الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى بشار الأسد 4

ماجدة منصور

2016 / 11 / 14
المجتمع المدني


رسالة الى بشار الأسد 4
أضحك كثيرا حينما تصرح أنت و جوقة الناعقين ..بأنك تحارب الإرهاب!!!! عجبي منك...كيف تحارب ما صنعته يداك و يد القائد الخالد ..الى الأبد.
هل تريد منًا أن نصدق كل هذه الترهات و نحن أبناء الحقيقة و الحرية و الحق و الخير و الجمال!!
ما عم تظبط معي..أي والله ما عم تظبط .
للحقيقة وجه واحد فقط..والحقيقة أنني أعتقد بأنك صانع للإرهاب..ما ظهر منه وما خفي..كان أعظم..أي وحق الله الذي أعبد.
الإرهابيون..هم الوجه الآخر لنظامك..أي أنتما وجهان لعملة واحدة,,و أنكم تتبادلون الحب و الغرام..و تتبادلون المواقع...وأنتم تتنافسون فيما بينكم دائما (منافسة ودية) على من سيقتل منكما أكبر عدد من السوريين.
هكذا أعتقد و هكذا أظن...و ليس بعد الظن إثم.
نظامك يقتلنا يا بشار..و الإرهابيون يقتلوننا كذلك....و أنتما قد كسبتما مسابقة من سيقتل أكثر..فتقاسموا جائزة مسابقتكم الشيطانية...مناصفة..يعني..فيفتي فيفتي...على رأي أهل النار.
والسؤال هنا...متى ستتوقفون عن هذه الحرب الشيطانية...بينكم وبين أصحابحكم الإرهابيون.
سأطرح سؤالا قيمته 10 مليون دولار...إذا ما استطاع،،كائن من يكون،،على جواب هذا السؤال.
السؤال هو....من هو أشد إرهابا من الآخر...النظام السوري أم الإرهابيون.
هناك 10 مليون دولار جائزة..حلالا زلالا..على من يجيب على هذا السؤال.
وهاأنا ألزم نفسي...بدفع قيمة الجائزة.
اسمع ما سأقوله لك يا بشار...إبن القائد...و إحفظه جيدا في ضميرك...والحقني الى آخر مقالاتي ..والتي ستعتبرها ترهات من إمرأة...ناقصة عقل ودين.
تقول لك ناقصة العقل و الدين،،فيما تقول،، بأنك ستموت...و أنا سأموت...و جزارووك سيموتون...فالموت هي الحقيقة الثابتة في هذه الحياة المتساقطة كأغصان الشجر..ولكن الحقيقة الأخرى أن الشعوب لا تموت أبدا أبدا يا بشار..لأن
الشعوب هي في حالة ولادة متكررة..و أبدية...فهذا هو ناموس الكون...ناموس الخلق...منذ الأزل..و سيظل هذه الناموس فاعلا و شغًًالا الى أبد الآبدين..ففي كل لحظة تتجدد الشعوب في عملية خلق قائمة و دائمة و مستمرة...الى أن ينتهي
عمر الكون الذي خطته أنامل القدر في صفحة الوجود.
غدا ستسطع شموسا جديدة على السوريين و بعد غد..سيكتشفون قيما إنسانية،،كانت غائبة عنهم،،و هذه القيم..هي حقهم الأصيل في الحرية و العدالة و الحياة المحترمة.
ذات يوم سوف تسقط...كما سأسقط أنا أيضا...من على خشبة هذا المسرح الدموي...و سيكتشف السوريون قيما أخرى للحياة الكريمة ،،و التي تحاول جاهدا،، أن تمنعها عنهم...فأنا لا تستطيع أن تمنع سطوع الشمس و تسدًًها بغربال.
أنت لا تستطيع ذلك...فلما لا تعترف بعجزك الآن...الآن الآن..وليس بعد فوات الأوان.
لدي عفريتا جذابا يقول لي ..أنك لا تستطيع أن تبني مجدا زائفا..مشوها..مسخا...على أكتاف من هو معك..أو من هو ضدك!!! هكذا قال لي عفريتي الحبيب.
أعرف أنه يحيط بك...مهرجون كثر...ولكن الحق الحق أقول لك: ذات يوم،،ليس ببعيد،،،سيهرب من حولك جميع المهرجون...و ستبقى وحدك بمواجهة شعب ..إخترت أنت أن تقتله و تذله و تشرده.
هاأنا الآن..أراك بعيني روحي المتعبة...فريسة للقلق و الفزع و الخوف الآتي إليك...من غياهب الوجود و صفحات القدر.
هذا القدر...هو قدرك أنت...يا أبو حافظ.
وهذا أنا...صوت الشعب...الذي تفننت في قهره و إبادته و تعتيره و تطفيشه...
هذه أنا...أنا المرأة،،،ناقصة العقل و الدين،،هي صوت الشعب الذي يتعذب مما آلت إليه أحوال جمهوريتك الموروثة.
الشعب هو الصخرة الأساسية التي كان يجب عليك أن تلتفت الى مطالبه و إحتياجاته الطبيعية...هو الشعب الذي كان يجب عليك أن تداوي جروحه..أفلست بطبيب..يا حضرة الطبيب!!!
هو الشعب الذي كان يجب عليك أن تضعه في صماصيم قلبك و ثنايا روحك و حدقة عينيك...يا طبيب العيون...أليس كذلك؟؟؟
أنا لست شهرذاد و التي تحب سماع حكاياتها الغريبة...سوف أسمي نفسي(سحرذاد)...و سوف تحدثك (سحرذاد) عن ألم شعبك...الذي داسته أنياب الفقر و التعتير و البهدلة...منذ لحظة وعيها على مسيرة ألأب القائد..الذي يرقد الآن في حضرة
الوجود الخالد و العظيم.
تقول لك (سحرذاد) أنك رأتك...وفيما يراه النائم...أنك قد أصبحت مضرجا بدماء شعبك...و أنك تسبح في بحيرات من دم أبناء شعبك...و أن بساتين دمشق..قد إضمحلت من الوجود...و إن تاريخ سوريانا الحبيبة..قد أصبحت مرتعا لقوى ممالك
العتمة و الظلمة و الهلاك...و إن همج الصحاري...وبدو الجفاف..قد حولوا سوريا الفاتنة...الى مزارات للهبل و الدراويش...وأن سوريا قد تحولت الى جنة..للنكاح.
قل لي يا بشار: كيف ستقدر أن تحرر روحك من كل هذا الإثم العظيم؟؟
إن ما يحصل في سوريا...هو مجزرة شديدة القبح و البشاعة ...ما يحصل هو إجرام عزًً نظيره...و أنت بهذا لن تحل مشكلة سوريا أبدا...أنت ،،وببساطة،،لن تستطع الإنتصار (على شعبك) فقد علًًمنا التاريخ أنه ما من قائد إستطاع الإنتصار على
شعبه...و هذا هو منطق التاريخ الصارم.
أنا و أنت..سنموت ذات يوم..ولكن الشعب لن يموت...لأنه سيرورة أبدية...الشعب يتناسل و يتكاثر...و أنا و أنت...نهرم ونموت...أرجوك أن تفهم هذه الحقيقة البسيطة جدا جدا.
لقد حان الوقت ..كي تخجل حقا من كل الذي يجري في بلدنا.
لقد حان الوقت..كي أذهب أنا و أنت الى الجحيم...كي يبقى الشعب.
هذا الشعب المقتول...يجب أن يحيا من جديد...و على جثتي و جثتك يا بشار.
يكفي هذا...فقد جعلت من سوريا مسرحا لإجتماع قوى الشر و الإجرام...فقد أتوا إلينا زرافات و جحافل..من كل أصقاع تلك المخروبة...التي تعبت من وجودك ..و وجودي أيضا...و يلعن دين هالشغلة.
إن توقي للحرية و العدالة...هو ما جعلني مسحوبة اللسان...أي والله مسحوبة اللسان.
إذا كان توقك و غايتك أن تجعلنا مسخرة و ممسحة و مهزلة و فرجة و زبالة و ووو...فإني أشهد لك...و أنا بكامل قواي العقلية..انك قد فعلت و نجحت...و ها أنا أرقيك من كل عين حاسدة...شافتك...وما صلت ع النبي.
إذا كانت غايتك...ان تقتلنا و تطفشنا و تفلسنا و تخرب ديارنا...و ديار اللي خلفونا...فإني أشهد لك بأنك..قد فعلت...و يلعن دين اللي ما يخزي العين...ويبارك ما صنعته أناملك...يا دكتور العيون.
وتخزا كل العيون...اللي ما صلت عل النبي...و ع دكتور العيون.
إن الشعب هو عيناك...التي إقتلعها الطغاة.
إن الشعب هو صوتك..كي تثبت جدارتك...بإدارة سوريا...و التي إعتقدت بأنها ستدوم لك..الى الأبد.
لا شيئ يبقى الى الأبد...إلاًً الشعب و الله فقط.
هنا أقف ومن هناك أمشي...و للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا