الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيخ البلديه
عطا مناع
2017 / 3 / 2الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
شيخ البلديه
بقلم : عطا مناع
لست سوى ظل كلب ينبح فيضيع صوته في العدم، لا تتهم الاخرين بالخيانه، فالخيانةُ محض شعور، وأنت غارق في الشعور حتى رقبتك، ما اسوء ان تتدئر بالخيانه، خيانتك لنفسك، لأيامك، لوجع الشباب اللذيذ حيث العشق والعبث الطفولي.
لست الطاهر وطار ولا الشيخ العابد، لا تنادي بعودة الشهداء الذين لن يعودوا، لن تقوى على على النظر في عيون شيخ البلديه، الخائن ابن الخائن، لا .... ليس هو الخائب، انه انت الذي استسلمت للفضيلة، الفضيلة والثورة ضدان لا يلتقيان، الفضيلة صورة جميلة للعهر الذي استوطن عالمك.
لا تنتظر القطار فقد صادروا السكة، وهذا العالم ليس لك، الم يقل لهم الشيخ العابد ان الشهداء سيعودوا هذا الاسبوع فحكم عليه شيخ البلديه الخائن ابن الخائن بالموت ؟؟؟ على الشهداء ان يثبتوا انهم احياء، وإذا عادوا لن نقبل بهم !!!!
لا بأس لتكن الانتخابات، اذن الشهداء سيخوضون الانتخابات، وكيف سيجتازون نسبة الحسم ؟؟؟ الشهداء لا يحتاجوا لنسبة حسم، استشهادهم هو الحسم!!! من سيحسم ضد من ؟؟؟ وهل نعيش زمن الحسم ؟؟؟ وان كنا، فالاصطفاف يأتي حتى على الدم.
انه الاصطفاف، يحلو لنا ان نسميه بالفسيفساء، كم هي وسخه فسيفساءنا، انها تجمع ما ضاق به مستنقعنا، فساد واتجار بأرواح البشر والأفكار، لا تضحك، انه الاصطفاف الذي حلل نكاح المتناقضات، المصالح تحلل النكاح بكل اشكالها، والاصطفاف يزيل الحواجز بين الماركسي والإسلامي حيث يقيمون الصلاة وراء فاجر، انه الاصطفاف الذي يفجر لذة جلد الذات عند المهزومين.
دعك من الانتخابات والشهداء وقدسية الدم، فلشيخ البلديه جذور ضاربة في اعماقنا، كيف ؟؟؟ نحن ضد شيخ البلديه !!! نحن ضد الخيانه ولكن ما باليد حيله!!! ضد الفساد لكن نداء الحاجه اقوى!!! ضد التفريط والتطبيع والعهر الايدلوجي لكن بدنا نعيش!!! الم اقل لك ان الخيانة شعور.
دعنا نتفق، لا نريد ان يخوض الشهداء الانتخابات، السبب بسيط وجاء به شيخنا العابد، كلنا ضد الشهداء، كلنا مع الامتيازات، مع الراتب نحن، ونحن نتهافت على مقايضة الدم بمصالحنا، نحن مع شيخ البلديه الذي رسمه لنا الطاهر وطار على لسان الشيخ العابد، نحن سفاح المتناقضات برائحته الكريهه، ونحن الذين انحنت ظهورنا وتصلبت عروقنا ونحن راكعين لا لله وإنما لشيخ البلديه... الخائن ابن الخائن.
الشهداء لن يخوضوا الانتخابات، وان خاضوها سيفشلوا، لذلك دعك من التجديف ولنحافظ على جذوة القادم، القادم ليس انتخابات ولا شيخ البلديه، لا كوبونات ولا رشاوى، القادم يحمل في طياته موت وحياه، انها جدلية العلاقة بين الاشياء، لذلك الشهداء لن يخوضوا الانتخابات،
هو الهذيان، هي الرغبة بالصراخ في وجه العدم، ما اقبح ان تغرق الصرخات في مستنقع العدم، عدم التناقضات وتعهير اجمل ما قينا، لماذا ؟؟؟ انه التيه، هو العجز الارادي، ما اصعب ان تتلذذ بعجزك!!! يا غسان كنفاني، العجز يقرع الابواب باباً باباً، وارض البرتقال الحزين اجتاحها الطوفان.
يقول لنا الطاهر وطار، لقد كشفكم الشيخ العابد، لقد سقطم في الامتحان، قايضتم الشهداء بما انتم عليه الان، لذلك كان الاصطفاف ما بين الوطني والخائن والمقاتل القديم والوطنيون الجدد، رفضكم الشيخ العابد وبنى سكة للقطار الذي جز رقبته واتى على لحمه، وكأنه يقول الشهداء يا شيخ البلديه ، ايها الخائن يا ابن الخائن، الشهداء لن يخوضوا الانتخابات ولكن الى حين، والشهداء لن يعودوا ولكن الى حين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال