الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
خالد سليمان القرعان
2006 / 1 / 6الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/9.jpg)
من أعلام المنادين بالنزعة الدكتاتورية توماس هوبز ، حيث أطلق العنان بتسليم السلطة لرجل واحد فقط ؛ يتمثل في شخص الملك ، حيث دافع في كتابه التنين ؛ عن الملكية المطلقة الانجليزية ، على اثر احداث كرومل سنة 1642م ؛ وقد تحول هذا المذهب الهوبزي الى مذهب في الحرية السياسية عند سبونزا ؛ أذ قرر أن الدولة تكمن في مقدار ما يتمتع به أفرادها من حرية ومساواه ، وكلما ازدادت تنشئة الفرد في الدولة الى حب الاخرين والابتعاد عن أيذاء بعضهم بعضا ، فكلما كانت الجماعة أقوى ، وأدى الى ايجاد دولة أقوى . أن غرض الدولة الاساسي في نظر أسبينوزا ، أنما هو ايجاد المواطن الصالح ؛ وليس هدفها قهر الافراد بالعنف والقوة والارهاب ، وعليه فان على الدولة مسؤولية حفظ الأمن والطمانينة لأفرادها ، وبناء على ذلك فأن الدولة بناء أساسي لبلوغ مرحلة الحرية .
فاذا كان هناك من رأى أن الثمن الذي يدفعه الأنسان لضمان أمنه واستقراره هو تنازله لسلطة الملك ، فأن هناك من يرفض ان يدفع الأنسان ثمنا لأمنه واستقراره ؛ لأنه بذلك يكون قد تنازل عن حرية فكره وهو أعز ما يملك ، حيث نجد أن النظم الملكية ألد أعداء الحرية والانسان ، وأن خير حكومة هي الحكومة الديمقراطية ، التي تكون فيها ارادة الامة هي الحاكمة ، وليس ملكا أو ارستقراطية ؛ كما هو حال أنظمتنا العربية .
حيث هدف الدولة الاول والاخير هو تحرير الانسان من الخوف ، كي يعيش ويعمل في جو تام من الحرية والامن والاستقرار ، ولم يكن هدف الدولة التسلط على الناس ، وأثارة القلق والخوف في نفوسهم ، ولا تحويل الناس الى وحوش كاسره ، أو الات صماء تحركهم الدولة كيفما شاءت ومتى شاء لها أن تفعل ذلك ، ولكن الغاية منها تثقيف عقولهم وتهذيب نفوسهم وضمان أمنهم واستقرارهم وأن تشجع حرية الفكر والعمل حتى لا يميلوا الى تبديد قواهم في الحقد والغيره والحسد والغدر والتملق ، ولا يظلم بعضهم بعضا ، حيث هدف الدولة ووجودها الاول والاخير هو تنمية الحرية .
لقد دافع أسبينوزا في كتابه دفاعا مريرا عن الحرية السياسية ، ونادى بالحرية الدينية أيضا ، فقد قرر أن الطريق الوحيد لبناء الدولة الحرة أنما هو عن طريق أعطاء الحرية لأفرادها ، وبناء على ذلك فقد رفض التدخل الحكومي في اراء الافراد وافكارهم ، سواء كانت سياسية أم اجتماعية أم دينية ... أن على الافراد أن يتصرفوا فقط ضمن حدود القوانين التي تشرعها الدولة ، حتى تضمن الأمن والاستقرار لكل أفرادها ، وتبتعد عن فساد أجهزتها ؛ حقا أنه لا يوجد أخطر من أن يقع العقل الانساني تحت رحمة وسطوة الدولة ، فلا بد للفرد أن يطلق له العنان في حرية التفكير طالما أن تفكيره لا يؤثر على وجود الدولة ، لقد كان شعار أسبينوزا ليطع كل الهه بالطريقة التي يرضاها ، ولتكن العدالة والمحبة موضع أحترام الجميع .
وطالما أن الافراد يحترمون الدولة وقوانينها ، فليس هناك ما يبرر فرض أي عقيدة على المجتمع أو أي مقوله من المقولات ، أذ أنه قد يكون من السهل أن تفرض الدوله عن طريق الوعيد والتهديد ما تريده على أفرادها ؛ الا أنه لا يمكن الزام الافراد تقبل شيئا ليسوا مقتنعين به ؛ وهكذا يخلص أسبينوزا الى القول : أنه على الدولة أن تحفظ الامن والاستقرار دون التدخل في حق الافراد في الحرية ، التي هي دعامة كل مجتمع سياسي .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عواقب كبيرة.. ست مواقع بحرية عبر العالم يهددها خطر الاختناق
![](https://i4.ytimg.com/vi/HzqFEQO-ElA/default.jpg)
.. تعيش فيه لبؤة وأشبالها.. ملعب غولف -صحراوي- بإطلالات خلابة و
![](https://i4.ytimg.com/vi/2bNWuIMNLVs/default.jpg)
.. بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.. إسرائيل تهيّئ واشنطن للحرب وحزب
![](https://i4.ytimg.com/vi/AyAJ-iRgRwg/default.jpg)
.. بعد حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. كيف سيتعامل نتنياهو مع ملف ال
![](https://i4.ytimg.com/vi/cvxnGbKiwI0/default.jpg)
.. خطر بدء حرب عالمية ثالثة.. بوتين في زيارة تاريخية إلى كوريا
![](https://i4.ytimg.com/vi/So3KHk2TCeU/default.jpg)