الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرق والعبودية بعيون قرآنية .

سامر أبو سمرة

2017 / 3 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لننظر كيف أن حروف القرآن المجيد يبطل أكذوبة الرق والعبودية :
مسألة سبي البشر في الحروب و تحويلهم إلى رقٍّ ووطء نساءهم دون عقد نكاح لا وجود لها على الإطلاق في القرآن الكريم .. و الاية الكريمة التالية تؤكد هذه الحقيقة
﴿فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا فَضَربَ الرِّقابِ حَتّى إِذا أَثخَنتُموهُم فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنًّا بَعدُ وَإِمّا فِداءً حَتّى تَضَعَ الحَربُ أَوزارَها ذلِكَ وَلَو يَشاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنهُم وَلكِن لِيَبلُوَ بَعضَكُم بِبَعضٍ وَالَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعمالَهُم﴾ [محمد: ٤]
اذا كان الرجال المقاتلون من الكفار ، الذين قاتلونا بسيوفهم و وقعوا اسرى بين أيدينا ، يضع الله تعالى أمامنا خيارين في التعامل معهما هما ( فإمّا منّا بعد ُ و إمّا فداءٌ ) و نرى أن الله تعالى يقدّم خيار المنّ عليهم و تركهم على خيار الفداء ... فكيف - إذا - يكون سبي الابرياء و استرقاقهم ووطأ نسائهم قهرا و ذلا دون عقد نكاح ، من تشريع الله تعالى ؟!!!
.. و كيف يكون حكم اعتناقهم للاسلام بعد اسرهم لا يحمي كرامتهم و أعراضهم ، كيف يكون ذلك حكما من أحكام الإسلام ؟!!!
نترك الإجابة لمن كان له قلب و القى السمع و هو شهيد...
في هذا السياق لا بدّ من الوقوف عند ذهاب الكثير من التفاسير إلى إسقاط رواية تاريخية على دلالات قوله تعالى ..( ما كان لنبيّ أن يكون له اسرى حتى يثخن في #الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد #الآخرة والله عزيز حكيم ) ...حيث قيل بناءعلى هذه الرواية : إنّ كلمة ( حتى ) في هذه الاية الكريمة هي لانتهاء الغاية و فسروا العبارة القرآنية: ( ما كان لنبيّ أن يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض ) ، ان النبيّ ( ص ) لا يحق له أخذ اسرى إلا بعد أن يبالغ في قتل أعدائه و قهرهم و الإغلاض عليهم ...
.. إننا نرى أن الله تعالى يقول ( حتى يثخن في الأرض ) و أنه لم يقل 《 حتى يثخن في القتل 》، أو( حتى يثخن في الكافرين ) ..... ثم قوله تعالى ... ( تريد عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ) بيان إن المشكلة ليست في أخذ الاسرى و ليس في عدم قتلهم ، إنما المشكلة تكمن في أخذ هؤلاء الأسرى من أجل الاثخان في الأرض....ثم قوله تعالى.. ( والله يريد الآخرة ) تتحقق بقتل هؤلاء الأسرى و خروجهم من الدنيا كافرين ؟!!!!
﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِمَن في أَيديكُم مِنَ الأَسرى إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ۝وَإِن يُريدوا خِيانَتَكَ فَقَد خانُوا اللَّهَ مِن قَبلُ فَأَمكَنَ مِنهُم وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ﴾
[الأنفال: ٧٠٧١]
.. فلو كان ما ذهبوا إليه صحيحا و يؤمر الرسول( ص ) بقتل الأسير فما الفائدة من قوله تعالى
﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِمَن في أَيديكُم مِنَ الأَسرى إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠]
إذا ...لا يوجد نصّ في القرآن الكريم يبيح السبيّ أو الاسترقاق أو السطو على أموال الناس أو على أعراضهم على دمائهم.. فالله تعالى الرحمن الذي يمنع قتل الأسير أو استرقاقه ، حيث يحصر التعامل معه في خيارين نهايتهما إطلاق سراحه حرًا كما رأينا ،
و الذي يبين أنه لا يحق للنبيّ أخذ الاسرى من أجل الاثخان في الأرض ، هذا الإله الرحيم لا يمكن أن يُبيح الاعتداء على أعراض الآخرين و لا على أموالهم و لا على كرامتهم و لا على دمائهم ...
المهندس عدنان الرفاعي
الحكمة المطلقة صفحة ٢٥٨








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دليل ينسف الغاية
بولس اسحق ( 2017 / 3 / 2 - 05:00 )
﴿-;-فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا فَضَربَ الرِّقابِ حَتّى إِذا أَثخَنتُموهُم فَشُدُّوا الوَثاقَ ....) افحمتنا وحق الكعبة....فرحان جدا ومسرور لان الآية لا تدل على الرق والعبودية...المقدمة في المقالة تنسف الغاية منها اصلا...تحياتي.

اخر الافلام

.. الأردن في مرمى تهديدات إيران وحماس والإخوان | #التاسعة


.. د. جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر والحديث:كانت هناك مقترحات




.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان


.. مخططات إيرانية لتهريب السلاح إلى تنظيم الإخوان في الأردن| #ا




.. 138-Al-Baqarah