الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوت العلك من فم البنت

جمشيد ابراهيم

2016 / 11 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


صوت العلك من فم البنت - احتداد السمع Hyperacusis
قالت لي مرة سيدة المانية زرناها (زوجتي و انا) في مدينتها و اقمنا في بيتها ثلاثة ايام بدعوة منها بانها و كلما تقدم بها العمر اصبحت حساسة اكثر للاصوات سواء كانت الاصوات ضجيجا او كلاما عاديا او اصوات اقدام و كانما ارادت ان تعتذر منى بسبب شكواها باني اسبب لها هذه الاصوات (المزعجة) باقدامي عند المشي في الطابق الاول في الصباح. هنا تذكرت الصوت المزعج الذي كان يصاحب اخي و هو يأكل الخيار او التفاح في المساء لدرجة كنت احس بطول الفترة و باخر قطعه في فمه و هي تنزل الى معدته بالتدريج و هو يبتعد عنى على الاقل خمسة امتار و لكني و بالمقارنة لازلت اريد التقرب لصوت العلك من فم البنت و اعتبرها سمفونية موسيقية جميلة و دواء للاذن خاصة عندما تنفخ فيه لتفجره في فمها و تضحك.

شخصيا اعتقد ان هذه الاصوات مهمة لانها تدل على ان هناك لا تزال حياة تدب في البيت و الشارع و الا فهناك الموت و لكني اعتقد ايضا بان نسبة الضجيج ازدادت بشكل رهيب بسبب الموبايلات و موسيقى اغانيها القبيحة و السيارات و قلة الادب في السنوات الاخيرة لدرجة بدأت اشعر باني على وشك الاصابة باحتداد السمع. الضجيج اليومي و صوت ابواب السيارات التى تنفتح و تنسد في الشارع لا تنتهي و ترى الطابق الاعلى يكبرها في اذانك خاصة عندما يحاول البعض مسح الجليد من زجاج السيارة في الصباح الباكر في الشتاء الى ان يتحول الضجيج الى الم او ما يسمى طبيا بـ Hyperacusis.

طبعا تستطيع ان تسجل هذه الاصوات خاصة اذا ضعف بصرك او اصبت بالعمى او الصم كنوع من الموسيقى و تسجلها في القطع الموسيقية مثل بيتهوفن و لكني اجد صعوبة في تسجيل ضجيج الاذان و صيحات الله اكبر في قطع موسيقية لربما لاني لست موسيقيا و لا رساما لاسجلها في الواح زيتية. لذا لم يبق الا ان اكتب عنها خاصة و ان الحد الذي يفصل الضجيج من الموسيقى بدأ يتلاشى و ان الاغاني العصرية تحولت ايضا الى ضجيج لا يطاق.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مكبرات الصوت المزعجة في الجوامع
سيلوس العراقي ( 2016 / 11 / 14 - 14:41 )
مرحبا العزيز أخ جمشيد
لقطات لطيفة من الواقع، لكن ما رأيك لو
أتمنى لك نوما هادئا !!!(هههه) ومنزلك محاط بخمسة أو ستة مساجد وجوامع وحسينيات، مكبرات صوتها تدفعك أن تكفر بكل شيء، وبالذي صنعها وبالذي خلقهم
تحيتي


2 - صوت
ناس حدهوم أحمد ( 2016 / 11 / 14 - 20:35 )
فعلا كما قال الأخ سيلوس العراقي فإن انطلاق الأصوات كل وقت آذان وبمكبر ات الأصوات بطريقة مستفزة ودفعة واحدة حتى أن الأصوات المتعددة تختلط ببعضها
فلا تستطيع التمييز فيما بينها ولسيما أحيانا تكون بعض الأصوات نشاجا ولا تقبلها الأذن الحساسة
هذا يقلق تماما ويثير الأعصاب ولسيما إذا كانت هذه الأعصاب مرهقة
ويحدث نفس الشيء في الحافلات أحيانا والطكسيات والشوارع المكتظة بالمارة
فيتم إسماعك هذه التيمات الدينية بكل ما تحمله من تهديد ووعيد ومفردات جهنم
وقودها الناس والحجارة لمجرد أنك لا تستطيع الإقتناع أو لديك بعض الشكوك أو
بصفتك باحث عن الحقائق
هذا هو ما يقلق فعلا ليصبح المسجد متحرك في كل مكان
فمن يحمي أعصابك ومن يعضدد حريتك وقناعاتك واختياراتك ؟
فالدولة لم تعد معنية بك قطعا
فهي بالكاد قادرة على حماية نفسها من الإرهاب
ولا يعنيها أبدا الإرهاب الذي تعانيه من هذه الأصوات القاتلة
لهذا فالعالم تغير نحو الأسوأ ولا زال يتعمق في الأسوأ


3 - صلواتهم ليست لوجه الله ، إنهم يلعبون
ليندا كبرييل ( 2016 / 11 / 15 - 06:32 )
تحياتي أستاذنا القدير جمشيد ابراهيم

نحن في عصر الضجيج الإلكتروني،نتقبّله على أنه جزء من الحضارة التي يبتدعها الإنسان بيده وعقله ولا بد أن ندفع ضريبة هذا الإبداع،ما دام الموبايل والكومبيوتر وكافة الأجهزة الإلكترونية قد أصبحت مما لا يُستَغنى عنه

وكما أن ضجيج حياة الحداثة يصيب الكبار بالتوتر والعصبية والانهيار أيضا فإن هذا الضجيج نفسه يعبّر عن شخصية شباب اليوم وميولهم التي تخالف ميولنا إلى حد كبير

قد نجد وسيلة للهروب من هذا الضجيج بالابتعاد عن السكن في الأحياء الصاخبة،أو نعمل على تقبّل الحياة العصرية بكل مساوئها في حدها الأدنى
إذ لا بد وقد كُرِّمنا بالحياة في هذا العصر ألا نخرج منه دون أن يكون لنا جزء من المشاركة فيه

إن راحت على أجدادنا الذين ظنوا أن الجنّ لعب بعقولنا فيجب ألا تروح علينا

أما الأصوات الصادرة من الإنسان فهي بمعرفته ورغبته
ويستطيع بإرادته تعديل طباعه إن شاء بحيث لا يسبب إزعاجا عصبيا للآخرين الذين يشاركهم الحياة
أتمنى أن تزور مطعما من مطاعم الشرق الأقصى(الشرقي والجنوبي)واسمعْهم كيف يتناولون النودل
سيمفونية مدهشة

يتبع رجاء


4 - ليس هناك مستقبل مع ربيع عربي ملغوم بالتكفيروالإرها
ليندا كبرييل ( 2016 / 11 / 15 - 06:43 )
فلذّة تناول النودل تكمن في شفط المعكرونة بنهم مع إصدار الأصوات كشيء محبب للتدليل على أنها طيبة

وأنا أسكن في منطقة تحيطها؟
ليتها ستة مساجد،بل العشرات،واسمعْ يا أستاذنا الزعيق والصراخ والتمرين بآذاننا وأعصابنا مع اختلاط الأصوات

أنا مستمعة ممتازة لترتيل القرآن الكريم فهو قريب لألحان كنيستي

لكني أستسخف أناشيدهم الدينية التي اخترعوا كلمات تمجيد للنبي على موسيقى: قدك المياس يا عمري،وفوق النخل،ومقادير لمحمد عبده قبل وبعد كل آذان،ينشدها صبيان فقدوا كل حس موسيقي
ثم ينجعصون من جرس كنيسة يدق مرة بالأسبوع

أرجو التفضل بقراءة معاناتي في مقالي
صلواتهم ليست لوجه الله، إنهم يلعبون
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282728

من جهة أخرى
تفضل الأستاذ القدير غسان صابور بمحاورتك حول مقال
ليس هناك مستقبل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537942

وكانت رسالة الأستاذ تعبر عن رأي محترم وموقف متوازن،كنت أتمنى أن يفتح الأستاذ صابور نافذة التعليقات للمشاركة

ليس هناك مستقبل مع ربيع عربي ملغوم بالتكفير والإرهاب

أرجو أن أسمع رأيك الكريم حول حوار الأستاذ معكم وشكرا

تقديري للحضور الكريم


5 - انا على وشك الافلاس
هانى شاكر ( 2016 / 11 / 15 - 12:39 )

انا على وشك الافلاس
__________

احن لسماع اصوات اقاربى و احبائى فى مصر ... و منذ ان قررت الحكومة التضييق على وسائل الاتصال الرخيصة نوعا ما .. اضطر للرجوع لأستخدام التليفون المباشر ، فى اتصال خاطف لدقيقتين او ثلاث

لكن ويلاه .. اسمع صراخا على الطرف الآخر : عَلًييييى صوووتك شويه ... إيه ؟ محشى كرنب ؟ آه دونالد ترامب ؟ ... و الله مانا سامع منك ولا كلمة ... اصلو دلوقت العصر ... مش سامع الادان ؟ مين فى الصالون ؟ إيه كام مكرفون ... ستة ف عين اللى مايصلى ع النبى

اقفل و اتصل تانى ، بعد عشر دقايق ... يكون الادان عَدَى ....


دى مصيبة سودة يا جمشيد

.....


6 - الاخ العزيز سيلوس العراقي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 14:31 )
عزيزي سيلوس
لا سمح الله لولا مداخلة الاستاذة العزيزة ليندا كبريل لقلت راح اصعد بلدوزر كبير و ادمر المساجد و الحسينيات على رؤوس اصحابها لتستوي مع الارض و لكني الان افضل ضجيج المساجد و الحسينيات على الاصوات المقززة التي تصدر من اسيا الشرقية عند الاكل
شكرا على المداخلة الطريفة
اجمل التحيات


7 - الاخت العزيزة ليندا كبريل
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 14:45 )
عزيزتي ليندا
اولا لك الشكر على المداخلة الطويلة و انك ساعدتني فعلا في مراجعة نظرتي للضجيج و الاصوات و اني اتفق معك بان سيمفونيات الاكل الاسوية المقزز اسوء بكثير من ضجيج الاذان و الحسينيات و ان علينا دفع تكاليف الاختراعات الجديدة و لكن هناك نوع من عدم مراعاة و احترام الغير عند استعمال التقنيات الجديدة و القديمة سواء سيارات او هواتف نقالة و شكرا على رابط مقالتك

ثانيا بخصوص الاستاذ العزيز غسان صابور فانه بالتاكيد انسان مهذب و مثقف و اني اتفق معه بالنسبة للاسلام السياسي و لكني شخصيا ارفض جميع انواع الاسلام لان الاسلام و كما كتبت في مقالات كثيرة عن الموضوع استعمار متعدد الاوجه فهو ليس استعمار ديني دموي بل لغوي و ثقافي و اجتماعي اي باختصار يسلب الهويات غير العربية بكاملها
لك مني كل التقدير و الشكر


8 - الاستاذ العزيز ناس حدهوم احمد
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 15:17 )
عزيزي احمد
بالضبط ليست هناك دولة لانها لا تحميك او تصونك بل وحتى في المانيا لا تتدخل الشرطة كثيرا و هذا يعني الرجوع الى عصر الثأر و قانون الفرد و هنا يكمن خطر رهيب دولة بلا قانون و شرطة تعنى شريعة الغاب
لك من اطيب التمنيات و الاحترام و التقدير


9 - لامقارنة بين أصوات شفط الطعام وبين ضجيج المايكرفون
ليندا كبرييل ( 2016 / 11 / 15 - 15:25 )
اسمح لي مرة أخرى بالتعليق أستاذ جمشيد المحترم

أستاذنا، على الأقل، شفط الطعام يدلّ على الحياة، على نشاط إنساني يقود إلى بدء يوم بعمل مفيد
مهما كان إزعاج الصوت الصادر منهم فإن الإنسان يشعر أنهم يأكلون بهذه السرعة والحيوية والتدفق ليتابعوا نشاطا يخدم الإنسان

ضجيج المايكروفونات والأصوات المتضاربة المُحبِطة التي تشوش الإنسان وتصيبه بالعصبية والأمراض النفسية هل يدل على حياة؟ هل يدل على الشروع بمهمة سامية؟

مع كل اختراع جديد هناك الإيجابيات والسلبيات وننتظر من الإنسان دوما أن ينجز قوانين تساعد على
التطور وتحقيق السلام النفسي والمعنوي

شكراً على الرد مع التقدير والاحترام


10 - فوائد العلك
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 11 / 15 - 15:25 )
سيدي العزيز , للعك فوائد جمة كما يقول الآطباء , انه يساعد على حركة عضلات الفك ومفصله ايضا وبهذه الحركات تجعل الخلايا الدماغية تستفاد من هذه الحركات فتقل عند هؤلاء المعلكون الشد العصبي وتجعله ان يفكر بهدوء ويأخد القرارات الصائبه في الوقت المحدد , لوكنت من هواة مشاهدة كرة القدم الآلمانية البندسليغا, لشاهدة مدرب فريق بايرميونيخ انشيلوتي, يملىء فمه بعللك , يعلك بهدوء ولكن بدون صوت ولا نفخه بالهواء كما تفعله بعض الفتياة , مع التقدير


11 - الاخت العزيزة ليندا كبريل
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 15:43 )
عزيزي ليندا
بعد قراءة مقالتك - باعتقادي المسلم غير العربي يبالغ اكثر فهو مسلم اكثر من المسلم العربي لسبب بسيط الا وهو انه لا يفهم لغة القرآن و كلما زاد غموض لغة القرآن زادت قدسيته لانك و عندما تفهمين نصوص القرآن يفقد القرآن دينيته و قداسته. هناك امثلة كثيرة على هذه المبالغة التي تسمى بالانجليزية
hypercorrection

ليست هناك وسيلة للتخلص من هذا التلوث السمعي الا بالمغادرة او استعمال سدادة الاذن في الليل
اجمل التحيات و التقدير


12 - الاخ العزيز هاني شاكر
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 15:51 )
كفى الله الشر عزيزي هاني ليه مفلس و كيف ما تخابرش دونالد ترامب ده فعلا مصيبة سودة
لك الشكر يا خفيف الدم هاني


13 - الدكتور قاسم الجلبي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 15:56 )
عزيزي قاسم
بالتاكيد للعلك فوائد كثيرة و لكن دعنى اقول لك رأي الشخصي انا افضل العلك في حلق الفتاة اللعوبة من حلق لاعب كرة القدم كما نراهم في التلفزيون
لك اجمل التحيات و الشكر على المعلومات


14 - الاخت العزيزة ليندا كبريل
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 11 / 15 - 16:26 )
عزيزتي ليندا
نحن نقرأ في الاقتصاد بان لكل اختراع مشاكل اجتماعية بيئية لذا من المفروض على المخترع او الشركة المنتجة و قبل بيع السلعة التاكد من المشاكل الاجتماعية و البيئية للاختراع الجديد - لم يسألنا احد عن موافقتنا على استعمال سيارة تلوث الهواء الذي نحتاجه للبقاء على الحياة - يسمى هذا النوع الجديد من التفكير بالانجليزية
Triple Bottom line
طبعا يدل الاكل بصوت عالي مقزز على الحياة و لكن الدين الذي اصبح جزء من حياة الانسان له قيمة مماثلة - و لكني شخصيا و بسبب ثقافتي لا استطيع التسامح مع هذه الظواهر قطعيا في حين عندي استعداد تسامحي لظواهر اخرى كما ذكر المقال
دمت لنا صديقة عزيزه متسامحة

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري