الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنسيقية المؤسسات الجامعية: غياب الإنترنت و نقص خطوط الهاتف هاجس يؤرق الطلبة و الباحثين الجامعيين في الجزائر

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 1 / 9
التربية والتعليم والبحث العلمي


مشاريع تعود إلى 2010 لم تنطلق الأشغال بها إلى اليوم و غياب "الأمن" أثر سلبا على نفسية الطلبة
----------------------------------------------------------------------------------------------------
كشف تقرير أصدرته تنسيقية المؤسسات الجامعية عن التأخر الكبير في انجاز المشاريع الخاصة بالتعليم العالي ، حيث يعود بعضها الى سنة 2010، و لم تنطلق الأشغال بعد ، مثلما يحدث بجامعات قسنطينة كعينة ( 470 كلم عن العاصمة الجزائرية) كما أن غياب الإنترنت و النقص في خطوط الهاتف عرقل عملية البحث و التواصل لدى الطلبة و الأساتذة، و كذلك انعغيابدام "الأمن" ، حيث أثر هذا الأخير سلبا على نفسية الطلبة الذين خاضوا تجربة قاسية و هم الآن يدفعون الثمن بسبب تهاون المسؤولين في إتمام المشاريع..
--------------------------------------

و من المشاريع المتأخرة ذكر تقرير التنسيقية مشروع المركب الرياضي بجامعة عبد الحميد مهري ( جامعة قسنطينة 02)، بالمدينة الجديدة علي منجلي الذي هو مسجل في 2010 ، و خصصت له ميزانية خاصة في نفس السنة ، ثم جددت عملية تمويله في الفترة ما بين 2014 و 2015 ، غير أنه لم ينطلق الى يومنا هذا، كذلك مشروع المكتبة المركزية بنفس الجامعة، و هي مشاريع كلها ممولة، العائق الذي يواجه هذه المشاريع حسب التقرير هو غياب هياكل "الحوكمة"، خاصة و أن الجامعة تتوسط منطقة عمرانية تحدها تجمعات سكانية ذات كثافة من كل الجهات، بحيث أصبحت الجامعة تستعمل كمعبر ما بين الأحياء، كما أن تواجد حافلات نقل الطلبة بكثرة عرقل سير نشاط الجامعة، فركن 200 حافلة داخل الحرم الجامعي يشكل وضعا مقلقا للغاية، نتج عنه مشاكل أمنية و أفات أخلاقية فضلا عن غياب النظافة، أما من الداخل فالجامعة تعاني من تسرب المياه من السطوح الناجمة عن رداءة الأشغال، مما صعب من ترميمها كونها ما تزال في فترة الضمان القانوني.
أما الجامعة رقم 03 فهي تعمل على إنجاز مخابر في الطب و التجارب على الحيوانات و إنجاز مرافق حيوية، إلا أنها تشهد ندرة في وسائل النقل على كل المستويات، و الأهم من هذا كله تطرح تنسيقية المؤسسات الجامعية لولاية قسنطينة مشكل انعدام "الإنترنت" و غياب الأمن جعل الطلبة يعيشون في رعب كبير، خاصة بالنسبة للجامعات التي لها مداخل عديدة كجامعة منتوري، و بحكم أن المدينة الجديدة علي منجلي تشهد انتشار فضيع للجريمة بمختلف أشكالها، فقد نددت تنسيقية المؤسسات الجامعية لولاية قسنطينة بوجود سيارات "الكلاندستان" أمام الأقطاب الجامعية و هو كما جاء في التقرير يشكل خطرا على الطالبات، حيث طالبت بتكثيف مقرات الأمن و وحدات للدرك الوطني من أجل ضمان الأمن للطلبة و السهر على حمايتهم من الاعتداءات، مع ربط حافلات النقل العمومي بين الجامعة و حي زواغي، لاسيما و جامعات قسنطينة الثلاثة تشهد إقبالا كبيرا للطلبة من مختلف ولايات الوطن، حيث يفوق عددهم الإجمالي 80 ألف طالب فضلا عن وجود 510 طالب أجنبي حاليا يزاولون دراستهم في مختلف التخصصات، حتى الإقامات الجامعية لم تعد آمنة لغياب الأمن و نقص الرقابة.
أما بالنسبة لجامعة منتوري قسنطينة التي يصل تعداد الطلبة فيها إلى 37 ألف طالب، فقد فتحت الجامعة تخصصات في الطاقة المتجددة معهد في العلوم و التقنيات التطبيقية ( إستيا) بقدرة استيعاب 800 طالب، ليسانس في الإنتاج الصناعي و الميكانيكي ماستر للتكوين عن بعد في الإدارة المحلية و ليسانس في العلوم الغذائية، يضاف لها المدارس الوطنية و العليا، بحيث يوجد حاليا 685 طالب جديد في المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، و 544 طالب في المدرسة العليا للمحاسبة و المالية، فيما بلغ عدد الطلبة بالمدرسة العليا للأساتذة إلى 2085 طالب و طالبة، و 710 طالب قادمين من 42 ولاية بالمدرسة العليا في التكنولوجيا، بالإضافة الى جامعة التكوين المتواصل التي يصل عدد الطلبة حالية إلى 850 طالبا و طالبة، تأتي هذه المدارس تماشيا مع انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي و متطلبات المجتمع، غير أن البداية مثلما جاء في التقرير تشهد بعض الصعوبات و المشاكل.
علجية عيش











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الضمير الحي
عمار ( 2017 / 1 / 9 - 18:08 )
مقالات رائعة أستاذة علجية نتمنى المزيد وهذا يؤكد على مدى وعيك شكرا جزيلا

اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم