الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسوع لم يؤسس ديانة..! (1)

وديع العبيدي

2016 / 12 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يسوع لم يؤسس ديانة..!

(1)
يسوع ونحن، ضحايا الفكر الديني الذي أنتجه ثلة بشرية، لخدمة أغراضها الشريرة، والمخالفة للكلمة والمصلحة الانسانية عامة.
الكلمة.. وهو اسم يسوع الاغريقي [Logos]، تشتمل على خمسة أحرف صائتة، أو أربعة من غير تكرار. وعن تلك الاحرف المعدودة قال يسوع: السماء والأرض يزولان، وحرف واحد لا يزول من الكلمة!.
اللفظ العبري/ الارامي ليسوع، معناه (المخلص)، والخلاص معنى كان يتكرر في ثقافات شعوب وبلدان متعددة عبر الزمن. وربما اعتقدت بعض المجتمعات/ الثقافات بشخصيات أو رموز معينة باعتبارها (المخلص) القومي او العالمي، وعمل بعض الملوك والباطة على توظيف تلك الفكرة، لتوسيع ممالكهم وبسط نفوذهم وثقافاتهم في الارض. ومنهم سرجون الاكدي ونبوخذ ناصر اللذين منحا نفسيهما لقب (ملك الجهات الأربعة) والاسكندر المقدوني/ العظيم الذي جمع العالم تحت نفوذه في القرن الثالث قبل الميلاد، وسعى أباطرة روما وبيزنطة الى تقليده واستحياء مشروعه بلا طائل، وليس آخرا، كانت تلك الفكرة [الخلاصية/ التحريرية] الشعار الذي تبارت به القوى الرأسمالية الكولونيالية الامبريالية في العصر الحديث، ولما زال يداعب الانكلو اميركان على اعتاب القرن الواحد والعشرين.
فات اولئك جميعا، الفكر السياسي والديني، من قبل ومن بعد، ان يسوع الجليلي، لم يحمل سلاحا، ولم يؤسس حزبا أو دينا أو مملكة، ولا زعم نفسه ملكا أو نبيا أو كليريكا [رجل دين/ كاهن].
فأين هو مكان كل من المجمتع الديني والسياسي، المختلفين/ المتناحرين شكلا، والمتفقان المتحدان جوهرا وباطنا، بصفة التسلط الامبريالي الذي هو هدفهما ومشروعهما الواحد والاخير.
يسوع نفسه لم يأت ليتسلط، وقال بحرفه: ابن الانسان جاء ليخدم –فعل مضارع معلوم-، لا ليُخدَم –فعل مضارع مبني للمجهول-. وكل ساسة اليوم وكليركاته، جعلوا مراكزهم ووظائفهم –جاهة ووصاية- ليقوم –أولاد الخايبات- بخدمتهم والانفاق عليهم، وتمويل ميزانياتهم ومرتباتهم الملوكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - االاديان الابراهيمية حديثة جدا وسياسية بامتياز
رويدة سالم ( 2016 / 12 / 25 - 21:04 )
يسعوع فكرة ظهرت حديثا وليس كما قيل لنا انه ولد من الفي سنة
المسيحية كفكر ديني ظهر في بداية الالف سنة الاخيرة ولم يكن ذلك في فلسطين ولا الناصرة بل اثناء الحضارة التاتارية المغولية ثم انتشر ومن الف الكتب هو من اراد له ان يكون ضاربا في التاريخ المصنوع بكل حذافره في اروقة الفاتيكان منذ خمس او اربع قرون فقط
مودتي


2 - رويدة سالم
وديع العبيدي ( 2016 / 12 / 25 - 22:38 )
العزيزة دائما رويدة
اشكر حضورك ومداخلتك القيمة
تختلف الاراء باختلاف المصادر، وما نزال نحن العرب عالة على الغير في التقاط المعارف، اسوة بالتقاط غيرها من جادة الحياة
يسوع الفكرة/ الكلمة قديمة، واقدم من الالفين سنة الاخيرة، وله رموز في الثقافات القديمة بما فيها السومرية والفرعونية
ولكن الفكر الديني هو المطبخ السياسي والاقطاعي الذي قامت كل جهة بشرعنة نفسها حول يسوع او معناه ومرموزيته بطريقة او اخرى/ سلبا او ايجابا
ليس هدفي/ هدفنا كعلمانيين نفي والغاء الله/ يسوع ولا حتى الفكر الديني
ولكن تطوير العقل وادوات التفكير والاسلوب في النظر والتعامل مع ما يحيطنا
الفكر الديني يعادي العلمانية ويعادي كل من يخالفه، ولكن العلمانية لا تعادي احدا، ولا تتخذ لها اعداء من يخالفها او يختلف معها
احترم لك رايك والموضوع هو مجال بحث، ولا اتقدم فيه باراء قطعية، وما نزال على الضفاف
تحياتي وتمنياتي لك بالعام الجديد


3 - رويدة سالم
وديع العبيدي ( 2016 / 12 / 25 - 22:39 )
العزيزة دائما رويدة
اشكر حضورك ومداخلتك القيمة
تختلف الاراء باختلاف المصادر، وما نزال نحن العرب عالة على الغير في التقاط المعارف، اسوة بالتقاط غيرها من جادة الحياة
يسوع الفكرة/ الكلمة قديمة، واقدم من الالفين سنة الاخيرة، وله رموز في الثقافات القديمة بما فيها السومرية والفرعونية
ولكن الفكر الديني هو المطبخ السياسي والاقطاعي الذي قامت كل جهة بشرعنة نفسها حول يسوع او معناه ومرموزيته بطريقة او اخرى/ سلبا او ايجابا
ليس هدفي/ هدفنا كعلمانيين نفي والغاء الله/ يسوع ولا حتى الفكر الديني
ولكن تطوير العقل وادوات التفكير والاسلوب في النظر والتعامل مع ما يحيطنا
الفكر الديني يعادي العلمانية ويعادي كل من يخالفه، ولكن العلمانية لا تعادي احدا، ولا تتخذ لها اعداء من يخالفها او يختلف معها
احترم لك رايك والموضوع هو مجال بحث، ولا اتقدم فيه باراء قطعية، وما نزال على الضفاف
تحياتي وتمنياتي لك بالعام الجديد


4 - Paolo Vendi
وديع العبيدي ( 2016 / 12 / 25 - 22:43 )
Paolo Vendi
تقصد
يسوع فضٓ-;-ح المتاجرين به؟


السيد باولو فندي
اشكرك مرتين
لقد اختصرت الفكرة
اشكر مرورك وتوقفك معي
تحياتي لك بالعام الجديد
ودائما من اجل التغيير والتقدم
محبة


5 - ي يعقوب زامل راضي
وديع العبيدي ( 2016 / 12 / 26 - 00:56 )
يعقوب زامل راضي · الحياة
صديقي العزيز الاستاذ وديع العبيدي..
تحية طيبة
مناسبة سعيدة العودة لتواصلنا عبر الحوار المتمدن. ومع أن لي موقع فرعي هنا، إلا أني لم اصادف وجودك بل حضورك الرائع إلا وقت متأخر.
تمنياتي لك بدوام التالق وروعة أمتهان النقد الادبي، ولحياتك دوام السعادة والعمر الجميل.
شكرا لصداقتك المديدة بكل العرفان لك على ما نشرته لي في - الضفاف - من سنوات. كما أتمنى اللقاء يك عبر الفيس بوك بأسم ( يعقوب زامل راضي ) وهنا بأسم يعقوب زامل الربيعي.
مع وافر المحبة والتقدير صديقي.

الصديق الرائع يعقوب زامل الربيعي
محبات كثيرة
وشكرا لتواصلك ووفائك لايام مجلة ضفاف
يؤسفني عدم امتلاك حساب على الفيس بوك حاليا
ويمكننا التواصل بالايميل
وانا اقيم في لندن حاليا
سعيد بمحبتك ودعائي لك بالمزيد من الابداع المتميز
الى لقاء

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa