الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما آن الأوان لتصحيح مسار التعليم بالجامعات المحلية في قطاع غزة !

معين معين محسن

2017 / 3 / 2
التربية والتعليم والبحث العلمي


لا يخفى على أحد في الآونة الأخيرة وضع التعليم داخل جامعاتنا المحلية بشكل عام، التي لم تعد البيت الثاني للطالب كما كان يقال سابقاً "جامعتك بيتك الثاني فحافظ عليها " لأنه لا يمكن أن يشعر الطالب بالاضطراب والخوف والحرمان والكبت في بيته إلا في حالات نادرة ونادرة جداً سببها الاضطراب والمرض النفسي بعكس شعورنا في جامعاتنا المحلية بكل هذه الأعراض بدءاً بالخوف مروروا بالقلق والاضطراب بفعل الإنقسام الفلسطيني البغيض وتداعياته التي ضربت بكل مناحي الحياة وأحدثت فيها شرخاً لا يمكن تجاوزه بسهولة دون الإضرار .

وما يزيد من حدة التوتر في البيئة التعليمية ويشكل هاجس لدى الطلبة المتعلمين أن التعليم المقدم للطلبة لم يعد يتلاءم مع احتياجات السوق المحلي فكثير من التخصصات الأدبية والعلمية التي ترهق طلابها في نهل علمها لم تعد تجدي نفعاً في هذا الزمن بحيث أن الحقيقة التي يجب إدراكها أن الطالب يجد ويجتهد طوال 4 أو 5 سنوات وهو يعي تماماً أن "هذا التعليم قد عفى عنه الزمن" من ناحية النظرية والتطبيق والأدوات والوسائل المستخدمة لا من ناحية كونه علم ولكن الحقيقة أن لا فائدة من علم غير مستوفي شروطه وأهدافه ولا يسير في الاتجاه المخصص له وأن ليس هذا العلم وحده ما يحتاجه الطالب من الجامعة، وليس هذا فقط ما يجعل الطالب مبدع ومبتكر لأن العلم الذي يدرسه اليوم كان قديماً مثال للنجاح والتقدم في بلاد عدة منها اليابان عام 1994 وليس أن نعيش عام 2017 ولازلنا نجهل الأخذ بالتجارب الإيجابية للدول المتقدمة وهذا ما يبعث الضجر واليأس في نفسية الطلبة بشكل أكبر ويجعل منهم غير مبدعين لامبالين، ناهيك عن أن التعليم في بلادنا يفتقر لكثير من الأسس والمبادئ التي هي بذاتها جوهر العملية التعليمية وأساس نجاحها وذلك لأنه لم يواكب التطور والحداثة في أم العلوم ولافتقاره للبحث العلمي ولأساليب وطرق التعليم التربوية الحديثة التي أثبتت الدراسات التربوية الأجنبية مدى كفائتها ونجاحها وضرورة تطبيقها لضمان نتائج تعليمية أفضل .

وأستشهد على قصور تعليمنا الأكاديمي الحالي من خلال العديد من النماذج لطلبة يشهد لهم بالتميز والنجاح من قبل أساتذتهم .. الآن هم عقيمين عن إنجاب الأفكار أو بعبارة أصدق : " هم لم يستطيعوا أن يجيدوا أي شيء في حياتهم بما في ذلك أصل الاحترام و فن التعامل مع الاخرين سوى القراءة المعتمدة على الحفظ الأصم والفهم المتردي "
قال تعالى: ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) ( العلق ) .
ولما كانت " اقرأ " أول كلمة تنزل على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام ) يتضح جلياً الدور العظيم الذي يقع على عاتق الأمم بعامة و" أمة اقرأ " بخاصةً في القراءة والبحث عن المعرفة وإيصالها بالشكل والمعنى المطلوبين، كونها الأمة التي خصت بالقراءة من الله تعالى عن غيرها من الأمم، كما أنه ويجب تنقيب بيئاتنا التعليمية لمعرفة مدى فعاليتها ورضا المتعلمين عنها وتوفير كافة سبل التعليم الجيد لما في ذلك من إرضاء لله تعالى ولخدمة الإنسان والمجتمع
قال تعالى: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) (المجادلة:11) .

ولكن يبقى السؤال هل ستبقى عجلة العملية التعليمية في بعض المجتمعات وخاصة النامية تدور بشكل خلفي أم سيتم تصليحها بحيث تدور في المسار الصحيح لها ?








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم