الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر لمن يعقلون – ج107

مالك بارودي

2017 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خواطر لمن يعقلون – ج107
.
1..
يقول كاتب القرآن "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا" (مريم، 54). والحديث هنا عن إسماعيل إبن إبراهيم... فإذا كان رسولا ونبيا، فهذا يعني أن لديه "وحي" وكتاب "أنزل" إليه. أسئلتي للمسلمين، بما أنهم أتباع صاحب الإدعاء المذكور: ما إسم الكتاب الذي أتى به إسماعيل؟ وأين هو؟ وماذا فيه؟ وبأيّة لغة؟ ولماذا لم يتم ذكر هذا الكتاب لا في القرآن ولا في أي كتاب ديني آخر، وإن كان محرفا؟ ولن نقول: لماذا لم يذكر لا إسماعيل ولا كتابه في أي كتاب تاريخ؟ هذا دون الحديث عن الإدعاء الأول المتمثل في القول بأن إسماعيل عاش في مكة، والذي لن يجدوا عليه أي دليل.
.
2..
يقول كاتب القرآن: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما" (الأحزاب، 40)؟ أولا، ليس لدينا أي دليل على أنه رسول من الله المزعوم. ثانيا، هل كان لمحمد أبناء أصلا، لينفي أن يكون الآخرون أبناءه؟ ألم يكن عاقرا عقيما؟ وحتى أبناؤه المزعومون من خديجة لم يكونوا من صلبه؟
.
3..
قد لا أكون عبقريا ولا عالما، لكن يكفيني فخرا أني إستطعت إختراق حواجز الخرافة الدينية وكسر أصنام الإسلام، ولو بيني وبين نفسي.
.
4..
أين كان الله قبل أن يتفطن إلى موهبته المزعومة في الخلق؟ ومع من كان يمارس ألوهيته؟ وماذا كان قبل اللحظة الصفر؟ أسئلة كثيرة يعتبرها المؤمنون كفرا، ولكنها تكشف عمق الخرافة التي بنيت عليها أساطير الله والأديان.
.
5..
يزعم منكرو الحديث من القرآنيين ومن لف لفهم أن كتب الحديث يجب أن تُعرض على القرآن، فما وافق منها ما في القرآن فهو صحيح وما خالفه فهو باطل، لكنهم ينسون أن القرآن نفسه لا قيمة له ويعاني من نفس التّهم التي تطال الأحاديث، فهو نفسه مجموعة أحاديث آحاد ومنقطعة أو ساقطة السند. فحسب الخرافة الإسلامية عن الوحي المزعوم، القرآن ليس إلا حديثا سنده كالآتي: عن فلان (من الصحابة) عن محمد عن جبريل عن الله قال... ولا أحد منا عرف فلانا هذا ليحكم بصدق ما قاله أو ما كتبوه عنه، ولا أحد عرف محمدا، عدا من عاصروه، ليحكم بصدقه وعدم إختلاقه لكل القصة من وحي خياله، ولا أحد رأى جبريلا ولا رأى الله المزعوم ولا إختبرهما ليحكم بأنهما صادقان في كلامهما. إذن، القرآن حديث آحاد وساقط السند. وهذا النوع من الأحاديث لا يؤخذ به ولا يُبنى عليه شيء حتى في داخل المنظومة الفقهية الإسلامية. فكيف يبني عليه المسلم حياته وآخرته المزعومة؟
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين كان الله قبل خلق العالم ؟
عبد الله اغونان ( 2017 / 2 / 12 - 22:46 )

سأل أعرابي الرسول صلى الله عليه وسلم

أين كان ربنا فبل خلق السماوات والأرض ؟

فقال كان في عماء

بمعنى أن ذلك فوق ادراك عقولنا

في الاعتقاد كان الله ولاشيئ معه

وبغض النظر عن الأديان

نسأل المتملحدين

أين كان العالم قبل الخلق وكيف بدأ خلق العالم ومن الفاعل ؟

هم أيضا لايعرفون وليس لديهم جواب

في هذا يتساوى المؤمن والجاحد

نحن نؤمن ولنا ججنا في الرسل وهم ينكرون ولاحجة لديهم


2 - مَن وصفه فقد حدّه،ومَن حدّه فقد عدّه
حميد الواسطي ( 2017 / 2 / 13 - 01:43 )
عن ألإمام علي قال:مَن وصفه فقد حدّه،ومَن حدّه فقد عدّه، ومَن عدّه فقد أبطل أزله،ومَن قال كيف؟ فقد أستوصفه،ومَن قال أين؟ فقد حيزه.وعالم إذ لا معلوم.وربّ إذ لا مربوب.وقادر إذ لا مقدور:نهج البلاغة.وعن زرارة قال:قلت للإمام محمد ألباقر:أكان الله ولا شيء؟ قال:نعم كان ولا شيء.قلت:فأين كان يكون؟قال - وكان الامام متكئاً فاٌستوى جالساً- وقال:أحلت يا زرارة وسألت عن ألمكان إذ لا مكان:ألكافي:1/90.وعن علي بن أبي طالب قال:ألحمد لله ألأول قبل كل أول،وألآخر بعد كل آخر، وبأوليته وجب أن لا أول له،وبآخريته وجب أن لا آخر له.وقال:لا تصحبه ألاوقات ولا ترفده ألادوات، سبق ألاوقات كونه وألعدم وجوده وألابتداء أزله:نهج ألبلاغة.وقال:تعالى ألذي ليس له وقت معدود، ولا أجل ممدود،ولا نعت محدود،سبحان ألذي ليس له أول مبتدأ ولاغاية منتهى،ولا آخر يفنى:ألكافي:1/ 135..حميد ألواسطي


3 - بَل إسماعيل بن حزقيل
حميد الواسطي ( 2017 / 2 / 13 - 02:36 )
ألسَيِّد بارودي.. قوله:وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا :54مريم وَقولُكَ:(والحديث هنا عن إسماعيل إبن إبراهيم) أقول إسماعيل هذا ألذي جاءت به ألآية أعلاه لَيسَ إسماعيل إبن إبراهيم بَل إسماعيل بن حزقيل وَكانَ نبيّاً مِن أنبياء بني إسرائيل بَعد موسى، بعثه الله إلى قومهِ فكذبوه وَقتلوه وَسلخوا فروة رأسه وَجلد وجهه.وَعن ألرضا:سمّيَ بإسماعيل صادق ألوعد؟ أنه وَعدَ رجُلاً فجلس له حولاً ينتظرة.وَفي قوله تعالى:أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ: 246 ألبقرة) قال ألباقر:ألنبي هو أشموئيل وَبالعربية إسماعيل..حميد ألواسطي


4 - نعم كان لمُحمَّد أبناء
حميد الواسطي ( 2017 / 2 / 13 - 10:04 )
ألسَيِّد مالك بارودي بمُقتضى قولُكَ: (هل كان لمحمد أبناء أصلا، لينفي أن يكون الآخرون أبناءه؟) أقول: نعم كان لمُحمَّد أبناء: فألحسن وألحسين هُمَا ابنا مُحمَّد..؟ كيف؟ قالَ تعالى في عيسى بن مريم: ومن ذريته داود وسليمان - إلى قولهِ - وكذلك نجزي ألمحسنين -وجعل عيسى من ذرية إبراهيم. وقد يكون ولد ألأبنة من ألولد ولا يكون من الصلب في قوله: قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم.. وفي قولهِ: حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم - إلى أن ينتهى إلى قولهِ - وحلائل أبنائكم ألذين من أصلابكم.. مَعَ خالص ألتحيَّة.. حميد ألواسطي

اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال


.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا




.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي


.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية




.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا