الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تدريس التاريخ الطرق والتحديات

محمد امين المحاسنة

2017 / 1 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تاتي الحاجة لدراسة علم التاريخ من اجل استيعاب دروس الماضي لفهم الحاضر والتخطيط للمستقبل كما ان دراستها تثير الدافعية وتعمل على تنمية مهارات التفكير الناقد وتحليل الاحداث وفهم التطورات والمستجدات ومواكبتها من خلال الانفتاح على الحضارات , كما تأتي اهمية التاريخ من خلال الحث على الحفاظ على منجزات وتراث الامة وترسيخ الهوية الوطنية وإبراز الجانب الانساني الذي يعزز الشورى والديمقراطية والحوار والقدرة على حل المشكلات ودور العامل الاقتصادي في حركة التاريخ مما يسهل عملية الاتصال والتواصل مع الشعوب الاخرى .
ونظرا للتغيرات العالمية المتسارعة التي نواجهها في العصر الحديث فان المنهاج الحالي يحتاج الى التطوير لتلبية حاجات المجتمع المعاصر من خلال ربطة بالواقع واستخدام التكنولوجيا في تدريسة لما لها من اثر في تقدم الشعوب ونهضتها وتعرف التاريخ العالمي عموما وتجاوز تحديات تدريسة التي تساعد في تجاوزها على اظهار الحس الوطني والتمسك بتراث الوطن والاعتزاز بتاريخة , وقد تولدت فكرة الكتابة عن التاريخ لما لها من اهمية كبيرة في بقاء الامم واساس رفعتها .
فالأساليب التي يتم اتباعها في تدريس المنهاج تتم من خلال الربط المتواصل بين الماضي و الحاضر وربط التاريخ بواقع الحياة والاستعانة بلقطات من الأفلام اضافة الى سرد القصص التي كانت متداولة أيام الدول المتلاحقة ثم عرض التقاليد التي كانت سائده والربط بين المناهج المختلفة وبين مادة التاريخ , ومن التدريبات الجذابة في مجال التاريخ تقمص الشخصيات والمناظرات والانترنت
وعن تحديات تدريس التاريخ
فان قوة الشخصية في الدفاع عن الاحداث والقدرة على تفسيرها وكذلك القدرة على الاجابة على اسئلة الطلبة مهم جدا في تدريس التاريخ . فمدرس التاريخ يمكنه مواجهه تحدي الضعف في توصيل المعلومة وكذلك تحدي عدم الثقة بها من خلال الثقافة العامة وسعه الاطلاع فالمدرس ذا المعرفة الغزيرة والأفق الرحب والتفكير الناضج في مجال تخصصه له القدرة على ادارة تدريس مبحثه بشكل قوي .
وهناك تحدي نفسي ينبع من عدم رغبه المدرس في اختصاص التاريخ , ولا بد من نجاحة من خلال الرغبة في المهنة والاختصاص . فمبحث التاريخ يجب ان يتم تدريسة بصورة التشويق ومخاطبة حواس الطالب قبل عقلة وتدريبة على استعمال تلك الحواس في تحليل الاشياء والقضايا بالمشاهدة والفحص الملموس ثم التفكير ويشجعة على الاستنتاج والتقرير والاستكشاف .
ان تحدي عدم الثقة في المعلومة التاريخية ينجم عن عدم التعمق في دراسة المصادر الاصلية والرجوع اليها والتاكد من صحتها في الروايات التاريخية القديمة والحديثة لذا ينتج عن هذا التحدي النفسي عدم رغبة المدرس في اختصاصه لعدم قدرته على تفعيل المحتوى العلمي باسلوب واثق ومشوق .
ان عدم توافر الوسائل التعليمية نظرا للوضع المادي يشكل تحدي في تدريس التاريخ ويجعل من المدرس يعتمد كليا على اسلوب التلقين والحفظ والفهم , وبالاشارة الى هذا التحدي يمكن تجاوزة من خلال تفعيل مهارة الملاحظة والتأمل من خلال عدم اهمال الصور والاشكال التي ترافق الدرس التاريخي , ويبرز تحدي الخروج عن النص من خلال استحضار الاحداث الجارية بصورة لا تتوافق مع موضوع المبحث لذا يجب ان يراعى في استخدام الاحداث الجارية فلسفة التربية والمجتمع والفلسفة السياسية لتحقيق الهدف التعليمي الرئيسي , ويمكن للمعلم ان يرسخ القيم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية بتوافق مع موضوع الدرس نظرا للاهداف العامة التي تعكس رؤى وتطلعات النظام السياسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال