الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصة الرياضة لتحفيز الطلبة

ناجح شاهين

2016 / 11 / 7
التربية والتعليم والبحث العلمي


حصة الرياضة لتحفيز الطلبة
على هامش مؤتمر وزارة التعليم "الطالب الفلسطيني في عالم رقمي متغير"

ناجح شاهين
أود أن أحيي مدير إحدى المدارس الذي قام بجولة زار فيها صفوف المدرسة كلها ليخبرهم أن صفهم سيحظى بالمزيد من حصص الرياضة إذا تحسن تحصيله الدراسي، بينما سيخسر حصة الرياضة الوحيدة في حال تدنى مستواه.
ألف تحية لهذا المدير الذي يسبح ضد التيار. ويؤسفني بالفعل أنني لا أستطيع أن أذكر اسمه لأنني أخشى عليه من موقف المسؤولين في وزارة التعليم الذين يرون الرياضة شيئاً تافهاً لا يستحق اهتمامهم وسط ان...شغالهم ب "التعليم الناقد" والمنطقي والإبداعي والتحليل والتركيب وغيرها من مهارات التفكير العليا.
وكيل وزارة التعليم أخبرنا اليوم في المؤتمر المنعقد تحت عنوان "الطالب الفلسطيني في عالم رقمي متغير" أن مفهومنا للرياضة خاطئ لأننا نظن أن الرياضة في الساحة، بينما هم في الوزارة أدخلوها إلى غرفة الصف.
الحقيقة أن الوزارة معها حق فأنا واحد من الناس الذين يتوهمون أن الرياضة التي تسعد الأطفال وتبني أجسامهم هي أنشطة من قبيل كرة القدم، والسباحة، وكرة الطائرة، والركض، ورمي الرمح، وركوب الخيل....الخ أما رياضة داخل الصف فلم أسمع بها من قبل.
بالنسبة لمهارات التفكير يؤسفني أن أقول إن الوزارة لا تمتلك في حدود علمي الخبرة اللازمة فيها. صحيح أنهم يتحدثون عن مهارات التفكير ليل نهار، ولكن فهمها والتمييز بينها غائب، ناهيك عن وجود المعلم القادر على التدريب عليها أو قياس مدى تحققها. أظن أننا سنحتاج إلى مئات الملايين من الدولارات وبضع سنين من التدريب للمعلمين من أجل اكتساب مهارات التفكير والتمكن منها بدرجة كافية بغرض أن تكون قابلة للتطبيق في المدراس.
لكنهم في المؤتمر الذي لمحنا في بعض أوراقه "البحثية" الشيء الكثير من النسخ واللصق كانوا صارمين في رفضهم لأية انتقادات علماً أن الغضب تركز على من ينتقدون طرائق الوزارة في "تطوير" الكتب المقررة وعملية التعليم عموماً من ناحية، وكذلك كان هناك تحسس واضح من النقد القادم من "خلفية إسلاموية".
بهدوء ودون انفعال نقول للوزارة إن الخطابة وحدها لن تكفي لا لبناء مدراس وجامعات تمارس عمليات التفكير وتتقن لعبة البحث العلمي وصولاً إلى "إنتاج المعرفة" التي تحدث عنها الوزير صيدم، مثلما أنها لن تكفي لبناء المشافي ولا المصانع ولا لتحرير الأوطان. ولذلك يلزم في رأينا شيء من القطران يضاف إلى النبرة العالية المستخدمة في مؤتمر كان يفترض فيه أن يكون علمياً فإذا به مؤتمر أيديولوجي خطابي لتقريظ الذات وكم الأفواه المعارضة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن