الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلانية و يوتوبيا التحرر

بلال المزوغي

2017 / 1 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان ما نشهده اليوم من تغيرات و تجديد في مستوى البنية الذهنيات للمجتمعات و التصورات السائدة لفهم الواقع وفق مناهج تحليل علمية أو رؤى فلسفية ينبني على طرح معين اي ايديولوجية التأويل ،و هذا قد يعيق بالضرورة مطلب الأنساني بأعتباره أفق كوني لكل ماهو ايتيقي و فلسفي و سياسي خاصة في عصر العقلانية أي اللوغوس المفكر أو الأنا الواعية التي مهدت لها فلسفة الانوار منذ بدايات القرن الثامن عشر أو ما قبل ذالك من خلال التعبيرات الفنية التي شهدتها فلورنسا بأيطاليا،و بمجرد معاينة نقدية و تحليل كرونولوجي للتحولات و للواقع بمختلف تمظهىراته الدينية و السياسية و الاجتماعية لا أحد قد يشك في أزمة التفكير و ربما يتواصل الأمر الي مسار أزموي مفارق لكونية التاريخ و ليس ذلك بالمعنى الهيغلي لمهد للحضارة و نهايته في أوروبا بل تاريخ ينصف الانسان كذات متحررة من كل الأشياء و يفسر أنطلاقا من كينونته ووجوده. بمجرد معاينة نقدية و تحليل كرونولوجي للتحولات و للواقع بمختلف تمظهىراته الدينية و السياسية و الاجتماعية لا أحد قد يشك في أزمة التفكير و ربما يتواصل الأمر الي مسار أزموي مفارق لكونية التاريخ و ليس ذلك بالمعنى الهيغلي لمهد للحضارة و نهايته في أوروبا بل تاريخ ينصف الانسان كذات متحررة من كل الأشياء و يفسر أنطلاقا من كينونته ووجوده،و في هذا السياق تعتبر العقلانية هي نهايات التفلسف أو لنقل نهاية أزمنة التعاويذ اي ميتافيزيقيا الشعوب أو موت العصاب الجماعي بالمعنى الفرويدي لينتقل الانسان الى عالم التفكير ليصبح كائنا حرا من كل ماهو لاهوتي و سائد و مشروع و يعيد أنتاج نفسه وفق ماهيته و ليس أنطلاقا من أحكام الماهية أي كما يقول سارتر "اذا كان الله موجود فلماذا وجدت ".
اي يجب تصور العالم كسياق وجودي طبيعي و ليس كتعقيد مبهم ينبني على سؤال "الكيف " و سؤال "من " لان ذلك يحيلنا بالضرورة الى التسليم بالآخر أي الغير ميتافيزيقيا.و إن و العقلانية أعادت أمجاد الانسان و مركزيته في العالم و حررته من التعقيد الخفي الأشياء أي أسرار الطبيعة و وهم الثيولوجيات اي الألاهيات و أرجعته الى بدايات التفلسف للفهم و للمعرفة و تيقنه أن العقل هو مصدر الحقائق خاصة بعد النجاحات التي حققها في تفسير الكون على أساس علمي يستمد من النظريات و النماذج و المفاهيم لنصبح ازاء ثورة أبستيمولوجية ارتقت بالانسان و أرجعته الى بدايات التفلسف للفهم و للمعرفة و تيقنه أن العقل هو مصدر الحقائق خاصة بعد النجاحات التي حققها في تفسير الكون على أساس علمي يستمد من النظريات و النماذج و المفاهيم لنصبح ازاء ثورة أبستيمولوجية ارتقت بالانسان نحو العلمنة و ثورة تكنولوجية جاءت بقيم التمدن مما أنتج بروز تيارات فلسفية نقدية تمظهرت خاصة في الجيل الثالث لمدرسة فرنكفورت و خاصة في فلسفة بودريار و هابرماس في نقده للعقل الأداتي و أنتصاره لقيم العقل التواصلي الذي كشف فيه الوجه الآخر الحداثة و للخطاب العقلاني منذ بداياته مع كانط في نصه مالأنوار.
و هذا يحيلنا الى أعادة النظر في العقلانية كمرحلة تاريخية سجلت حضورا مميزا للأنا الواعية ضمن سياقات التفكير و التجديد و تحدي الأنظمة التيوقراطية أو الأوتوقراطية التي لا طالما أستعبدت الشعوب و جعلت من منهج الشك الديكارتي بمثابة السجن أو الممتنع و كل من يخالف الكهنة يلعن و يحاكم او يحرق كما حرقت كتب ابن رشد الذي مثل عقلانية العصر الوسيط بتجليات للمصالحة بين العقل و النقل في كتابه "فصل المقال " الذي انتصر فيه لعقلانية العرب تجلت منذ سؤال القريشي النضر بن حارث التي قتل بحكم الاهي .
بالنظر الي السياقات التاريخية و زمنية الأفكار و كرونولوجية الخطاب منذ بدايات النص الأول الأثيني المتحدي للٱلهة و صولا الى النص المؤسس للنقد و للفكر و لعقلانية الأنسان التنويري مابعد القرن الثامن عشر يبقى السؤال حول ،
أي أفق كوني للخطاب في زمن الدوغمائيات و تصدع الأصوليات المتجذرة خاصة في للأنا للعربي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah