الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم -الماضي والأمل-!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2016 / 12 / 31
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



احتفالاً بمقدم العام الجديد، تُنصب سلة مهملات عملاقة في ساحة تايم سكوير، بنيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية.. يُلقى فيها اناس كثيرون أوراقهم التي كتبوا عليها ذكرياتهم الأليمة مما مر عليهم خلال السنة المنصرمة؛ طياً لصفحة العام الماضي، ورميًا لمخلفاته وراء ظهورهم، ويسمون يومهم هذا: "ريدينس داي"!
فهل من الممكن التمثل بهم، وأن يكون لنا يومًا للتخلص من عوالق الماضي، وفتح نافذة أكثر اشراقاً على المستقبل، لإستشراف عاماً أكثر حسناً من سابقه، ونبرز إيماننا فيه بالتغيير، وإمكانية التحوّل نحو الأفضل؟
هل من الممكن أن يكون لنا يوم مثل هذا، ونسميه: "يوم الماضي والأمل"، دون أن يقول لنا قائل: هذه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.. ودون أن يقول لنا قائل: لسنا بحاجة إلى تقليد أحدٍ من الأمم، وأن من يتشبه بالكفار في عاداتهم وتصرفاتهم، يصبح واحدا منهم؟!
ان الأفكار العظيمة، تبقى عظيمة، مهما كان مصدرها.. ألم نأخذ من الطير، فكرة الطائرة؟.. ومن الوطواط، فكرة الرادار؟.. ومن صحيفة فكرة السماعة الطبية؟.. ومن بقرة، فكرة التطعيم ضد المرض؟.. ومن العفن الفطري، فكرة البنسلين، الذي يدخل في كثير من تركيبات الأدوية؟!
أنظروا، إذن، إلى جهات العالم الرئيسية: فإن كانت معونة الله تأتي لنا من الشمال، وخيرات الأرض تأتي لنا من الجنوب، ونور الشمس من الشرق، فما المانع من قبول الأفكار العظيمة التي تأتي لنا من الغرب؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب