الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرض الفيروز

إبراهيم الحسيني

2017 / 1 / 29
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سـيـنـاء بوابة مصر الشرقية :
أرض الفيروز .. أرض المعارك :
سين إله القمر عند الفراعنة ، يضئ طريق حورس الممتد من قناة السويس غربا حتى رفح على الحدود الفلسطينية ..
طريق الغزاة الهكسوس الأشوريون الفرس الإغريق الرومان العرب التتار الصليبين وأخيرا الصهاينة ، والمحررين أحمس وتحتمس ..
61 ألف كيلو متر 6% من مساحة مصر ، امتداد للصحراء الشرقية ، على شكل هضبة مثلثة ، في الشتاء دافئة ، في الصيف حارة ، قاعدتها شمالا على البحر المتوسط ، رأسها جنوبا في رأس محمد وشرقا خليج العقبة وخليج وقناة السويس غربا ، والتضاريس في سيناء ثلاثة أقسام : جنوبية وعرة صلبة ، جبال جرانيتية شاهقة تضم جبال سانت كاترين أعلى قمة جبلية في مصر ، والوسطى هضبة التيه تنحدر أوديتها صوب البحر المتوسط تدريجيا ، والقسم الشمالي محصور شمالا بين البحر المتوسط وهضبة التيه جنوبا ، أرض منبسطة وسهلية غنية بأمطار تنحدر من المرتفعات الجنوبية والهضبات الوسطى ، تستأثر بحوالي 30 % من سواحل مصر ، 700 كيلو من 2400 كيلو ، والتربة صحراوية فقيرة في المواد العضوية ومنخفضة في الخصوبة الطينية ، صالحة إلى حد كبير لاستقبال الصناعات والمصايد والموانئ والملاحة ، وكثافة السكان قليلة ومحدودة ، في السهل الساحلي الشمالي والسهل الساحلي على طول خليج السويس ، وبالتحديد سيناء الجنوبية ، تأتي في ذيل قائمة توزيع السكان في مصر ، أما الشمالية تشهد نموا سكانيا مرتفع نسبيا ، غنية بالبترول والمعادن الفلزية واللافلزية والثروات البحرية السمكية والنباتية والتعدينية والشعاب المرجانية في البحرين والقناة ..
سيناء أضاعها عسكر يوليو 1956 ثم عادت ، في ظل التوازن الدولي بين الإمبراطورتين البازغتين : الإمبراطورية الأمريكية والإمبراطورية السوفيتية ، منقوصة السيادة بالقوات الدولية في جزيرتي تيران وصنافير ومنقوصة أم الرشراش القرية التي تحولت إلى ميناء إيلات ، المنفذ الوحيد على البحر الأحمر ، هدية لإسرائيل من عسكر يوليو الذين أضاعوها مرة أخرى في يونيو 67 ، وأعيدت بمفاوضات كامب ديفيد التي أسلمت الدولة المصرية ، كاملة ، للنفوذ الصهيوني والتبعية الأمريكية ..
وكما فصل عسكر يوليو السودان عن مصر ، تلبية للرغبة الاستعمارية " الأنجلو أمريكية " خمسينيات القرن العشرين ، تحاول بكل ما لديها من قوة وحيلة اقتطاع أجزاء من سينا للسلفية الوهابية لدمج الأسرة السعودية في معاهدة كامب ديفيد ، مقدمة للوطن الفلسطيني البديل ، لحل المشكلة الفلسطينية باغتصاب الأراضي والجزر والمحميات الطبيعية المصرية ، وطرد عرب 48 إلى الوطن البديل ، وتحويل إسرائيل إلى دولة يهودية عنصرية نقية من الوجود الفلسطيني ..
وإزاء هذا الخطر الذي يهدد الأمــة المصرية ، أرضا وشعبا ، لن يمل كاتب هذا المقال ، من دعوة كافة قوى ثورة يناير الديمقراطية الوطنية ، إلى اجتماع عاجل ، والتنسيق لعقد مؤتمر سياسي تضامني ، مع أهالي سيناء ، واتخاذ خطوات من شأنها :
إعادة المهجرين قسريا من رفح والشيخ زويد إلى أراضيهم ومساكنهم ..
وقف العنف المتبادل بين الديكتاتورية العسكرية والسلفية الوهابية ..
وقف العمل بقانون الطوارئ ، ورفع الحصار عن كافة أهالي سيناء ، هذه حرب استعمارية ، خدمة للمشروع الصهيوني ، ضحاياها أهالي سيناء السلميين والجنود وصغار الضباط ..
رفع القيود عن المصريين الممنوعين من السفر ، من وإلى سيناء إلا بتصاريح أمنية
العمل على وضع برامج تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة في سيناء ، تستدعي القوي المجتمعية الحية في كافة ربوع مصر ..
سيناء مصرية .. ومصر لكل المصريين
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -خطة الجنرالات- لتهجير سكان غزة.. مساع إسرائيلية لإقرارها |


.. الدفاع المدني: 5 شهداء وعدد من المصابين نتيجة قصف بالقرب من




.. قطار يصطدم بشاحنة تحمل دبابة عسكرية في أمريكا


.. تعطيل فعالية ثقافية في برلين تنديدا بالحرب على غزة




.. مقتل 4 أشخاص في فيضانات عنيفة اجتاحت شرق رومانيا وفرق الإنقا