الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوة الشخصية للانسان ( القوة الذاتية /الطاقة الداخلية )

سامي كاب
(Ss)

2016 / 12 / 13
المجتمع المدني


القوة الذاتية الشخصية للانسان ( قوة الشخصية )
********************
قوتك الذاتية جسديا وعصبيا ونفسيا وماديا ومعنويا كلما كانت كبيرة وشاملة كلما ارهبت اعدائك وابتعد عنك الحاقدين والمتربصين وسلمت من شرهم خصوصا كونك تعيش بين العرب المسلمين حيث الحقد الحضاري المتأزم
وبناء القوة الذاتية يكون بالانطلاق بالحياة في كل السبل المتاحة لاكتساب المهارة الحياتية وخوض التجربة الفعلية التي تحاكي الواقع
ويكون بناء القوة ايضا بممارسة الرياضة الجسدية والذهنية والنفسية وهذا يعمل على قوة الجسد عضليا وقوة كافة تكويناته واعضائه ويعمل على القوة النفسية حيث اكتساب الشجاعة وروح المغامرة والاقدام والتحدي للصعاب والمشكلات الحياتية ويعمل على قوة الذهن لاكتساب المعرفة والفهم والادراك والتمييز ورفع مستوى الذكاء وذلك ضروري لامتلاك القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة الفاعلة الايجابية في الزمن والمكان المناسبين
قوتك الذاتية تختزن بداخلك على شكل طاقة ترسل هذه الطاقة ذبذبات على ظهر موجات كهرومغناطيسية الى دماغ المقابل فيقرأها عقله الباطن وبمقدار قوة الذبذة المقروءة بمقدار ما يرسل العقل القارىء لصاحبه اشارات عصبية وافرازات هرمونية تحسسه بالخوف وتحذره من الخطر الذي يمكن ان يسببه صاحب هذه الذبذبة الذي يمتلك قوة عالية حصينة
هذه القوة اعتمد عليها الانسان الاول لمئات الالاف من السنين لاخافة الحيوانات المفترسة وللسيطرة عليها في عمليات الصيد وكذلك في مقاومة غضب الطبيعة وتحدياتها لغرض استمرار بقائه وتحسين ظروف معيشته وضد اخيه الانسان ايضا اثناء الغزوات والحروب والنزاعات
القوة الذاتية هذه نقدر ان نسميها الطاقة الطبيعية من اجل البقاء والحياة
فاذا ما فهمها الانسان وعمل على امتلاكها ونظم استعمالها فانها تكون كجهاز المناعة في جسده تحصنه من الانهيار والضعف والتراجع والفشل وتحميه من شرور الاخرين واطماعهم واحقادهم
وهناك فائدة عظيمة للقوة الذاتية ( قوة الشخصية ) فهي سر الحب الاجتماعي والالفة فالانسان يحب الانسان صاحب الشخصية القوية وكلما زادت القوة الشخصية زاد حب المجتمع لصاحبها وزادت الالفة والرغبة في التعاون وتبادل المنافع والمصالح وشراكة الحياة فيبدو للعيان بان صاحب هذه القوة اجتماعي ومألوف ومحبوب ومحظوظ وله حضور وهيبة ومحط انظار الاخرين وله مكانة اعتبارية في المجتمع فهو محترم ومحل ثقة وبناء عليه فانه يعيش حياة سهلة وسعيدة وبسلام ومحبة ورفاه ويسر وخير وتكون سبل الحياة مفتوحة امامه من حيث لا يدري
وفي نهاية المقال اوجز عناصر بناء القوة الذاتية باربعة اشياء رئيسية وهي :-
1- الاهتمام بالصحة من حيث الغذاء الطبيعي المتنوع والبيئة الطبيعية النقية الهادئة المتنوعة والنظافة والنقاهة والترفيه والابتعاد قدر الامكان عن الازدحام والصخب وضغط العمل ونمطية العيش
2- الرياضة الجسدية بكل انواعها بالتركيز على الركض والمشي وممارسة التمارين السويدية لكافة اعضاء الجسد صباحا ومساءا بالهواء الطلق وكذلك ممارسة السباحة لانها عمود الرياضة ثم التنزه والاحتكاك المباشر مع الطبيعة بتنوعها المناخي والتضاريسي والتكويني
3- القراءة والتعلم بكل انواعه وخوض التجربة الحياتية بمختلف صورها وسبلها دونما خوف او تردد والسعي الدائم لاكتساب مهارات الحياة وامتلاك تقنيتها ثم التدريب المستمر للذهن لرفع مستوى الذكاء وقدرة الذاكرة واختزان المعرفة
4- بناء علاقات اجتماعية متنوعة وعديدة ومشاركة المجتمع بتفكيره وسلوكه وذلك لرفع مستوى الذكاء الاجتماعي وكسر حاجز الخوف من المجتمع ولعمل جسور التواصل والالفة وازالة حواجز الجهل واسباب التجاهل
هذا وهناك عناصر اخرى كثيرة تساهم في بناء القوة الذاتية ( قوة الشخصية ) للانسان مثل تقديم المساعدة للاخرين والعمل التطوعي والمساهمة في المنظمات الانسانية الخيرية والجمعيات والمؤسسات التنموية والقيادات والادرارات واتخاذ القرارات العامة والخاصة
وهناك المهنة الشخصية اي نوع العمل وطبيعة العمل فكلما كان العمل راقيا وبه تجربة غنية وانتاجا ذو قيمة عالية كلما ارتد على صاحبه بالقوة الذاتية ذات المستوى الموازي
ايضا هناك الاستقلالية والحرية وفلسفة الحياة الخاصة والعلاقة مع الذات ومع الاسرة كل هذه العناصر تساهم في بناء القوة الذاتية للشخص
والاهم من هذا وذاك على الشخص ان يفهم معادلة الحياة القائمة في واقعه وان يحدد مكانه ودوره بها وان يستدل على آلية حراكه ومدى مساهمته وجدواها ونتائجها وكيف ومتى والى اين والى متى
فهناك المحيط الخارجي وهناك التكوين الداخلي على الشخص ان يفهم كلا الكيانين وما هي العلاقة بينهما ومن ثم يعيش على نسق تلك العلاقة بعلمية واحترافية وتقنية وتخطيط وتركيز واتزان وبحساب للمقومات والمقدمات والتفاعلات والنتائج ومن ثم استخلاص العبر وفهم المجريات واكتساب المهارة من خلال المسيرة كي تكون المسيرة القادمة افضل قوة وزخما وانتاجا ومن هذا الحراك الحيوي التجريبي الواقعي يكتسب الشخص الفاعل قوة تضاف الى شخصيته بمستوى زخم التجربة وانتاجها وحراكها ومساحتها وحجمها
وفي النهاية اقول بان القوة الذاتية ضرورية لكل انسان مهما كان جنسه او عمره لحمايته من الموت والفشل الحياتي والمرض والاندثاروالاكتئاب والتعاسة والتخلف
كما هي ضرورية للحياة بافضل حالاتها بسلام ورفاه ورغد وسعادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن: طرفا الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب


.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش




.. برنامج الأغذية العالمي: السودان ربما يشهد -أكبر أزمة غذائية


.. تونس: أكثر من 100 جثة لمهاجرين غير نظاميين بمستشفى بورقيبة ب




.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش