الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل الايزيدية ، الى اين ؟

خالد تعلو القائدي

2016 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مستقبل الايزيدية ، الى اين ؟ بقلم / خالد تعلو القائدي
عنوان تكرر اكثر من مرة وفي مناسبات عديدة , نعم الايزيدية الى اين ؟
سؤال يجول في خاطرنا كل لحظة وكل يوم ، وهل بات فعلا ان الايزيدية على حافة الانهيار والانقراض والضياع ، هناك من يصطنع لنفسه مستقبل باهرا للايزيدية بعد زمن من الظلم والاضطهاد والتشرد ، الم يحن الوقت حتى نقنع انفسنا بان الايزيدية قد انهارت فعلا ، اليس من حقنا ان نقول بان العالم اجمع على فناءنا وفي عقر دارنا ، هذه الديانة التي تعرضت وتتعرض الى الان الى ابشع الجرائم بحق الانسانية وتحت عباءة الدين والتشريع الالهي المنحرف ، تساءولات عدة توصلنا الى نفق مغلق ومظلم لا امل في النجاة منه ، فقد رجح كفة " الله اكبر "هذه المرة ايضا وفرض هيمته وهيمنته على اناس بسطاء ومكون اساسي في بلاد الرافدين ، كم طفل تشرد وكم فتاة اغتصيت وكم شيخ ذبح وكم شاب ذهب ضحية الغدر والخيانة في وقت كنا نتامل منهم خيرا ونحن على خطى اباءنا واجدادنا نسير في اتجاه صحيح والعيش مع الاخر وفق "الانسانية تجمعنا " واي انسانية هذه التي بات سيفا قاطعا للرقاب والذبح الحلال ،
الايزيدية الى اين ......؟
اناس خائفون ..اناس ضائعون ... اناس مشردون ... هذا واقعنا وعلينا تقبل هذا الواقع المخيف ، قوافل تجوب غمار الموت عبر البحار والجبال لعلهم يصلون الىشواطىء الامان ، القارة العجوز تستقبلهم ولكن حزنهم وخوفهم لا ينتهى ... هناك ايضا مشردون وفانون وخائفون ، لا امل في النجاة من الظلم ، اي مصير هذا واي انسانية هذه ، اليس الله قد خلقنا لنعيش كالاخرين ام ان الله قد خلقنا لنكون اضحية وقرابين الظلم والاستعباد اللا اخلاقي .. زمن تجلى في هيئة ملاك الظلم تجاهنا ... اغتصب كل شيء .. العرض والارض والكرامة والشرف .
الايزيدية الى اين .....؟
حتى السياسة قد ظلمنا فان كنا مشردين في دهاليز الخوف من الموت ، فاننا مشردين في سطور السياسة ابضا ، وبات كل منا في حزب معارض تجاه الاخر ، فلا تجمعنا حزب واحد ولا هدف واحد ، منقسمون فيما بيننا ، عدائيون فيما بيننا ، اي مبدأ هذا الذي نحن عليه ، والتناقضات والسجالات تكاد جل ما نصبوا اليه ، وكفة الميزان لا تحكم في صالحنا بتاتاً ، والعدالة لا تنطق بالحق تجاهنا .
الايزيدية الى اين ..... ؟
نحو الهلاك ذاهبون بخطى واضحة ، ولا نرضى لانفسنا ان نستفيق من هذا الواقع ابدا كاننا نرغب في بعض الاحيان ان نعيش في الظلم والاستعباد ، لا نتوحد في افكارنا ، لا نتوحد في اهدافنا ، لا نتوحد قي سياساتنا ، لا نتوحد خطاباتنا ،
نكذب الواقع ان كنا نستحق الحياة ، فالماضي كان مؤلما والحاضر يمنحنا الموت كل لحظة والمستقبل بات مجهولا ، ان كنا صادقين في افكارنا وافعالنا ربما قد نغير القادم شيئا فشيئاً وان كنا كما نحن فالقادم بداية الانهيار والضياع عن بكرة ابينا ، واصدقكم القول لا نتأمل السرور ان كان هذا المخطط تجاهنا ساري المفعول ، كيف لا ولا نجاة لنا في ظل هذه الصراعات السياسية والدينية بحقنا وهم يتسابقون في قتلنا وتشريدنا وتهجيرنا .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب


.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت




.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط