طرفي الانقسام يعرفان أن المواطن الفلسطيني يعرف دقائق الأمور، والمواطن يشاهد التقاتل على الامتيازات في شقي الوطن وهذا منطقي فالانقسام يعني اقتصاد.

الملفت بهذا المشهد بعض" رموز" اليسار وهما كثر وقوه لا بأس بها، هؤلاء قبلوا أن ينخرطوا في لعبة الموت والاضمحلال، هذا الوضع رسخ مفهوم الانتقائية بهدف تتويه رفاقهم وهم بالطبع شطار يتقنوا فن التتويه، هم سياسيون ومثقفون وصحافيون وكتاب لهم حضورهم عند جماعة الانقسام بالرغم من راديكاليتهم المسطحه.

التناقض واضح وبعبر عن نفسه على الأرض بالاضمحلال والتبعيه استناداً للقاعدة التقليدية أن السياسة كما الحمار يركبها الاقتصاد، والاقتصاد بصرف النظر عن القيمه يتقن فن الاخصاء، وتخيلوا كم عمليات الاخصاء التي راكمتها سنوات التسوية ألماضيه.

في اعتقادي الاخصاء جزء من السياق الاجتماعي والوطني، وعادي جداً أن تسقط شرائح بأكملها وهذا الوضع عاشته الشعوب التي خضعت للاستعمار، لكن الفرق بين الشعوب الحية وبيننا هو الفرز.

لا فرز في اليسار الفلسطيني!!! لماذا؟؟؟ الاخصاء الفكري والأيدلوجي، فهذا الجيش الذي يقبض من السلطه انتقل تلقائياً من مرحلة الاخصاء للاغتراب ومن ثم للنرجسيه، لدرجه أنهم يحالون إقناع الناس بعد أن اقنعوا أنفسهم بانهم حاملي لواء المعارضة الحيه.

ما بين النرجسية والاخصاء يظهر الحق، وما هو الحق من وجهة نظرهم؟؟؟ حقهم في المشاركة في الكعكة، والمشاركة هنا تبدأ من المرتب والتفرغ في إحدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدون عمل أو عمل لكن الغالبية متقاعده" مناضل متقاعد" لست بحاجة للتخيل لأنني اعرف الأمراض التي تأصلت جراء هذا الشذوذ.

طبعاً لا ألوم السلطه، فشراء ذمم أفراد من المعارضه هدف كل السلطات، ولذلك لا أرى جدوى من شتم السلطه والتحريض الكاذب عليها لأنها رب نعمتكم والصحن الذي تأكلوا منه فلا تبصقوا فيه.

البعض من حركة فتح أن اليسار يفوقهم فساداً، يسوقون هذا الكلام من باب المناكفه والدفاع عن الذات، ومن باب الغباء تواجه اتهاماتهم بالرفض وهذا فاقم ألازمه ليستعصي المرض، وقد قال لي صديق عزيز: آن الأوان لخطوة للإمام بان توضع الرجل في مؤخراتهم ويلقى بهم للعدم حتى نتخلص من أبو الخيزران الذي اتخذ هيئة اليسار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع


.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم




.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا




.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية