الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني

أزاد أميدي

2017 / 1 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني .
مشكلة الشعب الكوردي فى مواجهة الإرهاب إننا نتعامل معه عسكريا وأمنياً وليس فكرياً لنغفل السبب الرئيسى المُفرز لقيح الإرهاب بالرغم أننا ندرك هذا الخلل ولكن لا تغيير وفق ثقافة متوارثة تتعامل مع إفرازات القيح, لنسارع بإتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة دون أن نعتنى بعلاج القيح أو إستئصاله , ليظل ينتج المزيد من القيح.
الإرهاب فكر قبل أن يكون فعل ليكون أدائنا هو التعاطى مع الفعل وليس الفكر المُنتج للإرهاب .. الإرهاب كالمفرخة نعتنى بصرصار منه بينما المفرخة تنتج المزيد من الصراصير على قدم وساق ليكون جهدنا فى المقاومة كمن يحرث فى الماء بالرغم من أن الأمور واضحة تطلب تجفيف منابع الإرهاب وغلق تلك المفارخ المتمثلة في الجوامع والمساجد واماكن الحفظ والتلقين التى تقذف كل يوم اعداد هائلة جديدة من الإرهابيين .
غلق المفرخة وتجفيف منابع الإرهاب لن تأتى إلا بمناهضة وحصار وإقصاء الأفكار المتطرفة , وتنقية وتعديل مناهج التعليم في المدارس وحصر الدين في الاماكن المخصصة له , ومراقبة خطب وفتاوى الشيوخ على المنابر والفضائيات , وحظر وتجريم أى فكر متطرف مع شيوع ثقافة مدنية علمانية تنويرية ترفع من شأن الإنسان وقيمته.... لكن الثقافة التى ورثناها تدفعنا لدفن رؤوسنا فى الرمال لنتنصل من مسئوليتنا ونعالج أورامنا السرطانية بمطهر الميكركوروم بينما السبب الرئيسى للمرض والوقاية ماثل للعيان لندور حوله فى حلقة مفرغة عبثية .
حكومة الاقليم على سبيل المثال فى حالة تحالف وثيق وعلاقة حميمية مع الإخوان المسلمين المتمثلة في احزاب الاسلام السياسي ولكنها فى نفس الوقت على علاقة عداء مع الاحزاب والتيارات اليسارية والعلمانية وكل من يحمل فكر تنويري,هذه الحالة تفتح الباب للفكر السلفى أن يتواجد وينتشر ويعلن عن نفسه تحت شعارات وهمية مضللة مثل الاسلام المعتدل الذي لا يمارس القتل والسلب والسبي وقطع الاعناق وذلك فى براجماتية سياسية تتسم بالغباء الشديد فأصل كل التطرف والإرهاب هو الدين الاسلامي ومنشأ كل التنظيمات الإسلامية الشديدة التطرف والعنف كداعش والقاعدة والنصرة وبوكو حرام وانصار الاسلام واحزاب الله بكل تنظيماتها وخلافه جاءت من رحم الدين الاسلامي فهو الذي يزرع الفكر الأصولى المتشدد ولكن هكذا عاداتنا أن نهمل الفكر المؤسس للارهاب لنلتفت الى الظاهر ومحاربة القشور , لذا لن تتوقف هذه الدائرة الجهنمية طالما هناك الكثير من المدارس والاماكن التي تقذف بإنتاجها دوماً .. يا سادة الإرهاب فكر قبل أن يكون فعل .
قد يرجع سبب تغافلنا عن سبب الإرهاب هو عاداتنا القديمة وثقافتنا النابعة من نفس المنبع الذي يتشرب منه الارهاب فى التعامل مع ما هو ظاهر امامنا مع اختلاف طفيف أو قد يكون السبب فى أننا لا نفطن إلا عندما يقع الفأس فى الرأس أو قل هى ثقافة لا تريد الإعتراف بقبح تراثها وضرورة مواجهة الشاذ والقبيح منه , فثقافتنا وتراثنا على احسن مايرام .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب