الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الاسلامي

مالوم ابو رغيف

2016 / 11 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سأله مقدم البرنامج تتحدثون عن المشروع الاسلامي في ظل ظروف واوضاع مأساوية، بطالة وجوع وفقر وامراض وتهجير ونزوح فكيف يستقيم الامر؟
رد ملياردير الفجاءة نوري المالكي بانه لا يحب ربط البطالة والفقر والجوع بالمشروع الاسلامي، اذ ان المشروع الاسلامي مرتبط بالفكر وبالدين الاسلامي وعندما تتحقق الوحدة الفكرية-الدينية( بالمشمش) فسنعمل على مكافحة البطالة والجوع والفقر.
اما كيف يصل اصحاب المشروع الاسلامي الى الوحدة الفكرية الدينية فيجيب بانها تتحقق عبر الصحوة الاسلامية.
وما هي الصحوة الاسلامية في ظل هذا الانقسام والحروب الطائفية؟
يجيب نوري المالكي الذي يحتل هو واثنان اخران منصب نائب رئيس الجمهورية ويكلف ميزانية الدولة مئات الاف الدولارات بان الصحوة الاسلامية هي وعي المسلمين لاهمية وحدتهم!
يا لهذه الكارثة المحدقة ويا لهذا الغباء والجهل المركب. ابعد كل هذه الحروب والمجاز والمذابح والكوارث وخراب الاوطان وتشريد ملايين الناس وبعد الاستعباد والاغتصاب واحياء اسواق النخاسة الاسلامية لا يزال هناك من يتحدث عن الصحوة الاسلامية التي بعثت كل طواطم الشر والخبث والحقد والبغض والقبح من جديد في النفوس فخلقت عالما يخلو من الحب والجمال ومن الألفة والصداقة! عالما اجراميا لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا المودة، معالمه الدموية شواهد حقيقية على عمق البشاعة، فجاعات ومشاهد مرعبة تفوق الخيال. اطفال العشر سنوات يكبرون لله ويحمدون فضله ونعمته لانه مكنهم من ذبح المشركين والمرتدين والكفار حسب تعريف مجموعاتهم المذهبية، بينما يشغل اخرون وقتهم بلعب كرة القدم برؤوس مقطوعة للتو واخرون يستغرقون في نقاشات حادة حول البحث عن اخر تقليعات طرق الاعدام ليختاروا منها الاكثر بشاعة!!
الصحوة الاسلامية التي هي ليست سوى صحوة التوحش في النفوس الهمجية، يريدها المالكي ان تكون المرحلة التي يتحقق فيها المشروع الاسلامي ليعم التواد والتصالح بين المسلمين لكي يعيدوا مجدا اسلاميا موجودا في عقولهم المريضة فقط اما على ارض الواقع فليس هناك ما يشهد عليه حتى ولو اطلال خرائب.
العدل والمساواة والرخاء والنعمة والحضارة في المشروع الاسلامي تبقى مجرد عناوين لا تخرج من اطارها الفكري ذلك ان التجسيد يحيلها الى واقع، الى مادة واي انشغال مادي هو ابتعاد عن عبادة الله، هو تحبب للدنيا وليس لاخرة وهذا نقيض الفكر الاسلامي.
لكن ما هو الفكر الاسلامي ليكون له مشروع يحققه في ذهنية الناس؟
نستطيع الاشارة اليه بثلاث نقاط
الاولى:
اذا كان الديالكتيك هو منهج الادراك للوصول الى عمق الحقائق المادية عند الماركسيين، فان الفكر الاسلامي هو منهج الوصول الى الافتراضات الغيبية عند الاسلاميين، لذلك لن يتحقق منه شيء ملموس اذ من يبحث عن الغيب يتخبط كالاعمى في المتاهة.
النقطة الثانية
هو الجانب الذرائعي اي تبرير فشل الدين في ايجاد الحلول لمشاكل المجتمع والاقتصاد والحريات وكذلك حقيقة ازدياد معاناة الناس بعد استلام الاسلاميين للسلطة. وكذلك البحث عن اعذار وحجج لتفسير شقاء المسلمين الاكثر قسوة في كافة العهود الاسلامية.
النقطة الثالثة
هي العبادات والمقدسات، وهنا يفقد المشروع وحدته وتتشقق صفوف بناءه ويزداد التناحر بين المنادين به. ان وحدة صف الاسلاميين لا يمكن ان تتحقق الا برفض العبادات وشطب المقدسات، اي فقط عند رفض الاسلام نفسه، ذلك ان الدين هو العبادة.
ولأن المشروع الاسلامي مشروع وهمي ليس له من الواقع سوى الادعاء، فان العبادات والمقدسات تصبح ضرورية لابقاء هذا الوهم حيا في نفوس الاسلاميين وذريعة لالقاء اللوم على عامة الناس بالقول المكرر والمعاد دائما ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).
كما ان الاختلاف والتناحر والاقتتال بين المذاهب وهو ليس بالجديد كما يدعي البعض، بل قديم قدم الاسلام نفسه ومنذ عهد النبي محمد الى يومنا هذا، هو ،اي الاختلاف، ضروري لبقاء المشروع الاسلامي في اجندة ما يسمى بالمفكرين الاسلاميين ومن هنا نفهم تأكيد كهنة الدين على القول المنسوب الى النبي محمد اختلاف امتي رحمة، ذلك ان الاختلاف يكون ذريعة لتحاجج بان العلة ليس بالدين بل بفرقة المسلمين.
وهكذا كان حالهم منذ 1400 سنة وسيبقون يدورون ويدور الناس حولهم في حلقة مفرغة لينتهوا الى من حيث بدأوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للفاضل مالوم
محمد البدري ( 2016 / 11 / 19 - 14:18 )
انه المنطق الدائري الذي ينتهي حيث بدأ ليعود لتكرار نفس الامر ليظل هكذا كالبهيمة المعلقة في رحا بلا طحن أو في الساقية علي بئر جاف. هذا هو منطق الاسلام والمسلمين اينما وجدوا تحت مسمي المالكي أو غيره


2 - الجامع والنادي
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 11 / 20 - 09:42 )
الزميل محمد البدري
الاسلام دين، والدين عبادة الرب وفق طقوس، تحويل الدين من عبادة الى حياة يفقده معناه ويسلبه جوهره، لذلك يبدو ساذجا وغبيا لان الحياة تتقدم مسرعة بينما الدين يحاول اللحاق بها وعندما لا يقدر يضع العصي في عجلاتها او يمسك بتلابيبها لعرقلتها.ـ
هذا التناقض الكبير بين الدين وبين الحياة ما كان ليوجد لو ان الدين بقى في داخل الجامع، حيث يجب احترام قوانينه كما يحترم العضو في نادي قوانين وانظمة السلوك في ذلك النادي.ـ
الذي يحصل ان الاسلاميين يريدون فرض قوانين الجامع على وطن باكلمه.ـ
تحياتي


3 - الاديان سرطانات خبيثة وخاصة الاسلام
ملحد ( 2016 / 11 / 20 - 13:50 )
ما يسمى بالاديان ليست الا خرافات وخزعبلات اجدادنا واسلافنا التافهون المتخلفون ......
وفي عصرنا الحاضر تحوّرت تلك الخرافات الى سرطانات خبيثة جدا جدا .... وهي في طريقها لتدمير ما تبقّى من اطلال اوطان وانسان.

الحل الانجع الوحيد هو استئصال السرطان من جذوره .......
ومن يريد النقاش حول هذا الموضوع فانا جاهز

تحياتي


4 - اخي مالوم
ماجد جمال الدين ( 2016 / 11 / 20 - 14:32 )
هذا من أجمل ما قرأت لك ..
تحياتي


5 - الى الاعزاء ماجد جمال الدين و ملحد
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 11 / 20 - 16:30 )
الاخ ماجد جمال الدين
شكرا لك على التقيم وتقبل تحياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيزي ملحد

لم يعد مهما مناقشة نظريات الدين حول الخلق وحول نشوء الكون او يبذل جهدا في اثبات بطلان الحكايات والاساطير الدينية، ذلك انها بطلانها اصبح من البديهيات، كما ان هذا النوع من الجهد الفكري او هذا النوع من المناقشة جهد ضائع، ذلك ان العلم يفرض نفسه حتى على المغفليين
عندما نتحدث عن الدين ونناقشه فاننا نتحدث عنه كمنظومة اجتماعية اخلاقية تتعارض مع منظومة الاخلاق والقوانين المدنية، هذا ما يهمنا، اذ لا يضر لو اعتقد المغفلون ان الارض واقفة على قرن ثور وان الجبال خلقت لتثبيت الارض وان هناك سبع سنوات،، لكن يضرنا عندما يشار الى المرأة بانها ناقصة عقل ويضرنا عندما يتحول الاحرار الى عبيد بنص مقدس ويضرنا كتم الحريات وتحريم الاطعمة والاشربة لانها لا تتوافق مع النصوص الدينية، ويضرنا تدخل الدين بالسياسة.ـ
تحياتي


6 - شكرا للاخ الكاتب
ملحد ( 2016 / 11 / 20 - 20:33 )
شكرا للاخ الكاتب على ردك والذي اتفق معه بالكامل
كان قصدي ايضا من مداخلتي اعلاه ان الاسلام بالذات غير قابل للتطوير او التجميل او العصرنة.....الخ لاسباب كثيرة لا مجال للتطرق لها هنا.
فهو اما ان يسيطر على العالم ويدمره, وهذا مستحيل طبقا لموازين القوى الحالية, واما ان يتلاشى ويندثر.

تحياتي


7 - تنازلات -اليسار!- العراقي المخزية
طلال الربيعي ( 2016 / 11 / 20 - 21:18 )
الزميل العزيز مالوم ابو رغيف!
ان نوري المالكي ورهطه من الاسلاميين كما يقولون هم بعظمة لسانهم يؤمنون بالمشروع الاسلامي ووحدة المسلمين, ولذلك فهم لا علاقة لهم باوطانهم ولا ييغون خيرها, واكبر دليل على ذلك هو وجود الدجال الاسلامي نوري المالكي في قمة السلطة رغما عن افراغه هو واعوانه لخزينة الدولة وارتكابه جريمة الخيانة العظمى بتسليمه الموصل الى اقرانه من المسلمين في داعش.
والمالكي لا يقيم وزنا للحقيقة حتى بمقدارها الادنى. فهو يقول الآن بانه -لا يحب ربط البطالة والفقر والجوع بالمشروع الاسلامي-, وكان سبق له ان قال بخصوص الاقتصاد الاسلامي التالي:
-وفي الجانب الثاني المحفز، ساد في العراق الفكر الشيوعي الإلحادي، واستفز مشاعر الحوزات العلمية، وتحول العراق إلى المد الأحمر، وبحكم النشأة، لا يمكن أن نقبل الإلحاد ولا الشيوعية، وهذا ما انعكس على الحوزة العلمية في زمن السيد محمد باقر الصدر، الذي استشهد على يد صدام حسين، فقام بمبادرته في مواجهة المد الأحمر والتيار الشيوعي، وهذه المبادرة باركها الله وكبرت ونمت، وكتب لها كتابين يعتبران منهجنا في ذاك الوقت لمواجهة الشيوعية: «اقتصادنا»
يتبع


8 - تنازلات -اليسار!- العراقي المخزية
طلال الربيعي ( 2016 / 11 / 20 - 21:23 )
-و«فلسفتنا»، ولعلهما أفضل ما كتب ودرس في كثير من دول العالم.-
http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&article=716568&issueno=12492
فما هو اقتصادهم اذا لم يرتبط بالبطالة والفقر والجوع؟ لا بد انه, كما تؤكد الوقائع, هو اقتصاد المافيا وافقار الاكثرية الساحقة لصالح الاقلية, وكذلك نهب الاوطان التي هي, بالنسبة لمشروعهم الاسلامي, ليست باوطان.
المالكي يتحدث عن -الصحوة الاسلامية-. واليسار العراقي, ان كان هناك من يسار عراقي, يغط في نومه و يساهم في تعميق الصحوة الاسلامية, والتي هي تعبير ارهابي مقرف بكل المقاييس, ويذكرنا بالصحوة الايمانية للمقبور صدام!
ولربما من المفيد هنا اقتباس خاطرة الصحفي المعروف خالد القشطيني بخصوص انهيار اليسار العراقي وتنازلاته المخزية لصالح التيار الاسلامي واليمين عموما:
-شكّل اليهـود الجـناح اليساري المتطرف في أيام العـهـد الملكي ، أصبح الكـثير منهم شيوعـيـين وماركسيـين ، تولى إثـنان منهم قـيادة الحـزب الشيوعي ، ودفعا -الثمن بحـياتهما ... يهـودا و ساسون دلال ..... آل دلال من العـوائل الغـنية .
يتبع


9 - تنازلات -اليسار!- العراقي المخزية
طلال الربيعي ( 2016 / 11 / 20 - 21:25 )
لاحـظ شرطيّ أنّ ساسون وهـو في طريقه إلى المشنـقة كان يلبس حـذاءا إسفـنجـيا غاليا .. قال له :
( تـدّعي بالشيوعـية ولابس قـندرة إسفـنج ) ؟ !
أجابه : ليش ؟ هي الشيوعـية بالقـندرة أو بالرأس ؟
أعـدموه ، ورحـلت أسرته مع بقـية اليهـود إلى إسرائيل ..!
أصبح الأمر بـيدهم هـناك ، فإذا بهم ينـقـلبون من التطرف اليساري إلى التطرف اليميني ... إنهم يشكـلون الآن عـمدة حـزب الليكـود ، حـتى ذلك الماركسي القـديم ، ساسون صوميخ ، وقـف يدافع عـن مجـزرة غـزة ويـبررها ...!
كـذا هو الأمر مع شيعة العـراق ، كانوا في أيام الخـير يشكـلون مع اليهـود والكـرد ، لحمة العـمل اليساري ، منهم تحَـدّر جعـفـر الشبـيـبي ومحمد صالح بحـر العـلوم وجعـفـر أبو التمن ومحمد مهدي والجواهـري ، الذي كان يقسم بالثورة الحمراء والثوار (الثورة البلشفـية) ... وتولى حسين الشبـيـبي سكرتارية الحـزب الشيوعي وشنـقـوه ...!
آل الأمر إلى أيديهم اليوم ، وإذا بكل ذلك التطرف اليساري ينقـلب إلى تطرف يميني ... أصبحَـت الفـتاوى الدينية مصدر السلطات ، يستـشيرها أولـو الأمر في -الصغـيرة والكـبـيرة ...!

يتبع


10 - تنازلات -اليسار!- العراقي المخزية
طلال الربيعي ( 2016 / 11 / 20 - 21:27 )
ترى عـلى شاشات التلفـزيون كل أولئك اللبراليـين والماركسيـين والوجـوديـين والملحـدين يرفـعـون أذرعهم عاليا ويلطمون عـلى صدورهم بحـرقة وحماس ... حـتى سمعـتُ أن أحـد قادة الحـزب الشيوعي ذهب إلى حج بـيت الله الحـرام ... أين ذهـبَـتْ كلمات كارل ماركس عـن أفـيون الشعـوب ؟
دعاني أحـد الأصدقاء لوليمة عشاء في بـيته بأحد أحـياء لندن .. عـرفـته في القـديم يساريا متطرفا غارقا في الديالكـتيكـية والبروليتارية والداروينية ... تـناولنا العـشاء وأكـلنا التمن والتبسي وشربنا اللبن الشنينة .. وإذا بأحـد الحاضرين ، أساتـذة وأطباء وأكاديميـين ، يقـف بـينـنا ويـبدأ بصوت رخـيم يرتل التعازي والمَقاتل ... لم تمضِ غـير دقائق قـليلة حـتى وجـدتُ سائر الحاضرين يطأطـئون رؤوسهم ويدفـنون وجوههم في أيديهم ويـبدأون في البكاء ... ولم تمر دقـيقة أخـرى حـتى تـدفـقـت الدموع من عـيني أنا أيضا ، ورحـتُ أشاركهم في البكاء ..!
بكـيت وبكـيت-

مع وافر تحياتي



11 - مأساه
كامل حرب ( 2016 / 11 / 20 - 23:21 )
الاستاذ المحترم مالوم , من المؤسف والمحزن ان هؤلاء المجاذيب الاغبياء والذين يتولوا امور الدول والتى شاء حظها الاسود ان تكون اسلاميه , من الصعب بمكان ان نحلل هذه المعضله الازليه , كل دوله اسلاميه يتحكم فيها الكثير من امثال نورى المالكى وصدام حسين ومعمر القذافى وباقى المجرمين الانذال البلهاء , فى تقديرى ان جوهر المشكله هى فى عقليه الفرد العربى التائه الجاهل السطحى الساذج بعد ان فقد البوصله تماما بسبب تعاليم اسلاميه بدويه جامده عقيمه تم فرضها عليه منذ الف وربعمائه عام , الاشكاليه هنا الاسلام بمنتهى الوضوح , الاسلام مرض اجتماعى وثقافى ومجتمعى وعقلى ونفسى واثاره مدمره وهالكه


12 - افلاس الاسلام السياسي العراقي 1
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 11 / 21 - 14:05 )
الزميل العزيز طلال الربيعي
شكرا لك على هذه المساهمة المستفيضة والغنية بالاشارات التاريخية والامثلة الحية والربط الصحيح بين الامس وبين اليوم.ـ
الاسلام السياسي العراقي يفتقر الى التنظير، هو اسلام مستهلك، ليس له لا بالسياسة ولا بالدين، ذلك ان الوسط الاسلامي العراقي نفسه وسط غير مثقف اسلاميا ، الاسلام العراقي سطحي، فنحن واعيدها واكررها دائما شعب غير مؤمن، ما تراه من مظاهر الحزن والبكاء والندبة هو تصور وارتباط عاطفي بين الحدث وبين الجمهور، انه مثل دراما سينمائية تبكي المشاهدين كلما رأوها وتبقى لوعتها عالقة في الوجدان.ـ
الاسلام السياسي العراقي مفلس حد اللعنة، لا له بالاقتصاد ولا بالثقافة ولا بالدين ولا بالتاريخ ولا بالقرآن فحزب الدعوة مثلا ليس الا تبعية للاخوان المسلمين، الام البشعة التي تفرعت منها كل تنظيمات الغثاء
الاسلام السياسي في العراق تنظيمات مافايوزية سيطرت على السلطة وعلى الثروات وعلى الثقافة وعلى الدين، واستغلت المناسبات الدينية الوجدانية ابشع استغلال ذلك انها جيرتها لمصلحتها الخاصة.ـ

يتبع


13 - افلاس الاسلام السياسي2
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 11 / 21 - 14:24 )
احد الشيوخ المعممين ذكر بانه قد هاله واغضبه ان يرى كتب ماركس وانجلز ولينين تباع على ارصفة شوارع النجف وكربلاء، واغضبه اقبال الشباب على شراءها. قال بانه اشترى بعضها وذهب الى محمد باقر الصدر ورماها بوجهه غاضبا قائلا له هل انت في غفوة الم يحن وقت الصحوة.؟
قال بان محمد باقر الصدر قد انجز كتاب فلسفتنا في شهر. وان بقية الكتب مثل اقتصادنا والبنك اللاربوي في الاسلام استغرقت اقل من ستة اشهر.
وانا اميل الى تصديق ذلك، فكتاب فلسفتنا واقتصادنا ليس الا حشوا ساذجا لمقتطعات طويلة من الكتب وليس للمؤلف سوى التعليق والاعتراض عليها بشكل لا فلسفي ولا اقتصادي.ـ
عندما سئل نوري المالكي عن الكتاب الذين يقرأ لهم اجاب حسن البنا وسيد قطب والكويتي عبد الله النفيسي، فرجل هذه ثقافته هل نتوقع منه غير سذاجة الرأي؟
اليسار في العراق او قل الشيوعين وانا قد اشرت الى ذلك في مقالة لي، بانهم لم يعدو ايديلوجيين، فالانتماء الى الحزب الشيوعي كان ومازال انتماء عاطفيا، والحزب الشيوعي اصبح حزبا سياسيا كل هدفه ايصال عضو او اثنان من اعضائه الى البرلمان، وهو ليس الوحيد على هذ الشاكلة،.ـ


14 - الفوضى
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 11 / 21 - 14:47 )
لقد تغيرت الاحزاب الشيوعية بعد انهيار النظام الاشتراكي وفق سيناريو معد سلفا لا يختلف في تنفيذه او جوهره عن ما يسمى بالربيع العربي، واصبح هدفها هو الوصول الى البرلمان، اما الاحزاب الشيوعية الاروبية التي تقول ببناء الاشتراكية وتغيير النظام فهي احزاب محضورة من العمل السياسي العلني
انا اعتقد ان المناسبات الوجدانية اصبحت مناسبة للدعايات الانتخابية، وان نشاط الحزب الشيوعي في هذا المجال(موكب الحزب في زيارة الاربعين) يصب في التحضير للانتخابات. ـ
العراق لم يعد دولة، فلا يحكمه قانون انما تحكمه اهواء الزعامات الدينية والطائفية، حياة العراقي لا تساوى رصاصة مسدس ويضيع الدم هدرا ويسجل القاتل مجهولا.ـ
في العهد الملكي كانت هناك دولة، الدولة انهاها المقبور صدام منذ ان تسلم السلطة، دفن الدولة بقوانينها بتقاليدها باعرافها باطاعة الناس لها وانشأ عوضها رغبة القائد، هو الكلمة وهو الدولة وهو الارادة وهو الحياة وهو الموت
اليوم في العرق الفوضى هي الحاكمة.ـ
الكلام عن الحكومة وعن الدولة وعن السيادة وعن النظام نوع من التراهات، في العرق تسود الفوضى السياسة والفوضى الفكرية والفوضى الدينية وفوضى الموت والقتل


15 - ثقافة الحضيض
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 11 / 21 - 14:56 )
الزميل العزيز كامل حرب
تحياتي
اتفق معك كليا في استنتاجك الصحيح القائل ، اقتبس
( ان جوهر المشكله هى فى عقليه الفرد العربى التائه الجاهل السطحى الساذج بعد ان فقد البوصله تماما)
هذا هو السبب الرئيس في بقاء الوضع كما هو عليه منذ عقود طوال، انه الركود العقلي، ذلك ان الحراك العقلي يجبر الاخر، بما فيها الاحزاب الاسلامية او المرجعيات الدينية على تطوير نفسها لتتلائم مع المستوى الثقافي المتطور في البلد المعين.ـ
الذي يحدث ان المستوى الثقافي الشعبي مسوى هابط الى الى الحضيض فلا تجد من السياسة ومن الاخلاف ومن الاعراف ومن الدين الا ما يتناسب معه.ـ
لقد ادركت المرجعيات الدينية ذلك، فعملت جاهدة على ابقاء الشعب في الحضيض ليتلائم ونمط افكارها ومع متطلبات الدين
تحياتي

اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أن الرعب آتٍ إ


.. ناشط أميركي يهودي يعلن إسلامه خلال مظاهرة داعمة لـ فلسطين في




.. 91-Al-baqarah


.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح




.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص