الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة ل(سورة)الكافرون(5)

ماجد الشمري

2016 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ولان النداء يعقبه ابلاغ او اخبار،فقد سارع النبي بعد خطابه-ندائه المتعالي الهجاء،والذي وجهه لنخبة المكيين:"ياأيها الكافرون".بين خياره الحاسم المرتبط بتوسيع وتعميق الفجوة الاعتقادية التي تمنع من الاتصال او التلاقي على صعيد العبادة المتناحرة بين تصورين متنافرين للعقائد:ماجبل عليه المكيون،وما جاء به النبي محمد من جديد الدين.فجدار صلب عازل اقامه محمد فرق نهائيا بين الان وما سبق.وهي قطيعةلابد منها ولارجعة عنها ابدا. يكون المشروع العقدي جادا في اثبات الوجود والتطلع لكسب التاس-المؤمنون-.فهو انسلاخ ايديولوجي واعي لاهدافه ومراميه،ولآثبات مصداقية دينه الجديد-دين الحق -دينه-،ودين الباطل -دينهم-،ولن يلتقيا!-.
فينطق قائلا بأحكام لايحتمل التأويل او المتشابه،في(آيته)الثانية:"لااعبد ماتعبدون"وهذا حقه المشروع في حرية ضميره وعقيدته مكفول ولاجدال في ذلك.لانه كما يزعم نبي لدين جديد مختلف عن ديانة قومه،ومن الضروري ان يجاهر ويعلن حقه،بعدم عبادة ما يعبده الآخرون من آلهه.محمد كفرد يبين دون لبس:انه خارج السرب المكي الاعتقادي،ولايعتمد اليوم ماتعبده قريش.محمد ينفي ان يكون على دين قومه بعدالآن.وهو نفيه الاول.وفي(آيته)الثالثة يقول:"ولا انتم عابدون مااعبد"وهو النفي الثاني،ولكنه نفي بالنيابة عنهم،يقرر شيئا يخصهم،يصدر حكما على ارادتهم ووجدانهم،نافيا وموكدا حالهم الديني ككافرين!.قد يكون توصيفا لهم مشابه لحاله هو محمد.فأهل مكة هم ايضا في بيئة ايمانهم المتوارث والسائد ينفرون من هذا الدين الذي يخترق سلامهم المجتمعي،ويزعزع ماهو مستقر ومتغلغل في بنيتهم العقلية والروحية من دين متطابق مع حياتهم الاجتماعية-الاقتصادية.فهو يشكل تهديدا لمصالح المنتفعين من الاعتقادات والشعائر ذات المردود المربح،وفي نفس الوقت تفكيكا لللحمة والعقد الاجتماعي وتقويضه.هم ايضا لايعبدون الله كما يعبده محمد.ولهم حق محمد نفسه في حرية العقيدة والضمير..
اذا اين تكمن المشكلة؟!.
ليعبد هو محمد الهه بحرية-فهم لن يمنعوه من ذلك-وليعبدوا هم آلهتهم بحرية كذلك-فهذا دين الاغلبية الساحقة من المكيين-ويعيش الجميع بسلام دون نزاع او استحواذ او منغص.ولكن هيهات!.فمحمد يرفض ذلك قطعا،فهو لم يبتدع دينه ليتقصر عليه وحده!.فالتبشير في جوهر كل رسالة دينية-ومحمد لايشذ عن ذلك-فهو داعية ونذير ورسول لدين بعتقد بأنه دين الحق،بعث من اجله وافضل من دين قومه،وملزم بتعميمه وسيادته،وعليه التبشير به وكسب المزيد من المؤمنين ،وضمهم لدينه الوافد ليسود.فدين لايعدو من جاء به وحده فقط ،هو دين فردي لاعملي وعبثي ومآله الزوال والموت بموت صاحبه.اذا الواجب ان يكافح-ذلك النبي-ويسعى من اجل التواصل والاتصال والاعلان وبث تعاليمه وغاياته ونصه الديني المستمر في النزول، بين الجموع المكية وماحولها،لبناء قاعدة دينية تتوسع وتمتد وتنتشر في اطراف جزيرة العرب كأستراتيجية قيد التحقيق على مراحل!.
"لااعبد"هنا استخم النبي محمد ضمير المتكلم المفرد(أنا)في التعبير عن نفيه لعبادة مايعبد قومه:أنا لااعبد ماتعبدون.وهذه الصيغة الذاتية في الخطاب المحمدي الموجه للكافرون،تعني انه هو محمد وحده لايعبد مايعبدون!-فهل هو هنا يهمش رهطه من المؤمنين الجدد برسالته،ويعدهم كما مهملا لايذكر او يشار اليه؟!-.فلم لم يقل:"لانعبد "بصيغة ضمير الجمع المتكلم(نحن)لانعبد؟!.فهذا ليس من طبيعة الرسل اصحاب الرسالات والمبلغين-الساعين لكسب المريدين لحزبهم الديني-حزب الله-.ونشاطهم لنشر دعوتهم في قومهم!.فأين؟وكيف؟ومتى سيجد الاتباع والمصدقين بنبوته ورسالته،وهو يائس في اقراره ونفيه بعدم عبادة عشيرته لما يعبد هو؟!.وماجاء به محمد ليس استثناء عن من سبقه من انبياء اولي العزم والمثابرة!.ومن زاوية اخرى نرى ان الغاية من استعماله لضمير الانا المتكلم هو:اعلان تميزه وتفرده وزعامته النبوية،والتي تستمد شرعيتها الرسالية مباشرة من الله-صوته الداخلي المسيطر-وقيادته التراتبية هي هرم الدين الذي يقف على قمته!.فهو الرأس الذي يحتاج ويبحث عن جسمه،وهو الراعي الذي يجب ان يمتلك غنمه،وهو الداعي الذي بدون اتباع وجماهير مؤمنة به لن تكون له دعوة ولن تقوم له قائمة!.لذلك يجب ان يكون خطابه فردانيا كاريزماتيا صادرا عن أنا قداسية مبعوثة من السماء،تحيطها هالة نبوية تستلهم قوة ما ورائية تحثها وتوجهها وتدعمها من اجل هيمنة وسيطرة الدين الالهي وجر المؤمنين وراءه!.
خلاف محمد مع القريشيين لم يكن على قيم او اخلاق او سلوك او اعراف وعادات.بل كان خلاف على العبادة-ماهية الآله الذي يعبد- وهل هو واحد او متعدد وله شركاء او شفعاء؟!.وهل هو في السماء او متجسد داخل اوثان مكة؟!آله محمد المجرد،ام آلهة المكييون التي تقربهم الى الله زلفى؟!..(الخلاف على العبادة كان المرحلة الاولى قبل ان تتغير وتتنامى الدعوة الى طموح للزعامة والسلطة،وتحطيم نفوذ الملأ المكي،وارهاصات دولة الدين!)..
بعد اعلانه النافي المزدوج والتوكيدي على الاختلاف في(آيتيه)الثانية والثالثة:"لااعبد ماتعبدون","ولا انتم عابدون مااعبد".يقاجئنا نبي الاعجاز اللغوي بتكرار نفس الكلمات والالفاظ والمعاني التي وردت في(الآيتين) اعلاه :"لااعبد ماتعبدون"و"ولاانتم عابدون ما اعبد".وهي كما نرى بيان كافي لتوضيح فكرته ويسهل فهمها حتى على الطفل!.ولاتحتاج لتفصيل وشرح.فلماذا يعقب بالاعادة ذاتها والتكرار نفسه لماورد في(الآيتين)الثانية والثالثة،فيقول في (آيتيه)الرابعة والخامسة وهو يستعيد الجملة السابقة:"ولاانا عابد ما عبدتم"و"ولا انتم عابدون مااعبد".اننا نشعر بالدوار والتشتت والتشويش مع هذا النص المعاد الذي فهمناه من قبل وادركنا فحواه.لنقرأمرة اخرى (الآيات )الاربع سوية دون فواصل كجملة واحدة وقول واحد:"لااعبد ماتعبدون ولاانتم عابدون مااعبد ولاانا عابد ماعبدتم ولا انتم عابدون مااعبد".هل هو بيان واخبار معجز؟!. ام معادلة رياضية او كيميائية او طلسمة لغوية؟!..لانعرف !.الراسخون في العلم والتفسيرهم الاقدر على الاجابة منا!.
يبدو ان هذا النفي والتوكيد المنهمر لمعظلة العبادة بقراءتنا البسيطة،هو:ان من المستحيل ان اعبد أنا محمد ماتعبدون انتم يا اهل مكة،كما انه من المستبعد جدا ان تبعدون انتم مااعبد لا الآن ولامستقبلا.
هنا نجد محمد يخترق الضمائر والنيات ،وينفي قابلية المكيين على التغيير وامكانية اهتداءهم،ومن ثم ايمانهم به.- اشققت قلبهم واطلعت على سرائرهم؟!-.نتذكر هنا رد محمد على اسامه وهي رواية معروفة لاداع لسردها.
نعم من حقه ان يقرر عن نفسه بأرادته وايمانه،بأنه لايعبد ولن يعبد مايعبد قومه،فهو واثق وحر ايضا في اختياره لعقيدته،وليس من مأخذ او بأس او اعتراض.ولكن ان يصادر على المطلوب وينفي احتمال تغير قومه وامكانية تحولهم لدينه،ويقرر بدلهم في ماهو من صميم باطنهم الخفي وعواطفهم ووجدانهم وارادتهم التي لايعرفها غيرهم،ويحكم على خياراتهم العبادية بالنفي السلبي المطلق،بأقتحام ضمائرهم كأفراد ومجموعة لينفي ويجزم بعدم عبادتهم لما يعبد هو لا الآن ولافي المستقبل فهذا تعسف ومصادرة وجبر غير مبرر-فهل دخل قلوبهم وعرف استعصائها على الايمان بما جاء به هو لااليوم و في قابل الايام؟!-..
ولكن ماحدث في قابل الايام كذب مانفاه وأكده محمد في سورته(الكافرون):"ولاانتم عابدون مااعبد" المكررة مرتان!.فقد اعلن الجميع اسلامهم،وليس مهما -اجبارا او انصياعا للقوة او اختيارا وقناعة-.فلماذا زرع محمد عوسج الجفاء والتنافر والكراهية المتبادلة كثابت عصي على التغيير؟!.
وبعد ان وصم اهله وناسه بالكافرون".ينتقل للخوض في موضوع الاختلافات والتباين العبادي بينه وبينهم:"لااعبد ماتعبدون"ولا انتم عابدون مااعبد""ولاانا عابد ماعبدتم""ولاانتم عابدون مااعبد".ولان القرآن عربيا وجرى النطق به بلغة العرب،وهذا مايجعل بنية القرآن الميثو-مجازية هي بنية اللغة العربية.والتي تتميز بالمبالغة والافراط في النفي والتوكيد والتكرار للالفاظ والمعاني،،هي شبه قاعدة ثابتة في اللغة العربية.فهي لاتميل للايجازاو الاختصار والاختزال،بل تميل للتفخيم والترهل والاطناب والمحسنات،والاعادة والتكرار والميالغة.ف(نعم)جواب غير كافي ويحتاج الى توكيد،وبدونه قد تعني(نعم)(ربما)او(محتمل).وكلمة(لا)وحدها ايضا لاتعبر عن المعنى الكامل والمحدد،وتحتاج لمزيد من النفي والتوكيد النافي!.ولكون محمد ابن مجتمعه وبيئته اللغوية والثقافية،فهو ينهل من معين لغة وفكر قومه،فلم يشذ او يخرج عن قواعدها وطبيعتها-وما انا الامن غزية ان غوت!-..لذا نجد القرآن يموج بكثرة التكرار والافراط فيه لدرجة التخمة!.وسورتنا هذه(الكافرون)شاهد ودليل على هذا الميل في اللغة القرآنية-العربية-مجازا وكنايات واستعارات الخ-نحو المبالغة في النفي والتوكيد في الالفاظ والمعاني.وهذا ليس متعلقا او مقتصرا على البنية اللغوية فحسب،بل هو متغلغل في البنية الثقافية والادراك العقلي والعاطفة والشعور.لغة تنساب على سطح الرمال كالريح ويتعذر عليها الغوص عميقا في محيط الفكر!!!...
........................................................
يتبع..
وعلى الاخاء نلتقي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سورة الكافرون
شاكر شكور ( 2016 / 12 / 21 - 21:48 )
الحقيقة لو تأملنا عبارة (وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ) ، فكلمة عبدتم تشير الى ان المتكلم يكلم قومه عن عبادة كان يعبدها معهم في الماضي وكأن محمد يريد ان يقول سأعلن المقاطعة مع ما عبدناه سوية من الآن فصاعدا ، وجاء هذا القرار بعد ان اعلن محمد في سورة الشرح التي تسبق الكافرون بأن الله استخرج من صدره حظ الشيطان وهو إقرار ضمني بخلفيتة المشركة ، وهذا يفسر بإعتقادي لماذا قال محمد (ولا أنا) ولم يقل (ولا نحن) لأنه كان فرد منتمي لعبادات قومه ولم يكن له اتباع تذكر من العبادة الجديدة عند صدور سورة الكافرون المكية ، من ناحية اخرى تشير قصة غرانيق العلا الى ان محمد اخذه الحنين للرجوع الى عبادة قومه ، فكيف يقول ولا انا عابد ما عبدتم ؟ اما كلمة (قل) التي تسبق بعض الآيات فأنا لا اعتقد بأن هذه الكلمة كانت موجودة بالأصل في القرآن ، بل اضيفت لاحقا من قبل المنقحين على مر الزمن لتدل ان الأمر صادر من الله وليست مجرد مناكفة بين محمد وقومه ، ودليلي على ذلك ان المنقح نسى ان يضع كلمة قل امام كلام سورة الفاتحة في عبارة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، تحياتي استاذ ماجد


2 - هل التراث الإسلامي الذي بين أيدينا (( صحيح)) ؟؟؟
john habil ( 2016 / 12 / 22 - 18:21 )
- كم واحد منٌا درس القرآن دراسة ُباحثٍ علمية ؟؟؟
- كم واحد منا أختار ديانته وحدد أيمانه و وقف وحيداً وجهر بصوته عالياً... كما نوه الأستاذ ماجد الشمري ((هو واثقٌ وحر أيضاً في اختياره )) انتهى الإقتباس كما فعل المبشر والنذير (( قثم بن عبدالله بن عبد المطلب الهاشمي))الذي قال لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي لن أعبدُ ما عبدتم ( الأصنام )) ومن أجل ذلك استل عمر بن الحطططططاب سيفه ليقتله وعثمان يجير مزور القرآن ابن صرح ويبدلُ في الفرآن كما قالت أم المؤمنين عائشة وسبب قتله وخالد بن الوليد يطبخ رأس الصحابي أبو نويرة ويأكلها ويغتصب زوجته وفي الردة كفار مكة يقتلون حفظة القرآن وينهو ن النبي مسيلمة الرحمن من الوجودوفي انتصاراتهم برددون الله (و) أكبروأول من كبر وفي التراث مرتان قبل الإسلام ومات كافراُ عبد المطلب جد الرسول 1- عندما تدفق بئر زمزم 2-عندما وقع سهم الموت على الإبل المئة والسؤال ( البخاري ) . شخص طُرد من مكة لإنكاره الأصنام فكيف يأتي في قرآنه.. الغرانيق العلا ، والصفا والمروة من شعائر الله ؟؟؟!!


3 - التاريخ وصحة التراث الإسلامي (1)
john habil ( 2016 / 12 / 22 - 19:31 )
فتح مكة
1- من جاء ليحارب الكفار .... هل يقول لهم : ادخلوا بيت الكافر أبي سفيان فأنتم آمنين ؟!
2- ادخلوا المسجد الحرام وهو مزين بالأصنام داخلا وخارجاً .. فأنتم آمنبن !
3- وهل مكة (( وقف وثني )) خاص يقول الرسول : اعيدوا الأمانات إلى أصحابها ( مفتاح الكعبة )
4- أكثر من20 كعبة للحج في أنحاء الجزيرة العربية ... لماذا لم يهدم الرسول الكعبة الوثنية.. كغيرها من الكعبات الأخرى التي زالت عن الوجود ؟! وهو الذي هجرها لرفضه لها
5- لحق عمر بن الحطاب الرسول ليقتله فاستوقفه أحد الشيوخ وقال له : ويحك أتقتل أحد افراد بنو هاشم ؟
وعندما مات الرسول التحق اتباعه رحمان اليمامة مسلم بن حبيب... ساعتها وبعد أن مات نبي الهاشميين. قرر كفار قريش الأمويين زعماء مكة (( التي لم تُفنح ولم تؤمن بالرسول )) أن لا دبانة غير { كعبتهم } في الجزيرة العربية ( كلها ) فكانت حروب الردة وقتل حفظة القرآن وقطع رؤوس الصحابة ( وطبخ رأس الصحابي ابو نويرة ) وفرض شعائر الوثنية للكعبة حتى سقوط الأمويين وظهور العباسيين الهاشميين


4 - عثمان بن عفان هل هو والي أموي أم خليفة المسلمي
john habil ( 2016 / 12 / 22 - 19:59 )

1-لماذا يرسل عثمان رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان؟؟
2-لماذا يرسل معاوية جيشاً لمحاربة الخليفة علي بن أبي طالب وهو والي تابع للخليفة ويستطيع الخليفة ( علي ) عزله عن ولاية الشام متى أشاء وأراد ؟؟!!
3- هل أجار عثمان بن عفان (( عبدالله بن سرح )) مزوٌر القرآن لآن عبدالله شقيقه بالرضاعة أم لآنه كان الوالى(( الحاكم المطلق )) للمدينة المنورة ولم يستطع المؤمنين قتله ؟؟!!
4- الأم تقل عائشة (( اقتلوا نعثلا فقد ( كفر ) وقميص رسول الله في يدها لم يبلي بعد ؟؟!!
5- هل رسالة معاوية إلى الإمام علي ( خليفة المسلمين ) هي رسالة من مرؤوس إلى رئيسه ( عسكرياً فقط ) جائزة ؟؟!
6-قتل الإمام علي وتسميم الحسن وقتل الحسين و مأساة (وقعة الحرة ) للمسلمين عامة .. دلالة على أن الأمويين هم الولاة وهم غير مسلمين وقد قال يزيد الثاني
سعى بنو هاشم للحكم فلا حكم جاء ولا (( وحيٌ نزل )

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah