الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤسسة مسارات العراقية تنال جائزة أكاديميّة هاني فحص في دورتها الأولى

شيماء قاسم

2016 / 12 / 14
المجتمع المدني


منحت أكاديميّة هاني فحص للحوار والسلام، جائزة هاني فحص دفاع عن التعددية في دورتها الأولى، إلى مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية تقديراً لعطاءاها ومبادراتها في هذا المجال
وتسلمت الجائزة الدكتورة آمنة الذهبي المدير التنفيذي للمؤسسة في احتفال نظمته أكاديميّة هاني فحص للحوار والسلام بالشراكة مع كرسي اليونسكو لدراسة الأديان المقارنة والوساطة والحوار في جامعة القدِّيس يوسف، وكرسي اليونسكو في جامعة الكوفة،
وتحدّثت الذهبي باسم مسارات مشيرة الى انه أصبح من المسلمات عدّ الحفاظ على التنوع مقياسا لصلاح أي نظام ديمقراطي، ومعيارا لنجاحه، فحماية التنوع الإثني والديني واللغوي يقدم ضمانة للتعددية التي تشكل رأسمال حضاري لمجتمعاتنا الوطنية، وعلى نحو تستطيع فيه شتى الجماعات الإثنية والدينية واللغوية أن تتعايش بثقة مع بعضها البعض، وأن تمارس دياناتها وتتكلم لغاتها وتتواصل بفاعلية، معترفة بما هو موجود من قيمة في اختلافاتها، وثراء في التنوع الثقافي لمجتمعاتها.
واضافت ان ذلك دفع مسارات الى ان تأخذ على عاتقها خلال السنوات العشر الماضية مهمة ان تكرس قدراتها للدفاع عن التعددية وتعزيز المواطنة الحاضنة للتنوع في العراق.
وقدم السفير خالد زيادة جائزة الدفاع عن التعددية للمؤسسة. فيما قال السيد محمد حسين شمس الدين من أكاديميّة هاني فحص: «انظروا الى عالمنا اليوم كيف تتحكّم به حفنة من المضروبين بالجنون وبشتى أنواع الفوبيا، بتنا بحاجة الى اختراع جائزة «نوبل للاعتدال»، عالمنا بحاجة الى مراصد للعيش معًا».
من جهته قدم السيد سعد سلوم رئيس مجلس الادارة المنسق العام لمؤسسة مسارات شكر المؤسسة وتقديرها للجنة العلمية المسؤولة عن اختيار الفائزين بالجائزة والجهات المنظمة مشيرا الى ان مسارات تختصر رسالتها بعبارة الوحدة في التنوع مؤكدا ان مسيرة مسارات تنتهج سلاح التنوع في مواجهة الطائفية والذي من شأنه تعزيز التعددية واستثمار التنوع الخلاق لمجتمعاتنا، أن يقدم استراتيجية هادفة لمواجهة المخرجات السلبية لحالة الاستقطاب الطائفي التي تعصف بسائر دول المنطقة، فالخطر الماحق لفقدان التنوع يضعنا على أعتاب شرق أوسط من دون تنوع، أو عالم عربي بالأسود والأبيض. كما ان التنوع صمام أمان ضد التقسيم: فالتنوع فكرة حامية للهوية الجامعة من التقسيم وانفراط عقدها، حيث ان بقاء الأقليات في البلاد واختلاطها ببقية الجماعات، صمام أمان من تفكك البلاد إلى هويات كبرى متصارعة على الحيز المكاني والسلطة والثروة. واضاف ان التنوع في مقابل دولة المكونات هو ما تضعه مسارات نصب عينها والذي يتلخص باهمية التعددية وحماية التنوع المناطق المختلطة، أو المتنوعة ثقافيا والتي تعبّر عن طبيعة تعددية متداخلة، إذ لا يمكن الحديث عن تعايش من دون نفي هيمنة مكون واحد على مساحة محددة، ومواجهة سيادة ثقافة إقصائية تؤسس لهوية متخيلة طاردة للتنوع.
واضاف سلوم ان التنوع في مواجهة نخب البزنس الطائفي منطق يجرد النخب التي تتلاعب بالهويات من مبرراتها التي تستند إلى منطق آخر يقوم على مصادرة الفرد والجماعة لصالح مصالح ضيقة
لذلك تعمل مسارات على استثمار التنوع لإنتاج هوية تعدديةتمثل الحيز الذي ينطوي على تعددية يفسح مجالا لقيم وممارسات التنوع والاختلاف. أن تجريف التنوع وسيادة اللون الواحد والثقافة الواحدة، ينفي جميع أشكال حرية المعتقد ومظاهر حرية التفكير والتعبير والحريات الشخصية. لذا يصبح وجود الأقليات والدفاع عنها صمام أمان لجميع القوى الوسطية والمدنية والليبرالية للدفاع عن حقوقها في الاختلاف وممارسة مواطنيتها الحاضنة للتنوع.
ومن الجدير بالذكر ان مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية تعمل في مجال الحفاظ على التعددية في العراق وادارة التنوع منذ العام 2015 وتصدر عنها مجلة فصلية تحمل اسم مسارات وتعنى باصدار دراسات سياسية وثقافية متخصصة بالاقليات منها اول مرجع في المنطقة عن الاقليات هو ( الاقليات في العراق الذاكرة, الهوية, التحديات) و المسيحيون في العراق التاريخ الشامل والتحديات الراهنة كما تصدر سلسلة عنها سلسلة الابادة الجماعية وصدر منها مؤلف عن ابادة الارمن واخر عن ابادة الايزيدية. وتتقدم مجموعة من الورش التطويرية سنويا لبناء قدرات شباب الاقليات على بناء السلام وحل النزاعات كما انشأت الموسسة اول مجموعة مدربة من اكثر من 500 متطوع متخصصين في الانذار المبكر ورصد انتهاكات حقوق الاقليات في العراق, فيما تعكف المؤسسة حاليا على تأسيس معهد دراسات الاديان والتنوع في العراق وهو اول معهد متخصص من نوعه في العراق يعمل على تدريس كل الاديان المنتشرة في العراق بطرق حديثة لاربع فئات هي الشباب الجامعيين, الكوادر التدريسية في الجامعات والمدارس, رجال الدين, والاعلاميين.
كما تنفذ حاليا واحد من اهم المشاريع التي تديرها المؤسسة وهو البحث في سبل تعزيز حرية الدين والعتقد والذي تعمل المؤسسة فيه مع منظمة ادنهاور الالمانية من اجل التوصل الى وثيقة اعلان مبادي للتعايش السلمي واحترام حرية الدين والمعتقد في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد