الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحمار لايشرب الخمر

وليد يوسف عطو

2016 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



(1) :

- الحمار لايلبس ربطة عنق ..
- ليس كل من يلبس ربطة عنق انسانا ..
الحمير لاتقتل ولا تاكل لحوم الحيوانات , فهي رمز للسلام . وهي لاتقتل وفق الظن والشبهة كما فعل زياد بن ابيه وورثه لاحقا صدام حسين !

( 2) :

لو اصبحت حمارا لتمكنت من الاحتجاج الرسمي على السلطات القائمة عن طريق النهيق المتواصل والرفس الدائم .وعند عدم الاستجابة الى مطالبي ساقوم برمي نفسي من مرتفع وانتحر !

(3 ) :

سيقوم الجراحون قريبا بتركيب راس انسان على جسد انسان اخر . وسيتمكن الطب مستقبلا من زرع راس حمار على جسد انسان لينتج لنا كائن هجين يجمع بين الحمار والانسان .لقد استخدمت قطعات الجيش العراقي في الحرب العراقية – الايرانية الحمير لاختراق حقول الالغام الايرانية .وفي حالة نجاة قسم من الحمير يتم اعادتها عن طريق ذكائها الطبيعي حيث تضع حوافرها على اثر حوافرها الاولى عند اجتياز الحقل وهكذا تعود الى القاعدة الامينة سالمة .الانسان الهجين يمكن اختياره لعضوية البرلمانات العربية وهو يلبس البدلة السوداء وربطة العنق ويقوم بالتوقيع على الاوراق الرسمية عن طريق حوافره .

سيتمكن الحمار من خلال عقله المركب على جسد الانسان من حل الصراعات الفكرية والسياسية والاجتماعية والنفسية لانه لايعاني من محاصصة طائفية ولا يهمه منع بيع المشروبات الكحولية .اما راس الانسان المركب على جسد الحمار فسيتسبب بمقتل الكائن الهجين لان دماغ الانسان مليء بالصراعات .

(4 ) :

الخمر : لازالت الاشكالية قائمة

لقد مدح القران بداية الخمر ومصادره :
( ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون )سورة النحل -76
واغرى القران المؤمنين بشراب خاص في الجنة (ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا )سورة الانسان – 5

لقد كانت العرب تسمي العنب خمرا لانها منه ,وفي القران الكريم ( اني اراني اعصر خمرا ). اي ان الخمر في بداية الاسلام كان يمثل تجارة رائجة ورزقا حسنا وله فوائد . لكن الخلافات اللاحقة مع اليهود والنصارى ولاسباب اخرى منها تمييز الامة الاسلامية عن غيرها من الجماعات , وقيام مشاجرات بين المسلمين عند افراطهم في الشراب حيث يتذكرون ثاراتهم القديمة قبل الاسلام فتم الاعلان عن اجتناب شرب الخمر وليس تحريمها .
ان منع بيع الخمور سيعمل على تقليل فرص العمل وزيادة التوتر العصبي والاتجاه الى المخدرات وتقليل فرص الاستثمار.

مسك الختام :

لايمكن للسلطات منع شرب الخمور لانه مبدا يقوم ضد الطبيعة وضد حقوق الانسان .يكتب طريف العتيق في مقال له بعنوان (نقد النص الديني : التاو نموذجا ):
( فكلما سنت الدولة قوانين اقل ,عاش الناس بحرية اكبر , وحصلنا على مجتمع صحي , سليم وسعيد , وكلما تدخلت الدولة في حياة الناس اكثر ,واثقلت حياتهم باطنان القوانين ,باتت الحياة اشبه بالجحيم ).

كثرة التحريمات تؤدي الى زيادة التوتر والعنف والشذوذ والقتل .
لا .. لاسلمة المجتمع ..
نعم .. لعلمنة ودمقرطة المجتمع ..
بغداد لن تكون قندهار !

مقالات ذات صلة :

مقالتنا (الخمر واشكالية تحريمه في الاسلام) والمنشور على الرابط التالي : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=444549

مقالنا ( النبيذ في الاسلام ) والمنشور على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=271888

مقالنا ( بر لمان الحمير هو الحل ) والمنشور على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=534700








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طَرِبْتُ لمقالتك أيها العزيز وليد:
أفنان القاسم ( 2016 / 11 / 3 - 16:23 )
فالحمار شخصية استبدال للإنسان متواضع لا يرتدي ربطة عنق نهيقه للتحدي وذكاؤه طبيعي وهذه مظاهر عامة لكائن حيادي، ولأربط الحمار بالخمر فهو لا بد شاربه على عكس القول الشائع من لا يشرب الخمر فهو حمار، أقول من لا يشرب الخمر فهو إنسان...


2 - الدكتور افنان القاسم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 3 - 17:20 )
اسعدني تعليقكم وحضوركم الطاغي والمتالق دائما ..

نعم اتفق معكم ..الحمار كائن حيادي ,ولا ربط الحمار بالخمر ..

اردت من ادخال الحمار في المقال استثارة مشاعر وفضول القاريء للدخول الى تحريمات الدولة الدينية وشبه الدينية للخمور وللموسيقى وللغناء وللفصل بين الذكور والاناث وخطورتها على المجتمع ..

احسنتم القول دكتور افنان القاسم !


3 - غلاء السلعة الممنوعة و المحرمة
ايدن حسين ( 2016 / 11 / 3 - 18:39 )

استاذ وليد تحية طيبة
المنع و التحريم سبب رئيسي لغلاء السلعة الممنوعة او المحرمة
الدول تربح الكثير الكثير من منع المخدرات مثلا
كذلك في المنع فتح باب التهريب و الاتيان بسلع غير جيدة و سيئة جدا و لا تتفق مع اي مواصفات
و فتح باب الرشوة و و الفساد و اساءة استعمال النفوذ
الحمد لله انني لا اشرب الخمور و لا استعمل المخدرات .. حتى انني لا ادخن ايضا
هناك تناقض شديد في مسالة التحريم في الاديان
تصور صاحب معمل يحرم على ابنه ان ياتي الى الدوام متاخرا
فان كان ابن صاحب المعمل مؤمنا بقضية والده .. اي انه يريد للمعمل ان يستمر و ان يربح لا ان يخسر .. فيجب ان لا يتاخر عن الدوام من تلقاء نفسه
المؤمن في الاديان .. لا يحتاج الى تحريم .. بل الى تنبيه فقط .. فهو يمتثل للاوامر من تلقاء نفسه بدون تهديد او ترغيب او ترهيب
حرمت عليكم الميتة و لحم الخنزير الخ
فالامتناع يجب ان يكون عن طيب خاطر .. و ليس بالتهديد و العقوبات الخ
و انا لست مع الضجة في تحريم الخمر .. و لست مع الضجة المعاكسة لها
فالضجتان لا تستحقان ذلك الاهتمام المبالغ فيه
و احترامي
..


4 - الاستاذ ايدن حسين المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 3 - 19:14 )
اسعدني حضوركم وتعليقكم على مقالتي ..

احب ان اضيف بان الميليشيات تستفيد من المنع حيث تعمل هي على بيع الخمور واستيراده وزرع مادة الحشيشة واستيرادها وبيعها .ز

انها تجارة مربحة ..

ختاما اتمنى لكم دوام النجاح والتالق في مقالاتكم ..

نلتقيكم على مسارات ثقافية وفكرية جديدة..


5 - هل كان يشرب ؟
على سالم ( 2016 / 11 / 4 - 00:10 )
استاذ وليد توجد اقاويل ولكنى غير متأكد من صحتها عن ان الحمار يعفور كان يشرب الخمر مع محمد فى الصحراء , محمد كان صاحب الفكره واقتنع بها يعفور واصبح مدمن كحول , ربما تكون فكاهه او حقيقه او كذبه , ربما انت تعرف عن يقين صحه هذا الخبر


6 - الاستاذ وليد يوسف المحترم
nasha ( 2016 / 11 / 4 - 05:38 )
فرق كبير بين الحمار والانسان في العراق لصالح الحمار
في الوضع الطبيعي الانسان العاقل يقود الحمار ويستغله لمصلحته ولكن لا يمكن للحمار ان يقود الانسان العاقل ويستغله لصلحته.
ما يحدث في العراق هو عكس الوضع الطبيعي.
الاغبياء يقودون الشعب السكران بثقاقة القطيع الهمجية ويستغلونه لدمار انفسهم ودمار الشعب كله.
لا يمكن ان نطلق اسم حمار على اي مثقف او سياسي يتخذ من الغيبيات الدينية نظرية سياسية ويعتبرها حق مطلق حرفيا .
لان الحمار المسكين لا يمكن ان يفعل هكذا خطأ مميت لنوعه.
ارجوك أستاذ وليد ( وبدون مزح) لا تُحقر من قيمة هذا الحيوان المخلص والخدوم على مدى التاريخ.
تحياتي


7 - الغباء والجهل
سيلوس العراقي ( 2016 / 11 / 4 - 08:20 )
الاخ الكاتب والباحث المثابر وليد عطو
من دون اهانة احد بالحمرنة
تكفي كلمة بسيطة بحق الحاكم والمحكوم في الدول الاسلامية والعربية
قادة أغبياء لشعوب جاهلة
فيمكن ان تتوقع كل شيء غير منطقي وغير انساني من قيادات غبية
ولا تستغرب ان تتقبل ذلك شعوبها لانها جاهلة
مع تحياتي لك ولقرائك


8 - الخمر والسفور وجعهم الأكبر
ليندا كبرييل ( 2016 / 11 / 4 - 10:16 )
الأستاذ وليد يوسف عطو المحترم

كيف شرب النبي؟

مهما زيّنوا الأمر فإنه ضد طبيعة الإنسان وليس لمصلحته
الإنسان الطبيعي يميل إلى التحرر من قيود الأخلاق

يحذّرون من دعوات تنظيم الأسرة،من الموسيقى من الخمر من السفور من قيادة السيارات من الاختلاط...

وكل هذه الدعوات تجد منافذ لتعبّر عن حضورها باتجاهات جديدة

الموسيقى هربوا منها بتلحين القرآن والأناشيد الدينية التي تتطابق موسيقاها مع (فوق النخل ومقادير وقدك المياس ...)مع تغيير الكلمات
أما الحجاب الحديث فهو سفور فاضح ولا يخجلون أن يسموه حجابا وهو أكثر فتنة من الشعر نفسه

وأما الخمر(وجعهم الأكبر) فمعظمهم يشربه في السر،وقد استفاد التاجر الغربي الذكي وابتدع للمساكين البسطاء البيرة الحلال،واللحم الحلال الذي هو في النهاية لا يختلف عن اللحم العادي إلا في ذكر عبارة دينية لا تغير من طعم اللحم
وما أكثر الأمثلة..

كل هذا يدل على أن الإنسان يرفض القيود فيعمد إلى وسائل أخرى للتعويض

وأحلى شيء عندما يريدون جر المسيحيين إلى موضوع تحريم الخمر في المسيحية
ونحن مش سائلين نشرب ونعبّ وألف صحة وهنا

وشرب عن شرب يختلف
هذا شرب المحروم
وهذا شرب الشبعان

تحية طيبة


9 - الحمار العراقي الآمريكي
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 11 / 4 - 12:01 )
عند بدىء الجيش الامريكي من الآنسحاب من العراق , قررت الهيئة العسكرية الآمريكية بأعطاء الجنسيية الآمريكية للحمار العراقي الذي ابلى بلآأ حسنا اثناء الآحتلال حيث قام هذا الحمار بنقل العديد من العدة العسكرية للجيش الآمريكي وبدون تعبا او كلل, ولهذه المؤهلات نال الحمار العراقي الجنسية الآمريكية وكان في استقباله في مطار نيويورك العديد من الجنرلات العسكرية الآمريكية واستقبل استقبال الآبطال على العزف الموسيقى العسكرية , وقد فتحت قناني الشامبانيا لهذا الحيوان لما قدمه من خدمات ,ولهذا سمي وبأقتدار السير ابو صابر , اما في كردستان العراق فأسست حزبا اسمته حزب الحمير ووضعت له تمثالا قي وسط احدى ساحات السليمانية والبسته برطة عنق, هكذا يحتفل بهذا الحيوان الذي اعطى وضحى بالكثير من اجل خدمة وراحة الآنسان , مع التقدير


10 - تحياتي
بارباروسا آكيم ( 2016 / 11 / 4 - 19:47 )
يقول الشاعر :

سُعاد - سُعاد

وإذا حانت صلاتك .. فاجمعي بعض ويسكي
وتوضــــي
طَهَر الخمر ذنوبي كلها - وقضى لله صلاتي وفرضي
لم يعد يمكن ان أبقى هنا - لا ولا على البار المقفول ارضي
فهنا يجرح قلبي صحبة .. فراقهم عني يُغَرّب أَرضي
فهنا يبكي على بعضي بعضي.. فهنا يبكي على مشروبيَ فوزي

تحياتي للعزيز وليد وكل الطيبيين


11 - الاستاذ ناشا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 5 - 11:40 )
شكرا لمروركم الخفيف الظل وتحليلكم الدقيق ..

انلتقيكم نحو افاق فكرية وثقافية جديدة ..

دمت بخير دائما ..


12 - الاستالذ والاخ سيلوس العراقي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 5 - 11:43 )
شكرا لحضوركم وتحليلكم ايها الكاتب والباحث المتميز ..

اتمنى ان تكون بخير..

افتقد مقالاتك في الحوار المتمدن ..

اتمنى قراءة كل ماهو جديد لكم ...

تعليقكم كان في الصميم ..

نلتقيكم بود دائما!


13 - الاستاذة ليندا كبرييل المحنرمة
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 5 - 12:03 )
يسعدني ويشرفني حضوركم وتعليقكم على مقالتي ..

اتفق معكم في التحليل ..

الانسان الطبيعي يسير وفق قوانين الطبيعة والكون وهي اخلاق طبيعية..

الهدف من الممنوعات الاسلامية هي تكبيل شعوبنا بقيود الشريعة والسلاح ..

وهم يتاجرون بالخمور وبالمخدرات وبكل شيء ..

اعجبني قولكم ( وشرب عن شرب يختلف ..هذا شرب المحروم .. وهذا شرب الشبعان )..

نورتي موقعي الفرعي ..

نلتقيكم على خير دائما ايتها الاديبة المتالقة والمبدعة !


14 - الدكتور قاسم الجلبي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 5 - 12:07 )
شكرا لحضوركم وتعليقكم على مقالتي ..

اضافت تعليقاتكم البهجة وسط الاجواء القاتمة في العراق ..


نلتقيكم على خير دائما


15 - الاستاذ باربا روسا اكيم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 11 / 5 - 12:09 )
شكرا لحضوركم وتعليقكم عبلى مقالتي ..

نلتقيكم على افكار متجددة دائما ..

اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية