الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من قال أن الإخوان يشكلون ثقلاً في الشارع السوري ..؟2/2

خليل صارم

2006 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بينا في الجزء الأول أن الاخوان لم يكن لهم وجود يلحظ أساساً .
انهم استثمروا حماقة الاجهزة ..وسلوكيات الأغبياء .
انهم وقفوا الى جانب حلف بغداد .
انهم مازالوا يحضون بالرعاية الامريكية .
- يتوجب الآن محاولة تذكر مرحلة الثمانينات ,, وتحليل بعض الأمور التي مازالت غامضة .. ولم تجد اجابات شافية .
- لماذا كانت كل عمليات الاغتيال التي قام بها هؤلاء تطال الشخصيات نظيفة اليد ولم تطال أي فاسد .ونتحدى هؤلاء .. فيما كانوا قد اغتالوا شخصية واحدة لها علاقة بالفساد أو متورطة فيه بشكل أو بآخر .
- أن بعض الضحايا كان من الممكن أن يشكلوا منافسة قوية للبعض الآخر الفاسد .. ومن بين هؤلاء الضحايا شخصيات ذات وزن وشهرة عالمية مثال الدكتور محمد الفاضل الخبير في القانون الجنائي الدولي ..والذي كانت آراؤه تشكل عامل كبح للفساد .. وقد تستبعد آخرين ليسوا على المستوى المطلوب من العمق والفهم القانوني والسياسي . كذلك الدكتور محمود شحادة خليل .. وهو أبرع طبيب في جراحة الدماغ ويتمتع بشهرة على صعيد المنطقة وأبعد منها . وكان من الممكن أن يصل الى أعلى المناصب في اختصاصه.. عدا الضباط الشرفاء والذين كان لهم الدور البارز في حرب تشرين . ؟؟؟؟
- ان هذا يثبت قطعاً التحالف القذر بين هؤلاء وبين الفساد فبنهاية عمليات هؤلاء تنامى الفساد بشكل مذهل فتم تغييب القانون نهائياً .. وخرجت عشرات التعليمات المزاجية التي حلت محل القانون ..وصارت البلد تحكم بالصدفة أو حسب الحالة ووفق مايراه المسؤولين مناسباً لمصالحهم .. وامتلأت الدوائر الرسمية بآلاف التعليمات والتعليمات المضادة ..واستفحلت البيروقراطية القائمة على أسوأ أشكال الفساد .. كل ذلك بفضل الاخوان المسلمين وتحركاتهم التي قادت البلد الى هذا الواقع المقرف .
- نعود الى مستوى هؤلاء وثقلهم في الشارع .. فنؤكد على أن الشارع كان محكوماً في مطلع الخمسينات بمجموعة قوى سياسية قادرة على تحريك الشارع أبرزها الحزب الشيوعي . يليه السوري القومي ثم حزب البعث الذي بدأت قوته تتنامى آنذاك ساعده بروز المد القومي الذي كان على رأسه الرئيس الراحل عبد الناصر اثر ثورة 23تموز/ يوليو . فترة ماقبل الوحدة .
كان الاخوان يتمتعون بثقل بارز الى حد ما في الشارع المصري ..ولما بدأ عبد الناصر كخطر على المصالح البريطانية .. حاول هؤلاء اغتياله عندما أطلقوا عليه الرصاص خلال القاءه خطابه الشهير في منشية البكري بالاسكندرية ..وقد ثبت أن الاخوان فعلوها بتنسيق مع المخابرات البريطانية
- اذاً فان الواقع يؤكد أن هؤلاء لم ولن يكون لهم أي ثقل في الشارع السوري .. خاصة وأن هذا الشارع يحتفظ بسجلهم الأسود الذي يقف ضد الخط الوطني وضد أية حالة تنمي الوحدة الوطنية .. وكانوا ومايزالون عامل شق وتفتيت للمجتمع والدفع باتجاه الاصطفاف الطائفي .. وكان الشارع في الخمسينات يتحدث ساخراً عن شعاراتهم ومنها أن المسلم الباكستاني أفضل من المسيحي السوري ..!!! ووقوفهم الى جانب حلف بغداد ..الخ فهم دائماً ضد الأماني الوطنية وضد التطور الاجتماعي . وكانوا السبب الرئيسي وصانع المبررات للأنظمة للتضييق على الشعب ومصادرة حريته في أية دولة حاولوا النشاط فيها .
- من هنا نعود للتساؤل عن علاقة هؤلاء بالفساد ورموزه ومدى التنسيق بينهم .. فهل كانوا الاداة الضاربة للفساد الى أي وقت تعود علاقات هؤلاء مع عبد الحليم خدام . وغيره ؟ . طالما أنهم قد أزاحوا من وجهه كل من يمكن أن يقطع الطريق على سلوكياته .. ويدل على العناصر الشريفة في البلد .. أمثال المرحوم محمد الفاضل الذي لم يكن من بين المطالبين بأي موقع بل ورفض ذلك ولكنه كان يعرف الغث من السمين ويساهم في التأسيس لقوانين متطورة . لماذا اغتال هؤلاء قائد سلاح الصواريخ والذي طالبت اسرائيل برأسه . وهو من كان معروفاً بنظافة الكف . فهل كافأتهم اسرائيل على ذلك أم أنها تكاقئهم الآن .
- ألم يكن صدام يمولهم ويوفر لهم المتفجرات والسيارات المفخخة وتزويدهم بها لتنفيذ عملياتهم في سوريا .
- ألم ينسق عبد الحليم خدام مع هذا.. الـ.. غيره ..؟ لتنفيذ مجزرة بحق القوى التقدمية في سوريا وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوري .. من خلال تزويد القيادة بمعلومات كاذبة تفيد بأن الحزب الشيوعي / بكداش كان ينقل أسلحة من العراق للتحضير لعمليات مسلحة في سوريا .. محاولين انتزاع موافقة الرئيس الراحل حافظ أسد على ملاحقتهم وذلك منذ العام 1972. للتغطية على مايدبره الاخوان .
- اذاً فهذه العلاقة التي برزت فجأة بين هؤلاء ليست من قبيل الصدفة وليست وليدة اللحظة كما حاولوا الإيحاء بها .. هي علاقة قديمة على مايبدو بل مؤكد
ولاينخدعن أحداً بأن لهؤلاء ثقلاً في الشارع السوري .. فهم .هم كما كانوا في مطلع الخمسينات .. لكنهم يحاولون الإيحاء بأنهم يشكلون الثقل مستغلين تذمر الشباب من حالة البطالة ..وسلوكيات الفاسدين القبيحة ومظاهر الاحتجاج المقنعة للشارع على الفساد وأهله والتي أوضحنا أشكالها في مقال سابق .
فهلا وعت قوى اليسار والديمقراطية هذا الواقع ..وتركت هؤلاء كعادتهم ينسقون مع أشكال الفساد وأعداء الوطن بعيداً عنها .. لماذا لانستعمل ذاكرتنا دائماً .
راقبوهم كيف يدعون أنهم يرفضون العودة على ظهور الدبابات في الوقت الذي يلتقون مع أسوأ عناصر الإدارة الأمريكية وأكثرها صهيونية وعنصرية لقد قاربنا من الانخداع بكل طروحاتهم الجديدة لولا نفاذ صبرهم فكشفوا عن حقيقتهم التي لايمكن إخفاؤها طويلاً فسارعوا الى كشف تحالفهم القديم مع أحد أكبر رموز الفساد الذي استفاق حسه الوطني في قصر اوناسيس .. لماذا لايجدد شبابه مع جاكلين وهكذا تكتمل قصته ويرث اوناسيس في كل شيء.
- لو أردنا ايراد تفاصيل حقيقة هؤلاء لاحتجنا الى مجلدات . وعلى المعارضة الحقيقية النزيهة والوطنية أن تستدير بوجهها الى الداخل لتكون الضمير المستيقظ الذي لاينام ضمير الشعب وضمير الشرفاء في السلطة .. وهناك شرفاء بالتأكيد .. لنصل الى مناخ الحرية الكامل المحمية بقوانين سليمة توفر العدالة للجميع دون استثناء ودون تمايز ليكون المجتمع هو المنتج للتشريعات وتكون السلطة خاضعة لوصايته . وليس العكس . وعلى قوى اليسار والديمقراطية أن تتوحد بدءاً من القاعدة لتفرز قيادة واحدة .وليس رموز تتقاتل على الواجهة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa