الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس هناك مستقبل

جمشيد ابراهيم

2016 / 11 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ليس هناك مستقبل
المستقبل الاسود هو عندما يتحول الفاعل الى المفعول به و المجرم الى الضحية - نعم تعودنا منذ الصغر ان نتكلم عن المستقبل و كانما هو مساحة و مدة زمنية طويلة من السنوات تبدأ في فترة معينة من العمر و تستمر الى ما لا نهاية و رغم ان المستقبل كلمة غامضة يتقلص او يختفي بمرور الزمن و تتحول مخاوفه الى الحاضر التعس يستمر الانسان التحدث عنه حتى اذا كان على فراش الموت. انظر الى اليوم لترى ليس هناك غد - انظر الى حاضر الشعوب لتبكي على ماضيها - انظر الى حاضر الارض لترى اي مستقبل في انتظارها.

كيف تكون متفائلا و انت ترى فساد الانسان في الارض بعينيك يوميا. انظر الى تلوث الماء و الهواء و الارض - انظر الى اكوام المزابل التي يختنق البشر فيها - انظر الى طبقة الاوزون التي تختفي بالتدريج لتحرقنا اشعاعات الشمس - انظر الى اعداد اللاجئين الهائلة في اوربا الغربية ليس فقط هربا من الحروب بل من الفقر. قالت لي طالبة من ليتلاند بان اللاجئ يترك بلدها بسب المساعدات المالية البسيطة جدا رغم ان بلدها هادئ جدا و بعيد عن الحروب.

يتقرب المستقبل التعس تدريجيا و الانسان يستمر في تدمير بيئته و يتكاثربسرعة و يعمر الى ان تنهار الارض على رأسه. الذي يحاول تخفيف هذه النظرة و يلقبها بمتشائمة لا يفهم ماذا يفعل الانسان بالارض تحت اقدامنا. انتظر لترى كيف يتحول الفاعل الى المفعول به - انتظر الى ان تفرغ الانهار و البحار من الاسماك - انتظر الى ان تتحول الخضروات و الفواكه و الخبز و اللحم الى السم بسبب السماد و المواد الكيمياوية - انتظر الى ان تختفي الغابات و يتحول الماء العذب الى سلعة نادرة - انتظر الى ان تزداد درجة حرارة الارض لتغرقنا البحار بمائها الفائض بسب ذوبان الجليد - انتظر الى ان تزداد نسبة الجرائم و الارهاب.

لا تحتاج الارض الى الانسان و تستطيع ان تقضي عليه ببساطة بانفجار بركان هائل واحد فقط ليقبره الى الابد تحت انقاضه. الذي يتكلم عن المستقبل يعتقد ان هناك مستقبل. لا يعلم الانسان ان كلمة المستقبل نفسها مضللة – خادعة.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هنالك نهاية
أريان ( 2016 / 11 / 13 - 06:20 )
كاكا جمشيد أنت صادق , هنالك في ألافق ملامح لضرورة حرب عالمية ثالثة , لأن تعداد ألإنسان على ألارض في إزدياد خطير وأصبح ألإنسان بهيم خطير سيطر على الارض والبحر والجو, وأصبح يتنافس أكثر ولايعترف بحدود او الحد من أعماله , أصبح ألإنسان في ظنهِ بأنه إلَهْ وبِإمكانه فعل ألمستحيل, ولذلك تعددت ألأله والتنافس مابينهم في أشدهِ . ولكن الحقيقة الواقعية إن لكل بداية نهاية. انها ليست نظرية نسبية بل حتمية.


2 - كلام معقول
عدلي جندي ( 2016 / 11 / 13 - 13:17 )
بس فين العقول اللي تفهم حاجة منه
تحياتي


3 - الاخ العزيز اريان
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 13 - 16:30 )
عزيزي اريان
فعلا اولا زيادة سكان الارض اضعافا و ثانيا طمع و غرور الانسان و نهبه للثروات و غيرها من العوامل كفيلة بسقوطه
تحياتي صديقي العزيز و دمت اخاعزيزا


4 - الاخ عدلي جندي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 13 - 16:38 )
نعم عزيزي عدلي لا يفهم الانسان الا عندما تنهار الارض اي الا عندما تشير الساعة الى12 و ربع
تحياتي اخي العزيز


5 - قَمِلَ..يَقْمَلُ...قَمْلاً و...تَقْمِيلاَ....
يفرن ( 2016 / 11 / 13 - 19:27 )
تحت الدين...لا يكون الإنسان فاعلا...بل به...مفعولاَ...

والمتديِّن مُغَيَّب...يعتقد أنه سيجد لخرافاته التي...تجاوزها الزمن...قُبولاَ...

ويفرضها بالسيف والترهيب مدَعيا أنها...للمستقبل...دليلاَ...

فيضحك عليه شياطين المال...حكام العالم...نفاقا و...تمثيلاَ...

دينك دين سلام...ككل الأديان...عقل وعلم...وسلم وسلام...وسنزيدك قولا...جميلاَ...

إِستعبِدْ به شعبك...جهِّله...دمِّره...سنضعك على موارده...لنا...وكيلاَ...

العالم اليوم غابة...لا يستحِق الحياة فيها...كل جاهل...مُجَهَّلٍ...تجهيلاَ...

بل الحكم فيها لمن ملك العقل والمنطق...لا لمن إنتظر طيرًا...أبابيلاَ...

فسُحقا لنا من شعوب متخلفة...ظاهرة أصواتٍ...قال...قالوا...قولاً...قيلاً ...أقاويلاَ...

شعوب مُستقبلها ماضيها...حكامها حراميها...والكل يتنفس كذبا...دجلا...أباطيلاَ...

كلامك...كاتبنا...لا يخصنا الآن...فنحن مشغولون بالدفاع عن الدين والتطبيل له...تطبيلاَ...


6 - ليس هناك مستقبل
ناس حدهوم أحمد ( 2016 / 11 / 14 - 03:36 )
الإنسان سوف يموت في المستقبل
إذن الإنسان ليس له مستقبل
-------
غسان كنفاني
----------

العملية الوجودية كلها عبارة عن وقائعية منتهية بالموت
ولهذا لا يؤمن بالمستقبل إلا الأغبياء
فالمستقبل إذا كان مخصصا للحياة فذلك غير ممكن على الإطلاق لأن الإنسان
معرض للفساد وقابليته للعيش محدودة
أما إذا كان المستقبل مقصود به عالما بعد الموت فإن ذلك لا يمكن أن يكون إلا وهما أو مخادعة من أجل الإستلاء على ما هو راهن في الحياة لا أقل ولا أكثر
وفي كلا الحالتين هذا الإعتبار مخصص للأغبياء
حتى الحياة التي يقولون عنها جميلة هي في عمقها وجود معرض للأخطار التي لا تحصى وللأمراض المختلفة وللسراب في كل وجوهها لأن كل شيء مؤقت ما دام
الموت قائم وإذا لم يكن قائما فذلك أسوأ
والمصيبة الكبرى حاليا هي النمو الديمغرافي ومع ذلك من يوقفه ؟
لا أحد قادر على ذلك لأننا لسنا سوى حيوانات مثل سائر الحيوانات على الأرض
وهذا هو كل شيء


7 - الاخ العزيز يفرن
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 14 - 08:07 )
في كل الحالات يتحول الانسان من الفاعل الى المفعول به
تحياتي


8 - الاخ العزيز ناس حدهوم احمد
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 14 - 08:13 )
عزيزي احمد
ما هو المقصود بالمستقبل؟ نعم عزيزي هذا هو السؤال و الجواب. لك الشكر الجزيل على الاضافة و فكرك العلمي المنفتح
تحياتي الاخوية


9 - الخراب حتمي - 1
نضال الربضي ( 2016 / 11 / 15 - 07:56 )
العزيز جمشيد،

خراب الكرة الأرضية حتمي، طبيعة البشر استهلاكية، قلة منهم من تزرع شجرة مقابل الشجرة التي تم قلعها.

يشدني فلم -الماتريكس- في أجزائه الثلاثة، و طريقة عرضه لمسيرة التاريخ الإنساني ضمن سياقي الخيال العلمي، و خصوصا ً في تركيزه على أهمية: الخيار، في حياة الإنسان، و أود أن أتناول مقطعا ً منه للتأمل و التَّدبُّر:

يحاول العميل سميث (ممثل نظام الآلات القمعي) اختراق عقل مورفيوس (ممثل البشر الأحرار) فيحقنه بمادة تقوم على تغير النظام الكيميائي لعقله ليجيب على الأسئلة و يصرح بالمعلومات السرية.

أثناء الاستجواب و انتظار عمل المادة يتحدث سميث مع مورفيوس فيقول أنه و في أثناء محاولته لتصنيف البشر وجد أنهم ليسوا ثديات (طبعا ً هذا خطأ علمي لكنه مقصود في الفلم) إنما هم: فيروسات لأنهم يتكاثرون لاستهلاك العائل (كوكب الأرض) دون أن يطوروا توازنا ً مع محيطهم كما تفعل الأجناس الثدية.

نظرة واحدة إلى التاريخ تعلمنا أن الحضارة دائما ً تُهزم بواسطة القوة البربرية، لكن ذات هذه القوى بعد النصر تتحول لتصير حضارة ً بذاتها، لتأتي قوى بربرية تهزمها بعد زمن، لتتحول الأخيرة إلى التحضر، و هكذا تدور العجلة.


10 - الخراب حتمي - 2
نضال الربضي ( 2016 / 11 / 15 - 08:05 )
تابع

مع ازدياد الأعداد البشرية على الكوكب، سنواجه معضلات جديدة قديمة، تتمثل في نقص الموارد المادية، و الحاجة إلى استحداث أنظمة أمان مجتمعي قادرة على مواكبة هذه الأعداد: أنمة صحية، ضمان اجتماعي، مدارس، جامعات، وظائف.

معضلات أخرى ستواجهها الدول الكبرى و هي الحاجة لاستدامة مستوى المعيشة المرتفع لمواطنيها، و الذين سيكون بالضرورة على حساب موارد الشعوب الأقل: الأفارقة و العرب و حيث توجد الموارد المطلوبة دون استثناء.

أحيانا ً أعتقد أننا سنقترب من لحظة الحرب العالمية التي لا بد من حدوثها لإفناء مليار من البشر ربما أو أكثر، تحت أي حجة و ذريعة، من أجل استدامة النوع البشري عن طريق الحد من تكاثره الحشري، و أتمنى أن أكون مخطئا ً، و هذه النقطة بالذات و إن بدت خيالية لكن كثيرا ً مما يحصل اليوم في العالم يدل على أننا نعود إلى عصبيات و همجيات قديمة ستكون الحرب نتيجتها الحتمية.

الإنسان يعيش وهم: المركزية، يعتقد أنه مركز كل شئ و لا يدرك أن فناءه مرهون بقرارات الحرب و السلام عند مجالس إدارات شركات النفط و البنوك و الأسلحة.

شكرا ً لك للفت النظر إلى هذا الموضوع.

دمت بود!



11 - الاخ العزيز نضال الربضي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 16:46 )
عزيزي نضال
بالتاكيد الطبيعة البشرية الاستهلاكية تلعب دورا كبيرا و هناك ايضا طبيعة فضولية بشرية تؤدي الى الاختراعات و التطور الطبي و لكن هذه الاختراعات و التطورات تنتج عنها زيادة التلوث و الاستهلاك و العمر الطويل اي حلقة شريرة تتكرر ليس فيها خلاص الا بكسرها و ربما الحروب او الافات و الكوارث مثل سقوط نيازك او انفجار براكين و غيرها هي العوامل التي تكسر طوق الحلقة و الا النتيجة البيئية بصورة خاصة هي الهلاك
لك اجمل التمنيات و الشكر على المداخلة

اخر الافلام

.. فرنسا -غارقة في المجهول-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان، من س


.. هل فرنسا قادرة على تشكيل -ائتلاف حكومي-؟ • فرانس 24




.. -مواجهات محتدمة- وإطلاق الغاز المسيل للدموع في ساحة الجمهوري


.. رفع علم فلسطين على جسر موستار الأثري بالبوسنة والهرسك




.. عاجل| 10 شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي على جباليا النزلة