الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي وتزييف حديث خم

عبد الله الشيخ

2017 / 3 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


16
عبد الله الشيخ
عليّ وتزييف حديث غدير خمّ
تحليل الأدلة عقليّاً
أوّلاً: تؤكّد كتب التّاريخ كلّها، أنّ المهاجرين فوجئوا باجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، ولو كان المهاجرون-كما تقول رواية العلوِيِّ، وهذا رأي لم يبتدعه العلويّ، بل ابتدعه المستشرقون- متفقين سراًّ على ترشيح أبي بكر قبل وفاة محمّد لعينوا أبا بكر خليفة له حال مجيئه من سفره، ما المانع؟ من ذا الذي كان سيقف أمامهم؟ لا أحد. فقد رأينا صدمة المهاجرين الكبرى بوفاة محمّد، وضياعهم قبل مجيء أبي بكر، ثم انصياع الأنصار له بسهولة بعد خطبته في سقيفة بني ساعدة، وكانوا رشّحوا سعد بن أبي عبادة، لكنّهم تركوه وحده، والتّفوا حول أبي بكر. إذن فمن المؤكّد أن يبايعوا أبا بكر، قبل أن يرشّح سعد بن أبي عبادة تلقائيّاً، وبسهولة أكثر. أما موضوع وقوف عمر ضدّ رغبة محمّد في كتابة كتاب يريد توجيهه للمسلمين. فقد رويت بأشكال شتى أفقدت الموضوع صدق، وقوع الحادثة الضّروري اللازم للتّثبت من الحديث.
بنى العلوِيِّ ومؤيدو علي منذ ذلك الحين وحتى الآن، نظرية أحقّية علي، على وهم كبير، وهو فبركة حديث الغدير، للأسباب الآتية:
أ- لم يروِ هذا الحديث المختلق أهمّ محدثينِ محققين (البخاري ومسلم). ب- تعارضه مع العقل.
ج- صياغته المتهافتة المكشوفة، التي تفضح كذبه وفبركته.
التّفصيل:
1- لو شاء محمّد تعيين عليّ خلفاً له كما يدّعي العلوِيِّ وغيره، لما انتظر أن يذهب الجيش إلى غدير خم؟ لماذا لم يعلنه على الملأ في المدينة في حالة السّلم، لماذا لم يكرّره مرات عدّة، كما كرّر لزوم الصّلاة والزّكاة والصّوم وبقية أركان الإسلام حتى يثبت في أذهان النّاس؟ أو لطلب أن يبايعوا عليّاً في حياته. ما الذي كان يمنع محمّداً من فعل ذلك، وهوالرّسُول، النّبيّ، القائد، الشّجاع. الذي لم يجرؤ أحد على معارضته قط؟
2- أعلن محمّد أهميّة الجار، والاعتناء به، ورعايته، ومساعدته في عشرات الأحاديث، حتى ظنّ رفاقه أنه سيوّرثه، فهل للجار أهميّة أكبر من أهميّة تعيين "أفضل النّاس" خليفة له؟
هذا ما قصدته في أوّل الكتاب، (الاعتماد على التّفكير والقياس، للوصول إلى الحقيقة) فلو اتّبعنا الأوهام التي يذكرها الآخرون على ما هي عليه لظللنا نراوح في مكاننا ولما توصلنا إلى شيء.
3- لم يخطئ العلوِيِّ في هذه النّقطة حسب، بل يخطئ أيضاً عندما يعتبر عمرَ بن الخطّاب قطب المعارضة. فهو يناقض نفسه إذ يقول قبل ذلك أن ترشيح أبي بكر للخلافة ،كان قد تمّ الاتفاق عليه في حياة محمّد، وفق مخطط يبدو أنه أعدّ ونفذّ بإتقان. هذا يعني أنّ قطب المعارضة لعلي هو أَبُو بَكْرٍ بدليل أنه معدٌ حسب قول العلوِيِّ ليكون الرّأس (الخليفة)، فكيف يكون قطب المعارضة شخص آخر غير الرّأس؟ ثم يخطئ ثالثّة عندما يهاجم عمر بأنه اتّهم النّبيّ بالهذيان، "يهجر". مسنداً الحديث إلى طبقات ابن سعد، وصحيح البخاري. ولا يمكن الاعتماد على طبقات أبن سعد، لأنّه متأخّر بضعة قرون عن الحوادث، ولم أرّ الحديث في صحيح البخاري. ولست أدري لماذا اقترف العلوِيّ هذا الخطأ؟ لماذا لم يتأكّد من نسبته للبخاري.
4- تؤكّد الأخبار المروية عن أحفاد عليّ، ومؤيديهم كابن اسحق واليعقوبي وأبي مخنف وباقي الرّواة هذه الحجة حتى الآن لتثبيت حق عليّ وأولويته في الخلافة، وينسبون ذلك إلى أحاديث عن محمّد، أشهرها حديث غدير "خم" الذي يعلن محمّد عليّاً فيه خليفته، ويرددون تلك الأحاديث جيلاً بعد جيل.
5- في حديث الغدير المروي عن أم سلمة أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد عليّ، بغدير خمّ فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه، فقال من كنت مولاه فعليّ مولاه ثم قال أيها النّاس؟ إني مخلّف فيكم الثّقلين كتاب الله، وعترتي "عشيرتي"، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض. ومعناه من كنت سيدّه فعليّ سيدّه، وأنا تارك لكم القرآن، وعليّاً (ممثلاً لعائلة محمّد )، وبذلك وضعَ محمّد عليّاً مقابل القرآن. وهو الحديث الذي جُعل كذباً وبهتاناً على لسان محمّد، ليكون عليّ خليفته، والتي اعتبرها المؤيدون ولاية من محمّد، أي من الله، ثم طوروها لتكون أهمّ من النّبوة، فعصموا الأئمة الاثني عشر نتيجة لذلك، ثم عصموا فقهاءهم الكبار فلقبوا "الفقيه" بآية الله، وسبب فبركة الموضوع، واضحة لا تقتبل اللبس، وسياتي شرح ذلك.
ثانياً: يعتبر العلوي، تخلف الصّحابة، عن الاشتراك بجيش أسامة تمرداً، على محمّد، بوجوده، وهذا ما ينفيه العقل، فقد كان محمّد يأمر فيُطاع، ولم يرد قطّ ما يماثل هذه الحادثة.
ثالثّاً وهناك قضية الكتاب، وهي أمر محمّد لصحابته أن يحضروا إليه كاتباً مع دواة وقرطاس، ليكتب لهم وصيّة تنقذهم من الاختلاف بعد موته.
أما تثبيت التّهجم على محمّد، ونعته من قبل عمَر بأنّه يهجر فمردود نهائياً، فلم يذكر في أيّ سند موثوق، وهو يتعارض مع الرّواية التي يؤيّدها المتعصّبون. فمن غير المعقول أن يرفع عمر سيفه ليقتل من يدّعي أن محمداً مات، وكان يقول قبل قليل أن محمّداً يهذي. هذا تناقض واضح.
التّفصيلات أولاً، حديث الغدير
1- لا يثبت حديث غدير خمّ للمناقشة المنطقيّة، وإن تعمّق به الباحث والدّارس، كما مرّ يراه مفبركاً بشكل واضح، إضافة إلى أن البخاري لم يذكره أساساً، وهو أوثق الرّواة من دون شك، ولم يذكره مسلم وهو ثاني المحدثين الموثقين.
2- لوكان محمّد تفوه بحديث الغدير حقيقةً لسمعه أَبُو بَكْرٍ وعمَر وباقي الصّحابة. أو في الأقل لسمعه مجموعة من النّاس. فلِم لـَم يظهر أحدٌ منهم أثناء اكتشاف وفاة محمّد، أو أثناء اجتماع السّقيفة؟ ولماذا روي الحديث بعد موت محمّد بنحو ثلاثمئة سنة؟ إن حديثاً مهماً كهذا لا تنفرد أم سلمة بروايته؟ بل يكون متواتراً كخطبة الوداع.
3- لو فرضنا أن محمّداً قال حديث الغدير، فذلك يعني أن محمّد ينوي، أو ان الله يريد أن يكون عليّ خليفة لمحمّد، فلماذا اختار محمّد الغدير لإعلان الأمر، لماذا لم يعلنه في المدينة، عاصمته، وعلى مسمع من الجميع، كما أعلن مئات الأشياء المرغوبة والممنوعة؟
4- لو كان عند محمّد شك بنسبة واحد في الألف، من أن أبا بكر لا يصلح أن يكون خليفة بعده، أو كان يرى أن عليّاً أجدر بالخلافة من بقية المؤمنين، لكان ذلك مدعاة ذكر آية تثبت ذلك في القرآن، فموضوع الخلافة أهمّ بما لا يقبل الشّك من حيوانات، وحشرات ذكرت في القرآن حمار العزير، (عزيز بني إسرائيل) وكلب أهل الكهف، وعنكبوت الغار، وبقرة بني إسرائيل، ونمل سليمان الخ. فهل كان كلّ هؤلاء الحيوانات والحشرات أهمّ من مستقبل المسلمين، وأهمّ من تولية مرتّد عليهم كأبي بكر وعمر وعُثْمان بن عفّانِ! أو كل هاته الحشرات والحيوانات أهمّ من علي وولايته، وذريّته المعصومين!
5- كيف نسي محمّد أهمّ نقطة تكمل النّبوة في الإسلام، وهي الولاية، ولم يذكرها إلّا في غدير خُمّ؟ (أي ولما وصل إلى محل بين مكّة والمدينة يقال له غدير خمّ بقرب رابغ) ورد ذلك في السّيرة الحلبية رقم الجزء 3 رقم الصّفحة 307. وهذا يعني أنه نسي ذكرها قبل الوصول إلى الغدير، لماذا؟ هل ذكرته الجيفة بالأمر؟ إن كان كذلك فهو لا يستحق أن يكون نبيّاً، لأنه نسي أحد أهمّ أركان الدّين، ومن ينسى مثل هذا الشّيء العظيم فهو غير معصوم، وإن تذكرها بعد سني الدّعوة الطّويلة فلا يستحقّ أن يكون نبيّاً للسّبب نفسه، فهو غير معصوم أيضاً.
6- من المستحيل على محمّد، أن يختار موقعاً سيئاً إلى أبعد حدّ ليقرّر أهمّ قرار في الإسلام، ينسب إليه في الأزمان كلّها، ويفتح باباً واسعاً لبداية مستقبل رسالتّه بعد موته في منطقة جيفة نتنة.
لا يمكن أن يختار محمّد غدير خُم، لسبب بسيط أن كلمة خمّ في العربية تعني النّتن، الفاسد الجائف "من الجيفة" "الغدير لغة هو الماء المتخلف من السّيل، ولأنه يبقى مدة طويلة راكداً لا يتحرك، ينتن، ويجيف، ويبدو ان ذلك الغدير كان مشهوراً بجيفته وبنتانته، ومن الغريب جداً أن يتوقف محمّد في مكان كهذا.". ومحمّد رجل اللغة الأوّل في عصره، وصل من البلاغة منتهاها، وهو أبلغ العرب من غير منازع وبلا شك، ووقف في ذروة التّعبير، منذ ذلك الوقت حتى الآن، وهو وحده من عظماء التّاريخ والعرب في كلّ زمان، ومكان، يحتل هذا الموقع. واختياره لمكان نتن يعلن فيه أهمّ نقطة في الإسلام يتجافى مع حبّه للغة العربية، ووصوله القمّة في البلاغة العربيّة.
7- محمّد حريص على تغيير الأسم غير الملائم أو السّيء إلى أحسن. فغيّر الكثير من الأسماء لشبهة بعيدة تسيء إليها، بدءاً من أسماء صحابته ونهاية بأسماء الأماكن كيثرب (كما مرّ بنا في الجزء الأول) إلى المدينة. وغيّر اسم عبد الكعبة إلى عبد الله، ولو فرضنا أنه اضطر (للوقوف في غدير خم) ولم يستطع أن يغادره لأسباب طبيعية، أو ظرفية، فلماذا لم يغيّر اسم خمّ، هل تخلى عن طبعه في التّغيير والتّبديل في غدير خمّ، وخمّ كما قلنا تعني الجيفة والنّتانة، ومن غير المعقول أن لا يغيرها محمّد إلى كلمة أفضل، أم أبقى النّتانة المقززة متعمّداً لكي تعادل الولاية في التّقزز! ألا يعني أن من دسّ هذا اللغو الفارغ على محمّد لا يعرف من هو محمّد ؟
8- محمّد عربي، يعرف الكلمة الفصيحة النّبيلة السّامية لذا لم يطلق أي كلمة رديئة على شيء نبيل، واتبع ذلك العرب المسلمون، فلم يفعلوا ذلك، لكن البعيدين عن العربية كالفرس (وهم معذورون) اتخذوا الكلمات المنسوبة إلى عليّ رغم سوئها وأطلقوها على أشياء مهمة، فقد أطلقوا كلمة خمّ على مكان في إيران وهم لا يعرفون معنى خمّ في العربية، وفي ذلك المكان ولد الخميني، منتسباً إلى (خم: الجيفة المقدسة) أما المفارقة المضحكة المبكية فهي أن الاسم مقدس عند الفرس، ونتن عند العرب.
9- الغريب في الأمر أن محمّداً، اكتفى بذكر حديث الولاية في غدير خمّ فقط، وعندما غادر محمّد غدير خمّ لم يعد إلى طرق الموضوع جملة وتفصيلاً. وهذا يؤكد فيما ذهبنا إليه لو كان الحديث موجوداً، وهو ربط الولاية بالجيفة ونتانة الغدير، وعدم رجوعه إليها يعني أنّه تخلى عن الجيفة والنّتانة، أو قطع خط الرّجعة لما سيفبرك عليه.
10- يتواتر عن المنقولات التي تسبّ أبا بكر وعمر وبقية الصّحابة، أن عليّاً كان من أشجع وأقوى النّاس إن لم يكن أشجعهم وأقوأهمّ إطلاقاً. ذلك متواتر في الكتب المؤيدة. ولو قال محمّد حديث غدير خمّ حقيقة، وتجاوزه الصّحابة فهذا يعني ظلماً لا مثيل له لعليّ بن أبي طالبٍ، وللمسلمين، فإن كان الله اختاره فتجاوزه ضد ارادة الله. وغبناً شديد لشخصية عليّ غير مبرر إطلاقاً. ولوكان أي رجل مكانه يتمتع بشجاعة عادية، لا فائفة مثله لذهب إلى أبي بكر وقال له أمام الملأ أنا الذي أوصى بي الله عن طريق محمّد، في غدير (النّتانة والجيفة والفساد) ومحمّد لا ينطق عن الهوى فلماذا تظلمني! وعندي من الشّهود فلان وفلان ووووووو. بعض المرويات تقول أن محمّداً قال حديث خمّ أمام 70 ألف صحابي، ولا أعتقد أن أبا بكر سيعاند سبعة صحابيين، لا سبعين صحابياً، ولا سبعة آلاف، ولا سبعين ألفاً، وإن عاند فيوجد من عائلة محمّد ومؤيديهم من سيقف في وجهه ويرغمه على الخضوع للأمر.
10- لوكان عليّ سمع حديث غدير خمّ ووثق به، وطالب أبا بكر بتغيير موقفه ولم ينصع له، لذهب بشجاعة (حيدرة) إلى سقيفة بني ساعدة، ولهتف بهم من سمع حديث غدير خمّ (الجيفة)؟ فسينهض الآلاف، إن لم يكن المئات ممن سمعوا حديث غدير خمّ لإثبات قوله. فقد تكرّر ذلك أيام عمَر ومن جاء بعده في الخلافة. فعندما كان يدعي شخص ما أنه سمع من الرّسُول شيئاً يلجأ الخليفة إلى الطّلب منه، أن يأتي بمن سمع الحديث نفسه من المسلمين الآخرين، وكان عمر وعثمان يكتفيان بمسلمين اثنين فقط لا سبعين ألفاً. لو كان حديث غدير صحيحاً، لفعل عليّ كما فعل عمر وعثمان، وذاك أمر يتوقّعه أي إنسان عاقل، لذهب وهتف بأعلى صوته أنا خليفة محمّد. تعالوا فبايعوني ومن لم يبايعني فهو مخالف لأوامر الله ورسوله. ولهرع أوّل المسلمين أَبُو بَكْرٍ ليبايعه على رؤوس الأشهاد، وتبعه الآخرون.
أما إن عاند أَبُو بَكْرٍ وخالف حديث نبيّه فهناك عمَر والمعروف عنه أكثر الصّحابة جرأة في الحقّ، سيكون عمَر مع عليّ ضد أبي بكر، وعليّ يثق بعمر ويحترمه وإلا ما زوجّه ابنته أم كلثوم، أما إن خاف من عمر، ولا داعي للخوف إلا أن يكون في منتهى الجبن، وهي صفات لا تتمثل بمعصوم مثله أوصى به الله من فوق سابع سماواته.
عندئذ سيلجأ عليّ "المظلوم" من دون شك إلى فئة من مئات الصّحابة لا من الـ 70 الفاً الذين سمعوا الحديث.
لا يعقل مطلقاً أن يكونوا جميعاً متآمرين! إن كان بضعة رجال من الصّحابة متآمرين، فالأنصار وبقية الصّحابة ليسوا كذلك بالتّأكيد، عندئذ سيهب الجميع لنصرة عليّ، أولهّم عائلة محمّد وكانوا ثاني أكبر قبيلة في قريش، وثانيهم بنو أمية، وكما تزعم مصادرهم أن أبا سُفْيان زعيم بني أمية، كان مسانداً لعليّ ضد أبي بكر، وبوجود هاتين القبيلتين اللتين تكونان السّواد الأعظم من المهاجرين لن يجرؤ أحد على خذلان عليّ، أو عدم مساندته، وسيلقى تأييداً من الأنصار. فالأنصار كما تثبت المصادر الشّيعية كانت أبداً مؤيدة لعليّ، من سيبقى إذاً؟ مجموعة قليلة تعدّ على الأصابع.
فلماذا لم يفعل؟
11- لم ترد كلمة (مولاهُ، أومولاي، أومولانا) قط في القرآن وصحيح البخاري. وردت كلمة المولى بمعنى الله، أو الإله في سورة الأنفال (آية)41 (إن الله مولاكم، نعم المولى، ونعم النّصير)، وفي سورة الحج (آية رقم 13) (لبئس المولى وبئس النّصير)، وفي سورة الدّخان (آية رقم 41) (يغني مولى عن مولى شيئاً) وسورة محمّد (آية رقم 11) ( إن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولىً لهم) وفي الآيات كلها جاءت كلمة المولى لتعني الله والنّاصر. ولم ترد بمعنى السّيد كما في حديث خم (الجيفة)، ووردت بمعنى يساند كما مر بنا من قبل إِنَّ الذينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالذينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ الخ. ، لكنها لم ترد بمعنى السّيد قط.
12- كان محمّد متواضعاً، ولم يُذكر قط في حديث أو اية أنه قال أو ادّعى: أنا مولاكم. أنا سيّدكم. أنا المولى. أنا السّيد. لم يذكر ذلك قط، كان دائماً يردد ما أنا إلا بشر مثلكم، وما ردّده دائماً أنه رسول الله، وأنه نبّي، وأنه بشر سوي، وفي الحديث من كنت مولاه تعني من كنت سيده، أي سيّد القوم. ومن يستشهد بهذا الحديث للدلالة على سيادة محمّد وعليّ، جاهل تمام الجهل بمحمّد ورسالتّه، وطبعه، وأسلوبه، وطريقته في العيش، وفي الكلام، وفي التّصرف، وهو لا يعرف شيئاً عن محمّد قط، ولا يمكن أن يطلق عليه إلا وصف كذّاب تافه، ورواية حديث (خم- الجيفة) هذا يتنافى جملة، وتفصيلاً مع محمّد العربي المسلم المتواضع، شخصيةً وسلوكاً وطبيعةً، لكنّه ينسجم مع من أراد تصوير محمّد، ككسرى أو كملك عادي أو تافه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لستُ معك ولا مع الشيعة
muslim aziz ( 2017 / 3 / 4 - 01:37 )

1- لو شاء محمّد تعيين عليّ خلفاً له كما يدّعي العلوِيِّ وغيره، لما انتظر أن يذهب الجيش إلى غدير خم؟
السيد عبد الله الشيخ.عن اي جيش تتحدث يا سيدي؟ حديث خم كما يرويه الشيعة حدث عند غدير الماء بعد رجوع الرسول من الحج وفي طريق عودته من مكة الى المدينة. ,انا كمسلم سني احب الامام علي كرم الله وجهه لستُ معك في تحميلك الامام ما هو بريئ منه ولستُ مع الشيعة في أن حديث خم كان وصية من الرسول لعلي بالولاية من بعده.


2 - اللعنة على الظلم والظالمين
muslim aziz ( 2017 / 3 / 4 - 01:45 )

2- أعلن محمّد أهميّة الجار، والاعتناء به، ورعايته، ومساعدته في عشرات الأحاديث، حتى ظنّ رفاقه أنه سيوّرثه، فهل للجار أهميّة أكبر من أهميّة تعيين -أفضل النّاس- خليفة له؟
ومرة اخرى سيد عبدالله اراك تخلط الامور وهذا دليل على انك لست باحثا متمكنا ولا تستعمل المنطق والعقلانية في كتاباتك
قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم(ظل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ انه سيورثه) وليس كما ذكرتَ انتَ(حتى ظن رفاقه انه سيورثه) يبدو انك تكتب منطلقا من غصة في قلبك على ما اصاب السنة في العراق من ظلم على يد الشيعة الفرس واعوانهم من العراقيين!!!!يا سيدي الايام دول والدهر غير ويوم لك ويوم عليك والا لعنة الله على الظلم والظالمين.


3 - كلام في الصميم
ابوفاطمة الحجامي ( 2017 / 3 / 4 - 09:16 )
لقد أصبت كبد الحقيقة وذكرت مالم يجرأ المداهنون على الاقتراب منه .... أستمر لنعرف مدى الزيف ولنسقط جبل الوهم ولنفند الاسطوره .... هذه الاسطوره واهيه كفقاعة تتلاشى بجهود الباحثين عن الحقائق بتجرد من أمثالك المخلصون للحقيقة فقط ... يسلم يراعك وفكرك الراقي وتحية من شيعي عروبي صادق وباحث عن الحق بأي ثمن


4 - تشايع من؟
muslim aziz ( 2017 / 3 / 4 - 11:23 )

. يسلم يراعك وفكرك الراقي وتحية من شيعي عروبي صادق وباحث عن الحق بأي ثمن
هذا ما يقوله معلق يعرف عن نفسه باسم(ابو فاطمة الحجامي) مادحا كاتب المقال والذي يعرف عن نفسه(بعبد الله الشيخ)
يا سلام ابا فاطمة انت شيعي عراقي وصاحبك يطعن في الامام علي عليه السلام فأنت تشايع من اذن؟


5 - ما هو خطأ علي؟
علي الاسد ( 2017 / 3 / 4 - 12:01 )
شبيه علي؟ نايج امهاتكم؟
what is wron gwith Ali..do he fucked your mothers?

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال