الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الميتافيزيقيا والفهم المطاطي

تنظيم ابراهيم النجار

2017 / 3 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


منطقة المفهوم ..
الحلقة الاولى ..
الميتافيزيقيا, والفهم المطاطي .
ظاهر الوهم الفكري في الفلسفة الوجودية ..
تبتني موضوعة الفلسفة على ركيزتين اساسيتين تختص بهما كونها رأس المفكرة البشرية , وهما العلاقة بين شيئين وسبب وجودهما او قل الحكمة من وجودهما بناءاً على المعطى المفاهيمي للغة ( فيلاسوفيا ) بحسب قيد الوضع الاولي للمفردة في اللغة الاغريقية الوسيطة , والتي يقابلها في العربية الفصيحة ( الحكمة ) بحسب الترجمة .
العلاقة بين شيئين تاتي بمرتبة لاحقة على معرفة الحكمة من وجودهما على ما يظهر , فنحن لا نستطيع ان نحدد نوع العلاقة بين ذينيك الشيئين قبل ان نعرف الحكمة من وجودهما والتي بدورها سوف تحدد العلاقات بناءا على الخصوصية الذاتية لكل منهما – الخصوصية المكتسبة بالخلقة او ب( الدزاين ) على حد تعبير هيدغر , ومن هنا ينطلق الانسان في سباق المعرفة لبيئته وتوظيف تلك المعرفة في مجالات الحياة عموما على مستوى الداخل والخارج كما يعبر ( الفلاسفة ).
منطقة المفهوم ..
واقصد به اقامة الدليل المنطقي على صحة المفهوم والذي يكتسب وجوده من خلال فهم الانسان لهذا الشيء الموجود في محيطه ( مراقبته – تجربته – الخ ) والتي يستخلص منها تلك الوظائف المرتبطة بذات الشيء والتي تؤثر وتتاثر يهذا المحيط الذي يتشاركه مع الانسان .
والظاهر بدون وجود التعريف المناسب و( المنطقي) سوف تتعدد الفهوم حول ماهيته وبالتالي تعذر ايجاد تعريف تام يمكن تعميمه على المستوى العام للفكر البشري والذي يتيح الاستفادة منه وتوظيفه في مختلف الثقافات على سطح هذا الكوكب .
كيف يتوحد المفهوم..
الظاهر ان توحيد المفهوم او قل التعريف لا يمكن ان يتم الا بوجود آلة تعريفية مشتركة بين البشر , تلك التي تستطيع ان توفر فهما موحداً لهذا الشيء ,وهي طبعا ليس العقل , فالعقل مختلف في فهمه , وادواته , الاختلاف في فهمه تارة ( العقل نفسه ) وتارة في طريقته لفهم الاشياء ,وهذا يرجع الى سبب الاختلاف في فهم ماهيات تلك الادوات التي يستخدمها العقل في بناء النظام المعرفي للاشياء , وكذلك في فهم منتجاتها .
هذا الاختلاف الذي انتج لنا اكثر من مذهب في المعرفة آخرها المذهب الذاتي الذي اسسه محمد باقر الصدر , والقائل بالتوالد الذاتي للمعرفة .
بيد اننا وبالرغم من هذا التعقيد الذي تحفل به المفكرة الانسانية تجاه هذا الموضوع نجد ان هناك مجموعة من العناصر المشتركة والتي لم تغير من حقيقتها تلك الفهوم المتنوعة لكيفية ولادة المعرفة وادواتها , وهي العلاقة السببية بين الاشياء , العلاقة التي تدرسها الفلسفة نفسها , والتي بدونها لا يمكن ان يوجد ما نسميه اليوم ( فلسفة ) , فالفلسفة قائمة بهذه الخصيصة العقلية , متلازمة معها , لا توجد الا بها , ليس الفسلفة فحسب بل كل ما يقع تحت عنوان العلم .
وسواءا كانت قاعدة السببية قائمة على اساس الاستقراء ام التجربة ام المعرفة القبلية , فالنتيجة واحدة , وهي وجود علاقة بين الشيء وسبب وجوده , وعلاقة بينه وبين غيره من الموجودات .

تعريف الميتافيزيقا..
عرّفت الميتافيزيقا على انها تبحث في ماهية الاشياء وعلة العلل, اي القوة المحركة للكون , لكونها كلمة مركبة من شقين ( ميتا ) والتي تعني ماوراء بحسب قيد الوضع الاولي للمفردة في اللغة الاغريقية و ( فيزيقيا) والتي تعني الطبيعة .

مناقشة التعريف …
انا سوف اناقش التعريف على اساس انه يعني ( كل ما وراء الطبيعة ) واتخلص من علة العلل في الوقت الراهن , لانني لا احاول اثبات هذه القضية , بل اركز على ما اسميه ( القوة المؤثرة خارج الوجود المنظور ) , المنظور ليس بالرؤية المجردة , بل بالوعي ايضا انطلاقا من قاعدة السببية ايا كان المذهب الذي انتجها , تجريبيا , او ارسطيا , او صدريا , بل حالة اشعر بها واتعامل بها بالسليقة البشرية التي لا تحتاج الى تعريف منفصل عن ذاتيتي , وحدود ادراكي المنعزل عن اي مؤثر ابستمولوجي محايد كان او منحاز .



.. القراءة الاولى ..
الطبيعة وما وراءها ..
الطبيعة عنصر كوني يختص بحالة الوجود كما يفهمها الانسان وليس بحسب الواقع الحقيقي . فالواقع الحقيقي غالبا ما يتشتت عن ذهن المتلقي اذاكان عقله النظري منحازا الى اللذة , اللذة التي قال عنها فرويد انها تتعلق بحالة الاستقرار وعدم الاستقرار لدى الانسان , ومن البديهي ان يكون فهم الانسان للطبيعة متوافق مع مبدا اللذة او ( حب الذات ) وليس مع عدمها بحسب السليقة البشرية في الهروب عن كل ما يسبب ضغط او الم نفسي , حتى وان كان حقا في الغالب .
لذا كان فهم الانسان للطبيعة منحازا وليس محايداً دوما , لعدم وجود مرجعية نفسية تقيده باطار البحث خارج اطار تلك العتبة ( اللذة) ومن هنا صار اكتشاف الطبيعة جزئي وليس كلياً , جزئي على مستوى الاكتشاف الفردي بالنسبة للمكتشِف تارة وللمكتشَف تارة اخرى , وجزئي على مستوى الاكتشاف المنظور للطبيعية ( العام ) بالنسبة للمكتشف تارة وللمكتشف تارة اخرى .

زيادة في الدليل ..
ما الذي يدفع الانسان للتخلي عن الانطلاق من مبدا اللذة ( حب الذات ) في الاكتشاف ؟
ما الذي يجعل الانسان ينكر ذاته نكرانا تاما فيتخلص من اثر حب الذات في البحث ؟.



يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر