الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راتب الخوري

يوسف جريس شحادة

2016 / 12 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


راتب الخوري
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
قال الرب". قال لهم: كونوا أحرارًا من كلّ شيء. "لَا تَأخُذُوا مَعَكُم لَا كِيسًا وَلَا مِزوَدًا وَلَا عَصَا" (راجع لوقا:9: 3-4). ، "أَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُم وَقَبِلُوكُم كُلُوا مِمـَّا يُقَدَّمُ لَكُم" (لوقا 10: 8). ولا تتوقَّفوا في الطريق. "لَا تُسَلِّمُوا فِي الطَّرِيقِ عَلَى أَحَد"(لوقا 10: 5). وقال أيضًا: لا تهتمُّوا لشؤون هذه الأرض. "اطلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ الله وَبِرَّهُ وَالبَاقِي كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم" ( متى6 33). .
بحسب نص سفر الأعمال عن المال في الكنيسة أعمال 4: 35). وكيفية إدارة المال في الكنيسة ورتبة الشماس أعمال فصل 6)،يسوع كان يعيش كفافه. لم يكن له "مَا يَضَعُ عَلَيهِ رَأسَهُ" (لوقا 9: 58). كتب القديس بولس قال: "نُجهِدُ النَّفسَ فِي العَمَلِ بِأَيدِينا" (1 قورنتس 4: 12). وفي مكان آخر: "لَمْ نَأْكُلْ الخُبزَ مِن أَحَدٍ مَجَّانًا، بَلْ عَمِلْنَا لَيلَ نَهَارَ بجَدٍّ وَكَدّ لِكَيلَا نُثقِلَ عَلَى أَحَدٍ" (2 تسالونيقي 3: 8). ولكنّه قال أيضًا: "العَامِلُ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ" (1 طيموتاوس 5: 17). وكما طلب منه "الإخوة" في القدس، طلب هو أيضًا من المؤمنين أن "يتذكَّروا الفقراء" (غلاطية 2: 10)، ويمتدح كنائس مقدونيا لكرمها وتقادمها لسائر الكنائس (2 قورنتس 8: 1-6).
وبحسب المبدأ الإنجيلي: "العَامِلُ يَستَحِقُّ طَعَامَهُ" (متى 10: 10). وكان يقبل الدعوة إلى الطعام، عند الفريسيين (متى 26: 6...)، وعند العشَّارين (متى 9: 1...)، وعند صديقه لعازر في بيت عنيا (يوحنا 12: 1 ...).
هذه النصوص المقدسة لا لشيء ،بل ليفهم الخوري ما معنى الخدمة الكهنوتية وما مفهوم السر المقدس. ولكن نحن اليوم ليس كما عاش المسيح ومن بعده الرسل والتلاميذ،فأولا لم يكن بيوت وأديرة الخ.
اليوم يحتاج الخوري للمال ويستحق أجره.ولكن أية معيشة وأي أجر؟ معيشة محترمة شريفة مثل كل الناس قريبة جدا من الوضع العام في المجتمع الذي يعيش به،ليشعر مع الفقير الروحي وليذكر الخوري والأسقف أن في الرعية أناس فقراء وبحاجة للقمة العيش والخبز.
البابا فرنسيس أعطى مثالًا للحياة الكريمة ولذكرى الفقراء معًا. حياة بما يلزم للحياة و"بخبزنا كفاف يومنا"، وبمشاركة الفقراء أحيانًا ولو بصورة رمزيّة، ولكن مذكِّرة وموجِّهة
. أعطى البابا فرنسيس أيضًا مثالًا في بساطة الوسائل. الوسائل لازمة، كلّ الوسائل العصرية، السيّارة والتلفونات بأنواعها وكلّ مستهلكات العصر. ولكن منها كلِّها، يُقتنى ما يسدُّ الحاجة ويفي بالغرض ولا يُفقِد رؤية كلمة الله والاستعداد لسماعها. ليس المظهر. البابا فرنسيس بدَّل سيّارته الفاخرة التقليديّة والمقدَّمة له، مع أن الناس اعتادوا رؤيتها، ولم يروا فيها بذْخًا. تركها عبرةً لنفسه ولغيره. السيّارة البسيطة تفي بالغرض مثل السيّارة الفاخرة "
والقديس يوحنا فم الذهب كلنا نعلم ما فعل حين سيم أسقفا.
وقال مؤخرا الحبر الأعظم ومسكين هو بقوله لأنها تقع على حيطان من آذان لا مستمع:"إلى البطريكيات والأبرشيات والكهنة والراهبات إن أموال المؤمنين ونذوراتهم ليست لكم إنما يجب أن تعود للفقراء والمعوزين بينهم انتم جعلتموها رفاهية وطمأنينة ولتجاراتكم في بناء الكنائس الفخمة والمدارس والمستشفيات للأغنياء".
من أين المال لمعيشة الخوري؟ بحسب النظام السائد اليوم في بلادنا الأبرشية تدفع مبلغا من المال،لكن هذا المبلغ لا يكفي لمعيشة شريفة للخوري، كانت هناك اقتراحات عديدة من قبلنا إلا أن الأبرشية رفضتها كلها، من بين هذه الاقتراحات دافع راتب بحسب معدّل المعيشة في البلاد على أن يكون الخوري متفرغ للكنيسة.
هناك أيضا ما يُسمّى " الحسنة" أي " حسنة البطرشيل" ويمكنها ترتيب ذلك ضمن راتب مرتب ودفع جميع المخصصات للخوري من الضريبة والتامين الوطني وغيره، وبذلك تنحلّ المشكلة التي اليوم العديد من الخوارنة في ورطة مع سلطات الضريبة والتامين الوطني لعدم تصريحهم عن دخلهم الكهنوتي النقدي ودون تصريح للسلطات بمخالفة للقانون وهي بمثابة مخالفة جنائبة.
ويمكن فرز من صندوق التقادم مبلغا يتفق عليه مع الأبرشية بشكل شهري وبالتالي تنحل مشكلة الخوري مع الراتب ومعيشته بشكل محترم.
إن مثل هذه الأمور من ابسط ما يمكن ،ولكن يبقى السؤال :هل الخوري يرضى براتب منظم ؟مثل أي موظف حكومي اليوم؟ للأسف الجواب بالنفي للعديد من الخوارنة.
ما من شكّ أن الخوري يجب أن يعيش بكرامة واحترام، وعلى الأسقف الاهتمام بتأمين الراتب الذي يتيح للخوري للعيش بكل كرامة واحترام. ولكن للأسف ما يحدث اليوم نقيض كل النصوص الكتابية المقدسة. الخوري يعمل وكان السر المقدس هو عمل،أو مصدر للرزق الإضافي فحين الخوري يطلب "تسعيرة للخدمات" فبذلك جعل بيت الرب " سوبرماركيت خدمات" نقيض ما عمله الرب حين طرد الباعة من الهيكل؟ فحين قال الرب انه لا يمكن عبادة الرب والمال؟للأسف أصبح الأمر واقعيا بعكس قول المسيح. أي يعبد الله ويعمل من اجل المال.
كيف لخوري يرفض الحضور للخدمات في بحر الأسبوع لأن هذه الخدمات غير منوطة بالدفع؟اي لا تخضع "لتسعيرة خدمات الكنيسة" مثل صلاة غروب ولقاء للتنشئة المسيحية وشرح الإنجيل المقدس؟ فإذا الخوري يعمل بوظيفة إضافة للخورنة فكيف يمكن له التفرغ للعمل الرعوي؟
لماذا لا يرتب راتبا للخوري بحسب المعدل في الدولة ويقتصر عمله اللاهوتي الكهنوتي فقط؟ هل ستوافق الخوارنة؟للأسف ومن خلال ما نسمع فالأغلبية ترفض.
إن ما يدور في بيت الرب في العديد من القرى والمدن في البلاد يمثل حال الخوارنة أي حال الخوارنة ومعاملتهم للرعية وتفانيهم للخدمة الكنسية الشريفة أدى ويؤدي لنزوح وهجر الكنيسة.
والسؤال:" كيف لخوري يسمح لنفسه بعدم التصريح عن دخله الإضافي من الخورنة؟ أليس بهذا السلوك سرقة؟وهو رجل دين؟ومربي في اغلب الأحيان؟ أي مثال يضرب للشعب من خلال سلوكه؟ كانت العادة عدم الحديث عن الخوارنة ولكن اليوم ولسلوكهم وفساد العديد منهم ملّت الناس وكرهت واشمأزّت في الكثير من الحالات من العديد" لابسي الثوب الغرابي".
"أكثروا من عمل الرب كل حين"
"القافلة تسير والكلاب تنبح"
" ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة
www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah


.. 254-Al-Baqarah




.. 255-Al-Baqarah