الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيعة بني امية في الناصرية

رزاق عبود

2006 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود

تناقلت الانباء بامتعاظ كبيرالعمليات الاجرامية التي حدثت اثناء الحملة الانتخابية للبرلمان العراقي الجديد حيث اغتيل اثنين من الشباب في مدينة الثورة، وهما يقومان بالصاق البوسترات الدعائية. ثم احراق احد مقرات الحزب الشيوعي العراقي في نفس الوقت. وكالعادة ارتدى المجرمون السواد، الذي يبشرون به مستقبل بلادنا اذا تحكموا به. ولبسوا الاقنعة كما هو حال كل الجبناء، واللصوص في كل انحاء العالم. فالسياسي الشريف لا يقتل، ولا يسرق، ولا يخفي وجهه، الا اذا كان ممن اطلق سراحهم صدام حسين قبل انهيار نظامه، لنشر القتل، والفرهود، والسلب، والفساد، والجريمة بانواعها، والاندساس في العمل السياسي لتغطية اعمالهم الاجرامية، والاستمرار في تراث البعث الارهابي. وتوالت جرائمهم فاغتالوا شبان اخرين في بصرة النضال، والعمال. البصرة التي كرهها صدام، وحقد عليها، وحاربها، ودمرها، وابتدا بها حملته الشرسة ضد القوى الديمقراطية في نهاية السبعينات من القرن الماضي، وساعده في ذلك كما فعلوا بعد ثورة14 تموز من يدعون انهم يمثلون اهل البيت. يشتركون مع صدام في نفس الحقد، والكراهية لكل افكار حرة. يكرهون الحياة فيلبسون السواد لينشروا طاعونهم الظلامي، بعد ان نزعوا زيتوني الطاعون البعثي. وسارت مقابرهم المحمولة الى مدينة الحبوبي، ويوسف سلمان، ليحرقوا كل ما قد ينير درب الاخرين، ويعدهم بمستقبل زاهر. انهم كالجراثيم، كخفافيش الليل لايتحملون الضياء، ولا يطيقون شمس الحرية. فاندفعوا بكل تخلفهم، واسلحتهم القديمة، والجديده ليشعلوا نار الحقد في مقرات الحزب الذي صارع البعث وارتبط اسمه بهذه المدينة المناضلة، وانتفاضات فلاحيها الباسلة. ربما خدعوهم، وقالوا مقر الوفاق مقر بعثي، ويجب حرقه، والمقر الاخر مقر الشيوعيين الكفره، ويجوز حرقه. ولكن هل السيد اياد جمال الدين بعثي، ام شيوعي ليجري الهجوم على موكبه، ومحاولة قتله؟ وهل الجنود، والشرطة، وقوات الطوارئ لحراسة الناس، والدفاع عنهم، ام الاشتراك مع القتله، والمجرمين في غزواتهم، ونهبهم، وسرقاتهم؟ ام انهم حاميها حراميها؟!

ما كان بودي الاستمرار في كتابة الموضوع فلقد مر وقت على تلك الاحداث، التي ادانها كل الشرفاء ولكن القتلة لا زالوا طلقاء، وفي حماية وزير الداخلية. ولم نسمع عن الحكومة التي تدعي انها تمثل كل الشعب، وانها تحترم القانون، وحقوق الانسان، وحرية المواطن اي تعليق، او ادانة، او استنكار، او حتى ولو وعد صحفي للاستهلاك العام بان الجناة سيلقون عقابهم، وانه في العراق الجديد لن يضيع حق ورائه مطالب. ولكن يبدو ان عراق البعث تحول الى عراق المليشيات، وتصفية حلفاء الامس. وان الشرطة الاسلامية في الناصرية، والكوت، والسماوة مهمتها اطلاق النارعلى الناس المطالبة بالعمل، وانه لا مكان لمن يبحث عن الحقيقة، ولا يجوز الاعتراض على قرار الاحزاب الاسلامية. فبدل التزكية البعثية، اوالانتماء لجيش القدس، او فدائي صدام عليك فقط رشوة اي مسوؤل في حزب الدعوة، او المجلس الاعلى، او منظمة بدر، او جيش المهدي لتحصل على وظيفة، او تصبح مسؤولا سياسيا، او عضو مجلس محافظة، او مرشح للبرلمان، او تدخل سلك الشرطة، والحرس الوطني، والجيش العراقي، او العمل في احدى السفارات، حتى لو كنت تحمل هوية مخابرات، او حماية صدام. الم يحذر معاوية بن ابي سفيان الامام علي بن ابي طالب بانه يحاربه بجيش افراده لا يفرقون بين الناقة، والبعير. وهاهم احفاد معاوية يلبسون العمائم السوداء، ويرفعون القرآن على اسنة الرماح، تماما كما فعل اعداء امير المؤمنين ايام زمانه، واليوم يقومون بالجرم نفسه باسم اهل البيت الاطهار. اليس هو القائل عليه السلام: ياتي زمان على امتي يحكم فيه اخيار الناس اراذلهم.

يا شيعة العراق الابرارانقذوا سمعة اهل البيت الاطهار ممن يتحدثون باسمهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي و




.. وادي الرافدين وتراثه القديم محاضرة استذكارية وحوارفي الذكرى