الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين تأثير الديماغوغيين وسلطة الاهل

محمد خطيب

2006 / 1 / 4
المجتمع المدني


الشعارات القومجية التي يحتاكها الساسة الكبار تهدف الى خطف اذهان وتفكير الشباب - ذوو الافق السياسي المحدود, فينجذب الشباب الى هذه الشعارات التي تهدف الى كسب عدد كبير من الاصوات, كما ان تأثير الاهل على الشبيبة وخاصة حديثي السن الذين يشاركون لاول مرة في عملية انتخابات, يجعلون من اصوات ابناءهم مكسبا لبعض القروش او لمصلحة شخصية على حساب المصلحة العامة.
ان انعدام وجود رؤيا مستقبلية لدى الشباب الى جانب عدم الوعي السياسي الكافي والتخلف الذي يعيش به في المجتمع يجعل من صوته مصدرا لتحقيق طموح واهداف الديماغوغيين الشخصية التي تتعدى على اهداف ومصالح المجتمع. كما ان قلة الاطر السياسية التي تعمل على زيادة الوعي السياسي وانقاذ شبابنا من مارب الاحزاب اليمينية لجعلنا عبيدا لدى اليمين المتطرف و" قطاعوا حطب وسقاة ماء",كل ذلك يساهم في تغذية وتنشيط الديماغوغيين واصحاب المصالح الشخصية على حساب حقنا كمواطنين في دولة ديمقراطية.
تميزت الانتخابات الاخيرة بانخفاض ملموس لدى المصوتين العرب وهذا بطبيعته ترك اثرا كبيرا على الاحزاب السياسية اليسارية وخفض عدد الاعضاء العرب واليساريين في الكنيست, الامر الذي تسبب في غطرسة وتسلط اليمين العنصري على الوسط العربي, ففي هذه الفترة شهدنا تحركا ملحوظا للرأسماليين الذين يغذون اليمين والحكومة فأفكار وخطط على حساب المواطنين ونحن اكثر المتضررين كعرب عامة وكشباب خاصة, وذلك من خلال طرحهم لخطط رأسمالية كدوفرات المشؤومة التي تسعى الى تحطيم القيم والمبادئ التي تتماشى معها الدول الديمقراطية من خلال الغاء التعليم المجاني وتدمير الظروف التدريسية المنتهكة اصلا في الوسط العربي, فقد تصبح المدرسة لمتوسطي الدخل فما فوق حتى يعجز الفقير عن تسديد قسط التعليم المجاني!!.
كما وقد ظهرت خطة ويسكونسن والتي تهدف الى تحويل عاطلي العمل الى رافضي عمل وكل ذلك يقع لمصلحة الرأسماليين وبطبيعة الحال سيؤثر سلبا على الطبقات المسحوقة والفقيرة.
لذلك من الواجب علينا ان نعمل على زيادة نسبة التصويت في الوسط العربي والحث على المشاركة في العملية السياسية ليكون لنا تمثيل اوسع في الكنيست ولكون لنا من يصون صوتنا ويحمل همّنا ويدافع عن كرامتنا لذلك من واجبنا جميعا الحث على اهمية المشاركة في العملية الانتخابية.
ان الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي, القوة الفاعلة في الوسط العربي واليهودي التي تطرح بديلا حقيقيا وتحولا جذريا من سياسة التعطش للدماء الى السلام العادل والشامل كحل واحد ووحيد وانهاء الاحتلال, والقوة الوحيدة التي تعمل على زيادة الوعي السياسي والحس الوطني وتقوية الثقافة ورفع نسبة المثقفين لدى الشبيبة من خلال نواديها المفتوحة في مختلف البلدان العربية والهودية ومحاضراتها القيمة, ونشاطاتها المتميزة وتحيزها للطبقات المسحوقة وطبقات العمال والكاحين والفلاحين, وحمل همومنا وزيادة وعينا كل لا نكون فريسة للرأسمالية, كل هذه المزايا المتميزة التي تطرحها جبهتنا الديمقراطية وحزبنا الشيوعي تستحق ان نكرمها باصواتنا, كل اصواتنا التي تصونها وتحميها وتدافع عنها, رافعة رؤوسنا الشامخة اصلا نتاج الكفاح والنضال, وهي تستحق ان نثق بها وبأفقها المميز والفريد وباصالتها ووحده صفها وكفاحها الذي لا يُقهر, لبلورة مجتمع مثقف واع نابذ للاحتلال والفكر الرأسمالي المتغطرس.
ان هدفنا كشبيبة شيوعية واعية مثقفة وطنيا وسياسيا بلورة شباب ذو عقل ناضج متحضر ذات رؤيا مستقبلية واضحة تناضل من اجل السلام العادل وتطرح شعارا للسلام كبديل حقيقي لسياسة سفك الدماء اليمينية وتنمية الاحتلال وكل ذلك يكمن في شبيبتنا الشيوعية وحزبها الاصيل وجبهتها القوية.
ان ماربنا زيادة الوعي الثقافي وتوسيع مجال ادراك ما يدور من حولنا من سياسات عنصرية وجرائم ضد الانسانية, وبلورة شبيبة لديها افق واسع وادراك لا محدود حول ما يدور من حولنا من تقلبات وسياسات وهذا يتجسد في شبيبتنا الشيوعية وجبهتها الديمقراطية وحزبها الشيوعي. لذا شدوا الهمة وقووا السواعد لانجاح الجبهة

- عرابة البطوف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية