الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر النايف ...بين الذكرى والانطلاقة

مصعب محمد عيسى

2016 / 12 / 11
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


تمر الذكرى ال49 للانطلاقة وتنظيم الجبهة الشعبية يقف على مفارق طرق خطيرة وهامة جدا على الساحة الفلسطينية كان اهمها حادثة اغتيال الاسير عمر النايف في بلغاريا ..الذي تصادف ذكراه السنوية الاولى بعد حوالي شهرين وتحديدا في شهر شباط القادم
ومنذ شباط الماضي الى الان وقيادة الجبهة تذيع على مسامعنا بيان تلو الاخر وبلاغا تلو الاخر وجميعها مطرزة بنبرة الوعيد والثأر والانتقام وان الرأس بثلاث رؤوس كما اقسم احدهم فوق قبر الشهيد ...ولكن دعونا نلتفت قليلا الى مايجري خلف الورق المكتوب والبيان المسموع ونسقط الضوء قليلا على الورق ...ومحاولة فهم مايجري او سيجري كنوع من التنبؤ السياسي لقضية طمست ملفاتها مع جثة الشهيد في تراب صوفيا ....ومحاولة حرف بوصلتها بعد صدور قرار المحكمة البلغارية التي قالت ان سبب وفاة النايف مجهول ....حسب ماورد على لسان القاضي
ولكن في المقابل هناك تصريح اخر وحاولت الجهات الفلسطينية تسويقه هو ان النايف قام بعملية انتحار بفعل تناوله لكميات كبيرة من احد الادوية ...هذان التصريحان المتناقضان يحاولان تبرئة الجاني او الجناة من فعلته ...
لماذا قام الاحتلال باغتيال الاسير عمر النايف ردا على عملية طعن قام بها قبل حوالي 30 عاما في حين ان بعض قادة الشعبية الذين قاموا بعمليات اكثر جرأة طالت سفارات وطائرات العدو في كل مكان وعلى راسهم ليلى خالد ..تتجول وتسرح وتمرح في العواصم الاوروبية ولم يقدم الاحتلال على التفكير بقتلها ؟؟؟؟
هذا السؤال يفتح الاحتمال لاسئلة اكثر وتساؤلات هنا وهناك تضعنا على طريق الشك في ان تكون مخابرات الاحتلال هي من قامت فعلا باغتيال النايف ....
هذا الشك يضعنا امام احتمال اكثر تماشيا مع التساؤلات المحرمة وهو ان السفارة الفلسطينية في صوفيا المتمثلة بالجبهة الديمقراطية وبتواطؤ قيادة الجبهة الشعبية هي من دبرت فعلا عملية الاغتيال وكيفية هروب المذبوح من اي تصريح تلفزيوني لمراسل الجزيرة ومحاولة اقتحامه اجتماع لجنة التحقيق وخوفه من نتائج التحقيق !!!!!
هنا الاحتمال يعيد طرح نفسه بقوة وهو ان النايف قبيل اغتياله كان ينوي تأسيس عمل ما او محاولة احياء تراث ابو هاني وديع حداد الذي تم فصله من عضوية التنظيم اثر ايمانه بمبدا العنف الثوري وخلف العدو في كل مكان ...هذا المبدأ نفسه اليوم ازعج واربك الكثيرين وخاصة اليسار الفلسطيني فتم تدبير تلك الجريمة ...التي بتواطؤ من قبل عمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة قد باع ملفاتها في سوق نخاسة صوفيا باعتباره كان احد اعضاء لجنة التحقيق والذي غاب ايضا عن اي تصريح يتعلق بملف القضية ...ثم ان الغريب فعلا في الامر ان الجبهة الشعبية قررت مقاطعة سفارات اوسلو بعد الحادثة الى ان تتم محاسبة القتلة ...وانها سترد بثلاث رؤوس كما صرحت ليلى خالد فوق قبر الشهيد ردا على اغتيال النايف ...ماحدث فعلا كان مسرحية بعد اشهر عقد عمر شحادة لقاء مشترك مع عباس زكي وقيس ابو ليلى بحضور سفيرة فلسطين في المانيا خلود دعيبس وكان شيئا لم يكن ......والان في ذكرى الانطلاقة 49 للجبهة وهي تعاني من تناقضات وازمات فكر ووعي في ازقتها ازاء ما يجري على الساحة الفلسطينية ومايجري في العالم العربي والعالم من جهة اخرى لن يقوى التنظيم على الرد (المزلزل ) لعدة اسباب اهمها ان ردها(في الساحة الاوروبية حصرا ) سيضعها امام خيارين هما :
في حالة الرد سيعاد وضع التنظيم على لائحة الارهاب وخاصة في اوروبا وهذا ما لاتريده قيادة الشعبية التي تخلصت قديما من حداد من اجل العفو عنها اوروبيا وعالميا
ثانيا في حالة عدم الرد وهذا هو المرجح ستظهر الجبهة الشعبية بمظهر الكذاب تقول ما لاتفعل وستزداد عمليات الانشقاق من صفوفها والابتعاد عنها وستبقى هيكلا هاربا من الزمن الستاليني وهي نهاية غير مشرفة قطعا ...
فبين الذكرى والانطلاقة ...اين عدالة عمر ؟؟!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات