الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتظروا عمليات إرهابية جديدة

مصطفى راشد

2016 / 12 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


-------------------------------------------
أعلم أن العنوان صادم ، لكن أنا عاهدت الله ونفسى أن لا أكون إلا صادقا ، حتى لو كان رأيى ضد العالم --، فالتجميل وتذويق الكلام والتطبيل فى قضايا آمن الوطن مصيبة كبرى ، وترك الهواة البلهاء يُنَظرون ويقررون الحلول أمر أكثر خطورة ، ويعد من قبيل الخيانة لوطننا الحبيب ----، وأنا إذ تابعت من استراليا كما تابع الجميع عبر وسائل الإعلام ، الإنتفاضة الإعلامية بعد حادثة الكنيسة البطرسية الإرهابى بالقاهرة ، الذى راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والمصابين ، و قد نَصَبَ هؤلاء الإعلاميون وضيوفهم مجالس للتفسير والتحليل مشكورين للوصول لكيفية حل معضلة هذا الإرهاب ، وقد توصل غالبيتهم تقريبا ، إلى أن الحل هو فى تعديل قانون الإجراءات الجنائية بخصوص الإرهاب ، ومنهم من قال بسرعة تنفيذ الاحكام بخصوص المتهمين فى قضايا الإرهاب ، ومنهم أيضا من رأى تخصيص محاكم ودوائر للإرهاب ومنهم من فضلَ تحويل الجناة لمحاكم عسكرية ، كى نقضى على الإرهاب -----، لكننى أقول لهم وأبشر هؤلاء الجهابذة ، حتى لو فعلتم كل ذلك فلن يتم القضاء على الإرهاب ، بل للإسف ، علينا أن ننتظر عمليات إرهابية جديدة ، لأن المسؤولين غير مؤهلين لفهم المشكلة ،حتى يتعرفوا بكل بساطة على الحل الحقيقى الغائب عنهم لمشكلة الإرهاب ، وعليهم أن يفهموا أن قتل الناموس لن يمنع تفريخ الناموس طالما لم نردم المستنقع ، الذى يُولد ويُفرخ الناموس ، بمعنى أن الإرهاب يأتى من معلم ومسؤول يحمل هذا الفكر الإرهابى ، بالاضافة لكتاب شرير يدعو ويحرض على الإرهاب ، وهو أمر معلوم مثل الشمس لأنه مازال صاحب هذا الفكر الإرهابى هو من يملك فى وطننا الرأى الدينى فى الإعلام والمؤسسات ، وايضا منهم من هو فى القضاء والشرطة ، وفى التعليم والإعلام والصحف ، معروفون ومعلومون ولا تتعدى نسبتهم 20% ، وهو مايعنى أن مستنقع التفريخ يعمل بكفاءة وإطمئنان ، فلو أعدمتم إرهابى سوف يخرج لكم ألف غيره ، وقد ذكرنا نحن ذلك عشرات المرات فى مقالاتنا وكتبنا وحواراتنا التلفزيونية ومحاضراتنا ، لكن مين يسمع ومين يفهم ، وطالبنا ايضا بتنقية وتصحيح الموروث الملىء بالأكاذيب والتى جعلها الجهلاء شرع ومعلوم من الدين بالضرورة ، رغم أنها أكاذيب لا سند لها ، وايضا طالبنا بتطوير الخطاب الدينى وتعديل المناهج التعليمية منذ 15 عاما ولا مجيب ، رغم خطورة الأمر على الآمن القومى ، بل بآمن كل بلاد العالم ، لأننا لوفعلنا ذلك وقضينا على مصدر الإرهاب وأغلقنا معمل التفريخ وردمنا المستنقع وعدنا لصحيح الشرع لعمَ السلام العالم ، ومع ذلك مازال مسؤولى بلادنا لا يدركون ذلك ، ويذهبون لحلول جزئية لن تنهى أو تقضى على الإرهاب ----، لذلك أقول لهؤلاء المسؤولين منكم لله وإنتظروا عمليات إرهابية جديدة ولا عزاء للغباء .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ الشريعة الإسلامية
ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف
ت موبايل وفيبر وواتساب 0061452227517
E: [email protected]
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام رائع وهو هدم المستنقع
مروان سعيد ( 2016 / 12 / 12 - 19:16 )
تحية لشيخنا الموقر مصطفى الراشد وتحيتي للجميع
نعم تفكيرك مستقيم وهو ردم المستنقع بعد رشه بمبيدات كثيرة اولا ويجب صب طبقة اسمنتية فوقه بسماكة عشرة امتار لكي لاياتي اليه هواء او ماء ليفرخ ثانية
وكم هو رائع الرسول بولس
ايها الاحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الارواح: هل هي من الله؟ لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. 2 بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله، 3 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد، فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي، والان هو في العالم. 4 انتم من الله ايها الاولاد، وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم.
نعم نحن نغلب بالمسيح يسوع ولو قتلنا وسحقنا لن نتخلى عن يسوع المسيح ومحبته وسنصمد لاان ملك هذا العالم يسيطر الان ولكن لوقت قصير
ومودتي للجميع


2 - الحل اعمق مما طرحه السيدالكاتب
حميد فكري ( 2016 / 12 / 12 - 22:18 )
الحل لن يكون ناجعا الا بثورة اجتماعية سياسية وتنويرية ،يقتنع بها كل الشعب المصري ،بضرورة العلمانية والديموقراطية بكل ابعادها . وبناءا عليه ،يتم وضع حد لكل سلطة المؤسسات الدينية وعلى راسها الازهر الرجعي الظلامي ،وتحجيمها الى ادنى مستوى .


3 - خطوة خطوة
شيخ صفوك ( 2016 / 12 / 13 - 05:18 )
كلامك فيه الكثير من المصداقية
ولا باس به كخطوة أولي


4 - الحل
فاخر فاخر ( 2016 / 12 / 13 - 06:53 )
ليس هناك حل طالما يتم تعليم الدين في المدارس
ليكن بداية تعليم الدين اختياري اي بفتح صف لتعليم الدين لمن يرغب
يبدو أن المعلق الأول لم يدرس كتبه البولصية كما تشير كارن آرمسترونغ
الكتب المسيحية تؤكد أن بولص كان رسول روما للتجسس ضد تحرر شعوب شرق المتوسط من الاحتلال الروماني
وهو هدف المسيحية اليهودية

اخر الافلام

.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و


.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف




.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa