الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمة الاسلام أم أمة الاخوان المسلمين ؟

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2006 / 1 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يعرف العالم الاسلامى جماعة تشكل خطراً على هويته وكيان الأمة ووحدتها مند حركة السيد البدوى سوى جماعة الأخوان المسلمين فهم لا يتأخرون عن استخدام كافة الأساليب للوصول لغاياتهم الحزبية والفئوية ومنها المراوغة والتحالف مع من يصل إلى الحكم كما حدث في عهد المرشد الأول حسن البنا حيث كان يتحالف مع حزب الوفد عندما يصل إلى الحكم ثم ينقلب عليه ليتحالف مع الحزب القادم وكان البنا ضيفاً مرحباً به على موائد الملك فاروق لعقد الصفقات بينما كان الشعب المصري بقيادة الحركة الوطنية والجيش يناضل لخروج الاستعمار الانجليزى والإطاحة بالحكم الفاسد أو استخدم الإرهاب والعنف ودفع الشباب إلى المهالك واستخدم أسلوب التصفيات الجسدية كما حدث في عهد الابن البار للبنا سيد قطب ومحاولته اغتيال الزعيم الوطني جمال عبدالناصر في عام 1965 .
أو التزوير والبلطجة كما يحدث حالياً وكان أخرها تزوير الانتخابات في دائرة كفر شكر لصالح مرشح الأخوان ضد المناضل الوطني خالد محى الدين وهو واحد من خيرة الضباط الاحرار من الذين خططوا لثورة يوليو 1952 وحملوا رؤوسهم على اياديهم في تلك الليلة من اجل الشعب المصري والأمة الإسلامية والديمقراطية ، بينما كان الأخوان المسلمون وقتها يتحالفون مع الملك فاروق وحكوماته المتتالية وكانوا يقيمون الاحتفالات الرسمية بعيد العرش مقابل مصالح انتهازية وحزبية وبعض الوزارات ومنها وزارة المعارف ( التربية والتعليم ) التي عين فيها في ذلك الوقت محمد حسن العشماوى ( قريب من الأخوان ) في عام 1947 مقابل الوقوف ضد أرادة الشعب المصري ودعم حكومة صدقى ومعاهدة الخيانة التي رفضها الشعب المصري مع الإنجليز ( معاهدة صدقى – بيفن ) فقد كان البنا يغير تحالفانه مع من هو موجود في الحكم للحصول على الغنائم للجماعة .
وحتى حرب فلسطين في عام 1948 جيرها البنا لمصالح الجماعة بل وحرف المسار عندما دفع اليهود المصريون للهجرة لإسرائيل بسبب هجوم جماعة الأخوان عليهم وكذلك حول الأخوان الحرب من إطارها الوطني والقومي والاسلامى إلى نزاع ديني بين اليهود والمسلمين وتناسوا ان الله قد اواصانا خيراً بأهل الكتاب وان هناك فرقاً بين اليهودية كديانة والصهيونية ولكنها المصالح الحزبية للبنا قد حرفت القضية .
ولكن لماذا يفعل الأخوان المسلمون ذلك ؟ هل هو من اجل الوحدة الإسلامية ؟ فإذا كانوا هم سبب انهيار اى وحدة معارضة فى اى قطر عربى ولترجع الشعوب العربية والاسلامية لاجتماع المعارضة الليبية فى لندن وكيف هدم الأخوان هذه الوحدة بصفقتهم مع الحكومة الليبية فعن اى وحدة يتحدثون إذن ؟ وليرجع الشعب البحريني إلى محضر اجتماع لجنة الخدمات فى مجلس النواب ويرون كيف أضاع نواب الأخوان المسلمين حقوق المساهمون فى صندوق التقاعد والتأمينات الاجتماعية عند استجوب وزير المالية السابق فهل هذه الجماعة تمثل الإسلام وقيمه الأصيلة ؟.
فإذا كانت الأمة الاسلامية تتكون من ثلاث طوائف كبيرة هم السنة والشيعة والصوفية واما الاخوان فهم لا يمثلون اى واحدة من هذه الطوائف بل هم مجرد جماعة صغيرة داخل المذهب الحنبلي وينتمون الى المتشددون فى مدرسة ابن تيمية ولكنهم استطاعوا بخداع الناس والمراوغة والتحالف مع الحكم فى الانتشار داخل بعض الأقطار ولكن الخطورة أنهم يتحدثون عن الإسلام هو الحل ؟ وهم هنا لا يتحدثون عن الأمة الاسلامية بل هي محاولة لصنع إمبراطورية دينية جديدة وهى ( امة الاخوان المسلمون ) وهى كما يقول شكرى مصطفى وهو تلميذ سيد قطب ان أسلام الجماعة لهو مواصفات خاصة فيقول فى اعترافاته امام نيابة امن الدولة المصرية فى عام 1977 " الإسلام بحق هو الذي تتبناه جماعة المسلمين وهو ما كان عليه الرسول ( ص ) وصحابته وعهد الخلافة الراشدة فقط ، وبعد هذا لم يكن ثمة اسلام صحيح على وجه الأرض حتى الان " وهذا القول يعنى انه لا يوجد اسلام حالياً وان الاخوان هم من سوف يحضرون الاسلام ويصنعون الامة من جديد فهل هذا كلام يخدم المسلمين ؟ والا يعتبر هذا تقليل من الانجازات الاسلامية والفتوحات التى حدثة بعد عهد الخلفاء والتى وصلت الى الصين ؟ والا يحمل هذا التوجه فى طياته تطرفاً وإجحافا بحق الامة الاسلامية ؟ والا يوجه هذا الكلام اتهاماً للدول الاسلامية بعدم وجود اسلام فيها بما فيهم السعودية التى نشأ فيها الاخوان لفترات طويلة ثم تم طردهم نتيجة تطرفهم الدينى .
وماذا قدمت جماعة الاخوان المسلمون للعالم الاسلامى مند نشأتها عام 1928 ؟ لم تقدم شيئاً غير انقسام الحركة الوطنية وهو بهدف السيطرة على الحكم وإقامة امة الاخوان المسلمين وسوءً تم ذلك بالعنف أو المراوغة أو التزوير فالغاية تبرر الوسيلة ولذلك فان استخدام أسلوب الدعوة والنفس الطويل فى السيطرة على بعض الوزارات هو يهدف فى نهاية المطاف الى زرع ثقافة دينية يجرى اعداد المجتمع لها على مهل للايمان بها والتضحية من اجلها باسم الاسلام وهكذا يقسمون الوطن والدين والمعارضة والثقافة من اجل الامة الموعودة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah