الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية النساء

صبيحة شبر

2006 / 1 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كلما تكلم إنسان ما عن حرية النساء كلما قوبل كلامه بالاستنكار والاستهجان ، وكأنه ارتكب إثما فادحا لايمكن السكوت عنه ، او التغاضي عن فحشه وخطورة الأخطاء التي تختبيء بين جوانحه ، ويكون الاتهام اخطر حين تتكلم امرأة عن حرية النساء ، وكأنها جاءت أمرا أدا، وان جرمها من البشاعة لايمكن التغاضي عنه او السماح للمتكلمة ، ان يمر كلامها مرور الكرام دون إدانة او التعبير عن احتجاج ، كيف تجرؤ وهي الانسانة الحيية المؤدبة ، والتي أحسن ذووها تأديبها وتربيتها ان تتفوه بمثل هذا الكلام ، وان سألناهم لماذا هذا الاستنكار ؟ ولم نتعرض بكلامنا الى المقدسات من الأمور ، ولم نهاجم أحدا يستحق الاحترام مثلا ، ولم نخرج على قوانين الأرض ولا السماء ، يظن أصحابنا الكرام ان كل مطالبة تقوم بها المرأة العربية لحقوقها المهدورة ، لاستحت الإدانة عليها ، وعلى رؤوس الأشهاد أتجرؤ ان تطالب بأشياء تخدش الحياء وتذل العوائل الكريمة ذات السمعة الحسنة التي وصلت اليها بالتضحيات الجسام ؟ هم يظنون ان كل مطالبة تقوم بها المرأة من أجل نيل حقوقها التي حرمت منها بعالمنا العربي ، وتمتعت بها المرأة بكل مكان آخر ، يتنفس به الإنسان ، جريمة لا تغتفر وعمل لا تقره الأعراف ، وهم أولئك الذين يصرخون مستنكرين جرأة المرأة واقترابها من الأماكن المحظورة ، في وقت يدعي بعضهم ، ان المرأة حرة تفعل ما تريد حسب ما منحتها الشريعة السمحاء ، ويتناسى هؤلاء ان الإسلام قد أباح للمرأة جميع الحقوق التي منحها الرجل على حد سواء ولم يستثني الا الشهادة والإرث ، وهذه من الممكن الرضا بها مادامت الحقوق الأخرى مصانة ، ولكن الواقع يثبت ان المرأة محرومة من كل الحقوق التي أباحها لها الإسلام ، ولكنها محرومة من جميع حقوقها بسبب الجهل وعدم المعرفة بالدين الإسلامي الحنيف الذي نص على المساواة بين الجنسين في كثير من الأمور مثل التعلم ، والسفر، والتعبير عن الرأي، وحرية العمل، والتملك، واختيار الزوج وتطليقه ، ان لم تتمكن من إسعاد نفسها بقربه ، كما نص الإسلام على حرية اختيار المسكن الملائم مع رغبات الإنسان وقدراته ، كما نص على حرية اختيار الأصدقاء المناسبين ، الذين يجد المرء سعادته قربهم ولا يمكن له ان يبتعد عنهم ، ولكن واقع الحال يبين إن المرأة محرومة من كافة الحقوق ، التي نص عليها الإسلام وأنها تحرم باسمه من حقوقها الطبيعية جميعها ، الا يبين هذا ان دعاة الإسلام كما يزعمون لا يعرفون الإسلام حقيقة ، وانهم يدعون فهم تعاليمه زورا ، وان عليهم ان يتنحوا وان يذكروا الحقيقة ،التي تبين انهم جاهلون بالاحكام والقوانين الشرعية ، كما ان على من يرى انه فاهم لقوانين السماء ان يتصدى للجهلة الذين يسعون الى حرمان المرأة من حقوقها التي أقرتها الأديان بدعوى إنها تتنافى مع العرف والتقاليد ، الا يقولون ( إن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) لماذا نرى دعاة الدين يصمتون عن حقيقة يعرفونها مفادها ان الأديان لم تميز بين الجنسين إلا بأمور قليلة جدا ، كيف يمكنهم ان يصمتوا مع ان الحقيقة تدعوهم الى الكلام ؟ لماذا لا يعلمون من يجهل ويبينون الحقيقة لمن لا يعرفها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب لشيرلي تشيشولم


.. اليمن النازحات في مواجهة الحرب والجوع والفيضانات




.. رغم الإحباط والرفض تونسية تنجح في إنتاج السكر والعسل من ن


.. مركز الأمل لمعالجة الإدمان يساهم في الحد من تفشي آفة المخدرا




.. المغرب.. مطالبات بإحداث تغيير في قانون الأسرة يضمن حقوق النس