الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رب ضارة نافعه

بهاء الدين محمد الصالحى

2017 / 1 / 28
المجتمع المدني


رُب ضارةٍ نافعه
جائت تلك المعالجه الخاصه بحدود وإمكانيات جماعة الإسلام السياسي الرئيسيه وهي "الإخوان المسلمين " في 2013 مختلفه تماماً عن معالجة ثورة 1952 لتلك الظاهره حيث إقتصرت تلك المعالجه علي الجانب السياسي والأمني ولكن الجماعه تضخمت مالياً من خلال إحتضان السعوديه ودول الرواج النفطي لتلك الجماعه مما أدي لبقاء الهيكل المالي للجماعه الذي راج مع زيادة الفائض النقدي النفطي حتي أصبحت هيئه ماليه تداني الشركات عابرة القوميات التي تسود العالم الآن من خلال وكلائها الذين يمتلكون ناصية الحياه السياسيه في بلادهم ، ذلك من خلال نمط الإنتاج الكومبرادوري وهو نموذج الوكالات الأجنبيه من خلال رموز محليه ذلك النموذج الذي تحكم في مصر لمدة 30 عاماً خلال حكم مبارك بل منذ 1974 من خلال إنفتاح "السداح مداح" الذي أطلقه السادات بعد إنتصار 1973 مع تعديل الدستور بحيث فتح باب الهجره ليتخلص من فائض الكفائات المختزنه في القوات المسلحه منذ 1967 لتذهب إلي دول الخليج لتخلق مجتمعات متطوره في دول الخليج وتخلق أيضا درجه من التباين الإقتصادي بين فئات المجتمع المصري مما خلق درجه من التمرد الإجتماعي لدي الفقراء وكأن فترة الإنفتاح كانت فتره للإنتقام من فترة الستينيات علي المستوي الفكري من خلال تشويه المرحله بقراءة كتابي "يا ولدي هذا عمك جمال" وكتاب " البحث عن الذات " نستبين ذلك ، ومع البناء التنظيمي للجماعه وإقتطاع جزء شهري من دخل كل عضو وإنضمام عدد من المليونيرات إليهم وتكفي جمعية الإصلاح الكويتيه التي تصدر مجلة المجتمع المعبره تماماً عن فكر الإسلام السياسي وتطبع شهرياً كتب "حسن البنا" و"سيد قطب" وهي تدر في ميزانية الجماعه مالايقل عن مليار جنيه سنوياً علاوه علي الإداره الإستثماريه لتلك الأموال ، وقوة ذلك في أن تلك الإداره خلقت كيانات إقتصاديه متحالفه مع الكيانات الإقتصاديه التي تحرك صاحب القرار في الدول الغربيه وهذا هو سر قوة الإسلام السياسي في ألمانيا وبريطانيا وتركيا ، ذلك الكيان المتضخم كانت الدوله واعيه لخطورته ومن هنا كان التضييق علي مصادر ذلك التمويل المالي وكشف منافذ غسيل تلك الأموال بخلق دوله داخل الدوله لتمويل الدعم المالي للسلاح في حالة الإقتتال تحت مسمي الجهاد .
وناتج ذلك التقييد تم تسييل عدد كبير من الأموال المكتنزه لتعلن عن نفسها في عدد من السيارات للأعضاء المنضمين وإنشاء معارض سلع معمره بالقسط والتي ترسخت كغطاء شرعي لتوفير مخازن لدخل الجماعه لوقت الحاجه وبالتالي فإن أداء الحكومه الحالي جاء لصالح تحريك السوق من خلال ضخ قدر من الأموال كانت مختزنه لصالح التنظيم لا لصالح مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا